ورم الحبل الجنسي- السدوي التناسلي

أورام الحبل الجنسي السدوية التناسلية، هي أورام مشتقة من المكونات السدوية للمبيض والخصية، وهذا يشمل الخلايا الحبيبية والقرابية والليفية. تنشأ الخلايا الظهارية من الطبقة الظهارية الخارجية المحيطة بالغدد التناسلية، بينما تنشأ أورام الخلايا الجنسية أو العرسية من طلائع الأمشاج أو الأعراس. تمثل هذه المجموعة 8% من سرطانات المبيض وأقل من 5% من سرطانات الخصية لدى البشر. يعتمد تشخيص هذه الأورام على الخزعة حصرًا؛ فهي الوسيلة الوحيدة التي تمنحنا تشخيص دقيق للحالة. مع ذلك، يشك معظم الأطباء بخباثة الحالة قبل إجراء العمل الجراحي؛ إذ يشيع حدوث أورام المبيض الصلبة عند النساء بعد انقطاع الطمث.[1]

ورم الحبل الجنسي- السدوي التناسلي
صورة مجهرية لورم الخلايا الحبيبية؛ وهو أحد أنواع أورام الحبل الجنسي- السدوية التناسلية. الصورة ملونة بصبغة الهيماتوكسيلين واليوزين.
صورة مجهرية لورم الخلايا الحبيبية؛ وهو أحد أنواع أورام الحبل الجنسي- السدوية التناسلية. الصورة ملونة بصبغة الهيماتوكسيلين واليوزين.

معلومات عامة
الاختصاص علم الأورام،  وعلم الأورام النسائي 

يكون تواتر هذه المجموعة من الأورام أقل من تواتر أورام الخلايا الجنسية في الخصية بفارق كبير، وأقل من تواتر أورام الخلايا الجنسية في المبيض بفارق صغير.[2]

التشخيص

يعتمد التشخيص النهائي لهذه الأورام على تحليل الأنسجة المأخوذة عبر الخزعة أو الاستئصال الجراحي. توصلت دراسة رجعية ضمت 72 طفل ومراهق مصاب بالمرض إلى أهمية دور الدراسة النسيجية في تحديد سير المرض.[3]

حدد الباحثون عدة جزيئات واعتبروها مشعرات خاصة بهذه المجموعة من الأورام. قد يفيد بروتين CD56 في تمييز أورام الحبل الجنسي- السدوية عن بعض الأورام الأخرى دون تمييزها عن الأورام العصبية الصماوية. اقترح بعض الباحثون دور الكالريتينين كمشعر خاص بالمرض. يدرس الباحثون حاليًا دور الإنهيبين في تشخيص ورم الخلايا الحبيبية. تملك أورام الخلايا الحبيبية وأورام خلايا سيرتولي- ليديغ طفرات جينية مميزة، وهذا قد يساهم في دعم التشخيص.[4][5]

تبدي الأورام الليفية صفات مميزة عند التصوير بالرنين المغناطيسي، وهذا قد يمكننا من استخدامه في المستقبل لتشخيص هذا الورم النادر قبل الجراحة.[6][7]

سير المرض

ضمت أحد الدراسات الرجعية 83 امرأة مصابة بأحد أورام الحبل الجنسي (73 مصابات بورم الخلايا الحبيبية و10 مصابات بورم الخلايا الحبيبية). شخصت جميع الحالات السابقة بين عامي 1975 و2003. وجدت الدراسة أن معدل البقاء على قيد الحياة كان أعلى لدى النساء اللاتي تقل أعمارهن عن 50 عام وفي حالات الأورام الصغيرة وبغياب بقايا المرض. لم تجد الدراسة أي تأثير للعلاج الكيميائي. وجدت دراسة رجعية أجريت على 67 طفل ومراهق أن العلاج الكيميائي القائم على السيسبلاتين مفيد في علاج هذه الأورام.[8][9]

الأبحاث

تجري حاليًا دراسة مستقبلية حول أورام الحبل الجنسي السدوية في المبيض لدى الأطفال والمراهقين. بدأت هذه الدراسة بتسجيل المشاركين في عام 2005. يقوم السجل الدولي لأورام المبيض والخصية بدراسة هذه الأورام النادرة وجمع البيانات حولها لإجراء المزيد من الأبحاث. ما تزال العلاجات المستهدفة لهذه الأورام قيد الدراسة.[1]

انظر أيضًا

مراجع

  1. Maoz, Asaf؛ Matsuo, Koji؛ Ciccone, Marcia A.؛ Matsuzaki, Shinya؛ Klar, Maximilian؛ Roman, Lynda D.؛ Sood, Anil K.؛ Gershenson, David M. (29 مايو 2020)، "Molecular Pathways and Targeted Therapies for Malignant Ovarian Germ Cell Tumors and Sex Cord-Stromal Tumors: A Contemporary Review"، Cancers، 12 (6): 1398، doi:10.3390/cancers12061398، ISSN 2072-6694، PMC 7353025، PMID 32485873، مؤرشف من الأصل في 18 أبريل 2021.
  2. Sajadi, Kamran P.؛ Dalton, Rory R.؛ Brown, James A. (2009)، "Sex Cord-Gonadal Stromal Tumor of the Rete Testis"، Advances in Urology، 2009: 1–3، doi:10.1155/2009/624173، PMC 2612754، PMID 19125206.
  3. Schneider, Dominik T.؛ Jänig, Ute؛ Calaminus, Gabriele؛ Göbel, Ulrich؛ Harms, Dieter (2003)، "Ovarian sex cord–stromal tumors—a clinicopathological study of 72 cases from the Kiel Pediatric Tumor Registry"، Virchows Archiv، 443 (4): 549–60، doi:10.1007/s00428-003-0869-0، PMID 12910419.
  4. McCluggage, W. Glenn؛ McKenna, Michael؛ McBride, Hilary A. (2007)، "CD56 is a Sensitive and Diagnostically Useful Immunohistochemical Marker of Ovarian Sex Cord-Stromal Tumors"، International Journal of Gynecological Pathology، 26 (3): 322–7، doi:10.1097/01.pgp.0000236947.59463.87، PMID 17581419.
  5. Deavers, Michael T.؛ Malpica, Anais؛ Liu, Jinsong؛ Broaddus, Russell؛ Silva, Elvio G. (2003)، "Ovarian Sex Cord-Stromal Tumors: an Immunohistochemical Study Including a Comparison of Calretinin and Inhibin"، Modern Pathology، 16 (6): 584–90، doi:10.1097/01.MP.0000073133.79591.A1، PMID 12808064.
  6. Takeuchi, Mayumi؛ Matsuzaki, Kenji؛ Sano, Nobuya؛ Furumoto, Hiroyuki؛ Nishitani, Hiromu (2008)، "Ovarian Fibromatosis"، Journal of Computer Assisted Tomography، 32 (5): 776–7، doi:10.1097/RCT.0b013e318157689a، PMID 18830110.
  7. Kitajima, Kazuhiro؛ Kaji, Yasushi؛ Sugimura, Kazuro (2008)، "Usual and Unusual MRI Findings of Ovarian Fibroma: Correlation with Pathologic Findings"، Magnetic Resonance in Medical Sciences، 7 (1): 43–8، doi:10.2463/mrms.7.43، PMID 18460848.
  8. Chan, J؛ Zhang, M؛ Kaleb, V؛ Loizzi, V؛ Benjamin, J؛ Vasilev, S؛ Osann, K؛ Disaia, P (2005)، "Prognostic factors responsible for survival in sex cord stromal tumors of the ovary?A multivariate analysis"، Gynecologic Oncology، 96 (1): 204–9، doi:10.1016/j.ygyno.2004.09.019، PMID 15589602.
  9. Schneider, DT؛ Calaminus, G؛ Harms, D؛ Göbel, U؛ German Maligne Keimzelltumoren Study Group (2005)، "Ovarian sex cord-stromal tumors in children and adolescents"، The Journal of Reproductive Medicine، 50 (6): 439–46، PMID 16050568.
  • بوابة طب
إخلاء مسؤولية طبية
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.