بحيرة مريوط
بحيرة مريوط أحد البحيرات المالحة في شمال مصر، تقع جنوب الإسكندرية. وهي أصغر بحيرات الدلتا الشمالية.
بحيرة مريوط منظر عام للبحيرة على طريق مصر - إسكندرية الصحراوي
|
الجغرافيا
منسوب مستوى الماء فيها هو نحو ثمانية أقدام تحت مستوى البحر. وكانت تغطي مساحتها نحو 200كم² عند بداية القرن العشرين،[1] ثمّ تقلصت مساحتها لتبلغ نحو 50كم² عند بداية القرن الحادي والعشرين.[2][3] يفصلها عن البحر الأبيض المتوسط ما يعرفه الجغرافيون بالـ«برزخ»، وعليه بنيت الإسكندرية. ویتراوح العمق بها بین 0.6 و2.7 متر ولا يتجاوز متوسط ملوحة بحیرة مریوط 3%، تراوحت درجة حرارة میاه بحیرة مریـوط بـین 15 و 19 درجة مئویة وبمتوسط عام 15.89 درجة مئویة.[4]
التاريخ
في العصور القديمة، كانت البحيرة أكبر بكثير مما هي عليه الآن، وتمتد إلى الجنوب والغرب وتحتل حوالي700 كم2. لم يكن لها فتحة تربطها بالبحر الأبيض المتوسط، حيث كانت تتغذى بمياه النيل عبر عدد من القنوات. بحلول القرن الثاني عشر، تضاءلت البحيرة لتتحول إلى مجموعة من البحيرات المالحة والمسطحات الملحية [5] وجفت في أواخر العصور الوسطى.[6]
كانت البحيرة متصلة من الجهة الجنوبية بنهر النيل ومن الجهة الشمالية بالبحر المتوسط، ففي غابر الزمان كانت بحيرة مريوط طريقاً ملاحياً للسفن وتتصل بالفرع الكانوبي للنيل بواسطة قناة تسمى «قناة نواقراطس»، وكان الناس القادمين من الإسكندرية أو من منطقة الدلتا، يصلون بالمراكب إلى الشاطئ الغربي لبحيرة مريوط في منطقة المكس.
قبل 250 عامًا على الأقل، كانت مياه البحيرة عذبة، وجف جزء كبير منها خلال الفترة التي سبقت فيضان النيل مرة أخرى. اخترقت عاصفة عام 1770 الجدار البحري في أبو قير، وخلقت بحيرة مياه البحر المعروفة باسم بحيرة أبو قير. فُصلت المياه المالحة عن بحيرة مريوط بواسطة القناة التي سمحت للمياه العذبة بالانتقال من النيل إلى الإسكندرية. في 13 مارس 1801، قطع البريطانيون القناة كجزء من حصار الإسكندرية، مما أتاح اندفاعًا كبيرًا لمياه البحر من بحيرة أبو قير إلى بحيرة مريوط. لم تعد بحيرة أبو قير موجودة، وأصبحت بحيرة مريوط قليلة الملوحة بدلاً من أن تكون عذبة.[7]
عندما فتح البريطانيون البحيرة على البحر في زمن نابليون تسبب في فيضان بالمياه المالحة دمر 150 قرية.[8] قام البريطانيون بقطع السدود عام 1801 بإعادة ملء بحيرة مريوط بحيث استعادت فجأة رقعتها القديمة، وأصبحت مليئة بالمياه المالحة بدلاً من المياه العذبة، وصارت ضحلة جدًا للملاحة. وفقدت الإسكندرية اتصالها بالنيل، مما استدعى فتح قناة المحمودية من الإسكندرية إلى النيل عام 1820.[9]
يفصل بحيرة مريوط عن البحر الأبيض المتوسط برزخ ضيق بنيت عليه مدينة الإسكندرية. يعد شاطئ البحيرة موطنًا لمصايد الأسماك والملاحات. سُجل منذ أوائل القرن العشرين تكرير الملح من الجزء الغربي من البحيرة.[10] ووفقًا لبعض السجلات، كانت نومي بنفس اللفظ تقع على ضفاف هذه البحيرة.[11]
أبو صير
تقع بلدة أبو صير الساحلية، المعروفة في العصور القديمة باسم تابوزيريس ماغنا (باللاتينية: Taposiris Magna)، على شاطئ بحيرة مريوط. يمكن رؤية أطلال معبد قديم[12] وومحاكاة قديمة لفنار الإسكندرية. اعتبارًا من عام 2009، كان يشتبه أيضًا في أنه مكان دفن كليوباترا السابعة ومارك أنتوني.[13][14][15]
في عام 2015، اكتشفت لوحة تذكارية تشبه حجر رشيد يعود تاريخها إلى حوالي 2200 عام في موقع معبد تابوزيريس ماغنا في بحيرة مريوط. بقياس 41 بوصة (105 سم) في 25.6 بوصة (65 سم) في 7 بوصات (18 سم)، تُخلد رسالتها ذكرى اثنين من الفراعنة البطالمة والملكة القرينة كليوباترا الأولى. كما توجد مقابر قديمة تقع على ضفاف البحيرة.[16]
الأحياء
يعيش فيها سمك البياض النيلي رغم أن مياهها «مسوسة». في عام 1939، عُزلت بحيرة صغيرة تسمى «نزهة هيدرودروم» عن بحيرة مريوط مما سمح للبياض النيلي بالازدهار هناك.[17]
تتمیز بحیرة مریوط بكثافة الغطاء النباتي الأخضر على جمیع أحواضها. ویرجع ذلك إلى ضحالة میاه تلك البحیرة.[4]
البيئة
صنفت دراسة تقييم الأثر البيئي والإجتماعي للمناطق الساحلية بالإسكندرية عام 2009، بحيرة مريوط من بين أكثر المناطق تلوثًا بالنفايات الصناعية في مصر.[18] حيث صار ماء البحيرة ملوثاً يكاد يكون أحمر اللون، تنبعث منه روائح كريهة وتقل به نسبة الأكسجين الذائب وتطفو فوق سطح مياهها الأسماك الميتة.[4]
وتعرضت بحيرة مريوط للردم والتجفيف منذ عام 1987، حيث تم إستقطاع 500 فدان لإنشاء مدينة مبارك الرياضية وإستقطاع 200 فدان لإنشاء القطاع السابع من الطريق الدولي الساحلي الشمالي (محور التعمير) وإستقطاع 130 فدان لإنشاء الحديقة الدولية وإستقطاع 40 فدان لتوسعات مشروع الصرف الصحي بالإسكندرية.[19]
الاقتصاد
تستخدم ضفافها لعدة أغراض اقتصادية منها المزارع السمكية والـملاحات كما استصلحت بعض الأراضي منها لخدمة التوسع العمراني.
بلغت مساحة البحيرة 60 ألف فدان في بداية الستينات، وكانت مصدرًا رئيسًا للأسماك للإسكندرية وضواحيها، ثم تقلصت مساحتها حتى بلغت 15 ألف فدان.كما تناقص إنتاجها اليومي من 160 طن عام 1963 إلى 7 طن عام 1975.[4]
ویبلغ حاليًا متوسط انتاجها من الأسماك 4700 طن سنویا. وتمثل أسماك البلطي والقرامیط غالبیة المصید.[4]
المشاريع
في 2020، قررت الحكومة المصرية القيام بمشروع تطوير بحيرة مريوط يستهدف تطهير المجرى المائي للبحيرة وزيادة حجم الثروة السمكية بها وتنمية منطقة غرب الإسكندرية، ويتضمن تعميق البحيرة ورفع منسوب المياه بها من 30 سنتيمتر إلى نحو 3 أمتار، وبالتالي الحفاظ على رفع منسوب المياه طوال أيام السنة والحفاظ على المياه القادمة من مصرف القلعة داخل البحيرة، بالإضافة إلى أعمال إزالة الرواسب القاعية والتطهير.[20] بلغت تكلفة مشروع تطهير البحيرة حوالي 236.250 مليون جنيه مقسمة على ثلاث دفعات.[21][22]
في الأدب
- أشار الشاعر ويليام بتلر ييتس إلى البحيرة باسم بحيرة Mareotic «الفرس» في قصيدته «بن بولبين» (Ben Bulben).
- كتب لورانس دوريل عن البحيرة مستخدماً اسمها القديم بحيرة ماريوتيس في رواياته الرباعية الرباعية الإسكندرية، حيث تُعد مكانًا لتصوير البط.[23]
الكنيسة المسيحية
كانت هناك أسقفية ماريوتس، في مقاطعة إيجيبتوس بريموس الرومانية، والتي كانت نائبة لرئيس أساقفة متروبوليتان في بطريركية الإسكندرية. لقد تلاش معظم مثيلاتها التي كانت الموجودة في مصر الرومانية، ربما عند ظهور الإسلام. تاريخيًا وُثق اثنين من الأساقفة وهما:
- إيشيراس (مذكور حوالي 335)
- بيستوس (مذكور في 337)
رممت الأبرشية اسميًا في عام 1933 كأسقفية مُرَيّة. على الرغم من أنها من الناحية الفنية أسقفية لاتينية، إلا أنه كان بها العديد من شاغلي المناصب الكاثوليكية الشرقية، لا سيما الكنيسة القبطية الكاثوليكية الأصلية في مصر sui iuris (طقس إسكندري).
فيما يلي قائنة شاغلي المناصب، حتى الآن من المرتبة الأسقفية المناسبة (الأدنى): [24]
- أنطونيوس عزيز مينا (21 ديسمبر 2002 - 3 يناير 2006)، أسقف الكوريا من الأقباط الكاثوليك بطريركية الإسكندرية (مصر) ([19 ديسمبر 2002] 21 ديسمبر 2002 - 3 يناير 2006)، تليها الأبرش (المطران) من Guizeh من الأقباط (مصر) (3 يناير 2006 - 23 يناير 2017)
- بطرس فهيم عوض حنا (6 سبتمبر 2006 - 8 أبريل 2013) بطريركية الأقباط الكاثوليك بالإسكندرية أسقفًا لكوريا على مصر للأقباط ([31 أغسطس 2006] 6 سبتمبر 2006 - 8 أبريل 2013)، تلاه أبرش (أسقف) منيا الأقباط (مصر) ([25 مارس 2013] 8 أبريل 2013 -...)
- سيزار عيسان، رهبنة الإخوة الأصاغر (OFM Conv.) (2 آب 2016 -...) كنائب رسولي لبيروت (لبنان).
مصادر
- Baedeker, Karl (1885)، Egypt: Handbook for Travellers : Part First, Lower Egypt, with the Fayum and the Peninsula of Sinai، Karl Baedeker (Firm)، مؤرشف من الأصل في 1 أغسطس 2016، اطلع عليه بتاريخ 24 نوفمبر 2016.
- Close, Angela E.؛ Schild, Ramuald؛ Wendorf, Fred (2012)، Egypt During the Last Interglacial: The Middle Paleolithic of Bir Tarfawi and Bir Sahara East، Springer US، ص. 9، ISBN 9781461529088، مؤرشف من الأصل في 31 يوليو 2020، اطلع عليه بتاريخ 24 نوفمبر 2016.
- الأهرام بالإنجليزية [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 05 أبريل 2011 على موقع واي باك مشين.
- "ملخص تقرير الرحلة الحقلية الثالثة لبرنامج الرصد البيئي للبحيرات (فبراير 2017):" (PDF)، وزارة البيئة - مصر، فبراير 2017، مؤرشف من الأصل (PDF) في 27 أكتوبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 22 فبراير 2021.
- Cooper, John (2014)، The Medieval Nile: Route, Navigation, and Landscape in Islamic Egypt، The American University in Cairo Press، ص. 69–70، ISBN 9789774166143، مؤرشف من الأصل في 25 كانون الأول 2020، اطلع عليه بتاريخ 22 شباط 2021.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
و|تاريخ أرشيف=
(مساعدة) - "Egypt: Key to the East – British Base at Alexandria Holds Eastern Mediterranean"، Life، Time، 28 أبريل 1941، ص. 94، ISSN 0024-3019، مؤرشف من الأصل في 22 شباط 2021، اطلع عليه بتاريخ 22 شباط 2021.
{{استشهاد بمجلة}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
و|تاريخ أرشيف=
(مساعدة) - Mackesy, Piers (2013)، British Victory in Egypt: The End of Napoleon's Conquest، Routledge، ISBN 9781134953578، مؤرشف من الأصل في 22 شباط 2021، اطلع عليه بتاريخ 22 شباط 2021.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
و|تاريخ أرشيف=
(مساعدة) - "Egypt: Key to the East – British Base at Alexandria Holds Eastern Mediterranean"، Life، Time، 28 أبريل 1941، ص. 94، ISSN 0024-3019، مؤرشف من الأصل في 22 فبراير 2021.
- Forster, E.M. (2014)، Alexandria: A History and Guide، Tauris Parke Paperbacks، ص. 112، ISBN 9781780763576، مؤرشف من الأصل في 17 كانون الأول 2019، اطلع عليه بتاريخ 22 شباط 2021.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
و|تاريخ أرشيف=
(مساعدة) - Bulletin of the Louisiana Geological Survey، Louisiana Geological Survey، 1908، مؤرشف من الأصل في 1 آب 2017، اطلع عليه بتاريخ 24 نوفمبر 2016.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ أرشيف=
(مساعدة) - Cooper, William Ricketts (1876)، An Archaic Dictionary: Biographical, Historical, and Mythological: From the Egyptian, Assyrian, and Etruscan Monuments and Papyri، S. Bagster and Sons, 1876، ص. 317، مؤرشف من الأصل في 25 كانون الأول 2020، اطلع عليه بتاريخ 24 نوفمبر 2016.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ أرشيف=
(مساعدة) - "Submergence and burial of ancient coastal sites on the subsiding Nile delta margin, Egypt"، Méditerranée، 104: 65–73، 2005، مؤرشف من الأصل في 09 أكتوبر 2011.
- "Cleopatra dalk na slangpik hier begrawe, sê argeoloë"، Beeld، SAPA-AFP، 21 أبريل 2009.
- "Researchers may have found Cleopatra's final resting place"، CNN، 17 أبريل 2009، مؤرشف من الأصل في 18 نيسـان 2009، اطلع عليه بتاريخ 01 يونيو 2009.
{{استشهاد بخبر}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ أرشيف=
(مساعدة) - "Dig 'may reveal' Cleopatra's tomb"، BBC News، 15 أبريل 2009، مؤرشف من الأصل في 5 شباط 2020، اطلع عليه بتاريخ 24 أبريل 2009.
{{استشهاد بخبر}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ أرشيف=
(مساعدة) - Miller, Mark (13 فبراير 2015)، "Rosetta-style engraving lauding Cleopatra I and two Ptolemaic Pharaohs unearthed in Egypt"، Ancient Origins، مؤرشف من الأصل في 24 نوفمبر 2016، اطلع عليه بتاريخ 24 نوفمبر 2016.
- Close, Angela E.؛ Schild, Ramuald؛ Wendorf, Fred (2012)، Egypt During the Last Interglacial: The Middle Paleolithic of Bir Tarfawi and Bir Sahara East، Springer US، ص. 9، ISBN 9781461529088، مؤرشف من الأصل في 1 آب 2017، اطلع عليه بتاريخ 24 نوفمبر 2016.
{{استشهاد بكتاب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ أرشيف=
(مساعدة) - "مشروع الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية بالأسكندرية: دراسة تقييم الأثر البيئي و الإجتماعي" (PDF)، وزارة الدولة لشئون البيئة - مصر، أكتوبر 2009، مؤرشف من الأصل (PDF) في 22 فبراير 2021، اطلع عليه بتاريخ 22 فبراير 2021.
- سحر عبد المنعم قمره؛ أمل أحمد فؤاد جميلة؛ غادة صالح حسن (سبتمبر 2018)، "دراسة الآثار الإقتصادية لتلوث بحيرة مريوط على الإنتاج الزراعي المصري" (PDF)، 28 (3)، مؤرشف من الأصل (PDF) في 22 سبتمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 22 فبراير 2021.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: Cite journal requires|journal=
(مساعدة)صيانة CS1: التاريخ والسنة (link) - "كيف تحولت بحيرة مريوط من مكان لمخلفات المصانع والصرف لأكبر مصدر للثروة السمكية بالإسكندرية والمحافظات المجاورة.. تطهير البحيرة وزيادة العمق لأول مرة في تاريخها.. والقضاء على مشكلة جفاف الأطراف بالشتاء.. صور"، اليوم السابع، 28 سبتمبر 2020، مؤرشف من الأصل في 1 أكتوبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 22 فبراير 2021.
- "وزيرة التخطيط تعتمد 78.7 مليون جنيه لتطهير بحيرة مريوط بالاسكندرية"، اليوم السابع، 16 يناير 2021، مؤرشف من الأصل في 22 فبراير 2021، اطلع عليه بتاريخ 22 فبراير 2021.
- "التخطيط : 236 مليون جنيه لتطهير 50 مليون متر مكعب من مياه بحيرة مريوط"، بوابة الأهرام، مؤرشف من الأصل في 1 ديسمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 22 فبراير 2021.
- Peter Guttridge (06 أغسطس 1994)، "BOOKS / Classic Thoughts: A four part snail: Peter Guttridge on a flawed masterwork, Lawrence Durrell's Alexandria Quartet"، The Independent، مؤرشف من الأصل في 3 شباط 2019، اطلع عليه بتاريخ 22 شباط 2021.
{{استشهاد بخبر}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
و|تاريخ أرشيف=
(مساعدة) - "Titular Episcopal See of Mareotes, Egypt"، GCatholic، مؤرشف من الأصل في 8 تشرين الثاني 2016، اطلع عليه بتاريخ 08 مارس 2017.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ أرشيف=
(مساعدة)
- بوابة بحيرات
- بوابة جغرافيا
- بوابة الإسكندرية
- بوابة مصر