أبو الحسن علي بن عثمان
أبو الحسن علي بن عثمان المعروف بـ أبي الحسن المريني (ولد 1297 - تُوفي 24 مايو 1351) سلطان مغربي من بني مرين، حكم لمدة 20 سنة (1331 - 1348) وكان أكبر حاكم من سلالة بني مرين سنًا. يعتبر من أهم ملوك المغرب، حيث تمكن من استرجاع جبل طارق من القشتاليين في الأندلس على يد إبنه أبو مالك كما استطاع القضاء على دولة بني عبد الواد ودخول تلمسان وجعلها تابعة للدولة المرينية[2] وفي مرحلة لاحقة تمكن من ضم إفريقية ودخول تونس عاصمة الحفصيين سنة 748 هـ لتبلغ بذالك الدولة المرينية في عهده أوج قوتها وازدهارها.[3] ووصفه الناصري في الاستقصا: «هذا السلطان هو أفخم ملوك بني مرين دولة وأضخمهم ملكا وأبعدهم صيتا وأعظمهم أبهة وأكثرهم آثارا بالمغربين والأندلس».[4]
| |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
|
|||||||
معلومات شخصية | |||||||
الميلاد | 1297 فاس، المغرب | ||||||
الوفاة | 24 مايو 1351 (53–54 سنة) الأطلس الكبير | ||||||
مكان الدفن | ضريح أبو الحسن و شمس الضحى ، وشالة | ||||||
الجنسية | المغرب | ||||||
الأولاد | |||||||
الأب | أبو سعيد عثمان بن يعقوب | ||||||
عائلة | الدولة المرينية | ||||||
الحياة العملية | |||||||
المهنة | حاكم، وحاكم ، وقائد عسكري | ||||||
اللغة الأم | اللغات الأمازيغية | ||||||
اللغات | العربية، واللغات الأمازيغية | ||||||
الخدمة العسكرية | |||||||
المعارك والحروب | معركة طريف | ||||||
مسيرته
ولد السلطان أبو الحسن علي بن عثمان بن يعقوب المريني عام 697 هـ وعرف بالأكحل لأن أمه كانت حبشية فكان لونه أسمر، عقدت له البيعة بعد وفاة أبيه عام 731 هـ، وكان والده أبو سعيد قد أوصاه خيرا بأخيه أبي علي قبيل وفاته فولّاه على سجلماسة عملا بوصية أبيه وقصد تلمسان لإدالة دولة أبي تاشفين الزياني، غير أن الزياني بادر إلى مراسلة أبي علي والي سجلماسة فثار على أخيه ونقض بيعته فاضطر أبو الحسن إلى العودة إلى المغرب الأقصى وحاصر أخاه إلى أن وقع في يده أسيرا ثم قتله ولم يصغ إلى توسلاته التي بثها في أشعاره إليه
وانتصر أبو الحسن في 5 أبريل 1340م على الأسطول الإسباني بنصر عظيم في جبل طارق. وفي العام نفسه لاقى السلطان المغربي هزيمة برية ضد اتحاد قوات ألفونسو الحادي عشر ملك قشتالة وقوات ألفونسو الرابع ملك البرتغال في معركة طريف (معركة الوادي المالح) بإقليم قادس حاليا. بعد هذه الهزيمة، اضطر الحسن إلى إنهاء الحروب والغزوات في شبه الجزيرة الإيبيرية. إذ إنه بعد فُقدانه الجزيرة الخضراء سنة 1343 فقد المرينيون آخر شبر في الأندلس.
في شمال إفريقيا وخلافا لما كان عليه حال المرينيين في الأندلس، قام أبو الحسن بغزوات كبيرة بعد زواج تحالفي بإبنة أبو يحيى أبو بكر الحفصي سلطان الحفصيين[5] حيث استرجع مدينة تلمسان بعد حصار دام 3 سنوات. بعد موت أبو سعيد غزى أبو الحسن إفريقيا يوم 15 سبتمبر 1347 (يوم الأربعاء الثامن من جمادى الآخرة من سنة 748 هـ[6])، ولكنه هُزم في معركة كبيرة خلال العام القادم ( يَوْم الْإِثْنَيْنِ 7 محرم 749 هـ[7]) على يد تحالف القبائل العربية في تونس، وأجبروه على التخلي عن إفريقية.[8]
مما لا شك فيه أن أبو الحسن بن عثمان كان قائدا جيدا ومحارب بارع، لكنه لم يستطع الحفاظ على فُتوحاته بإدماجها سياسيا في سلطنته. ورغم الهزائم التي مُني بها في الغزوات إلى أنه حقق استقرارا وازدهارا اقتصاديا بسلطنته في المغرب، ومن أعماله الخالدة: مدرسة ابن يوسف (مراكش) ومسجد العباد بتلمسان الذي بني فوق قبر العلامة المسلم الشيخ أبو مدين، والمدرسة المصباحية بفاس.
تنازل الحسن عن الملك لصالح ابنه أبو عنان فارس سنة 1348. توفي في 24 مايو 1351م متأثرًا بجراحه ودُفن بفاس.
المراجع
- الناشر: دار بريل للنشر — http://dx.doi.org.ezp-prod1.hul.harvard.edu/10.1163/1573-3912_islam_SIM_4966 — تاريخ الاطلاع: 5 أبريل 2021
- بن خالد الأنصاري، صفحة 123.
- الحلوي.
- بن خالد الأنصاري، صفحة 118.
- بن خالد الأنصاري، صفحة 153.
- بن خالد الأنصاري، صفحة 156.
- بن خالد الأنصاري، صفحة 160.
- بن خالد الأنصاري، صفحة 158-161.
المصادر
- بن خالد الأنصاري, أحمد، الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى، الدار البيضاء: دار الكتاب، ج. 3، مؤرشف من الأصل في 25 يونيو 2020.
- الحلوي, يوسف (2012)، "أبو الحسن المريني"، مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 2017.
{{استشهاد ويب}}
: الوسيط غير المعروف|المهنة=
تم تجاهله (مساعدة)
سبقه أبو سعيد عثمان بن يعقوب |
الدولة المرينية | تبعه أبو عنان فارس |
- بوابة أعلام
- بوابة إسبانيا
- بوابة الأمازيغ
- بوابة المغرب
- بوابة المغرب العربي
- بوابة فاس