يوسف الأسير الحسيني

يوسف بن عبد القادر بن محمد الحسيني الأسير (1817 - 2 ديسمبر 1889) عالم مسلم وشاعر وصحفي لبناني في القرن التاسع عشر الميلادي/ الثالث عشر الهجري. ولد في مدينة صيدا وتلقى مبادئ العلوم على يد أحمد الشرمباني فيها، ثم انتقل إلى دمشق حيث المدرسة المرادية، ثم تابع بالأزهر بالقاهرة الفقه، واللغة، والحديث، وعلوم التوحيد، والتفسير، والمنطق، كما نهل من الأدب، والشعر. عمل مدرسًا في بيروت إلى جانب توليه التحرير جريدتي ثمرات الفنون، ولسان الحال مدة طويلة من الزمن. تولى الإفتاء في مدينة عكا بفلسطين، ومدعيًا عموميًا في جبل لبنان، وعمل معلمًا للغة العربية في دار المعلمين بالآستانة، وكلف برئاسة تحرير الجريدة الرسمية جريدة لبنان، ثم عين رئيسًا لمصححي اللغة العربية في نظارة المعارف العمومية في الدولة العثمانية. توفي في بيروت. له ديوان عنوانه الروض الأريض ورائض الفرائض في تقسيم الميراث.[1][2][3]

الشيخ 
يوسف الأسير الحسيني
معلومات شخصية
الميلاد سنة 1817  
صيدا 
الوفاة 2 ديسمبر 1889 (7172 سنة) 
بيروت 
مواطنة الدولة العثمانية 
الحياة العملية
المدرسة الأم جامعة الأزهر 
تعلم لدى نقولا النقاش،  وشاهين عطية 
المهنة فقيه،  وقاضي شرعي،  وصحافي،  ومدرس،  وشاعر،  وكاتب،  ومحرر   
اللغات العربية 

ويُعد يوسف الأسير الحسيني واحدًا من أعلام العرب الخالدين، والحلقة الأولى من سلسلة الإصلاح في بلاد الشام في النصف الثاني من القرن التاسع عشر وهي الحلقة التي سبقت حلقة الشيخ طاهر الجزائري إلى الوجود، وكان من أبرز تلاميذه الشيخ عبد القادر القباني، صاحب مجلة (ثمرات الفنون)، لسان حال (جمعية الفنون الإسلامية) وصدر العدد الأول منها يوم (20/ 4/ 1875م) والتي من ثمراتها الشيخ محمد رشيد رضا، صاحب المنار، وتأتي أهمية الشيخ يوسف الأسير أنه المسلم الوحيد الذي ساهم في صياغة الكتاب المقدس، وكان له دور لا يستهان به، في اختيار الألفاظ القرآنية، التي تستوقف مراجع هذه الترجمة، وهي الترجمة البروتستانتية العربية للكتاب المقدس، والتي صدرت يوم (29/ 3/ 1865م) وساهم في إنجازها الشيخ يوسف الأسير، والمعلم بطرس البستاني، والقس عالي سميث والشاعر ناصيف اليازجي، والدكتور كرنيليوس فانديك مؤسس الجامعة الأمريكية في بيروت ووالد صاحب (اكتفاء القنوع بما هو مطبوع). المنشور على الوراق، وفيه ترجمة للشيخ يوسف الأسير، ونصها (ص165): (هو يوسف بن السيد عبد القادر الحسيني الأسير. ولد سنة (1230هـ  1815م) بمدينة صيدا من ثغور سوريا على شطوط بر الشام. ولما بلغ الثامنة عشرة من العمر شخص إلى الديار المصرية وأقام في مدرسة الجامع الازهر سبع سنوات يأخذ العلم عن أعلامه، فنبغ في العلوم العقلية والنقلية وصار إماما كاملاً يرجع إليه ويعول عليه، ثم عاد إلى سوريا فتقلب في خدمة الدولة العثمانية العلية ثم انتقل إلى القسطنطينية حيث صار رئيساً للمصححين في دائرة نظارة المعارف مع وظيفة أستاذ العربية في دار المعلمين الكبرى ولكن شدة برد الاستانة العلية لم توافق صحته فعاد إلى بيروت وأخذ يبث علومه فيها. وكان من اصدقاء كرنيليوس فاندك ومرشديه في اللغة العربية. ومن تصانيفه: (رائض الفرائض) في تقسيم الميراث، طبع في بيروت مع شرح له أيضاً و (شرح أطواق الذهب في المواعظ والخطب) للزمخشري طبع في بيروت سنة 1293هـ في 72صفحة و (ديوان شعر) طبع في بيروت سنة 1306هـ فيه بعض قصائده ورسائله و (هدية الإخوان في تفسير ما أبهم على العامة من ألفاظ القرآن) وهو تفسير للألفاظ اللغوية الواردة في القرآن مرتب على حسب ترتيب السور طبع في بيروت في 164صفحة، مرتين بدون ذكر السنة. وقيل بل هو لابنه مصطفى الاسير. ولما بلغ من العمر 77 سنة ناداه مولاه فلباه وفارق دنياه سنة 1307هـ 1889م. ومؤلفاته مطبوعة في بيروت. توجد ترجمته بالإسهاب في صفحة 761 من السنة الثالثة من مجلة الهلال لجرجي زيدان بمصر).[4]

وتقع الترجمة في صفحتين، وقد افتتح بها العدد وجعل غلافه صورة الشيخ يوسف الأسير، وفيه: (كان على جانب عظيم من الرقة والدعة ولين الجانب وحسن المعاشرة، يحب العلم والعلماء، ودفن في مقبرة الباشورة ببيروت، وترك خمسة ذكور وبنتين) وأما المناصب التي تولاها، فهي على الترتيب، رئاسة كتابة محكمة بيروت الشرعية، ثم الفتوى في عكا، ثم مدعيا عموميا في جبل لبنان، ثم رئاسة التصحيح في دائرة المعارف في الأستانة وأستاذا للغة العربية في دار المعلمين الكبرى فيها. وكانت وفاته يوم الإثنين 9/ ربيع الثاني/ 1307هـ الموافق 2/ 12/ 1889م) وهو جد المجاهد المغوار الفريق عفيف البزري، لأمه.  وهو المراد بقول ناصيف اليازجي:[4]

أسـيرَ الحقّ في ُحكْمٍ تساوىفما يُدرَي الحبيبُ من البغيضِ
يـقـلبُ في المسائل كلّ طَرْفِويَلقي الناسَ بالطَرْفِ الغضيضِ

سيرته

هو يوسف بن عبد القادر بن محمد الحسيني الأسير، ولد في صيدا سنة 1231 هـ/ 1817 م في سنجق بيروت ونشأ بها ودرس بدمشق ثم إلى صيدا فتعاطى التجارة. وتوجه إلى الأزهر بمصر للتفقه في العلوم العقلية والنقلية فأقام سبع سنين. وعاد إلى صيدا ومنها انتقل إلى طرابلس الشام فأقام ثلاث سنوات تولى خلالها رئاسة كتّاب محكمتها الشرعية. ثم تولى منصب الإفتاء في عكا بفلسطين. وعين مدعيا عاماً مدة أربع سنين في جبل لبنان. وسافر إلى الآستانة فتولى رئاسة تصحيح الكتب في نظارة المعارف وتدريس العربية في دار المعلمين. وعاد إلى بيروت فكان معاوناً لقاضيها ومدرساً في بعض أشهر مدارسها (مدرسة الحكمة، والكلية الأمريكية، ومدرسة الثلاثة أقمار للروم الأرثوذكس، والمدرسة السورية الإنجيلية)، كما تولى رئاسة التحرير لجريدتي ثمرات الفنون ولسان الحال مدة. توفي ببيروت في 9 ربيع الثاني 1307 هـ/ 2 ديسمبر 1889 م. وهو جد الشاعر صلاح الأسير (1917-1971).[5]

مؤلفاته

  • رائض الفرائض في تقسيم الميراث، طبع في بيروت مع شرح له أيضاً شرح رائض الفرائض.
  • شرح أطواق الذهب في المواعظ والخطب للزمخشري طبع في بيروت سنة 1293هـ في 72صفحة
  • الروض الأريض ديوانه، طبع في بيروت سنة 1306 هـ فيه بعض قصائده ورسائله
  • هدية الإخوان في تفسير ما أبهم على العامة من ألفاظ القرآنوهو تفسير للألفاظ اللغوية الواردة في القرآن وينسب لابنه مصطفى الأسير.
  • سيف النصر رواية تمثيلية (مسرحية).
  • إرشاد الورى لنار القرى

وصلات خارجية

مراجع

  1. عادل نويهض (1983)، معجم المفسرين من صدر الإسلام حتى العصر الحاضر (ط. الثالثة)، بيروت، لبنان: مؤسسة نويهض الثقافية للتأليف والترجمة والنشر، ج. الجزء الثاني، ص. 746.
  2. مرزهير ظاظا، "الشيخ يوسف الأسير ودوره في ترجمة الكتاب المقدس"، alwaraq.net/، مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 1 نوفمبر 2018.
  3. "الشيخ يوسف الأسير"، islamguiden.com، مؤرشف من الأصل في 16 يناير 2018، اطلع عليه بتاريخ 1 نوفمبر 2018.
  4. "الشيخ يوسف الأسير ودوره في ترجمة الكتاب المقدس"، www.alwaraq.net، مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019.
  5. "صلاح الأسير"، موسوعة الفراشة، مؤرشف من الأصل في 8 يونيو 2021، اطلع عليه بتاريخ 07 يونيو 2021.
  • بوابة القرن 19
  • بوابة الدولة العثمانية
  • بوابة لبنان
  • بوابة أعلام
  • بوابة الفقه الإسلامي
  • بوابة أدب عربي
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.