يوسف الجندي

يوسف الجندي (1893 - 1941)، سياسي وحقوقي مصري، تم اختياره رئيساً لجمهورية زفتى وكان أبرز المساهمين في حركة النضال ضد الإنجليز في زفتى وإعلان استقلالها،[1] وهو من الذين ساندوا سعد زغلول قبيل ثورة 1919، اشتهر وهو طالب في كلية الحقوق بمناقشاته الثورية، وتم فصله من الكلية بسبب مواقفه ضد الإنجليز.[2]

يوسف الجندي

معلومات شخصية
الميلاد 1893
زفتى، الخديوية المصرية
الوفاة 1941
المملكة المصرية
الجنسية مصري
الحياة العملية
المهنة سياسي 
الحزب حزب الوفد

وعندما اندلعت ثورة 1919 كان الجندي في بلدته زفتى وقام بتحفيز أهل المدينة للمشاركة والنضال ضد الإنجليز وبعد تحالف رئيس الشرطة مع القيادات تم غلق مداخل المدينة وإعلان قيام الجمهورية في مدينته، تم تنصيبه رئيساً عليها وقام بتأسيس مجلس بلدي لها، حاصر الإنجليز المدينة في محاولة للقبض عليه وبعد مرور يومين تم فك الحصار وإنهاء الجمهوري بعد مفاوضات، وقد اختبأ في «دوّار» العائلة بدماص ومكث فيه لفترة.

عقب ثورة 1919 وبعد عودة سعد زغلول من المنفى قام باختيار يوسف الجندي ضمن حقبته الوزارية لكن الملك فؤاد رفض بسبب ما سببه من مشاكل، وانتخب يوسف الجندي عضو في مجلس الأمة وتولى منصب نائب زعيم المعارضة، توفي في عام 1941 وتم إطلاق اسمه على العديد من الشوارع في القاهرة وزفتى.[3]

حياته السياسية

في 8 مارس 1919 أعتقل سعد زغلول ومرافقية وهم «أحمد باشا الباسل» و«محمد باشا محمود» و«إسماعيل صدقي» و«سينوت حنا» ومكرم عبيد و«فتح الله بركات» و«عاطف بركات» وتم نفيهم إلى جزيرة سيشل وخرج المصريون مسيحيون ومسلمون في مظاهرات صاخبة لتسجيل غضبهم ضد هذا الأجراء التعسفى ولأول مرة في تاريخ مصر خرجت سيدات مصر في مظاهرات وكان ذلك في 16 مارس 1919 م. [2] ولأن خروج سيدات مصر في مظاهرات كانت مفاجئة مدوية في هذا الزمان لهذا كان لها أثر بالغ الأهمية عند جموع المصريين في ربوع مصر. ولكن كان هناك في بلدة صغيرة على ضفاف النيل تدعى زفتى مجموعه من الشباب الجامعي والفلاحين والتجار تفكر في عمل شئ يساعد في الإفراج عن سعد زغلول ورفاقه، وكان من ضمن أفراد تلك المجموعة يوسف الجندي وأخوه الأكبر «عوض الجندي» المحاميان وكان معهم الشيخ عمايم والكفراوي والفخراني ومحمد أفندى عجينه صاحب مكتبة للأدوات المدرسية ومطبعة وسويلم وكانت تلك المجموعة تلتقى في مقهى مستوكلى بميدان بورصه القطن. واتفقوا على الانفصال عن المملكة المصرية وإعلان الاستقلال وإنشاء جمهورية زفتى. كان المقصود من هذا العمل هو لفت أنظار العالم لمدى التأيد الشعبي لسعد زغلول ورفاقة. بعد أن تبلورت الفكرة بدءوا في التحضير لإعلان الاستقلال صباح يوم 18 مارس 1919م حيث تجاوب معهم جميع أهالي البلدة من فلاحين وأعيان وشباب ووصل الأمر لتوسل رجل من الخارجين عن القانون للانضمام لهم وكان يدعى «سبع الليل» وكان يتزعم عصابة مسلحة تروع البلدة والقرى المجاورة.[3]

طلب من أهل البلدة المشاركة معهم وإعلان توبته لرغبته في قتال الإنجليز فان مات فسيصبح بطل وأوصى منشد البلدة أن يتغنى ببطولاتة لو قتلة الإنجليز. ذهب يوسف الجندى ومعة بعض أهالي البلدة إلى ضابط النقطة في البلدة وكان يدعى حمد أفندى، ولأنه رجل وطنى انضم لهم وفتح لهم السلاحليك (مخزن السلاح) وشارك معهم في التخطيط. ولأول مرة يجتمع رجل الشرطة وزعيم العصابة على هدف واحد وهو محاربة الإنجليز. وفي صباح يوم 18 مارس كونوا المجلس البلدى الحاكم برئاسة المحامى الشاب يوسف الجندى واعلنوا الاستقلال وكان عوض الجندى المحامى أخو يوسف هو من ذهب للقاهرة وأبلغ الصحف لنشر الخبر. وفي تلك الأثناء كون المجلس البلدى الحاكم عدة لجان منها لجنه التموين والإمداد وكانت مهمتها حصر الموادالتموينية وحسن توزيعها على أهالي البلدة ولجنة النظافة وكانت من أنشط اللجان حيث كانت تنظف كل شوارع البلدة وترشها بالماء وانارة الطرقات ليلا ولجنه الاعلام وتولها محمد أفندى عجينة وكانت تقوم بطبع المنشورات السريعة لتوضيع الوضع العام في البلدة كما قامت اللجنة بإصدار جريدة يومية وكان اسمها جريدة جمهورية زفتى. ولجنة الأمن والحماية وتولى الاشراف عليها الضابط الشاب حمد أفندى وبمعاونة سبع الليل فجمعوا الرجال من الخفر ورجال سبع الليل والأهالي من القادرين عى حمل السلاح وقسموهم إلى مجموعات كل مجموعة تتولى حماية إحدى مداخل البلدة.

عندما علم الإنجليز في مساء يوم 18 مارس قرروا إرسال قوة للاستلاء على البلدة عن طريق كوبرى ميت غمر ولكن تصدى الأهالي لتلك القوات فرجعت وتمركزت في بلده ميت غمر. وفي الصباح علموا في البلدة بأن هناك قطار قادم إلى البلدة محمل بمئات الجنود والعتاد العسكرى...فما كان من سبع الليل ورجالة إلا أن قطعوا قضبان السكة الحديد على مسافة من خارج البلدة. تقول بعض الروايات 15 كيلو متر وتقول روايات أخرى أن القضبان قطعت من أمام قرية (سعد باشا) فعجز الإنجليز عن دخول البلدة للمرة الثانية. لخطورة الموقف أعلنت أنجلترا خلع السير ونجت لتهدئة حالة الهيجان والثورة في مصر. في 21 مارس 1919م عين الجنرال اللنبى معتمدا لـبريطانيا في مصر ولم تزل حالة عدم الأستقرار سارية فقد لجأ المصريين في مختلف محافظات مصر إلى تخريب الطرق وقطع خطوط الأتصالات وأسلاك التلغراف وأعمدتها. كما فعل أهالي جمهوريه زفتى، فتريث الإنجليز حتى تهدأ الأمور في أنحاء مصر وفي فجر يوم 29 مارس 1919م فوجئ أهالي زفتى بعشرات المراكب التي تحمل جنود الارسالية الأسترالية تقوم بعمليه إنزال الجنود على شاطئ النيل بالبلدة وقيامهم إطلاق النار في الهواء أو على كل من يحاول عرقلة استلائهم على البلدة وقاموا بالتفتيش عن يوسف الجندى وأعلنوا عن مكافئه ماليه لمن يرشد عنه. ولكن عندما تأكد للجميع أن الأمر أنتهى قاموا بتهريب يوسف الجندى ورفاقه إلى عزبة سعد باشا والواقعة في قرية مسجد وصيف واستقبلتهم أم المصريين السيدة صفية زغلول وقامت باخفاءهم في أماكن مختلفه حتى أفرج عن سعد زغلول ورفاقه يوم 17 أبريل من عام 1919. وأصبح بعد ذلك يوسف الجندى من أكبر رجال السياسة والبرلمان المصري وعندما عرض اسمه في إحدى التشكيلات الوزارية كوزير للمعارف أعترض الملك على اسمه بشدة لأنه لم ينسَ ما سببه للمملكة من قلاقل. ثم عمل نائبا لزعيم المعارضة في مجلس الشيوخ.[4]

تكريمات

سمي على اسمه أحد الشوارع في منطقة النرجس عمارات - بالتجمع الخامس - القاهرة الجديدة بالإضافة إلى أحد الشوارع المتفرعة من صبري أبو علم بمنطقة باب اللوق، بمحافظة القاهرة. وكذلك أحد أكبر الشوارع في مدينة زفتى.

في الثقافة والإعلام

ظهرت شخصية يوسف الجندي في مسلسل جمهورية زفتى الذي أنتج عام 1998 وقام بدوره الممثل كمال أبو رية.

انظر أيضا

جمهورية زفتى

المصادر

  1. "قصة مدينتين قررتا الاستقلال عن مصر سنة 1919: امبراطورية «المنيا» لصاحبها «الشيخ حتاتة» - المصري لايت"، المصري لايت، 04 أكتوبر 2016، مؤرشف من الأصل في 10 نوفمبر 2016، اطلع عليه بتاريخ 27 نوفمبر 2017.
  2. "يوسف الجندي صاحب أول جمهورية في الشرق الأوسط على طريقة الحكايات الشعبية"، الموجز (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 01 ديسمبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 27 نوفمبر 2017.
  3. "يوسف الجندي رئيس جمهورية زفتي 1919 - اعرف القصة"، مصراوي.كوم، مؤرشف من الأصل في 21 أكتوبر 2015، اطلع عليه بتاريخ 27 نوفمبر 2017.
  4. "'يوسف الجندي'..رئيس جمهورية 'زفتى'"، جورنال مصر، مؤرشف من الأصل في 01 ديسمبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 27 نوفمبر 2017.
  • بوابة السياسة
  • بوابة أعلام
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.