موقع أخبار زائفة

مواقع الأخبار الزائفة (يُشار إليها أيضاً بمواقع الأخبار الخادعة)[1][2] هي مواقع تنشر أخبار مزيفة عمداً من نشر الأكاذيب والخدع والمعلومات الخاطئة على أنها معلومات حقيقية، وتستخدم غالباً مواقع التواصل الاجتماعي لزيادة الوصول إليها عبر الإنترنت وتضخيم أثرها.[3][4][5] تسعى مواقع الأخبار الزائفة، على عكس مواقع الأخبار الساخرة، إلى أن تُعتبر مشروعة أو تؤخذ على قيمتها الاسمية وذلك غالباً من أجل مكاسب مالية وسياسية.[6] شجعت مواقع كهذه الأكاذيب السياسية في ألمانيا[7][8] وإندونيسيا والفلبين[9] والسويد[10][11] وميانمار[12] والولايات المتحدة.[13][14] تؤسَّس العديد من المواقع أو يُروج لها في روسيا ومقدونيا الشمالية[15][16][17] ورومانيا[18] وعن طريق بعض الأفراد في الولايات المتحدة.[19][20]

نظرة عامة على تغطية الأحداث

وصفت إحدى الصحف الأوروبية المحلية انتشار الأخبار المزيفة على أنه شكل من أشكال الحرب النفسية. اعتبرها بعض محللي وسائل الإعلام تهديداً للديمقراطية. أصدرت لجنة البرلمان الأوروبي للشؤون الخارجية في عام 2016 قراراً تحزيرياً ينص أن الحكومة الروسية كانت تستخدم وكالات الأنباء المزيفة ومتصيدي الإنترنت لترويج المعلومات الخاطئة والمضللة لإضعاف الثقة بالقيم الديمقراطية.

أصدر جهاز الأمن السويدي ووكالة الأمن القومي السويدي في عام 2015 تقريراً مفاده أن روسيا كانت تستخدم الأخبار المزيفة لتأجيج «الانقسامات في المجتمع» من خلال تكثيف نشر الأكاذيب. كلّفت وزارة الدفاع السويدية وكالة الطوارئ المدنية بمكافحة الأخبار الكاذبة التي تنشرها روسيا. أثّرت الأخبار الاحتيالية على السياسة في إندونيسيا والفيليبين إذ كانت هناك استخدام واسع النطاق لوسائل التواصل الاجتماعي والمصادر المحدودة في الوقت نفسه للتحقق من صحة المزاعم السياسية. حذّرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من التأثير المجتمعي «لمواقع الأخبار وبرامج الروبوتات المزيفة ومتصيدي الإنترنت».

انتشرت مقالات الأخبار الكاذبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016. وقال العديد من المسؤولين في مجتمع الاستخبارات الأمريكية إن روسيا كانت متورطة في نشر الأخبار المزيفة. خَلُصت شركة أمن الحواسيب فاير آي إلى أن روسيا استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي لنشر القصص الإخبارية المزيفة كجزء من حملة الحرب الإلكترونية.[21][22] حظر كل من فيسبوك وغوغل استخدام المواقع المزيفة للدعايات الإعلانية عبرها. أطلق فيسبوك شراكة مع مواقع التحقق من صحة الأخبار من أجل معرفة الأخبار والخدع الاحتيالية المزيفة، شملت المنظمات التي انضمت إلى المبادرة ما يلي:[23]

سنوبز.كوم وفاكتشيك.أورغ، وبوليتيفاكت.كوم.

قال الرئيس الأمريكي آنذاك باراك أوباما إن إهمال الحقائق الصحيحة أدى إلى خلق «سحابة من الأخبار الكاذبة». وصف أليكس يونغر رئيس جهاز الاستخبارات السري (إم آي 6) نشر الأكاذيب والأخبار المزيفة بأنه خطير على الدول الديمقراطية.[24]

التعريف

تستخدم بعض مواقع الأخبار المزيفة خدع انتحال المواقع الإلكترونية إذ تُنشأ من أجل جعل الزوار يعتقدون أنهم يزورون مصادر موثوقة مثل قناة إيه بي سي نيوز أو الشبكة التلفزيونية إم إس إن بي سي. عرّفت صحيفة نيويورك تايمز «الأخبار الزائفة» الموجودة على الإنترنت على أنها مقالات وهمية لُفّقت عمداً لتضليل القراء، وذلك عموماً من أجل تحقيق الأرباح عن طريق الإعلانات المزيفة.[25] وصف موقع بوليتيفاكت الأخبار المزيفة على أنها محتويات مفبركة صُممت لخداع القراء ووصلت لاحقاً بشكل فيروسي إلى الجماهير الذين يزيدون انتشارها.[26] اعتبر آخرون أن المميزات الجهازية الملازمة لتصميم المصادر والقنوات التي تنتشر من خلالها الأخبار الكاذبة هي مميزات جوهرية. على سبيل المثال من خلال اللعب على التحيزات الفكرية للجماهير والاستدلالات والانتماءات الحزبية.[27]

حافظت الأخبار المزيفة على وجودها على شبكة الإنترنت وفي الصحافة الشعبية في السنوات السابقة للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016. لم تؤثر الأخبار المزيفة قبل الحملة الانتخابية التي تضمنت هيلاري كلينتون ودونالد ترامب على العملية الانتخابية والأحداث اللاحقة لها بدرجة عالية. لاحقاً لانتخابات عام 2016 تحولت مسألة الأخبار المزيفة إلى سلاح سياسي، إذ قال مؤيدوا السياسات اليمينية إن مؤيدي السياسات اليسارية نشروا أخباراً كاذبة بينما ادعى الأخيرون أنهم كانوا يخضعون للرقابة.[25]

نظراً لهذه الشكاوي المتتالية أصبح تعريف الأخبار المزيفة كما هو مستخدم في هكذا نقاشات غامضاً.

تاريخ ما قبل الإنترنت

ظهرت الممارسات الصحفية غير الأخلاقية في وسائل الإعلام المطبوعة قبل مئات السنوات من ظهور الأنترنت. كانت الصحافة الصفراء التي تنشر أخبارها وفق معيار يخلو من القيم الأخلاقية والأخلاق المهنية منتشرة في فترة من التاريخ تعرف بالعصر الذهبي وكان الصحافيون غير الأخلاقيين يشاركون في التزوير من خلال فبركة قصص ومقابلات واختراع أسماء للعلماء. سبّب انتشار هذه الأخبار غير الأخلاقية خلال تسعينيات القرن التاسع عشر مظاهر العنف والنزاعات. حرّض كل من جوزيف بلتيزر وويليام راندولف هيرست الصحافة الصفراء من أجل زيادة الأرباح ما ساعد في حصول سوء تفاهم أصبح فيما بعد مسؤولاً بشكل جزئي عن بدء الحرب الأمريكية الاسبانية في عام 1898. كتب جي بي مونتغومري ماكغفرن في عام [28]1898 عموداً صحفياً ينتقد فيه بشدة الأخبار المزيفة ويقول فيه أن ما يميزها هو الإثارة و«نشر مقالات خاطئة تماماً ما يؤدي إلى تضليل الجمهور وجعله جاهلاً أو غير مدرك لحجم الخطر».[29]

التُقط بثٌّ لمحطة إذاعية من غلايفتز لصوت الجندي الألماني كارل هوماك يدعي فيه أنه مقتحِمٌ بولندي استولى على المحطة، من قبل باقي المحطات الأخرى في ألمانيا وخارجها ما حرّض تصريح أدولف هتلر بالحرب على بولندا في اليوم التالي.[30] وفقاً لصحيفة يو إس إيه توداي فإن الصحف التي لديها تاريخ في نشر الأخبار المزيفة تشمل صحيفة غلوب وويكلي وورلد نيوز وذا ناشونال إينكوير.[28]

المصادر البارزة

أُنشئت أبرز المواقع الإخبارية الاحتيالية بما فيها مواقع نشر الأكاذيب من قبل أفراد في بلدان روسيا ومقدونيا الشمالية ورومانيا والولايات المتحدة.

مقدونيا الشمالية

يعود مصدر معظم الأخبار الكاذبة خلال موسم الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 للمراهقين في مقدونيا التي باتت تُعرف حالياً بمقدونيا الشمالية، وعلى وجه الخصوص في مدينة فيليس. وهي مدينة تحوي خمسين ألف نسمة وتقع في منتصف البلاد ويرتفع فيها معدل البطالة إذ يبلغ متوسط الأجور 4800 دولار. صُنّف الدّخل المحصّل من الأخبار المزيفة من قبل تلفزيون إن بي سي نيوز بالحمى الذهبية.

دعم الكبار مصدر هذا الدخل قائلين أنهم كانوا سعيدين بأن الشباب يعملون. قال عمدة فيليس سلافكو تشادييف إنه ليس مستاءً من أفعالهم لأنها لم تكن مخالفة للقانون المقدوني وكانت أموالهم خاضعة للضرائب. قال تشادييف إنه سعيد لأن عمليات التضليل التي صدرت من فيليس أثّرت في نتائج انتخابات عام 2016 لصالح ترامب.[31]

حقّق كل من موقعي بزفيد نيوز وذا غارديان بشكل منفصل ووجدوا أن المراهقين في فيليس أنشؤوا أكثر من 100 موقع نشروا من خلالها القصص الإخبارية المزيفة الداعمة لدونالد ترامب. أجرى المراهقون تجارب عن طريق القصص الملفقة المتحيزة يسارياً لبيرني ساندرز لكنهم وجدوا أن القصص الوهمية المؤيدة لترامب كانت أكثر شعبية. قبل انتخابات عام 2016 كان المراهقون يكسبون أرباحهم من مواقع النصائح الطبية المزيفة. صرّح أحد الشباب الذي يدعى أليكس في مقابلة له في صحيفة الغارديان في شهر أغسطس من عام 2016 أن هذا الاحتيال سيبقى مربحاً بغض النظر عن من يفوز في الانتخابات. أوضح أليكس أنه كان يسرق المواد لمقالاته من خلال النسخ واللصق من مواقع أخرى. كان يمكن لذلك ان يحقق لهم ربحاً صافياً بآلاف الدولارات يومياً لكنهم حققوا منها بضعة آلاف شهرياً فقط.[32]

رومانيا

تولى أوفيديو دروبوتا إدارة أحد مواقع الأخبار المزيفة والاحتيالية «إندنغ أوف فيد»، وهو شاب يبلغ من العمر 24 عامًا من أوراديا، رومانيا، والذي تباهى خلال مقابلة مع مجلة إنك حول كونه أكثر شعبية من وسائل الإعلام الرئيسية.[33] تأسس موقع إندنغ أوف فيد في مارس 2016، وكان مسؤولًا عن نشر قصة زائفة في أغسطس 2016 زُعِم فيها أن فوكس نيوز طردت الصحفية ميغان كيلي –وانتشرت القصة لفترة وجيزة على فيسبوك في قسم الأخبار المتصدرة.[33] كان موقع إندنغ أوف فيد مسؤولًا عن كتابة 4 مقالات مزيفة من أصل 10 حظيت بشعبية على فيسبوك حول انتخابات الولايات المتحدة عام 2016 في الأشهر الثلاثة السابقة للانتخابات. بلغ عدد الإعجابات بصفحة فيسبوك الخاصة بالموقع 350,000 في نوفمبر 2016.[33] بعد أن تواصلت مجلة إنك مع دروبوتا، صرّح أنه فخور بتأثيره على انتخابات الولايات المتحدة عام 2016 لصالح مرشحه المفضل دونالد ترامب.[33] وفقًا لما ورد عن موقع أليكسا إنترنت، فإن إندنغ أو فيد حصد نحو 3.4 مليون مشاهدة على مدى فترة 30 يومًا في نوفمبر 2016.[33] ذكر دروبوتا أن معظم متابعيه من فيسبوك. ذكر كذلك أنه قبل تأسيس إندنغ أوف فيد كان يعمل في مجال تطوير الإنترنت وتحسين محركات البحث.[33]

وكالة أبحاث الإنترنت

منذ مطلع خريف عام 2014، أجرى كاتب مجلة النيويوركر أدريان تشين تحقيقًا دام ستة أشهر حول نشر وكالة أبحاث الإنترنت للدعاية الروسية.[34] كان يفجيني بريجوزين، وهو أحد شركاء فلاديمير بوتين المقربين، وراء العملية التي وظفت مئات الأفراد للعمل في سانت بطرسبرغ.[34] أصبحت المنظمة تُعتبر «مزرعة تصيّد واحتيال»، وهو مصطلح يُستخدم للإشارة إلى الجهود الدعائية التي تسيطر على العديد من حسابات الويب بهدف توفير شكل مصطنع من أشكال الحركة الشعبية.[34] ذكر تشين أن الحكومة الروسية وظفت التصيّد عبر الإنترنت كتكتيك استخدمته بعد مراقبة تنظيم وسائل الإعلام الاجتماعية في احتجاجات عام 2011 ضد بوتين.[34]

رد الاتحاد الأوروبي

في عام 2015، أصدرت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تحليلًا ينتقد حملات المعلومات المضللة التي تنشرها حكومة روسيا كأخبار. إذ كان القصد من ذلك التدخل في علاقات أوكرانيا بأوروبا بعد عزل الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش. وفقا لما ورد عن إذاعة صوت ألمانيا، استُخدمت أساليب مماثلة في انتخابات الولايات المتحدة عام 2016. استحدث الاتحاد الأوروبي قوة عمل للتعامل مع المعلومات المضللة الروسية.[35][36][37] ضمت فرقة العمل، التي حملت اسم إيست ستارتكوم تيم، 11 شخصًا من بينهم متحدثون باللغة الروسية.[38] في نوفمبر 2016، صوت الاتحاد الأوروبي لصالح زيادة تمويل الفرقة.[38] في نوفمبر 2016، أصدرت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوروبي قرارًا يحذر من توظيف روسيا لأدوات تشمل: «وكالات الأنباء الزائفة ووسائل التواصل الاجتماعي المزيفة» باعتبارها معلومات مضللة لإضعاف القيم الديمقراطية.[39] طلب القرار من محللي الاتحاد الأوروبي إجراء تحقيق يفسرون من خلاله أنه على الدول الأعضاء توخي الحذر بشأن المعلومات المضللة.[39] أدان القرار المصادر الروسية لنشرها تقارير إخبارية مزيفة تمامًا.[40] انقضت الجلسة في 23 نوفمبر 2016 بفارق 304 صوتًا مقابل 179 صوتًا. [40]

عزمت وزارة الخارجية الأمريكية على استخدام وحدة عُرفت بفريق مكافحة التضليل الإعلامي، والذي جرى تشكيله بهدف مكافحة التضليل الإعلامي الذي تمارسه الحكومة الروسية، وجرى حله في سبتمبر 2015 عقب فشل المسؤولين عنه في دعاية ما قبل انتخابات الولايات المتحدة لعام 2016. أمضت وزارة الخارجية الأمريكية ثمانية أشهر في تطوير الوحدة قبل حلّها. أُعيد تشكيل الفريق العامل المعني بالعمليات الذي أُنشئ خلال فترة رئاسة ريغان. أُنشئ فريق مكافحة المعلومات المضللة تحت إشراف مكتب البرامج الإعلامية الدولية. بدأ الفريق عمله في عام 2014، بنية مكافحة الدعاية التي تنشرها مصادر روسية مثل شبكة روسيا توداي. شرح مسؤولو الاستخبارات في الولايات المتحدة لمحلل وكالة الأمن القومي السابق وضابط مكافحة التجسس جون ر. شيندلر أن إدارة أوباما قررت إلغاء الوحدة خشية عداء روسيا. كان وكيل وزارة الدولة لشؤون الدبلوماسية العامة في الولايات المتحدة، ريتشارد ستينغل الشخص المسؤول عن الوحدة قبل إلغائها. كتب ستينغل سابقًا عن المعلومات المضللة التي تنشرها شبكة روسيا توداي.

تحوّل تركيز متصيدي الإنترنت نحو ترامب

في ديسمبر 2015، لاحظ أدريان تشين نمطًا تضمن تحوّل الحسابات الموالية لروسيا إلى دعم المرشح الرئاسي الأمريكي لعام 2016 دونالد ترامب. في أغسطس 2016، كتب أندرو وايسبورد وزميل قديم في مركز الأمن السيبراني والداخلي في جامعة جورج واشنطن، كلينت واتس لصحيفة ذا دايلي بيست أن المقالات الدعائية الروسية الملفقة اكتسبت شعبية بفضل وسائل التواصل الاجتماعي. وثّق وايسبورد وواتس كيفية انتشار المعلومات المضللة من روسيا توداي وسبوتنيك نيوز، «أكبر مؤسستين إعلاميتين روسيتين تابعتين للحكومة تنشران أخبارهما باللغة الإنجليزية»، إلى حسابات موالية لروسيا على موقع تويتر. نقلًا عن بحث أجراه تشين، قارن وايسبورد وواتس بين التكتيكات الروسية خلال انتخابات الولايات المتحدة لعام 2016 واستراتيجيات الحرب الباردة للاتحاد السوفيتي. أشارا إلى تقرير وكالة الإعلام التابعة للولايات المتحدة لعام 1992 الصادر إلى الكونغرس، والذي حذر من الدعاية الروسية ودعا لاتخاذ اجراءات نشطة. خلصا إلى أنه من شأن وسائل التواصل الاجتماعي أن تيسر اتخاذ الإجراءات النشطة. اتفق كبير زملاء معهد العلاقات الدولية في براغ وعالم الاستخبارات الروسية، مارك غاليوتي، على أن العمليات التي ينفذها الكرملين تُعتبر أحد أشكال الإجراءات النشطة.[41] لم يكُن أكثر داعمي ترامب عبر الإنترنت مواطنين أمريكيين بل روسيين تلقوا أجرًا مقابل ذلك. قدرت صحيفة الجارديان عددهم بالآلاف في نوفمبر 2016.[42]

تعاون وايسبورد وواتس مع الزميل جيه. إم. بيرغر ونشرا متابعة لمقالهما المنشور في ذا دايلي بيست في مجلة وار أون ذا روكس على الإنترنت، بعنوان: «التصيّد من أجل ترامب: كيف تحاول روسيا النيل من ديمقراطيتنا.»[43][44][45] أجروا بحثًا شمل 7000 حساب مؤيد لترامب على مدى عامين. فصّلت أبحاثهم تقنيات التصيّد لتشويه سمعة منتقدي الأنشطة الروسية في سوريا، وانتشار الأكاذيب حول صحة كلينتون. ذكر واتس أن الدعاية استهدفت اليمين البديل والجناح اليميني والجماعات الفاشية. عقب كل مناظرة رئاسية، استخدم الآلاف من المغردين على موقع تويتر وسم #فوز_ترامب للعبث بالآراء وتغييرها.[46]

في نوفمبر 2016 أعلن معهد أبحاث السياسة الخارجية أن الدعاية الروسية زادت من حدة الانتقادات الموجهة لكلينتون ودعم ترامب.[47][48] وظّفت الاستراتيجية وسائل التواصل الاجتماعي، والمتصيدين مدفوعي الأجر على شبكة الإنترنت، وشبكة الروبوت، والمواقع الإلكترونية من أجل تشويه سمعة كلينتون.[48][47]

تحليل استخبارات الولايات المتحدة

خلصت شركة أمن الحاسوب، فاير آي إلى أن روسيا وظّفت وسائل التواصل الاجتماعي سلاحًا للتأثير على الانتخابات الأمريكية. ذكر رئيس فاير آي، ديفيد ديوالت أن عملية عام 2016 مثّلت تطورًا جديدًا في الحرب الإلكترونية التي تخوضها روسيا. ذكر الرئيس التنفيذي لشركة فاير آي، كيفين مانديا أن الحرب السيبرانية الروسية تغيرت بعد خريف عام 2014، وتحولت من تكتيكات سرية إلى تكتيكات علنية مع انخفاض أمن العمليات. أوضح محلل موقع بيلنجكات، آريك تولير أن التأكد من الحقائق لا يسترعي سوى المزيد من الانتباه إلى مشكلة الأخبار المزيفة. [49][50]

المراجع

  1. Bartolotta, Devin (09 ديسمبر 2016)، "Hillary Clinton Warns About Hoax News On Social Media"، WJZ-TV، مؤرشف من الأصل في 4 ديسمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 11 ديسمبر 2016
  2. Wemple, Erik (08 ديسمبر 2016)، "Facebook's Sheryl Sandberg says people don't want 'hoax' news. Really?"، واشنطن بوست، مؤرشف من الأصل في 5 ديسمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 11 ديسمبر 2016
  3. Weisburd, Andrew؛ Watts, Clint (06 أغسطس 2016)، "Trolls for Trump - How Russia Dominates Your Twitter Feed to Promote Lies (And, Trump, Too)"، ذا ديلي بيست، مؤرشف من الأصل في 31 مايو 2017، اطلع عليه بتاريخ 24 نوفمبر 2016
  4. LaCapria, Kim (02 نوفمبر 2016)، Snopes' Field Guide to Fake News Sites and Hoax Purveyors - Snopes.com's updated guide to the internet's clickbaiting, news-faking, social media exploiting dark side.، سنوبس.كوم، اطلع عليه بتاريخ 19 نوفمبر 2016
  5. Lewis Sanders IV (11 أكتوبر 2016)، "'Divide Europe': European lawmakers warn of Russian propaganda"، دويتشه فيله، مؤرشف من الأصل في 25 مارس 2019، اطلع عليه بتاريخ 24 نوفمبر 2016
  6. Chen, Adrian (02 يونيو 2015)، "The Agency"، The New York Times، ISSN 0362-4331، مؤرشف من الأصل في 13 أكتوبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 25 ديسمبر 2016.
  7. Connolly, Kate؛ Chrisafis, Angelique؛ McPherson, Poppy؛ Kirchgaessner, Stephanie؛ Haas, Benjamin؛ Phillips, Dominic؛ Hunt, Elle؛ Safi, Michael (02 ديسمبر 2016)، "Fake news: an insidious trend that's fast becoming a global problem"، The Guardian (باللغة الإنجليزية)، ISSN 0261-3077، مؤرشف من الأصل في 19 يوليو 2019، اطلع عليه بتاريخ 25 ديسمبر 2016.
  8. "Merkel warns against fake news driving populist gains"، ياهو! نيوز، وكالة فرانس برس، 23 نوفمبر 2016، مؤرشف من الأصل في 5 ديسمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 23 نوفمبر 2016
  9. Paul Mozur؛ Mark Scott (17 نوفمبر 2016)، "Fake News on Facebook? In Foreign Elections, That's Not New"، نيويورك تايمز، مؤرشف من الأصل في 7 أكتوبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 18 نوفمبر 2016
  10. "Concern over barrage of fake Russian news in Sweden"، The Local، 27 يوليو 2016، مؤرشف من الأصل في 17 نوفمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 25 نوفمبر 2016
  11. Kragh, Martin؛ Åsberg, Sebastian (05 يناير 2017)، "Russia's strategy for influence through public diplomacy and active measures: the Swedish case"، Journal of Strategic Studies، 0 (6): 773–816، doi:10.1080/01402390.2016.1273830، ISSN 0140-2390.
  12. Frenkel, Sheera (20 نوفمبر 2016)، "This Is What Happens When Millions Of People Suddenly Get The Internet"، بزفيد، مؤرشف من الأصل في 31 مايو 2018، اطلع عليه بتاريخ 28 نوفمبر 2016
  13. "Russian propaganda effort likely behind flood of fake news that preceded election"، ساعة الأخبار لقناة البث العامة ، أسوشيتد برس، 25 نوفمبر 2016، مؤرشف من الأصل في 24 أغسطس 2017، اطلع عليه بتاريخ 26 نوفمبر 2016{{استشهاد}}: صيانة CS1: extra punctuation (link)
  14. "Russian propaganda campaign reportedly spread 'fake news' during US election"، Nine News، وكالة فرانس برس، 26 نوفمبر 2016، مؤرشف من الأصل في 5 أغسطس 2018، اطلع عليه بتاريخ 26 نوفمبر 2016
  15. Chen, Adrian (27 يوليو 2016)، "The Real Paranoia-Inducing Purpose of Russian Hacks"، النيويوركر، مؤرشف من الأصل في 13 سبتمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 26 نوفمبر 2016
  16. Tynan, Dan (24 أغسطس 2016)، "How Facebook powers money machines for obscure political 'news' sites - From Macedonia to the San Francisco Bay, clickbait political sites are cashing in on Trumpmania – and they're getting a big boost from Facebook"، الغارديان، مؤرشف من الأصل في 16 نوفمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 18 نوفمبر 2016
  17. Gilbert, Ben (15 نوفمبر 2016)، "Fed up with fake news, Facebook users are solving the problem with a simple list"، بيزنس إنسايدر، مؤرشف من الأصل في 11 يوليو 2019، اطلع عليه بتاريخ 16 نوفمبر 2016، Some of these sites are intended to look like real publications (there are false versions of major outlets like ABC and MSNBC) but share only fake news; others are straight-up propaganda created by foreign nations (Russia and Macedonia, among others).
  18. Townsend, Tess (21 نوفمبر 2016)، "Meet the Romanian Trump Fan Behind a Major Fake News Site"، Inc. magazine، ISSN 0162-8968، مؤرشف من الأصل في 25 مارس 2019، اطلع عليه بتاريخ 23 نوفمبر 2016
  19. Sydell, Laura (23 نوفمبر 2016)، "We Tracked Down A Fake-News Creator In The Suburbs. Here's What We Learned"، All Things Considered، الإذاعة الوطنية العامة، مؤرشف من الأصل في 1 نوفمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 26 نوفمبر 2016
  20. staff, THR (17 نوفمبر 2016)، "Facebook Fake News Writer Reveals How He Tricked Trump Supporters and Possibly Influenced Election"، هوليوود ريبورتر، مؤرشف من الأصل في 25 مارس 2019، اطلع عليه بتاريخ 18 نوفمبر 2016
  21. "Google and Facebook target fake news sites with advertising clampdown"، بلفاست تيليغراف، 15 نوفمبر 2016، مؤرشف من الأصل في 20 يوليو 2017، اطلع عليه بتاريخ 16 نوفمبر 2016
  22. Gunaratna, Shanika (15 نوفمبر 2016)، Facebook, Google announce new policies to fight fake news، سي بي إس نيوز، مؤرشف من الأصل في 8 ديسمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 16 نوفمبر 2016
  23. Silverman, Craig (15 ديسمبر 2016)، "Facebook Is Turning To Fact Checkers To Fight Fake News"، BuzzFeed News، مؤرشف من الأصل في 21 ديسمبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 15 ديسمبر 2016
  24. Waterson, Jim (08 ديسمبر 2016)، "MI6 Chief Says Fake News And Online Propaganda Are A Threat To Democracy"، BuzzFeed News، مؤرشف من الأصل في 9 أكتوبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 11 ديسمبر 2016
  25. Tavernise, Sabrina (07 ديسمبر 2016)، "As Fake News Spreads Lies, More Readers Shrug at the Truth"، نيويورك تايمز، ص. A1، مؤرشف من الأصل في 28 سبتمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 09 ديسمبر 2016، Narrowly defined, 'fake news' means a made-up story with an intention to deceive, often geared toward getting clicks.
  26. Kertscher, Tom (13 ديسمبر 2016)، "PolitiFact's Lie of the Year 2016: Fake news"، Milwaukee Journal Sentinel، مؤرشف من الأصل في 7 ديسمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 14 ديسمبر 2016
  27. Gelfert, Axel (2018)، "Fake News: A Definition"، Informal Logic Vol. 38, No. 1، ج. 38، ص. 109، doi:10.22329/il.v38i1.5068
  28. Swartz, Jon؛ della Cava, Marco (2 ديسمبر 2016)، "The Fake web: why we're so apt to believe fake news, apps and reviews"، يو إس إيه توداي، مؤرشف من الأصل في 4 أكتوبر 2019.
  29. Mourão, Rachel R.؛ Robertson, Craig T. (2019)، "Fake News as Discursive Integration: An Analysis of Sites That Publish False, Misleading, Hyperpartisan and Sensational Information"، Journalism Studies: 1–19، doi:10.1080/1461670x.2019.1566871.
  30. Graham, Bob (29 أغسطس 2009)، "World War II's first victim"، ديلي تلغراف، مؤرشف من الأصل في 8 يوليو 2019.
  31. Alexander Smith؛ Vladimir Banic (09 ديسمبر 2016)، Fake News: How a Partying Macedonian Teen Earns Thousands Publishing Lies، إن بي سي نيوز، مؤرشف من الأصل في 28 نوفمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 09 ديسمبر 2016
  32. Woolf, Christopher (16 نوفمبر 2016)، Kids in Macedonia made up and circulated many false news stories in the US election، Public Radio International، مؤرشف من الأصل في 13 نوفمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 18 نوفمبر 2016
  33. Townsend, Tess (21 نوفمبر 2016)، "Meet the Romanian Trump Fan Behind a Major Fake News Site"، Inc. magazine، ISSN 0162-8968، مؤرشف من الأصل في 21 مايو 2021، اطلع عليه بتاريخ 23 نوفمبر 2016
  34. Chen, Adrian (27 يوليو 2016)، "The Real Paranoia-Inducing Purpose of Russian Hacks"، النيويوركر، مؤرشف من الأصل في 02 فبراير 2021، اطلع عليه بتاريخ 26 نوفمبر 2016
  35. European Parliament Committee on Foreign Affairs (23 نوفمبر 2016)، "MEPs sound alarm on anti-EU propaganda from Russia and Islamist terrorist groups" (PDF)، البرلمان الأوروبي، مؤرشف من الأصل (PDF) في 28 يونيو 2021، اطلع عليه بتاريخ 26 نوفمبر 2016
  36. Lewis Sanders IV (17 نوفمبر 2016)، "Fake news: Media's post-truth problem"، دويتشه فيله، مؤرشف من الأصل في 24 مايو 2021، اطلع عليه بتاريخ 24 نوفمبر 2016
  37. Lewis Sanders IV (11 أكتوبر 2016)، "'Divide Europe': European lawmakers warn of Russian propaganda"، دويتشه فيله، مؤرشف من الأصل في 28 يونيو 2021، اطلع عليه بتاريخ 24 نوفمبر 2016
  38. Surana, Kavitha (23 نوفمبر 2016)، "The EU Moves to Counter Russian Disinformation Campaign"، فورين بوليسي، ISSN 0015-7228، مؤرشف من الأصل في 08 مارس 2021، اطلع عليه بتاريخ 24 نوفمبر 2016
  39. Lewis Sanders IV (11 أكتوبر 2016)، "'Divide Europe': European lawmakers warn of Russian propaganda"، دويتشه فيله، مؤرشف من الأصل في 28 يونيو 2021، اطلع عليه بتاريخ 24 نوفمبر 2016
  40. "EU Parliament Urges Fight Against Russia's 'Fake News'"، إذاعة أوروبا الحرة، وكالة فرانس برس and رويترز، 23 نوفمبر 2016، مؤرشف من الأصل في 27 أغسطس 2021، اطلع عليه بتاريخ 24 نوفمبر 2016
  41. Watkins, Ali؛ Frenkel, Sheera (30 نوفمبر 2016)، "Intel Officials Believe Russia Spreads Fake News"، BuzzFeed News، مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 01 ديسمبر 2016
  42. Benedictus, Leo (06 نوفمبر 2016)، "Invasion of the troll armies: from Russian Trump supporters to Turkish state stooges"، الغارديان، مؤرشف من الأصل في 11 سبتمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 02 ديسمبر 2016
  43. Dougherty, Jill (02 ديسمبر 2016)، The reality behind Russia's fake news، سي إن إن، مؤرشف من الأصل في 16 سبتمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 02 ديسمبر 2016
  44. "U.S. officials defend integrity of vote, despite hacking fears"، WITN-TV، 26 نوفمبر 2016، مؤرشف من الأصل في 26 فبراير 2021، اطلع عليه بتاريخ 02 ديسمبر 2016
  45. Weisburd, Andrew؛ Watts, Clint؛ Berger, JM (06 نوفمبر 2016)، "Trolling for Trump: How Russia is Trying to Destroy Our Democracy"، War on the Rocks، مؤرشف من الأصل في 14 سبتمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 06 ديسمبر 2016
  46. Frenkel, Sheera (04 نوفمبر 2016)، "US Officials Are More Worried About The Media Being Hacked Than The Ballot Box"، بزفيد، مؤرشف من الأصل في 11 يونيو 2018، اطلع عليه بتاريخ 02 ديسمبر 2016
  47. "Russian propaganda campaign reportedly spread 'fake news' during US election"، Nine News، وكالة فرانس برس، 26 نوفمبر 2016، مؤرشف من الأصل في 5 أغسطس 2018، اطلع عليه بتاريخ 26 نوفمبر 2016
  48. "Russian propaganda effort likely behind flood of fake news that preceded election"، ساعة الأخبار لقناة البث العامة ، أسوشيتد برس، 25 نوفمبر 2016، مؤرشف من الأصل في 24 أغسطس 2017، اطلع عليه بتاريخ 26 نوفمبر 2016{{استشهاد}}: صيانة CS1: extra punctuation (link)
  49. Schatz, Bryan، "The Kremlin Would Be Proud of Trump's Propaganda Playbook"، Mother Jones، مؤرشف من الأصل في 09 مايو 2021، اطلع عليه بتاريخ 02 ديسمبر 2016
  50. Strohm, Chris (01 ديسمبر 2016)، "Russia Weaponized Social Media in U.S. Election, FireEye Says"، بلومبيرغ نيوز، مؤرشف من الأصل في 14 سبتمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 01 ديسمبر 2016
  • بوابة إعلام
  • بوابة إنترنت
  • بوابة السياسة
  • بوابة علم النفس
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.