متلازمة الإروكانجي

متلازمة الإروكانجي هي حالة ناتجة من التسمم عن طريق لسعة من كاروكيا بارنزي، وهي نوع من قناديل البحر الإيروكانجي واخرى من قناديل البحر المكعب.[3] في حالات نادرة إذا لم يتم اتخاذ إجراء طبي فوري، قد يتعرض المتأثرين إلى سكتة قلبية والموت.[4]

متلازمة الإروكانجي
A specimen of Malo kingi, a species of Irukandji jellyfish, in a clear plastic vial
A specimen of Malo kingi, a species of Irukandji jellyfish, in a clear plastic vial

معلومات عامة
الاختصاص علم السموم الطبية 
الأسباب
الأسباب Irukandji jellyfish sting
المظهر السريري
البداية المعتادة 30 minutes after exposure
الأعراض صداع، ألم ظهر، ألم الصدر and ألم بطني، غثيان، تقيؤ، pathological تعرق، severe and sudden onset قلق، تسرع القلب[1][2][2]
المدة 4 to 30 hours, sometimes up to 2 weeks
المضاعفات ارتفاع ضغط الدم ، وتضخم القلب ، وذمة رئوية ، والسكتة القلبية ، فشل القلب
الإدارة
أدوية


العلامات والأعراض

تحدث معظم اللدغات خلال موسم الأمطار في فصل الصيف في أكتوبر-مايو في شمال كوينزلاند، مع أنماط موسمية مختلفة في مكان آخر.[5] ولأن قناديل البحر صغيرة جدًا، يتم حقن السم فقط من خلال راس الخلية اللاسعة، ونتيجة لذلك بالكاد يمكن ملاحظة اللدغة في البداية.

وقد وصفت اللدغة بأنه شعور أكثر قليلًا من لدغة البعوض. تصبح الأعراض تدريجياَ واضحة ثم تزداد حدة في الدقائق اللاحقة من 5 إلى 120 دقيقة (30 دقيقة في المتوسط).

تشمل متلازمة إيروكاندجي مجموعة من الأعراض الجهازية، بما في ذلك الصداع الشديد، آلام الظهر، آلام العضلات، آلام الصدر والبطن، الغثيان والقيء، التعرق، القلق، ارتفاع ضغط الدم، عدم انتظام دقات القلب والوذمة الرئوية.[6] أحد الأعراض غير العادية المرتبطة بالمتلازمة هو الشعور ب ـ«الموت الوشيك».[7]

تم الإبلاغ عن المرضى على أنهم بتاكيد سيموتون، ويتوسلون إلى الأطباء لقتلهم لتجاوز الالم.[8]

عادة ما تختفي الأعراض خلال أربع إلى 30 ساعة، ولكن قد يستغرق الأمر مدة تصل إلى أسبوعين حتى يتم حلها تمامًا.

التسمم

عندما يعالج بشكل صحيح، فإن اللدغة الواحدة تكون دائما غير مميتة. ومع ذلك، شخصين في أستراليا قد لقيا حتفهما من لدغات الإيروكاندجي، مما أدى إلى زيادة الوعي العام بشكل كبير بمتلازمة الإيروكاندجي.

ومن غير المعروف كم عدد الوفيات الأخرى الناجمة عن متلازمة إيروكاندجي قد نُسبت خطأً إلى أسباب أخرى. [9]

الفيزيولوجيا المرضية 

الآلية الدقيقة لعمل السم غير معروفة، ولكن ارتفاع الكاتيكولامين قد يكون آلية أساسية في الحالات الشديدة.[10] حيث أظهرت دراسات أجريت على الحيوانات تؤكد وجود علاقة بين التسمم وزيادة في النورأدرينالين والأدرينالين[11]

العلاج 

كما هو الحال بالنسبة للسعات قنديل البحر المكعبية، فإن الإسعافات الأولية تتكون من تنظيف المنطقة بالخل لتطهير مكان اللسعة. [12][13]

وبما أن مضاد السموم غير متوفر، فإن العلاج يكون داعمًا إلى حد كبير، مع كون المسكنات الداعم الاساسي للإدارة.

يستخدم النتروجليسرين، وهو دواء شائع يستخدم في الحالات القلبية، من قِبل الأطباء لتقليل مخاطر الوذمة الرئوية والحد من ارتفاع ضغط الدم.[14]

قد تكون مضادات الهيستامين مفيدة لتخفيف الألم، ولكن معظم الحالات تتطلب مسكنات الأفيون في الوريد.[15]

وعادة ما يتم اختيار الفنتانيل أو المورفين. يجب تجنب البيثيدين (الميبريدين، ودميرول هو الاسم التجاري له في الولايات المتحدة)، حيث غالبا ما تكون هناك حاجة لجرعات كبيرة لتخفيف الألم وفي هذه الحالة قد تحدث آثار ضارة كبيرة من الناتج الأيضي للبيثيدين. [16]

اقُترحت أيضًا كبريتات المغنيسيوم كعلاج لمتلازمة الإيروكاندجي بعد استخدامها ونجاحها في حالة واحدة.[17] ومع ذلك، وفقا لتقرير لاحق، فشلت المغنيسيوم مع ثلاثة مرضى ولم تظهر أي تحسن. كرر المؤلف التجربة لهذا العلاج.[18] وقد أشارت بعض التجارب المعملية الأولية باستخدام السم على أنسجة القلب والأوعية الدموية لجرذان في المختبر، إلى أن المغنيسيوم يقوم بالفعل بحجب العديد من أفعال هذا السم.[19]

الوَبائِيَّات

اتت تقارير متلازمة إيروكاندجي من أستراليا وهاواي وفلوريدا وجزر الأنتيل الفرنسية وبونير والبحر الكاريبي وتيمور ليست وبابوا غينيا الجديدة.

من المفترض أن تكون أنواع المكعبيات بخلاف كاروكيا بارنزية مسؤولة عن حالات التسمم خارج أستراليا. [3]

التاريخ

في عام 1964 أكد جاك بارنز أن سبب هذه المتلازمة كان لدغة من قنديل البحر صغير الحجم: قنديل البحر الإيروكاندجي، يمكنها أن تطلق لدغة مليئة بالسم من جسدها. ولإثبات أن قناديل البحر كانت السبب في هذه المتلازمة، قام بإمساك واحدة وتعمد لدغ نفسه بينما لاحظ رجل إنقاذ وابنه نيك الأعراض الناتجة (قبل انطلاقه إلى وحدة العناية المركزة). [20][21]

من المحتمل أن تسبب المكعبيات الأخرى متلازمة إيروكاندجي. 

نصائح مفيدة أثناء التشخيص

تظهر الأعراض السريرية للتسمم بعد أن يخرج المريض من الماء، لذا قد لا يعلم الشخص أنه أُصيب بلسعة قنديل البحر الإروكانجي. يجب أخذ متلازمة إروكانجي بعين الاعتبار عندما تظهر الأعراض السريرية خلال أو بعد السباحة بفترة قصيرة. أما إذا ظهرت أعراضٌ سريرية كالانزعاج والألم العام والشديد والتعرق وارتفاع ضغط الدم والوذمة الرئوية بالرغم من غياب آثار جلدية واضحة، فهي أعراض كافية لتشخيص الإصابة بمتلازمة الإروكانجي.[22]

حالات الإصابة بمتلازمة الإروكانجي في المناطق الشمالية المدارية لأستراليا

أوضحت إحدى الدراسات إصابة 87 شخصاً في أستراليا بمتلازمة إروكانجي في الفترة الواقعة بين عامي 1990 و 2007. تتراوح أعمار هؤلاء الأشخاص بين عمر السنة والـ 51 (64% منهم ذكور، و41% منهم أطفال). أما النشاطات المؤدية إلى التعرّض للسع فتشمل الغطس (35% من الحالات) والسباحة (29% من الحالات). تحدث اللدغات غالباً أثناء السباحة في المياه والغوص لأكثر من 2 متر (وذلك في 63% من حالات الإصابة)، وأيضاً في الطقس الجيد (73% من الحالات) والرياح الخفيفة أو الهادئة (70% من الحالات). أظهرت الدراسة أيضاً أن الألم كان شديداً في 65% من الحالات، وأن آثار اللسعة تظهر بسرعة (في أقل من 30 دقيقة لدى 79% من الحالات).

تصوير المتلازمة في الإعلام

صوّر برنامج “قنديل البحر القاتل” -الذي عُرض على قناة ديسكوفري عام 2005- شدة الألم الناتج عن لسعة قنديل البحر الإروكانجي، إذ تعرّض باحثان أستراليان (جيمي سيمور وتيريزا كاريت) إلى لسعة القنديل. عرض برنامج آخر على قناة ديسكوفري بعنوان “لدغات وأنياب وأشواك” 20 دقيقة عن متلازمة الإروكانجي. وعرض البرنامج حالة شابة أسترالية تعرضت للسعة قنديل الإروكانجي وكانت حالتها شديدة الخطورة.[23]

وفي الحلقة الرابعة من الموسم الأول للبرنامج التلفزيوني الخيالي Sea Patrol (عام 2007(، عُرضت قصة رجلين من طاقم زورق الدورية المعروف باسم HMAS Hammersley، إذ تعرض هذان الرجلان إلى لسعة قنديل الإروكانجي.

في البرنامج التلفزيوني Super Animal (الحيوان الخارق)، شبّهت امرأة تجربة الألم الناتجة عن متلازمة إروكانجي بألم المخاض. عرض ستيف باكشال شهادات ضحايا لسعات الإروكانجي في برنامجه Fierce عن الحياة البرية على قناة ITV عام 2016.

مراجع

  1. Fenner, Peter J., John C. Hadok, 2002. Fatal envenomation by jellyfish causing Irukandji syndrome. The Medical Journal of Australia 177 (7): 362-363
  2. Little M, P. Pereira, T. Carrette, J. Seymour (2006)، "Jellyfish Responsible for Irukandji Syndrome"، Q J Med، 99 (6): 425–427، doi:10.1093/qjmed/hcl057، PMID 16687419.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link) صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  3. "Irukandji syndrome"، lifeinthefastlane.com، 18 ديسمبر 2008، مؤرشف من الأصل في 18 أغسطس 2013، اطلع عليه بتاريخ 20 أبريل 2018.
  4. "Irukandji syndrome case series from Australia's tropical Northern Territory"، Ann Emerg Med، 54 (3): 395–403، 2009، doi:10.1016/j.annemergmed.2009.03.022، PMID 19409658.
  5. Little M؛ Pereira P.؛ Mulcahy R.؛ Cullen P.؛ Carrette T.؛ Seymour J. (2003)، "Severe cardiac failure associated with presumed jellyfish sting. Irukandji syndrome?"، Anaesth Intensive Care، 31 (6): 642–7، PMID 14719425.
  6. "Carukia Barnesi and the 'Irukandji syndrome'" (PDF)، مؤرشف من الأصل (PDF) في 19 يوليو 2008، اطلع عليه بتاريخ 02 يناير 2009.
  7. "Irukandji Jellyfish"، 23 يونيو 2006، مؤرشف من الأصل في 26 يناير 2009، اطلع عليه بتاريخ 02 يناير 2009.
  8. P. Fenner؛ J. Hadok (2002)، "Fatal envenomation by jellyfish causing Irukandji syndrome"، Med J Aust، 177 (7): 362–3، PMID 12358578.
  9. J. Burnett؛ D. Weinrich؛ J. Williamson؛ P. Fenner؛ L. Lutz؛ D. Bloom (1998)، "Autonomic neurotoxicity of jellyfish and marine animal venoms"، Clin Auton Res، 8 (2): 125–30، doi:10.1007/BF02267823، PMID 9613803.
  10. J.Tibballs, G. Hawdon, K. Winkel (2001)، "Mechanism of cardiac failure in Irukandji syndrome and first aid treatment for stings"، Anaesth Intensive Care، 29 (5): 552، PMID 11669442.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link) صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  11. "Jellyfish Sting Treatment"، ويبمد، 2013، مؤرشف من الأصل في 18 مايو 2015، اطلع عليه بتاريخ 10 مايو 2015.
  12. Wilcox, Christie (09 أبريل 2014)، "Should we stop using vinegar to treat box jelly stings? Not yet—Venom experts weigh in on recent study"، Science Sushi، ديسكفر (مجلة)، مؤرشف من الأصل في 06 يونيو 2017، اطلع عليه بتاريخ 26 أبريل 2015.
  13. "Sublingual glyceryl trinitrate as prehospital treatment for hypertension in Irukandji syndrome" (PDF)، 15 ديسمبر 2003، مؤرشف من الأصل (PDF) في 11 فبراير 2017، اطلع عليه بتاريخ 11 فبراير 2017.
  14. "A year's experience of Irukandji envenomation in far north Queensland"، Med J Aust، 169 (11–12): 638–41، 1998، PMID 9887916.
  15. "Jellyfish envenoming syndromes: unknown toxic mechanisms and unproven therapies"، Med J Aust، 178 (1): 34–7، 2003، PMID 12492389.
  16. Corkeron M (2003)، "Magnesium infusion to treat Irukandji syndrome"، Med J Aust، 178 (8): 411، PMID 12697017.
  17. Little M (2005)، "Failure of magnesium in treatment of Irukandji syndrome"، Anaesth Intensive Care، 33 (4): 541–2، PMID 16119507.
  18. Li, R. (2011)، "The pharmacology of Malo maxima jellyfish venom extract in isolated cardiovascular tissues: A probable cause of the Irukandji syndrome in Western Australia"، 201 (201(3)): 221–9، doi:10.1016/j.toxlet.2011.01.003، PMID 21237252. {{استشهاد بدورية محكمة}}: Cite journal requires |journal= (مساعدة)
  19. "Stingy Scientist"، darwinawards.com، مؤرشف من الأصل في 05 فبراير 2012، اطلع عليه بتاريخ 16 فبراير 2012.
  20. Baker, Joe، "Barnes, John Handyside (Jack) (1922–1985)"، Australian Dictionary of Biography، National Centre for Biography, Australian National University، مؤرشف من الأصل في 21 مارس 2017، اطلع عليه بتاريخ 20 مارس 2017.
  21. Irukandji syndrome • LITFL • Toxicology Library Marine envenoming نسخة محفوظة 3 يونيو 2019 على موقع واي باك مشين.
  22. Irukandji Syndrome Case Series From Australia's Tropical Northern Territory - Annals of Emergency Medicine نسخة محفوظة 3 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  • بوابة طب
  • بوابة عالم بحري
  • بوابة علم الحيوان
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.