مدرسة السباعين

مدرسة السباعيين هي مدرسة تاريخية في مدينة فاس المغربية. تقع في الحي الأندلسي من فاس البالي، بجانب مسجد الأندلس. تأسست في عام 1323 من قبل أبي الحسن علي بن عثمان وتجاور مدرسة الصهريج الأكبر التي تأسست قبلها مباشرة.[1] عملت المدرستان معًا لتعليم الطلاب وأقيمتا بالقرب من المسجد الرئيسي.[2][3] [4]

مدرسة السباعيين
معلومات عامة
نوع المبنى
البلد
التقسيم الإداري
التفاصيل التقنية
جزء من
الطوابق
2
معلومات أخرى
الإحداثيات

التاريخ

خلفية تاريخية

بنيت المدرسة في العصر المريني، حيث بنيت أغلب المدارس التاريخية بفاس. بنيت من طرف أبو الحسن الذي سيصير لاحقا سلطانا، حيث أنه كان في وقتها مجرد وريث واضح لأبيه السلطان أبو سعيد عثمان بن يعقوب.[3] في البداية، كانت المدرسة المدرسة الصغرى لأنها كمكمل للمدرسة الكبرى، التي عرفت فيما بعد كمدرسة الصهريج.[3][4][5] تغير اسم المدرسة إلى المدرسة السباعين (أي: «مدرسة أولئك الذين يعلمون التلاوات السبع للقرآن») على الأرجح لأن ذلك كان تخصص المدرسة.[3] وفرت المدرسة مع مدرسة الصهريج المسكن والتعليم للطلاب الذين يدرسون في جامع الأندلس القريب، مثل مدرستي الصفارين والعطارين الذين يخدمون الطلاب في مسجد القرويين عبر النهر[3][4][2].كانت المدرستان مرافقتين بخان أو فندق، ولكنه اختفى منذ ذلك الحين.[3]

الأضرار الأخيرة والترميم

رممت المدرسة مرات عدة مع المدرسة المجاورة لها، مدرسة الصهريج. ولكنها، كالمدارس الأخرى، راخت في العقود الأخيرة ضحية الإهمال. بدأت المبادرات الأولى لترميمها في العقد الأول للقرن الواحد والعشرين من طرف صندوق الآثار العالمي، ورغم ذلك عانت المدرسة المزيد من التخريب.[4] خاصة، سنة 2009، حيث ألحفت بالمدرسة أضرار جسيمة : قام اللصوص بإزالة عوارض خشبية منحوتة وبعض الأعمدة الرخامية التي تلعب دور العمود الذي يرفع شرفة المعرض، مما تسبب في انهيار الطابق الثاني من المعرض[4][6].أخيرا، رممت المدرستان مؤخرا من قبل وكالة الثراث المحلي ADER-Fès وإعادة فتحهما في 2017. كجزء من برنامج أوسع لإعادة تأهيل فاس البالي الذي بدأ في عام 2013. [7][8]

الهندسة المعمارية

المدرسة معاصرة لمدرسة الصهريج المجاورة ولكنها أصغر وأقل زخرفة منها. مساحتها تصل إلى 187 متراً نربعاً.[7] مدخل المدرسة عبارة عن منعطف، ولكن يبدو أنه المدرسة كانت مرتبطة أيضًا بمدرسة الصهريج عبر ممر داخلي آخر.[5] في الداخل، يوجد فناء صغيرا مع نافورة مركزية صغيرة وهو محاط بمعرض من طابقين مدعوم بأعمدة رخامية وأعمدة من طوب.[5][7] السقف مدعم بالأعمدة من عتبات خشبية منحوتة بزخارف ونقوش عربية تشبه القوس.[5] يتيح كلا الطابقين من المعرض الوصول إلى أماكن إقامة الطلاب ، والتي تصل إلى 23 غرفة نوم بالإضافة إلى 3 غرف مكتب.[7][5] في الطابق الأرضي، في أقصى نهاية الفناء وعلى الجانب الآخر من المدخل ، توجد قاعة صلاة صغيرة غير مزخرفة (أو فقدت زخرفتها السابقة) ولها محراب بسيط.[5]

انظر أيضا

روابط خارجية

  • مونتاج فيديو (على موقع يوتيوب) يعرض المعالم التي تم ترميمها من قبل ADER-Fes ، قبل وبعد الترميم، بما في ذلك المدرسة السباعية المتضررة بشدة (انظر الوقت 1:06 )

المراجع

  1. Kubisch, Natascha (2011). "Maghreb - Architecture" in Hattstein, Markus and Delius, Peter (eds.) Islam: Art and Architecture. h.f.ullmann. p. 312.
  2. Parker, Richard (1981)، A practical guide to Islamic Monuments in Morocco، Charlottesville, VA: The Baraka Press.
  3. Le Tourneau, Roger (1949)، Fès avant le protectorat: étude économique et sociale d'une ville de l'occident musulman، Casablanca: Société Marocaine de Librairie et d'Édition، ص. 69.
  4. "Sahrij and Sbaiyin Madrassa Complex"، World Monuments Fund (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 28 مارس 2020، اطلع عليه بتاريخ 28 مارس 2020.
  5. Marçais, Georges (1954)، L'architecture musulmane d'Occident، Paris: Arts et métiers graphiques، ص. 287–288.
  6. Sumayya (13 فبراير 2009)، "Reading Morocco: Thieves Target 14th Century World Heritage Site Madrasa in Fez"، Reading Morocco، مؤرشف من الأصل في 28 مارس 2020، اطلع عليه بتاريخ 28 مارس 2020.
  7. "La magnifique rénovation des 27 monuments de Fès – Conseil Régional du Tourisme (CRT) de Fès" (باللغة الفرنسية)، مؤرشف من الأصل في 22 أبريل 2020، اطلع عليه بتاريخ 28 مارس 2020.
  8. "Les médersas de Fès, une richesse patrimoniale et civilisationnelle"، MapFes (باللغة الفرنسية)، 10 مارس 2020، مؤرشف من الأصل في 28 مارس 2020، اطلع عليه بتاريخ 28 مارس 2020.
  • بوابة فاس
  • بوابة المغرب
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.