رعوئيل

يثرون، والد زوجة موسى غير العبري، هو شخصية محورية، لا سيما في الطقوس والحج، في الديانة الدرزية.[6][7] ويُعتبر نبيًا في العقيدة الدرزية.[8][9] مقام النبي شعيب بإسرائيل هو الموقع المعترف به من قبل الدروز على أنه قبر شعيب، ويقع المقام في حطين في الجليل الأسفل وهو أقدس مزار وأهم موقع حج للدروز.[10][11] في 25 أبريل من كل عام، يجتمع الدروز في الموقع في عطلة تُعرف باسم زيارة مقام النبي شعيب لمُناقشة شؤون المجتمع وإحياء ذكرى وفاة يثرون بالغناء والرقص والولائم.[12][13] مزار درزي يقع آخر في عين قنية هو مكان الدفن المفترض لشقيقة يثرون بحسب المعتقدات الدرزية، الست شاهوانا.[14]

يُقدَّر يثرون باعتباره النبي الأكبر في الديانة الدرزية.[15] ويعتقدون أنه كان «نبيًا خفيًا» و«حقيقيًا» تواصل مباشرةً مع الله ثم نقل هذه المعرفة إلى موسى، والذي يصفونه بأنه «نبي معترف به» و«نبي موحى».[16][17] وفقًا للعقيدة الدرزية، سمح لموسى أن يتزوج صفورة، ابنة يثرون، بعد أن ساعد في إنقاذ بناته وقطعانهم من الرعاة المتنافسين. كما أنه يعتبر سلفًا للدروز؛[18][19] كما يعبر عنه بعض الدروز البارزين مثل أمل نصر الدين،[20] ووفقًا لسلمان طريف، وهو شيخ درزي بارز، فإن هذا يجعل الدروز مرتبطين باليهود عن طريق الزواج.[21] وقد استخدم هذا الرأي لتمثيل عنصر من عناصر العلاقة الخاصة بين اليهود الإسرائيليين والدروز.[22] كما أن لدروز إسرائيل حكاية خرافية تسمى «انتقام يثرون من [المسلمين السنة] سكان قرية حطين».[23]

في الإسلام وُرد ذكر يثرون في القرآن باعتباره نبيًا أُرسل إلى مدينة مديان، وهلك قومه بسبب فسادهم إلا للمؤمنين. ويُعتقد أنه حمو النبي موسى.