وصول صدام إلى السلطة
وصول صدام حسين إلى السلطة هي الأحداث التي أدت لوصول صدام حسين لمنصب رئاسة الجمهورية العراقية في 16 تموز 1979[1] ليكون بذلك صاحب أعلى منصب سياسي في العراق، كانت نقطة التحول تكمن في نجاح إنقلاب 17 تموز 1968 مؤدياً الى وصول حزب البعث العربي الإشتراكي الى الحكم برئاسة أحمد حسن البكر[2] وفيما بعد حصول صدام على منصب نائب الرئيس[3] ليعزز أواصر سلطته الفعلية تمهيداً للاستيلاء عليها نهائياً فيما بعد.[4]
إنضم الى حزب البعث العربي الإشتراكي عام 1956[5] وقام بتدشين نشاطه السياسي بمحاولة إغتيال الرئيس عبد الكريم قاسم في 1959 الذي فشل دافعاً صدام للهرب الى سوريا ومن ثم إلى القاهرة[5] أثارت الحادثة إعجاب ميشيل عفلق بصدام حسين الذي قام بترقيته وإعطائه العضوية الكاملة في الحزب.[6]
عاد صدام الى العراق بعد إنقلاب 8 شباط 1963 وإسقاط عبد الكريم قاسم ليتسلم عبد السلام عارف رئاسة الجمهورية واحمد حسن البكر رئاسة الوزراء لكن سرعان ما قام الرئيس عبد السلام عارف بإقصاء البعثيين من الحكم وإعتقالهم وكان من بينهم رئيس الوزراء أحمد حسن البكر وصدام حسين.[7]
إستطاع صدام الفرار من السجن في 23 تموز 1966 حتى إنتهاء الفترة الثانية لسجنه، حيث عمل على الإطاحة بالحكم والإستيلاء على السلطة[7] وحدث ذلك بالفعل في إنقلاب 17 تموز 1968 فهيمن البعثيون على مقاليد الحكم في العراق ليتقلد احمد حسن البكر منصب رئيس الجمهورية وصدام حسين منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة.[3]
قام صدام بإحكام قبضته على السلطة أثناء فترة نيابته للرئيس أحمد حسن البكر واستولى عليها بشكل نهائي في 16 تموز 1979 حيث اضطر البكر الى الإستقالة، ليصبح صدام رئيساً للجمهورية العراقية وقائداً لمجلس قيادة الثورة والقائد العام للقوات المسلحة.[1]
الخطوات المبكرة
في بغداد وفي أواخر الخمسينيات فإن صدام كان عضوًا في الفتوة وهي منظمة شبيبة شبه عسكرية شكلت في الثلاثينيات تدعو إلى أن يعمل العراق على توحيد العرب، وبتشجيع من خير الله فإن صدام كان يشاهد في مقدمة أي مظاهرة أو أعمال عنف ضد الحكومة.[8]
في عام 1958 كان لدى حزب البعث آمال للإستيلاء على الحكم وإن كان لحزب البعث أن يحقق هدفه في السلطة فقد كان عليه أولًا التخلص من الحكومة وهكذا فإن المهمة الرسمية التالية التي أوكلت إلى صدام تتمثل في اغتيال الرئيس العراقي عبد الكريم قاسم.[9]
محاولة اغتيال عبد الكريم قاسم
قام صدام حسين بالإنضمام لحزب البعث العربي الإشتراكي عام 1956 أما في 7 تشرين الأول 1959 – أي بعد عام واحد من إسقاط الحكم الملكي وقيامة الجمهورية العراقية – فقد كُلّفَ صدام بالاشتراك في محاولة اغتيال عبد الكريم قاسم رفقة مجموعة من رفاقه البعثيين لكن فشلت العملية مؤديةً الى إصابة صدام في ساقه ومداهمة أحد مخابئ الحزب التي لجأ اليها منفذوا محاولة الاغتيال من بينهم صدام حسين الذي استطاع الفرار الى سوريا فيما بعد. حيث قضى ثلاثة أشهر هناك لينتقل الى القاهرة في 21 شباط 1960 منضماً الى 500[10] شاب بعثي اجتمعوا في القاهرة إذ اعتقد قادة حزب البعث في سوريا بأن المشاركين في العملية سیكونون اكثر أماناً في القاهرة من دمشق حيث كان الاوضاع والنظام في سوريا أقل استقراراً.[11]
أثار ذلك اهتمام ميشيل عفلق عميد حزب البعث السوري بصدام الشاب ورقاه إلى مرتبه عالية بجعله عضوًا بعضوية كاملة في الحزب لدوره في محاولة قتل عبد الكريم قاسم وجهد البعثيين العراقيين لقلب الحكم في بغداد جعلت منهم أبطالًا بعيون القوميين، حيث رأوا أن واجبهم الوطني يقتضي عليهم قتل عبد الكريم قاسم لأنه سلم مقدرات البلد إلى الشيوعيين.[6] وكان البعثيون أعداءً للشيوعيين فقد كان ينظر إليهم على أنهم يريدون أن يحلوا محل الاستعمار القديم، إلا أن الأول منبعه من لندن والثاني جذوره في موسكو.[12]
لقاءات في المهرب
1961 خلال تواجد صدام حسين في العاصمة المصرية القاهرة كان لصدام لقاء مع جمال عبد الناصر – الذي كان على خلاف مع عبد الكريم قاسم – والذي قدم له بعض النصائح في العمل السياسي القومي.[13][14][15][16] وأيضا تعرف على عبد الله الريماوي وعلي أبو نوار وسعيد السبع وبسام الشكعة وهم أعضاء قيادة التنظيم البعثي الأردني الذين قاموا بانقلاب البعث عام 1957 فيما يعرف بحركة الضباط الأحرار الأردنيين.[17] وفي العام 1963 سافر صدام إلى سوريا–دمشق والتقى بمؤسس حزب البعث ميشيل عفلق وتباحثا في الاضطرابات والإنشقاق الذي شهده جناح حزب البعث في العراق.
وقد حقق صدام من رحلته عدة مكاسب سياسية منها تعيينه عضوًا في القيادة القومية لحزب البعث العربي الإشتراكي فضلاً عن توثيق صلته بالقيادة الحزبية في سوريا.[18] وكذلك كان ميشيل عفلق يقف وراء انتخاب صدام عام 1964 في موقع مهم بالقيادة العراقية لحزب البعث العربي الإشتراكي وعندما أجبر عفلق على الذهاب إلى المنفى إلى العراق إلى أن مات فيه في 23 حزيران 1989 أمر صدام حسين والذي كان قد أصبح رئيساً فيما سبق، بإقامة ضريح فخم لمؤسس البعث ميشيل عفلق.[17]
إنقلاب القوميين
الإطاحة بعبد الكريم قاسم
أثناء تواجد صدام في المنفى في القاهرة، كان البكر قد تبوأ مركزًا مرموقًا في البعث حيث اتصف بكراهيته ومقته للشيوعيين. فقام البكر بالإنضمام إلى حزب البعث اثناء وجوده في السجن بتهمة تآمره ضد عبد الكريم قاسم ولدى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين وكان البكر بينهم، بدأ البكر مع غيره من البعثيين بالتخطيط للانقلاب على عبد الكريم قاسم.
وفي عام 1963 عزم مجموعة من الضباط القوميين والبعثيين على تدبير انقلاب عسكري لإسقاط حكم عبد الكريم قاسم، لينجحوا في تنفيذ الإنقلاب وإزاحة قاسم في حركة 8 شباط 1963 لينتج عن الإنقلاب تسلم القومي عبد السلام عارف منصب رئاسة الجمهورية العراقية والبعثي أحمد حسن البكر منصب رئاسة الوزراء.[19]
عودة صدام حسين
وأثناء تنفيذ الانقلاب كان صدام لا يزال في القاهرة منتسباً في كلية الحقوق بجامعة القاهرة 1961 وعاد إلى العراق قبل إكمال دراسته في أعقاب الإنقلاب على الزعيم عبد الكريم قاسم.[20] وبعد وصول صدام إلى بغداد أعاد تقديم نفسه للبكر الذي عيّنَه الرئيسُ عبد السلام عارف رئيساً للوزراء.
عين البكر العديد من أبناء بلدته تكريت في مواقع بارزة وقد وجد صدام نفسه في بداية الأمر على الهامش ولكن الاشتباكات الدامية بين البعثيين والشيوعيين بعد إسقاط قاسم وفرت له متنفسًا ومخرجًا وكمكافئة له لمثابرته على تعقب الشيوعيين عين صدام في لجنة استخبارات الحزب التي تولت مسؤولية الاستجواب والتحقيق.
الإنقسام الحزبي (البعثي)
أدت التناحرات الداخلية بين مجموعات حزب البعث إلى خروج الحزب من الحكم في تشرين الثاني عام 1963. وكان الاختلاف بين الجناح الاول في الحزب بقيادة علي صالح السعدي والذي كان يحبذ الوحدة السياسية مع مصر وسوريا وبخاصة بعد نجاح انقلاب البعث السوري في آذار من نفس العام في حين عارض الجناح الثاني ذلك.[21]
حاول البكر التوفيق بين الأجنحة المتنافسة في الحزب بعقد اجتماع للقيادة القومية للبعث، وخلال تلك الفترة ساند صدام حسين البكر وبدأ يشاهد على الدوام إلى جانب البكر ومع تواجد الحرس القومي قام عبد السلام عارف بإقصاء حزب البعث وبالفعل صدرت الأوامر في 18 تشرين الثاني من عام 1963 بمهاجمة الحرس القومي في بغداد ونجح عبد السلام عارف في السيطرة التامة على المدينة خلال ساعات.
أدى تدخل الرئيس عبد السلام عارف الحاسم إلى إنهاء أول تسلم بعثي قصير للسلطة إذ عُزِل الوزراء واستبدلَ بضباط عسكريين من الموالين للرئيس وأُقيلَ البكر من منصب رئاسة الوزراء وحُلَّ الحرس القومي وأصبح العراق تحكمُه حكومةٌ عسكرية.[22]
الإعتقال
كان صدام ضمن مجموعة البعثيين الذين أنيط بهم عام 1964 إنشاء الجهاز الأمني للحزب والذي أطلق عليه جهاز حنين وذلك بعد انقلاب إنقلاب 8 شباط 1963 أدى اكتشافه فيما بعد إلى الزج بقادة البعث المتبقين بمن فيهم البكر في السجن وظل صدام في بغداد على الرغم من أن قيادة الحزب في دمشق طالبت بفراره إلى سوريا، إستطاع صدام تأسيس قوة أمنية سرية مع قلة من البعثيين الذين لم يسجنهم عارف.[23] وقيل كذلك أنه كان من ضمن كتلة انشقاق حزبي داخلي موالية لعبد السلام عارف.[24]
قام صدام ببحث سيناريوهات عدة لاغتيال الرئيس أثناء فترة الحرية قصيرة الأمد التي تمتع بها عام 1964م، وفي منتصف تشرين الأول قام رجال الأمن بتطويق مخبأ صدام حسين في سبع أبكار شمال بغداد، إذ تم القبض عليه بعد تبادل قصير لإطلاق النار.[25] تمكن صدام من الإطلاع على مجريات الأمور عبر رسائل عن طريق أحمد حسن البكر الذي كان قد تم الإفراج عنه آنذاك.[23]
تم سجنه في زنزانة بمديرية الأمن ببغداد. وتقديرًا من قادة حزب البعث في العراق وسوريا لصموده قررت القيادة في عام 1966 م انتخابه أمين سر القيادة القطرية لحزب البعث وهو لا يزال في سجيناً، ورُوِيَ عن رشيد محسن مدير الأمن العام حينئذٍ أنه زعم أنّ صدام حسين تعاون مع الأمن في سجنه.[26]
إنقلاب البعث
في انقلاب 17 تموز 1968 إستطاعت وحدات عسكرية يتزعمها حزب البعث العربي الإشتراكي (العراق) الإستيلاء على مؤسسات عسكرية حكومية مهمة وصدرت الأوامر بالتحرك إلى قصر الرئاسة، وصلت الدبابات إلى باحته وتوقفت تحت النوافذ حيث كان يتواجد الرئيس عبد الرحمن عارف الذي كان قد تولى الرئاسة خلفا لأخيه عبد السلام عارف بعد موته بتحطم طائرة هيلكوبتر في 13 نيسان 1966.
نجح الإنقلابيون في العملية وتم ترحيل الرئيس عبد الرحمن عارف بطائرة إلى المملكة المتحدة. لتعلن إذاعة بغداد سيطرة حزب البعث على الحكم في العراق.[27] في حين أن دور صدام في الانقلاب لم يكن مهمًا بشكل كبير، فقد خطط صدام ونفذ التطهير اللاحق للفصيل غير البعثي بقيادة رئيس الوزراء عبد الرزاق النايف، الذي كان دعمه له ضرورياً لنجاح الانقلاب[بحاجة لمصدر] وبحسب سيرة شبه رسمية ، قاد صدام بنفسه نايف تحت تهديد السلاح إلى الطائرة التي رافقته إلى خارج العراق.
بعد نجاح الانقلاب تولى أحمد حسن البكر رئاسة الجمهورية فيما تم تكليف صدام حسين بمسؤولية الأمن القومي وقد كان صدام حسين مناسباً لموقعه لسابق تجربته في إقامة جهاز حنين الذي تم حله بعد تسلم البعثيين السلطة في العراق لتحل بدلا عنه مؤسسات أمنية رسمية.[27] وتسلم صدام حسين منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في نفس العام 1963.
نائباً للرئيس
بدأ صدام حسين بتقوية أواصر السلطة بين يديه، فحينما كان مسؤولا عن الأمن وضع يده كذلك على العديد من مفاصل الدولة، وسرعان ما وضع الدعاية تحت نطاق هيمنته، حتى تولى رسميًا منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في أيلول عام 1968 م وبعد ذلك بدأ وصف صدام حسين بإسم السيد النائب.[28]
كانت حركة الأكراد في شمال العراق عام 1974 فرصة لتنمية سيطرة صدام حسين على الأمور في العراق فقد كان هناك نزاع على شط العرب بين العراق وإيران، وتدخلت الجزائر وتم توقيع اتفاقية الجزائر عام 1975 بين إيران والعراق، ووقع الاتفاق عن الجانب العراقي صدام حسين الذي كان وقتها نائبًا لرئيس الجمهورية.[29] ليقوم صدام بتعزيز سلطته وهمينته السياسية في العراق وحزب البعث العربي الإشتراكي ممهدا للإستيلاء على الحكم بشكل نهائي فيما بعد.
رئيساً للجمهورية
ما قبل الرئاسة
في عام 1976 ارتقى صدام إلى منصب جنرال في القوات المسلحة العراقية، وسرعان ما أصبح الرجل القوي في الحكومة. عندما أصبح البكر المسن والمريض غير قادر على أداء واجباته، أخذ صدام دورًا بارزًا بشكل متزايد كوجه للحكومة داخليًا وخارجيًا. كما مثل الأمة في اغلب المواقف الدبلوماسية.
كان الزعيم الفعلي للعراق قبل بضع سنوات من توليه السلطة رسميًا في عام 1979 بدأ ببطء في تعزيز سلطته على الحكومة العراقية وحزب البعث تمت تنمية العلاقات مع أعضاء الحزب بعناية، وسرعان ما راكم صدام دائرة قوية داخل الحزب الحاكم.[29] تمكن صدام حسين من إحكام قبضته على السلطة من خلال تعيين أقاربه وحلفائه في المناصب الحكومية المهمة بالإضافة إلى مراكز التجارة والأعمال.
الوصول للرئاسة
بتاريخ 16 تموز 1979[1] وصل صدام حسين إلى رأس السلطة في العراق عبر إعلان نفسه رئيساً للجمهورية ورئيس مجلس قيادة الثورة والقائد العام للقوات المسلحة العراقية والأمين القطري لحزب البعث العربي الإشتراكي[30] ليكون صاحب اعلى منصب سياسي في العراق، حيث اضطر البكر إلى الاستقالة نتيجة ضغوط صدام حسين،[31][32] وكان السبب الرسمي المعلن لإستقالة البكر هو العجز عن أداء المهام الرئاسية لأسباب صحية، وسلمت كل مناصبه لصدام حسين.
التخلص من القيود
قام صدام حسين كذلك بإغتيال الشخصيات المعارضة والشخصيات التي كان يرى فيها خصماً او منافساً له، وبعد وصوله إلى منصب رئاسة الجمهورية عمل على تقوية أواصر نفوذه فقام بحملة إعدام وإعتقالات شملت معارضين وقام بسن قوانين وانظمة لإحكام قبضته على الحكم عن طريق الحزب.
مجزرة الرفاق
بعد 6 أيام من تقلد صدام منصب الرئاسة دعا إلى مؤتمر حزبي في قاعة الخلد في بغداد 22 تموز 1979، إدعى خلاله أنه إكتشف طابوراً في يدبر مؤامرة ضد حزب البعث العربي الإشتراكي ويسعى للإطاحة بالرئيس الجديد صدام حسين ليقوم بحملة إعتقالات وإعدامات طالت رفاقاً في حزب البعث بفيديو مصور.
عرفت الحادثة بمجزرة الرفاق وحادثة قاعة الخلد وتصفية حزب البعث 1979، أدى ذلك إلى توطيد سلطة صدام على الحزب الحاكم وقتل كل المعارضين البعثيين لصدام حسين من تلك القاعة والذين عارضوا تقلد صدام السلطة بعد البكر وكان من بينهم السكرتير السابق محيي عبد الحسين مشهدي وضمان سيطرة صدام على حزب البعث العربي الإشتراكي الحاكم في العراق.[33]
حزب الدعوة
بعد عام واحد من حكم البعث شنت الحكومة هجوماً إعلامياً ضد المرجعية أدى ذلك لشعور حزب الدعوة أنه مستهدف، وردا على ذلك نظم الحزب إنتفاضة ضد الحكم البعثي حتى أضحى حزب الدعوة من الأحزاب المعارضة بشدة للبعث حيث قاد إنتفاضات وحركات منها إنتفاضة صفر ضد البعثيين مما عرض أفراد الحزب إلى الإعتقال والاغتيال عدة مرات وعند تسلم صدام حسين مقاليد الحكم كان يرى ضرورة قمع حزب الدعوة.[34] وحتى وصلت الصدامات بين البعثيين وحزب الدعوة إلى القتال المسلح ضد السلطة البعثية.
فقام صدام حسين بإستغلال حرب الخليج الأولى وتأييد حزب الدعوة للثورة الإسلامية في إيران لقتل احد مؤسسي حزب الدعوة وهو المرجع والمفكر السيد محمد باقر الصدر وأخته بنت الهدى في 9 نيسان 1980.[35][36][37] كما تم إصدار قانون 31 آذار 1980 الذي لا سابقة له:"إعدام جميع أعضاء حزب الدعوة الإسلامية والمتعاطفين معه والمروجين لأفكاره وكل ذلك بأثر رجعي ودون محاكمة مسبقة وفق القرار المرقم 461 الصادر من (مجلس قيادة الثورة) وبتوقيع صدام حسين بتاريخ 31-3-1980".[38][39][40]
الحزب الشيوعي
بعد الإنقلاب الذي أزاح عبد الكريم قاسم وأوصل القوميين إلى الحكم والبعثيين (لفترة وجيزة) حدثت صدامات بين الحزب الشيوعي وحزب البعث في الشوارع إستمرت لأيام.[41] ولكن عام 1973 ، وقع سكرتير الحزب الشيوعي العراقي عزيز محمد ميثاق عمل وطني مع الرئيس العراقي أحمد حسن البكر، لتشكيل جبهة وطنية تقدمية مع حزب البعث تم منح عضوين في برنامج المقارنات الدولية مناصب وزارية وانتهى قمع الحزب.[بحاجة لمصدر] وبحلول خريف عام 1974 حاول الحزب الشيوعي العراقي زيادة أمنه من خلال أسلوب عمل أكثر سرية، وفي عام 1978 أطلق صدام حسين حملة قمع متجددة ضد الحزب، بما في ذلك إعدام أعداد كبيرة من أعضاء الحزب. في عام 1979 قطع الحزب العلاقات مع الحكومة العراقية ليعلن معارضته لحكم البعث، حتى تم الإعلان بأن الحزب الشيوعي حزب محظور.
معارضين وقيادات
قام صدام حسين كذلك بعمليات إغتيال طالت شخصيات وقيادات مناهضة لحزب البعث مثل محمد صادق الصدر مع ولديه في 19 فبراير 1999[42][43] الذي أدى إغتياله إلى إنتفاضة وإضطرابات بين أنصار الصدر والبعثيين سميت بإنتفاضة الصدر، وقبل ذلك دبر صدام حسين إغتيال وزير الدفاع حردان التكريتي[44] في الكويت الذي إعتقد أنه احد المنافسين والخصوم المحتملين لسلطته، وقام بإعدام الشخص الذي وجه صدام له الأمره بالاغتيال.[44]
أيضاً يعتقد أنه متورط في عملية إغتيال رئيس الوزراء السابق عبد الرزاق النايف في لندن في 9 يوليو 1978 ليفارق الحياة في 10 يوليو 1978 وذلك لسيره في نهج تصفية الخصوم السياسيين.[45] كما أنه بمقتل مؤسس حزب البعث العراقي فؤاد الركابي في ديسمبر 1971 أثناء تواجده في السجن إذ أعلنت الحكومة آنذاك أنه قتل نتيجة شجار حدث في داخل السجن. لكن في 2008 صرح وزير الأعلام العراقي خلال فترة حكم صدام حسين حامد الجبوري أن صدام حسين مدير مكتب العلاقات العامة (جهاز المخابرات فيما بعد) كان المسؤول المباشر باعتباره مسؤول الأجهزة الأمنية أنذاك.[46]
المناصب
قائمة المناصب التي شغلها
- رئيس المخابرات العراقية (1963).
- نائب رئيس جمهورية العراق (1968-1979)
- رئيس جمهورية العراق (1979-2003)
- رئيس وزراء جمهورية العراق (1979-1991 و 1994-2003)
- رئيس مجلس قيادة الثورة العراقية (1979-2003).
- سكرتير القيادة الإقليمية (1979-2006).
- الأمين العام لحزب البعث (الفصيل العراقي) (1989-2006).
- مساعد أمين القيادة الإقليمية (1966-1979).
- الأمين العام المساعد لحزب البعث (1979-1989).
المراجع
- "صدام حسين … سيرة ذاتية"، www.aljazeera.net، مؤرشف من الأصل في 22 مارس 2021، اطلع عليه بتاريخ 11 أغسطس 2022.
- Wolfe-Hunnicutt, Brandon (03 أبريل 2017)، "Oil Sovereignty, American Foreign Policy, and the 1968 Coups in Iraq"، Diplomacy & Statecraft، 28 (2): 235–253، doi:10.1080/09592296.2017.1309882، ISSN 0959-2296، مؤرشف من الأصل في 15 يوليو 2022.
- "Nwf.com: أوراق اللواء خليل جاسم الدباغ: غيث ضرغام خليل : كتب"، web.archive.org، 13 ديسمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 11 أغسطس 2022.
- صدام حسين رحلة النهاية أم الخلود, محمود عبده, ص22
- "صدام حسين الذي لم يفارق ظله ضحاياه ومحبيه"، BBC News عربي، مؤرشف من الأصل في 2 مايو 2022، اطلع عليه بتاريخ 11 أغسطس 2022.
- صدام حسين رحلة النهاية أم الخلود, محمود عبده, ص14
- Reich, 1990, p. 241.
- وراء كل دكتاتور طفولة بائسة، مجدي كامل ص89
- وراء كل دكتاتور طفولة بائسة, مجدي كامل, ص90
- Con (2005)، Saddam : his rise and fall، New York, NY : Harper Perennial، ISBN 978-0-06-050543-1، مؤرشف من الأصل في 20 مايو 2022.
- زايد, د. محمود محمد (30 يناير 2000)، "موقف الصحافة المصرية من إبادة صدام حسين للشعب الكردي بالكيمياوي في عمليات الأنفال"، Journal of Zankoy Sulaimani Part (B - for Humanities)، 14 (4): 337–390، doi:10.17656/jzsb.10381، ISSN 1813-0852، مؤرشف من الأصل في 25 يونيو 2022.
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: no-break space character في|عنوان=
في مكان 24 (مساعدة) - وراء كل دكتاتور طفولة بائسة, مجدي كامل, ص88
- Osman، Tarek (2011)، Egypt on the Brink: From Nasser to Mubarak، New Haven: Yale University
- جريدة المصري اليوم القاهرية مقال تحت عنوان (تطور الفكر القومي العربي) عبد الغني عبد الغفور في 12/1/2000.
- Sullivan، Earl L. (1986)، Women in Egyptian Public Life، Syracuse: Syracuse University Press، ISBN 978-0-8156-2354
- دويشا 2009، صفحة 209
- زايد, د. محمود محمد (30 يناير 2000)، "موقف الصحافة المصرية من إبادة صدام حسين للشعب الكردي بالكيمياوي في عمليات الأنفال"، Journal of Zankoy Sulaimani Part (B - for Humanities)، 14 (4): 337–390، doi:10.17656/jzsb.10381، ISSN 1813-0852، مؤرشف من الأصل في 25 يونيو 2022.
- "سيرة ذاتية لصدام حسين"، مؤرشف من الأصل في 21 أغسطس 2012.
- صدام حسين رحلة النهاية أم الخلود, محمود عبده, ص16
- "سيرة ذاتية لصدام حسين"، مؤرشف من الأصل في 9 يوليو 2022.
- صدام حسين رحلة النهاية أم الخلود, محمود عبده, ص17
- Ismael, Ismael, and Abu Jaber, 1991, pp. 164–165.
- صدام حسين رحلة النهاية أم الخلود, محمود عبده, ص19
- هارون محمد: عزت الدوري منضبط حزبياً ولم يكن يوماً في حياته ضمن تشكيل انشقاق كما البقية، مؤرشف من الأصل في 25 يونيو 2022، اطلع عليه بتاريخ 12 أغسطس 2022
- www.almashriqnews.com https://web.archive.org/web/20220331133625/http://www.almashriqnews.com/inp/view.asp?ID=122357:::::، مؤرشف من الأصل في 31 مارس 2022، اطلع عليه بتاريخ 12 أغسطس 2022.
{{استشهاد ويب}}
: الوسيط|title=
غير موجود أو فارغ (مساعدة) - www.almashriqnews.com https://web.archive.org/web/20220325152111/http://www.almashriqnews.com/inp/view.asp?ID=125855:::::، مؤرشف من الأصل في 25 مارس 2022، اطلع عليه بتاريخ 12 أغسطس 2022.
{{استشهاد ويب}}
: الوسيط|title=
غير موجود أو فارغ (مساعدة) - صدام حسين رحلة النهاية أم الخلود, محمود عبده, ص20
- صدام حسين رحلة النهاية أم الخلود, محمود عبده, ص21
- صدام حسين رحلة النهاية أم الخلود, محمود عبده, ص22 - ص23
- "The U. S. Government"، ThoughtCo (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 28 يوليو 2022، اطلع عليه بتاريخ 12 أغسطس 2022.
- "كتاب «حفيدة صدام» لحرير حسين كامل .. العراق في ظِل العائلة الحاكمة | القدس العربي"، web.archive.org، 19 فبراير 2020، اطلع عليه بتاريخ 12 أغسطس 2022.
- حرير حسين كامل، حفيدة صدام، ص. 61.
- "صدام وإعدام البعثيين - YouTube"، web.archive.org، 11 يونيو 2022، اطلع عليه بتاريخ 12 أغسطس 2022.
- خرسان، ص309 – 311؛علي مؤمن، 2004، ص228 – 229، 237 – 239؛ عجلی، ص136
- خرسان، ص309 – 311؛علي مؤمن، 2004، ص228 – 229، 237 |thumb|275px]]File:Islamic Dawa Party Emblem.svg]] ومع إندلاع حرب الخليج الأولى قام بإستغلال تأييد حزب الدعوة للثورة الإسلامية في إيران فقام بقتل مؤسس حزب الدعوة المرجع والمفكر السيد محمد باقر الصدر وأخته بنت الهدى في 9 نيسان 1980.<ref>Asaad, Sondoss Al (09 أبريل 2018)، "38 Years After Saddam's Heinous Execution of the Phenomenal Philosopher Ayatollah Al-Sadr and his Sister"، Modern Diplomacy (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 23 أكتوبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 12 أغسطس 2022.
- "Sami Ramadani:There's more to Sadr than meets the eye"، the Guardian (باللغة الإنجليزية)، 24 أغسطس 2004، مؤرشف من الأصل في 26 أكتوبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 12 أغسطس 2022.
- "Sectarianism laid bare"، The Irish Times (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 26 أكتوبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 12 أغسطس 2022.
- "قانون الغاء قرار مجلس قيادة الثورة المنحل رقم 461 لسنة 1980"، wiki.dorar-aliraq.net، مؤرشف من الأصل في 14 أغسطس 2020، اطلع عليه بتاريخ 12 أغسطس 2022.
- "Almowatennews.com"، almowatennews.com، مؤرشف من الأصل في 31 يوليو 2017، اطلع عليه بتاريخ 12 أغسطس 2022.
- Sacred rage، Simon & Schuster، 2001، ISBN 978-0-7432-3342-2، مؤرشف من الأصل في 3 يوليو 2022.
- Tareekh al-Iraq - Sheikh Qasim al Nuami, Pages 65
- Eli (30 سبتمبر 2011)، Radical, Religious, and Violent: The New Economics of Terrorism (باللغة الإنجليزية)، MIT Press، ISBN 978-0-262-25800-5، مؤرشف من الأصل في 21 أكتوبر 2021.
- Douglas (22 فبراير 1999)، "Assassination of Shiite Cleric Threatens Further Iraqi Unrest"، The New York Times (باللغة الإنجليزية)، ISSN 0362-4331، مؤرشف من الأصل في 21 أكتوبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 12 أغسطس 2022.
- "اغتيال التكريتي في الكويت"، www.annaharkw.com، مؤرشف من الأصل في 16 أغسطس 2022، اطلع عليه بتاريخ 12 أغسطس 2022.
- E2K 29 - Iraqi Embassy 21 Queensgate, London SW7 - (2/2) نسخة محفوظة 11 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
- شاهد على العصر - حامد الجبوري - الحلقة الخامسة، مؤرشف من الأصل في 26 مايو 2020، اطلع عليه بتاريخ 24 أبريل 2021
المصادر
- صدام حسين رحلة النهاية أم الخلود، محمود عبده
- وراء كل دكتاتور طفولة بائسة، مجدي كامل
أنظر أيضًا
وصلات خارجية
- بوابة العراق
- بوابة بلاد الرافدين
- بوابة السياسة
- بوابة القرن 20