الريف (المغرب)

الريف المغربي أو النِكّور (بالأمازيغية: ⴰⵔⵔⵉⴼ) هي منطقة جغرافية وثقافية في شمال المغرب[1] وتضم طنجة وتطوان والحسيمة وتاونات والناظور و الشاون وهي مناطق يتكلم سكانها باللهجة الريفية كما يجيدون التحدث باللغة العربية (بالدارجة المغربية) والأمازيغية الريفية.

تقسيمات منطقة الريف حينما كان تحت الاحتلال الاسباني

منطقة الريف تمييزا عن منطقة جبالة بشمال المغرب

احتلت إسبانيا منطقة الريف في 1912 (1330هـ) حتى 1956 (1376هـ). هذه المنطقة الجبلية الخصبة يحدها رأس سبارطيل وطنجة إلى الغرب وبِركان ونهر ملوية إلى الشرق وبالبحر المتوسط إلى الشمال وبنهر واد ورغة إلى الجنوب.

تنقسم منطقة الريف الكبرى إلى ثلاث مناطق. يتطابق كل من الحسيمة الشرقية (مليلة، دريوش، الناظور) والريف الأوسط (الحسيمة، تارغيست) مع شمال شرق المغرب وكلاهما يسكنه الريفان. تحتل منطقة الريف الغربي (تطوان، شفشاون)، الذي يسمى أيضا شبه الجزيرة الطنجية في شمال غرب المغرب ويسكنها الجبالة والغمارة وصنهاجة السراير.

وفي إطار التنظيم الإقليمي للمغرب تشكل أراضيها جزءا من ثلاث مناطق إدارية: الشرقية (مناطق الناظور ودريوش والنصف الشمالي لولايتي كرسيف وتوريرت تابعة للريف) وجهة طنجة تطوان الحسيمة (تنتمي المنطقة بأكملها إلى الريف) ، وفاس مكناس (النصف الشمالي من محافظة تازة ومحافظة تاونات ينتميان إلى الريف).

تاريخ

عرفت منطقة هجرة كثيرة في بداية الستينيات إلى الوقت الحالي إلى بلدان خارج المغرب من جهة إلى أوروبا (إسبانيا، و فرنسا، و ألمانيا، و بلجيكا، وهولندا، والنوريج - خاصةً مدن مثل برشلونة، و مدريد، و باريس، و تولوز، و كورسيكا، و بروكسيل، و لاهاي، و دوزلدوف، وأوسلو ...) وإلى بلدان إفريقية قريبة مثل الجزائر وليبيا سابقاً[بحاجة لمصدر] و أقليات في مناطق متفرقة من بلدان العالم.

حرب الريف

عبد الكريم الخطابي، الذي ولد في أجدير الصغيرة من قبيلة بني ورياغل، كان مدرسا وصحفيا في مريتش الذي كان يعمل فيها الإسبان سابقًا. قد تلقّى تعليمه في الشعائر الإسلامية التقليدية وقام بتعليم اللغة العربية والإسبانية. ورأى أن ذلك سيجمع بين الشعبين ثقافيا. لكنه قد اكتشف بعد أن العمل الإجباري في مناجم الريف الذي استفادت منه الصناعة العسكرية الإسبانية. عاد عبد الكريم إلى قريته الأصلية ليقيم قبائل الريف ويبدأ المقاومة والتمرد ضد الاحتلال الاسباني من أجل سيادة الشعب.[2]

علم جمهورية الريف (1921 حتى 1926). ما زال يستعملونها الانفصاليون الريفيون.

في عام 1921 ، انتفضت قبيلة بني ورياغل الأمازيغية بقيادة عبد الكريم ومعه بقية قبائل الريف ضد الاستعمار الاسباني. كان لدى الجنرال مانويل فرنانديز سلفستري جيش قوي قوامه 60 ألف جندي إسباني لمواجهة مقاتلي الريف. في يوليو، تم سحق جيش فرنانديز سيلفستري خلال معركة أنوال (12000 قتيل).[3] في مواجهة هذه الهزيمة قام الجنرال بالانتحار.

في يوليو 1921 ، أعلن عبد الكريم الجمهورية الكنفدرالية لقبائل الريف. تمكّنوا سكان الريف بعد ذلك في حشد القبائل في المناطق التي كانت تحت الاحتلال الفرنسي. شنت إسبانيا حربًا مكثفة على قبائل الريف دون نجاح حاسم في البداية.

في عام 1925 ، شنَّ عبد الكريم الخطابي هجومًا باتجاه الجنوب ضد القوات الفرنسية للجنرال هوبير ليوطي ، الذين تعرضوا للقتال واضطروا إلى التراجع في فاس وتازة. ثم ترسل باريس فيليب بيتان من خلال منحه الوسائل التي رفضها ليوطي. شن منتصر فردان المتحالف مع الجنرال بريمو دي ريفيرا هجومًا شاملاً. الصراع كانت شديد الصعوبة لدرجة انها دفعت رجال عبد الكريم إلى مطالبة زعيمهم ببدء المفاوضات.

بدأت المحادثات في وجدة، ولكن في مواجهة تعنت الفرنسيين والإسبان اضطر عبد الكريم إلى الاستسلام ونُفي إلى لا ريونيون لمدة 20 عامًا. بعد انتهاء العزل وافقت فرنسا بالذهاب إلى فرنسا وانضم إلى مرسيليا حيث تمكن من الفرار والوصول إلى القاهرة في مصر، حيث توفي عام 1963.

يُطلق على فصل 1924-1926 في مدرسة سان سير العسكرية الخاصة «فصل الريف».

أحداث أخرى

من أبرز الأحداث التي أدت بالتعريف بالمنطقة نجد:

جغرافيا

تُعرف منطقة الريف بجبالها الشاهقة المعروفة بجبال الريف و التي تنتشر تقريبا في سائر الإقليم، وتعرف أيضا بشواطئها التي تسحر من يزورها كما أنها تحتل المراكز الأولى من حيث أفضل الشواطئ في العالم، وأبرز تلك الشواطئ نجد شاطئ السواني , شاطئ الصفيحة , شاطئ كالايريس , شاطئ بادس ...

ديموغرافيا

يتموقع أغلب الريفيون خارج منطقة الريف بحثا عن العمل والدراسة إما داخل المدن المغربية الكبرى (طنجة - تطوان - وجدة - الرباط - مكناس - فاس ..) أو في الدول الأوربية الغربية ككل والشرقية مثل أوكرانيا وغيرها .

أبرز أعلام المنطقة

شخصيات تاريخية

شخصيات سياسية

شخصيات مثقفة

  • د. يسرى

شخصيات رياضية

مراجع

  1. "معلومات عن الريف (المغرب) على موقع bigenc.ru"، bigenc.ru، مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2019.
  2. Cooke, James J.؛ Ayache, Germain (1985-04)، "Les origines de la guerre du Rif"، The American Historical Review، 90 (2): 470، doi:10.2307/1852784، ISSN 0002-8762، مؤرشف من الأصل في 29 ديسمبر 2020. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  3. "Comment Molenbeek est devenue le sanctuaire du désastre"، LEFIGARO (باللغة الفرنسية)، مؤرشف من الأصل في 14 يونيو 2020، اطلع عليه بتاريخ 29 ديسمبر 2020.

انظر أيضا

  • بوابة جغرافيا
  • بوابة المغرب
  • بوابة المتوسط
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.