وليد غلمية

وليد غلمية (1938 في مرجعيون - 7 يونيو 2011 بيروت)، موسيقار وعازف لبناني ورئيس المعهد الوطني العالي للموسيقى حتى وفاته.[2][3]

وليد غلمية

معلومات شخصية
الميلاد 14 أبريل 1938  
مرجعيون 
الوفاة 7 يونيو 2011 (73 سنة) [1] 
بيروت 
سبب الوفاة سرطان الكبد 
مواطنة لبنان 
مناصب
قائد أوركسترا موسيقية  
تولى المنصب
1963 
المعهد الوطني اللبناني العالي للموسيقى  
في المنصب
1991  – 2011 
الحياة العملية
المدرسة الأم الجامعة الأميركية في بيروت
جامعة كانساس 
شهادة جامعية دكتوراه 
المهنة قائد أوركسترا،  وملحن 

سيرة

ولد وليد جورج غلمية في بلدة مرجعيون (جنوب لبنان) وبها عاش طفولته وتابع دراسته الأولى، في سن 6 سنوات توفي والده فتسلّمت والدته مسؤولية رعايته هو وأخوه، بدأ في دراسة الموسيقى في سن مبكر، وأتقن العزف على الكمان. [4]

نشاطه الثقافي والفني

بدأ غلمية التأليف الموسيقي الاحترافي في العام 1963 عندما كُلِّف بمهرجانات بعلبك الدولية. وأصدر أُولى أسطواناته العزْفيّة في العام 1968. فأولى مشاركاته في مهرجانات بعلبك بدأت في سنة 1963، ومن ثم في سنتي 1967 و1968 تباعاً. كذلك كان له دور فاعل في برنامج "أستوديو الفن" للمخرج سيمون أسمر منذ إطلاقه في سنة 1973.[3]

سافر غلمية إلى الولايات المتحدة حيث نال الماجستير في قيادة الأوركسترا من جامعة كنساس، كذلك الماجستير في التأليف الموسيقي، ومن ثم الدكتوراه في العلوم الموسيقية من الجامعة نفسها وكان عنوان أطروحته: "التأليف الموسيقي في الشرق الأوسط منذ ما قبل المسيح حتى اليوم".. وفي ما بعد حاضر في الجامعة التي درس فيها، وأسس فيها دائرة الموسيقى العربية.[5] له العديد من الكتابات والنشاطات الثقافية والفنية، وكان من ضمن المساهمين بتأسيس مجلة الحداثة اللبنانية مع رئيس تحريرها وصاحبها فرحان صالح في العام 1994.[6][7][8] كذلك كان عضوًا في المجامع العلمية الموسيقية العربية والأجنبية والدولية.

تولى غلمية رئاسة المعهد الوطني العالي للموسيقى في العام 1991، وله العديد من المؤلفات الموسيقية التصويرية لأفلام لبنانية منها لمارون بغدادي وبرهان علوية وغيرها. كما كتب الموسيقى لعدد من المخرجين المسرحيين في لبنان. وغنى من ألحانه العديد من الفنانين، منهم: صباح، ونصري شمس الدين، جوزف عازار. وسمير يزبكوعصام رجي[7]

كما تعاون في وضع الموسيقى لرقصات فرقة كركلا ومنها: "الخيامط (1978)، و"طلقة نور" (1980)، و"حكاية كل زمان" (1982)، و"حلم ليلة شرق" (1992)، و"إليسا ملكة قرطاج" (1995).[4]

أعماله

لغلمية العديد من الأعمال الفنية والكتابات الموسيقية، فقد أحصت الباحثة جيزيل بو سمعان عيد في كتابها "الموسيقار وليد غلمية" (2013) نحو 320 عملاً موسيقياً مؤلفاً لغلمية وثمة تسجيلات استحال الوصول إليها.[9] ومن أعماله:[10][7][3]

الموسيقية التأليفية

  • ست سمفونيات، منها:
  • ثلاث موسيقات «ذات البرنامج»، منها: "رقصات" من ليبيا، وفي فلسطينيات: "نشيد الجبهة"، و"نشيد الرفض"، و"نشيد الثورة"، بتكليف من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.  
  • موسيقات تصويرية أوركسترالية عديدة.
  • موسيقات أفلام سينمائية ومسرحيات ومقطوعات متنوعة وعديدة، منها:

في الموسيقى المسرحية

  • وضْع موسيقى مسرحية "الشلال" لروميو لحود وكان من أَلحانه أغنياتٌ لصباح، منها: "يسلم لنا لبنان جنة أَمانينا" (شعر يونس الابن)- 1963
  • "نشيد الفدائي" لمسرحية "مجدليون" (إخراج روجيه عساف)- 1965
  • "أَعرب ما يلي" - 1970، و"ميخائيل نعيمه" - 1978، و"جبران" - 1981، و”الوطواط” - 1983، و"بلا لعب يا ولاد" - 1992 (من إِخراج يعقوب الشدراوي)
  • ”الستارة” لرضا كبريت وميشال نبعة - 1973
  • "شربل" (إِخراج ريمون جبارة) - 1977
  • "الزنزلخت" (لعصام محفوظ) - 1965

في الموسيقى الشعرية

في موسيقى الأفلام

الموسيقية الغنائية

  • مهرجانات بعلبك الدولية في الأعوام 1963 – 67 – 68.
  • مهرجانات جبيل في عامي: 1970 – 1971.
  • مهرجان الأرز: 1965.
  • مهرجان «نهر الوفا»: 1965.
  • أرض الفراتين وهو النشيد الوطني السابق لجمهورية العراق من 1981 إلى 2003.
  • في الأعوام: 1983 و1984 و1994 كان قائداً للفرقة الموسيقية لفيروز في جرش وأستراليا وساحة البرج في بيروت.[7]

تكريم وجوائز

حاز الدكتور وليد غلمية الجائزة الأولى في كندا عن مقطوعة اسمها “الحياة الفائضة”. ونال في العام 1993 وساماً وطنياً من رتبة فارس. ووسام بولس وبطرس من البطريرك هزيم تقديرًا لأعماله الرائعة. ونال في العام 2006 وسام الشرف المذهب من النمسا. وفي العام 2011 وبعد وفاته، حاز وسام الأرز الوطني من مرتبة كومندوز.[7]

في العام 2011 أقيم احتفال تكريمي لذكرى المؤلف الموسيقي الدكتور وليد غلمية، بعنوان “الكبار لا يرحلون، وليد غلمية.. الصوت والصدى”، أقامته أندية وجمعيات ثقافية واجتماعية ورياضية وثقافية في منطقتي مرجعيون وحاصبيا.[11]

في العام 2012 قدم مهرجان "أبو ظبي 2012" جائزته إلى "المؤلف الموسيقي وقائد الأوركسترا اللبناني وليد غلميه".[12]

في العام 2017، وبالتعاون مع وزارة الثقافة في لبنان، نظِّم مهرجان الجامعة الأميركية في بيروت لبرنامج زكي ناصيف للموسيقى «لنتذكر ونستكشف»، والمعهد الوطني العالي للموسيقى في بيروت، أمسية موسيقية تحت عنوان "تحية لوليد غلمية". وكان الجامعة الأميركية قد تسلمت في الوقت نفسه، الأوراق الأرشيفية وأعمال غلمية، (خريج الجامعة في الرياضيات)، لتكون بأمانتها، قدمتها أرملته إلهام غلمية هبة تحقيقا لرغبته. وحفظت المجموعة في قسم المحفوظات والمجموعات الخاصة في مكتبة يافث التذكارية في الجامعة. [13][14]

وفاته

توفي وليد غلمية بعد صراع طويل مع مرض سرطان الكبد في 7 حزيران (يونيو) 2011 في مستشفى الجامعة الأميركية حيث كان يعالج. ودفن في مسقط رأسه مرجعيون.[15][5] وكانت آخر مشاركاته في مهرجانات بيت الدين قائداً للاوركسترا الفلهارمونية اللبنانية المؤلفة من 115 عازفًا.[16][17][18]

روابط خارجية

مراجع

  1. http://www.dailystar.com.lb/Culture/Music/2011/Jun-08/Lebanese-classical-music-paragon-dies.ashx
  2. بشير صفير (08 نوفمبر 2008)، "وليد غلمية: سيمفونيات (و) عربيّة"، الأخبار اللبنانية، العدد 672، مؤرشف من الأصل في 09 فبراير 2010، اطلع عليه بتاريخ 27 مارس 2018.
  3. الزيباوي, محمود، "بدايات وليد غلمية"، almodon، مؤرشف من الأصل في 8 يوليو 2016، اطلع عليه بتاريخ 28 ديسمبر 2021.
  4. "مقابلة الموسيقار الدكتور وليد غلمية: الإبداعات الموسيقية الغربية الكبرى ذات جذور شرقية عربية(*)"، CAUS - مركز دراسات الوحدة العربية، 01 سبتمبر 2004، مؤرشف من الأصل في 28 ديسمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 28 ديسمبر 2021.
  5. "د. وليد غلمية …الموسيقار الغائب، السيمفونية الخالدة"، TheAsaiN، 12 فبراير 2021، مؤرشف من الأصل في 21 فبراير 2021، اطلع عليه بتاريخ 28 ديسمبر 2021.
  6. "مجلة الحداثة Al hadatha Journal"، alhadathamagazine.blogspot.com، مؤرشف من الأصل في 28 ديسمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 28 ديسمبر 2021.
  7. "في الذكرى العاشرة لغيابه… الموسيقار وليد غلمية والتفاني في العطاء"، Aleph Lam (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 8 أبريل 2021، اطلع عليه بتاريخ 28 ديسمبر 2021.
  8. Hadatha, الحداثة-Al (11/1/2020)، "مجلة الحداثة Al hadatha Journal: مجلة الحداثة"، مجلة الحداثة Al hadatha Journal، مؤرشف من الأصل في 12 يناير 2020، اطلع عليه بتاريخ 28 ديسمبر 2021. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  9. "Mtein Village"، www.mtein.org، مؤرشف من الأصل في 23 ديسمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 28 ديسمبر 2021.
  10. "وليد غلمية... فصولٌ من لبنان والعالم العربي"، annaharar.com (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 11 مايو 2021، اطلع عليه بتاريخ 28 ديسمبر 2021.
  11. "وليد غلمية مكرّما في مرجعيون – رادار – نيوز | Radar-News"، مؤرشف من الأصل في 28 ديسمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 28 ديسمبر 2021.
  12. فرانس 24، "الموسيقي اللبناني وليد غلمية يحصل على الجائزة الكبرى بعد وفاته"، الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية، مؤرشف من الأصل في 12 يونيو 2012، اطلع عليه بتاريخ 28 ديسمبر 2021.
  13. "أرشيف وليد غلمية تقدمة إلى مكتبة AUB حفاظا على إرثه"، www.alkalimaonline.com، مؤرشف من الأصل في 28 ديسمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 28 ديسمبر 2021.
  14. حجازي, محمد (17 يونيو 2017)، "نتاج "وليد غلمية" في عهدة الجامعة الأميركية في بيروت"، شبكة الميادين، مؤرشف من الأصل في 28 ديسمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 28 ديسمبر 2021.
  15. "لبنان ومرجعيون ودّعا المايسترو غلمية"، جنوبية، 13 يونيو 2011، مؤرشف من الأصل في 28 ديسمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 28 ديسمبر 2021.
  16. "وفاة المؤلف الموسيقي اللبناني وليد غلمية بعد صراع طويل مع المرض"، فرانس 24 / France 24، 08 يونيو 2011، مؤرشف من الأصل في 25 مايو 2021، اطلع عليه بتاريخ 28 ديسمبر 2021.
  17. "وليد غلمية .. المايسترو والموسيقار"، صحيفة الخليج، مؤرشف من الأصل في 28 ديسمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 28 ديسمبر 2021.
  18. "وليد غلمية مات وحلمه إنشاء دار للأوبرا في لبنان... انتقد الأخوين رحباني وأشاد بالباشا ناصيف وخليفة"، Alrai-media، 09 يونيو 2011، مؤرشف من الأصل في 28 ديسمبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 28 ديسمبر 2021.
  • بوابة عقد 2010
  • بوابة أعلام
  • بوابة لبنان
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.