مستعرفيم
مستعربون (بالعبرية: מסתערבים ، وتلفظ مستعرفيم ) وهي كنية أُعطيت لرجال عصابات إسرائيليين وأفراد وحدات خاصة تخفوا بلباس عربي أو اتخذوا لهم أشكالاً شبيهة بالعرب الفلسطينيين.يُقصد بالاستعراب يعني من صَارَ دخيلا في العرب، وجعل نفسَه منهم وعني ببحث ودراسة علوم العرب وفنونهم ولغتهم.[1]
وبدأت هذه الفكرة في سنوات الثلاثينيات عندما قامت عصابة الهاجاناه بتشكيل فريق من أعضائها للقيام بمهام استخبارية وتنفيذ عمليات قتل وتصفية ضد الفلسطينيين والمسلمين. وتعرّف الهاغاناه المستعربين بأنهم عنصر الأمن والطلائعية، في عام1941 تم تنظيم الاستعراب ضمن دائرة البالماخ التي ساهمت في توفير معلومات دقيقة عن داخل الأوساط الفلسطينية.[2]، وكان أول مستعرب هو «أهارون حاييم كوهين»، ومع الزمن حُوّلت فرقة المستعربين إلى دوائر الاستخبارات العامة. وتقطّع استخدام المستعربين خلال العقود الأربعة الأولى بعد إقامة إسرائيل ثم تجدد في في أواخر ثمانينات القرن الماضي،[3] بين عامي 1988 و 1989 عند انطلاق الانتفاضة الأولى في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأصبح المستعربون تحت إدارة وتوجيه جيش الدفاع الإسرائيلي. تسمى الوحدات أمنية الإسرائيلية التي يعمل أفرادها متخفين كعرب فلسطينيين ب«وحدات المستعربين».[4]
داخل الخط الأخضر
فقد أطلقت شرطة الاحتلال مؤخرا «وحدة مستعربين سرية جديدة» بين العرب داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948؛ بهدف إنشاء بنية تحتية استخباراتية تمكن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من التحري عن العرب داخل الخط الأخضر.
ونسبت الصحيفة إلى المفتش العام للشرطة الجنرال دودي كوهين قوله: إن الأجهزة استخباراتية الإسرائيلية تعاني من نقص في المعلومات، ولهذا فقد واجهنا الكثير من الصعوبات في العمل داخل المناطق العربية، مثل مدينة أم الفحم، أو حي الجواريش في الرملة، مضيفا أن الوحدة الجديدة أخذت في التوسع للتغلب على نقص المعلومات.
وإضافة إلى هذه الوحدة، ثمة وحدة أخرى تابعة للشرطة تعمل منذ عدة سنوات في مدينة القدس الشرقية المحتلة والقرى المحيطة بها؛ بدعوى محاولة إحباط أي أنشطة إرهابية بين عرب 48، وقد تم لاحقا توسيع رقعة أنشطة هذه الوحدة إلى مناطق ذات أغلبية عربية أخرى.
الوحدات
قائمة بالوحدات، سواء السابقة أو الحالية:
- «الدائرة العربية»، إحدى وحدات البالماخ وقام أفرادها بعمليات متنوعة وهم متخفون.
- وحدة ريمون، كانت وحدة خاصة من الجيش الإسرائيلي، وعملت بشكل متقطع بين عام 1970 و2005 وتركز نشاطهم بمحاربة الفلسطينيين في غزة.
- شكيد
- وحدة دوفدفان (كرز)، العاملة في الضفة الغربية بشكل خاص.
- وحدة شمشون
- وحدة المشاة المدرعة - وحدة عملت في الضفة الغربية وقطاع غزة حتى عام 1994، حيث نقل إسمها وشعارها لوحدة مشاة «كفير»
- يمام (وحدة حرس الحدود الإسرائيلية)
- وحدة مسادا (وحدة تابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية)
- وحدة جدعون (شرطة)
شمشون ودوفدوفان:
ولا يقتصر عمل «وحدات المستعربين» على الداخل (الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48)؛ إذ نفذ أفراد هذه الوحدات عمليات في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وهناك«وحدة مستعربين» تسمى «شمشون» كانت تعمل في غزة، وأخرى تدعى «دوفدوفان» في الضفة، وقد أسسها إيهود باراك، بالإضافة إلى ثالثة تسمى «يمام»، وهي تابعة لحرس الحدود.
وخلال انتفاضة الأقصى، التي انفجرت في سبتمبر 2000، نفذت وحدات «المستعربين» عمليات اختطاف واغتيال للعشرات من نشطاء الفصائل الفلسطينية على رأسها حركة حماس وحركة فتح.
ولا تتوافر أرقام دقيقة حول ضحايا وحدات «المستعربين»، لكن بحسب كتاب «المستعربون فرق الموت الإسرائيلية» لمؤلفه «غسان دوعر»، فقد قتلت أفراد تلك الوحدات 422 فلسطينيا ما بين عامي 1988 و2004.
خلال الانتفاضة الأولى:
نفذت وحدات المستعربين حوالي 45 عملية اغتيال خلال الانتفاضة الأولى. استخدم المستعربون ضمن وسائل سيطرة أجهزة الاحتلال الإسرائيلي الأمنية والعسكرية على ردة فعل مقاومة الفلسطينيين خلال الانتفاضة الأولى1987- 1993، وتعبيرًا عن حاجة البُنية الاستعمارية لدولة الاحتلال في فرض سيادتها المُستمرة على حيز المُستَعمر، بالتالي فإن تاريخ بدء الانتفاضة الفلسطينية الأولى هو تاريخ بدء مسار تكثيف عمل المستعربين عبر ممارسة العنف والفوضى وسيلة لإخضاع الفلسطينيين.
تشكل فترة الانتفاضة الأولى المحطّة البارزة التي استخدمت فيها المؤسسة الأمنية الصهيونية المستعربين بصورة مكثفة أداة قمع وسيطرة على الفلسطينيين، فقد شُكّلت وحدة «الدوفدفان» في الضفة الغربية ووحدة «شمشون» في قطاع غزة، وجرى تنفيذ الآلاف من العمليات والكمائن بحق الفلسطينيين في مخيم بلاطة وفي غزة، عمل على توثيقها مركز المعلومات الفلسطيني لحقوق الإنسان.تلك العمليات أدت إلى اندلاع مظاهرات شعبية في مختلف فلسطين ما دفع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى استخدام الوحدات الاستخبارية السرية بقيادة إسحق رابين في الأشهر الأولى من اندلاع الانتفاضة الفلسطينية.[5]
لم تكن الانتفاضة الأولى حدثًا مفاجئًا بل كانت نتاج تجارب واحتجاجات ضد ممارسات السلطات الإسرائيلية في المناطق المحتلة بالرغم من كون حادثة دهس العمال في غزة الشعلة في رفع الحراك الوطني الفلسطيني ودخول الفعل الجماهيري حيز العصيان المنظم. دفع ذلك «إسرائيل» إلى تشديد سياساتها القمعية والعقابية من أجل وقف تلك الاحتجاجات وإحباط الانتفاضة الشعبية من خلال فرض منع التجول ونشر النقاط العسكرية للتفتيش وإغلاق المؤسسات الخيرية والإعلامية واستخدام سياسات الإبعداد والاعتقال والتعذيب وهدم المنازل، فضلاً عن اتباع «إسرائيل» لسياسة فرض حظر التجول في إجراء عقابي جماعي لأيام طويلة.[6]
أما وجهة النظر الصهيونية بحسب أرييه شاليف فتذهب إلى أن سبب اندلاع الانتفاضة هو غياب الرادع الإسرائيلي الذي يُعزز تصاعد وتيرة الانتفاضة ويزيد من أعمال «العنف الفلسطيني» عن طريق تلاشي خوف جيل الانتفاضة من مواجهة السلطات الإسرائيلية، لكنه أيضًا يذكر الأدوات التي استخدمتها الشرطة في قمع الفلسطينيين لإنهاء الانتفاضة من الضرب بالعصي والرصاص المطاطي ومنع السفر واستخدام الغاز المسيل للدموع وتقييد حركة السكان والبضائع، وركز على استخدام وحدتي «دوفددفان» و«شمشون» من أجل القدرة على إلقاء القبض على المُلثمين وأفراد اللجان الشعبية، إذ تم اعتقال المئات منهم في المدن والقرى الفلسطينية.[7]
تقنيات عمل المُستعربين:
فيما يتعلق بعمل المستعربين خلال الانتفاضة الأولى فقد تمثل في أربع تقنيات أساسية واستمرت إلى يومنا الحالي وهي: التنكر والتمثيل والاختراق والعنف.
يقصد بالتنكر أو التمثيل؛ إخفاء مظهر المستوطن والظهور بمظهر الأصلاني، أي يقوم المستعرب بتقمص دور الفلسطيني عن طريق استخدام اللغة العربية واللهجة المحلية وارتداء الزي العربي الملائم للعملية المطلوبة وممارسة العادات والتقاليد. وبحسب ما قال شمعون تسومخ بأن أهم خطوة في تجهيز المستعرب هو جعله يتمتع بمظهر عربي، وأن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تهدف إلى إنشاء وحدة يظهر أشخاصها كالعرب، فإن أكثر ما يميز المستعربين هو القدرة على التخفي محاولين إزالة الاختلاف بين العرب واليهود، حيث ترتدي وحدات المستعربين الأزياء العربية عن طريق ارتداء الملابس المصنوعة محليًا من خلال التحدث ليس فقط باللغة العربية وإنما باللهجة المحلية.[8]
يعتبر التنكر في عمل المستعربين مدخلًا لتحقيق العنف والاختراق؛ الممكن تعريفه بأنه تجسيد لدور المستعرب لتحقيق أكبر قدر ممكن من الخوف والإرباك، وصناعة فاعلية الحدود الاستعمارية، حيث يقوم المستعمر بصناعة الحدود لتسهيل اختراقها بهدف الضبط والسيطرة على المستعمَر من أجل تنفيذ المهمة العسكرية الأمنية.
ظهر ذلك واضحًا وتكلل بنجاح عند قيام وحدة «الشمشون» في غزة بالتنكر والتمثيل بأن المستعربين هم باعة متجولون وشباب فلسطينيون عاطلون عن العمل مع مجموعة من النساء اللواتي لا يتم تمييزهن عن العربيات وعدد من كبار السن الذين كانوا مراقبين لسير العملية وقاموا باغتيال قائد كتاب عز الدين القسام (عماد إبراهيم عقل) وهو في وسط حي الشجاعية في تشرين الثاني/ نوفمبر 1993، وعلّق رابين مبتهجًا على اغتيال عقل قائلًا: «إن مقتل عماد عقل يمثل إنجازًا مؤثرًا ومهمًا في الحرب ضد الإرهاب» مهنئًا وحدة المستعربين المدافعة عن أمن «إسرائيل».[9]
يقول أحد ضباط المستعربين إنه عندما يتم تكليفهم بالقبض على أحد العناصر المطلوبة، فإنهم يتجولون في الأزقة كالعرب ويطرقون باب المنزل، وبينما يتم فتحه يركضون بسرعة على سريره ويتعرفون عليه من خلال الصورة التي بحوزتهم، وفي غضون دقيقة واحدة يخرجون وقد حصلوا على ما يهدفون له، ويقول إن المستعرب مؤهل على تقمص دور أي شخصية كانت، بمعنى قد يكون المستعرب عشرينيًّا، لكنه يتنكر مثل مسن كبير ويلعب دور مراقب مثلًا إذا تطلبت مهمته ذلك. وبحسب أحد الضباط الإسرائيليين؛ يكون المستعربون على دراية بالمكان والأشخاص أفضل من الفلسطينيين أنفسهم، وأن للمستعربين القدرة الوصول إلى كل شخص مطلوب بغض النظر عن مكانه.[10]
استخدم المستعربون وسائل النقل حتى يصلوا إلى المكان المُراد تنفيذ عملياتهم فيه عبر سيارات تحمل اللوحات الخاصة بالضفة الغربية أو قطاع غزة، كما استخدموا سيارات سبق وصودرت من أصحابها في المنطقة لأنها مألوفة للسكان المحليين، وتستعمل قوات المستعربين الشاحنات في كثير من الأحيان من أجل نقل الأعداد الكبيرة من القوات السرية ونقل القتلى والجرحى، تهدف أدوات التخفي هذه إلى طمس الفارق بين اليهودي والعربي، فتلجأ القوات السرية إلى ارتداء الأزياء التنكرية المحلية المدنية، وقد يستخدم الجنود، إن تطلبت المهمة، الشعر الاصطناعي والثياب الفضفاضة لإخفاء الأسلحة، وحتى العكازات المزيفة.[11]
عنف المستعربين الممنهج:
فيما يتعلق بالعنف الذي يمارسه المستعربون فهو يهدف إلى تحقيق حالة كبيرة من الصدمة والإرباك عن طريق مفاجأة المستعمَر بالاعتقال والتصفية وخلق نوع من الفوضى بين الفلسطينيين وحالة من عدم التوازن بهدف الإخضاع والسيطرة عن طريق ممارسة التنكر والعنف، والهدف من السيطرة هو القضاء على أي مقاومة فلسطينية محلية منهاضة لسياسات الاستعمار وتقف عائقًا أمام تحقيق غايات المشروع الصهيوني.
وثق مركز المعلومات الفلسطيني لحقوق الإنسان حجم تكثيف عمل المستعربين في أول أربع سنوات من الانتفاضة التي راح ضحية عملياتهم 75 فلسطينيًا 8 منهم في عام 1988 و26ف لسطينيًا في1989 و12فلسطينيًا في 1990 و29 فلسطينيًا في 1991، قتلوا بأيدي وحدات المستعربين المتنكرين الذين يرتدون اللباس المدني. تلك الأرقام تبرز زيادة استخدام المؤسسة الصهيونية للمستعربين في الانتفاضة الأولى أكثر من أي وقت مضى كإحدى أدوات ضبط وسيطرة على الفلسطينيين الفلسطينيين من أجل تحقيق تلك الدولة سيادتها، بالتالي قد لجأت إلى العنف المتمثل بالإرباك وبث الرعب في نفوس الفلسطينيين سعيًا في إنهاء الانتفاضة.[11]
من الأمثلة على عنف المستعربين الممارس والممنهج هو قيامهم بعملية في 22 آذار/ مارس 1992 تمثلت بدخول أربعة جنود متنكرين بسترات سود وجاكيتات جينز إلى ملعب كرة قدم في طول كرم خلال مباراة محلية وانتقلوا من لاعب إلى آخر إلى أن توقفوا قرب جمال غانم وأطلقوا عليه النار فسقط أرضًا، وثبَّت أحد الجنود بقدمه كتفي جمال إلى الأرض مصوبًا مسدسه إليه أما الجنود المتنكرون الآخرون فقد أطلقوا النار في اتجاه مقاعد المتفرجين وأنذروا من كان لا يزال على أرض الملعب من الناس، أما العملية الثانية فقد نالت تغطية واسعة في الصحافتين العبرية والدولية حيث كان زوجان يهوديان يزوران بعض الأصدقاء العرب في إحدى قرى الضفة الغربية شاهدا أفرادًا من مجموعة ترتدي ملابس مدنية يطلقون النار على شباب عرب ملثمين كانوا يكتبون شعارات على الجدران. اعتقد الزوجان في البداية أن الأمر صراع بين فلسطينيين لكن اتضح فيما بعد أن الأفراد المسلحين كانوا أعضاء في القوات السرية الإسرائيلية يرتدون ملابس مدنية، وبحسب ما قالت الزوجة: «كان الأمر صدمة. لم تصدر إلى الشباب أية أوامر بالتوقف، ولم يكن هناك طلقات تحذيرية، بل أطلقوا النار عليهم بكل بساطة ومن مسافة قريبة»، أي أنها مذهولة من الوحشية التي رأتها.
يتضح أن المستعرب لا يُمنع من استخدام أي وسيلة تمثيل وتنكر حتى يحقق الهدف من عمليته، فالمستعربون يستخدمون أي نوع من المركبات العادية التي تحمل لوحات فلسطينية لأغراضهم الاستخبارية ومثال على وسيلة التنكر هذه هو وصول عدد من المستعربين إلى سلفيت بسيارة تحمل اسم محطة (إي بي سي) للإيحاء بأنها محطة تلفزيونية، بداخلها مجموعة يمثلون على أنهم صحفيون، نزل المستعربون من السيارة يحملون الكاميرات وقاموا بعمل مقابلة مع شاب فلسطيني وفور إنهاء المقابلة باشروا باعتقاله لاشتباههم فيه بأنه يلقي الزجاج الحارق على جيش الاحتلال.[12]
خلال الانتفاضة الثانية:
نشطت وحدات المستعربين خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، فنفذت حوالي 74 عملية اغتيال، مع بداية الانتفاضة الانتفاضة الثانية 2000 جرى تعزيز عمل المستعربين وذلك تعبيرًا عن حاجة الدولة المُستعمِرة لهم من أجل إحكام السيطرة على الفلسطينيين وممارسة سياسة الإقصاء والضبط، فقد كانت وحدات المستعربين مُسبقًا عبارة عن وحدتين «الدوفدفان» و«شمشون».[2] ، لكن مع دخول الانتفاضة الفلسطينية الثانية أضيفت وحدات أخرى من المستعربين وهي «اليماس» العاملة في الضفة والتابعة لحرس الحدود، و«يماس الجنوب» وتعمل على الحدود المصرية وغزة، و«يماس القدس» والعاملة في شرقي القدس وتابعة لحرس الحدود، و«جدعونيم» تنشط في شرقي القدس والشمال لمكافحة المقاومة الفلسطينية وفقًا للرواية الصهيونية وكذلك وحدة «اليمام».[13] تسعى المؤسسة الأمنية الصهيونية في إبراز أهمية العنصر المستعرب في داخل بنية المنظومة الصهيونية بكونه أداة ضبط وسيطرة، والدليل على ذلك هو أن في الفترة ما بين 2000- 2009 جرى تكريم 100 شخص، من بين المئة حصل 30 مستعربًا على وسام تكريمي على دورهم في ممارسة العنف على الفلسطينيين، والقيام بعمليات قتل لشخصيات فلسطينية نفذها مستعربون يتنكرون باللباس المدني ويركبون سيارات ذات لوحات فلسطينية.
من أمثلة التكريم هذه، ضابط مستعرب كرم بوصفه شجاعًا ومبادرًا ومميزًا في عمله بعد عمليته. هو ومستعربين آخرين عام 2004 التي تمكنوا فيها من قتل 5 شبان فلسطينيين مطلوبين بعد أن لاحقوهم في جنين وأطلقوا الرصاص عليهم وصادروا ما معهم من أسلحة. تلك العملية بطولية من وجهة النظر الصهيونية والتي تسعى إلى تعزيز مكانة المستعرب في مشهد وبنية الإقصاء الممنهج من قبل الاستعمار الاستيطاني الصهيوني، وتبين فيما بعد أن السيارات كانت مدنية وأصحابها يرتدون الزي المدني إذ تشكل هذه العملية مفتاحًا لفهم دور المستعربين الكثيف والكبير في الانتفاضة الثانية [14]، يعكس ذلك حاجة الاستعمار المستمرة في إنتاج المستعربين من أجل سعيهم المستمرعلى إقصاء الفلسطيني وضبطه.
عمليات قامت بها وحدات المستعربين:
- 23 مارس 2012 عملية وصفها الجيش الإسرائيلي بالتدريبية في كفار رامون، أودت بحياة فلسطيني وإصابة إخوته[3]
- 7 أكتوبر 2015، اعتقال فلسطيني وأصابته في الفخذ[15]
- 12 نوفمبر 2015 اقتحام المستشفى الأهلي في الخليل واختطاف جريح وقتل فلسطيني آخر.[16]
- سنة 1988 توقفت سيارة أمام محل لبيع اللحوم لعائلة الكردي في مدينة غزة، كان ركاب السيارة جنود إسرائيليون يتنكرون في أزياء مدنية ويتلثمون بالكوفيات وعملوا على اقتحام المحل وبدأوا بضرب العاملين من العائلة ولكمهم بأرجلهم وبعدها بدأ المستعربون المسلحون بإطلاق النار على الأفراد بشكل عشوائي فقتل 3 فلسطينيين من عائلة الكرد وجرت مساندة المستعربين فورًا بمجموعة كبيرة من الجنود العسكريين.[11]
صورة المستعربين في الإعلام:
أُنتج مسلسل بعنوان «فوضى» كتبه «ليور راز» و«آفي إيزاكاروف» يمثل رؤيتهم لعمل وحدات المستعربين الخاصة الإسرائيلية، أُنتج بدءا من عام 2015، وعرض على شبكة «نتفليكس».[17] كما ازدات ظهورهم في التغطية الإعلامية وعلى الأرض منذ 2015، حيث استخدمت إسرائيل وحدات المستعربين في نقاط التماس على حدود المدن مع المتظاهرين الفلسطينيين.[18] مسلسل فوضى، كما يعرفه الموقع الرسمي للعمل هو: مسلسل تلفزيوني إسرائيلي من نوع الإثارة والعنف، يعرض قصتين متقابلتين، في الجانب الأول قصة (دورون) قائد وحدة المستعربين التي تحاول القبض على المطلوب من حركة حماس (توفيق حامد)، الملقب بالفهد، المتهم بالمخرب والمسؤول عن قتل أكثر من مئة إسرائيلي، في الجانب الثاني قصة (توفيق) وعائلته.[19]
انظر أيضًا
وصلات خارجية
مراجع
- https://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/ معجم المعاني الالكتروني.
- שי,לוי. לוחמי הצללים: 10 דברים שלא ידעתם על המסתערבים. ليفي، شاي.10 أشياء لا تعرفونها عن المستعربين.18-11-2015.
http://www.mako.co.il/pzm-magazine/Article-5da80c044b91151006.htm "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 13 فبراير 2018، اطلع عليه بتاريخ 24 أبريل 2022.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link) - "In a Palestinian Village Plagued by Crime, a Thin Line Runs Between Burglars and IDF Soldiers"، هآرتس، مؤرشف من الأصل في 15 أكتوبر 2017.
- "الصندوق الأسود - المستعربون، وثائقي من إنتاج الجزيرة على يوتيوب"، الجزيرة، مؤرشف من الأصل في 28 مارس 2019.
- إيليا زريق وأنيتا فيتولو، الحصاد الدامي لفرق الموت الإسرائيلية، (مجلة الدراسات الفلسطينية،المجلد3،العدد10.ربيع1992)،
- عادل أبو عشمة، الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الضفة الغربية وقطاع غزة قبل وأثناء الانتفاضة.ط1، نابلس: جامعة النجاح الوطنية، 1989
- أرييه شاليف، الانتفاضة: أسباب-خصائص-انعكاسات، ترجمة عليان الهندي، (القدس: جمعية الدرسات العربية، 1993).
- إيليا زريق،مرجع سبق ذكره.
- عمر موسى، عماد عقل.. الفلسطيني الملثم الذي أجبر إسحق رابين على وصفه بـالأسطورة،8-2-2019.
https://www.sasapost.com/the-story-of-emad-aqel/ "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 20 مارس 2022، اطلع عليه بتاريخ 24 أبريل 2022.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link) - محمد الليثي، المستعبرون: كيف يتخفى الإسرائيليون بين الفلسطينيين، مركز الإنذار المبكر، https://ewc-center.com/2021/05/20/المستعربون-كيف-يتخفى-الإسرائيليون-بين-الفلسطينيين؟ "نسخة مؤرشفة"، مؤرشف من الأصل في 11 مارس 2022، اطلع عليه بتاريخ 6 أغسطس 2022.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة CS1: BOT: original-url status unknown (link) - إيليا زريق وأنيتا فيتولو، مرجع سبق ذكره.
- تقرير بتسلم (مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة): عمليات الوحدات الخاصة في المناطق، פעילות היחידות המיוחדות בשטחים ירושלים בצלם.
- שי,לוי. مرجع سبق ذكره.
- أحمد.الأغواني ، "الصهيونية وعنف الفوضى: الاستشراق، الاستعمار الاستيطاني والمستعربين"، رسالة ماجستير، برنامج الدراسات الإسرائيلية في جامعة بيرزيت، 2018.
- "المعتقل حامد يروي تفاصيل عملية المستعربين ضده قرب "بيت ايل""، دنيا الوطن، مؤرشف من الأصل في 17 نوفمبر 2015.
- "عقب جريمة المستعربين بالخليل.. منظمة التحرير تطالب بتوفير نظام حماية للفلسطينيين بشكل فوري"، قدس نت، مؤرشف من الأصل في 09 يونيو 2017، اطلع عليه بتاريخ أكتوبر 2020.
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في:|تاريخ الوصول=
(مساعدة) - Fauda، مؤرشف من الأصل في 12 أكتوبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 23 ديسمبر 2017
- snjeim (15 أكتوبر 2015)، "How the IDF goes undercover among Palestinians"، Al-Monitor (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 23 ديسمبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 23 ديسمبر 2017.
- "פאודה فوضى,"، פאודה فوضى, (باللغة العبرية)، مؤرشف من الأصل في 31 مارس 2022، اطلع عليه بتاريخ 22 أبريل 2022.
{{استشهاد ويب}}
: صيانة CS1: extra punctuation (link)
- بوابة الصراع العربي الإسرائيلي
- بوابة إسرائيل