فيسينتي فوكس

فيسينتي فوكس كيسادا (بالإسبانية: Vicente Fox Quesada)‏، حاصل على وسام القديس ميخائيل والقديس جرجس، ووسام إيزابيلا الكاثوليكية (أمريكي من أصل إسباني ولد في 2 يوليو عام 1942) هو رجل أعمال وسياسي مكسيكي شغل منصب الرئيس الخامس والخمسين للمكسيك في الفترة من 1 ديسمبر عام 2000 حتى 30 نوفمبر عام 2006.

فيسينتي فوكس
وسام سيرافيم 
(بالإسبانية: Vicente Fox Quesada)‏ 
 

معلومات شخصية
الميلاد 2 يوليو 1942 (80 سنة)[1][2][3][4][5] 
مدينة مكسيكو 
مواطنة المكسيك 
مناصب
عضو مجلس النواب المكسيك  
في المنصب
1 سبتمبر 1988  – 31 أكتوبر 1991 
رئيس المكسيك  
في المنصب
1 ديسمبر 2000  – 30 نوفمبر 2006 
الحياة العملية
المدرسة الأم ثانوية كامبيون  
المهنة سياسي،  واقتصادي،  ورجل أعمال 
الحزب حزب الفعل الوطني 
اللغة الأم الإسبانية 
اللغات الإسبانية[6]،  والإنجليزية 
موظف في شركة كوكا كولا 
الجوائز
ميدالية موتا جوزيبي  (2007)
 قلادة رهبانية إيزابيلا الكاثوليكية  (2002)[7]
 النجمة العظمى لوسام الشرف للخدمات المقدمة لجمهورية النمسا  
 نيشان فيتاوتاس الكبير من رتبة صليب أعظم 
 الصليب الأعظم لنيشان الاستحقاق من جمهورية بولندا 
 وسام المُحرر الجنرال سان مارتين
 وسام سيرافيم 
 وسام الصليب الأكبر من رتبة القديسان ميخائيل وجرجس  
التوقيع
 
المواقع
IMDB صفحته على IMDB 

خلال حملته الانتخابية باعتباره شعبويًا يمينيًا،[8][9][10][11] ترشح فوكس وانُتخب رئيسًا لحزب العمل الوطني (بّي إيه إن)، ليصبح أول رئيس ليس من الحزب الثوري المؤسساتي (بّي آر آي) منذ عام 1929. وهو حاليًا الرئيس المشارك لمنظمة الوسط الديمقراطي الدولية، وهي منظمة دولية لأحزاب سياسية وسطية يمينية.[12]

انتُخب فوكس رئيسًا للمكسيك في الانتخابات الرئاسية لعام 2000، وهي انتخابات ذات أهمية تاريخية منذ أن جعلته أول رئيس مُنتخب من حزب معارض منذ انتخاب فرانسيسكو آي ماديرو في عام 1910. احتل فوكس المركز الأول بنسبة 42 بالمائة من الأصوات، وأصبح بذلك أول مرشح رئاسي منذ 71 عامًا يهزم الحزب الثوري المؤسساتي (بّي آر آي).[13]

باعتباره رئيس، اتبع في الغالب السياسات الاقتصادية النيوليبرالية التي تبناها أسلافه من حزب بّي آر آي منذ أواخر ثمانينيات القرن العشرين.[14] شهد النصف الأول من إدارته تحولًا آخر للحكومة الفيدرالية إلى اليمين، وعلاقات قوية مع الولايات المتحدة وجورج دبليو بوش،[15] ومحاولات فاشلة لتطبيق ضريبة القيمة المضافة على الأدوية وبناء مطار في تيكسكوكو،[16][17] وصراع دبلوماسي كبير مع الزعيم الكوبي فيدل كاسترو.[18] أثار مقتل محامية حقوق الإنسان ديجنا أوتشوا في عام 2001 التساؤل حول التزام إدارة فوكس بالتخلي عن الماضي الاستبدادي لحقبة حزب بّي آر آي.

تميز النصف الثاني من إدارته بصراعه مع أندريس مانويل لوبيس أوبرادور، عمدة مدينة مكسيكو آنذاك. حاولت كل من حزب بّي إيه إن وإدارة فوكس، دون جدوى، عزل لوبيس أوبرادور من منصبه ومنعه من المشاركة في الانتخابات الرئاسية لعام 2006.[19][20] أصبحت إدارة فوكس أيضًا متورطة في صراعات دبلوماسية مع فنزويلا وبوليفيا بعد دعم إنشاء منطقة التجارة الحرة للأمريكتين، والتي عارضتها هاتان الدولتان.[21][22] أشرف عامه الأخير في المنصب على انتخابات 2006 المثيرة للجدل، حيث أُعلن فوز مرشح حزب بّي إيه إن فيليبي كالديرون بهامش ضيق جدًا على منافسه لوبيس أوبرادور،[23] الذي ادعى أن الانتخابات كانت مزورة ورفض الاعتراف بالنتائج، داعيًا إلى احتجاجات في جميع أنحاء البلاد.[24] في العام نفسه، كانت ولاية واهاكا الجنوبية مسرحًا لإضراب للمعلمين، بلغ الإضراب ذروته باندلاع احتجاجات واشتباكات عنيفة تطالب باستقالة الحاكم أوليسيس رويز أورتيز.[25]

من ناحية أخرى، كان لفوكس الفضل في الحفاظ على النمو الاقتصادي خلال فترة إدارته، وخفض معدل الفقر من 43.7 بالمئة عام 2000 إلى 35.6 بالمئة عام 2006.[26]

بعد أن شغل منصب رئيس المكسيك لمدة ست سنوات، عاد فوكس إلى مسقط رأسه في ولاية غواناخواتو، حيث يعيش هناك مع زوجته وعائلته. منذ مغادرته الرئاسة، شارك فوكس في الخطابة العامة وتطوير مركز فيسينتي فوكس للدراسات، والمكتبة، والمتحف.[27]

طُرد فوكس من حزب بّي إيه إن في عام 2013، بعد أن أيد المرشح الرئاسي لحزب بّي آر آي، إنريكه بينيا نييتو، في انتخابات 2012.[28] في انتخابات 2018، أيد فوكس مرة أخرى مرشح حزب بّي آر آي، خوسيه أنطونيو ميد.[29]

في عام 2018، انضم فوكس إلى مجلس إدارة هاي تايمز.[30]

حياته المبكرة

وُلد فيسينتي فوكس في 2 يوليو 1942 في مدينة مكسيكو، وهو الثاني من بين تسعة أطفال. كان والده، خوسيه لويس فوكس بونت، مكسيكيًا من أصول ألمانية، وفرنسية، وإسبانية. والدته، مرسيدس كيسادا إتكسايد، كانت مهاجرة باسكية من سان سيباستيان، غيبوثكوا، في إسبانيا.

في السابق، تكهن الكثيرون بأن فوكس من أصل أيرلندي، ولكن اكتُشف أن جد فيسينتي، وهو جوزيف لويس فيوكس ولد في سينسيناتي، أوهايو، وكان ابنًا للمهاجرين الكاثوليك الألمان، لويس فوكس وكاثرينا إليزابيثا فلاخ، من ستراسبورغ.[31] في سبعينيات القرن التاسع عشر تغير لقب «فيوكس» من الألمانية إلى ما يعادله بالإنجليزية، «فوكس». لم تكن العائلة على دراية بأصولها الألمانية وكانوا يعتقدون أن أصول عائلة فوكس تعود إلى أيرلندا.[32]

قضى فوكس طفولته ومراهقته في مزرعة العائلة في سان فرانسيسكو ديل رينكون في غواناخواتو.  أمضى عامًا في مدرسة كامبيون الثانوية في برايري دو شين بولاية ويسكونسن حيث تعلم اللغة الإنجليزية.[33] عند بلوغه سن الكلية، انتقل فوكس إلى مدينة مكسيكو وارتداد جامعة إبيرومريكانا وحصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال في عام 1964. ثم في عام 1974، حصل فوكس على شهادة في المهارات الإدارية من كلية هارفارد للأعمال.[34][35][36]

مساره المهني

في عام 1964، عينت شركة كوكا كولا فوكس كمشرف على الطريق وقاد شاحنة توصيل. بعد تسع سنوات، ارتقى إلى القمة، حيث شغل منصب الرئيس والمدير التنفيذي لشركة كوكا كولا مكسيكو. بعد ست سنوات في هذا المنصب، دُعي لقيادة جميع عمليات شركة كوكا كولا في أمريكا اللاتينية، لكن فوكس رفض واستقال لاحقًا من شركة كوكا كولا في عام 1979.[37] خلال قيادة فوكس لشركة كوكا كولا مكسيكو، أصبحت الكولا المنتج الأكثر مبيعًا في المكسيك، ما زاد مبيعات كوكا كولا بنسبة 50 بالمئة تقريبًا.[38]

بعد تقاعده من شركة كوكا كولا، بدأ فوكس في المشاركة في العديد من الأنشطة العامة في غواناخواتو، حيث أنشأ دار أيتام «باتروناتو دي لا كاسا كونا أميجو دانييل». كما شغل منصب رئيس باتروناتو لويولا، وهو أحد رعاة حرم ليون الجامعي لجامعة إبيرومريكانا ومعهد لوكس. [39]

روابط خارجية

مراجع

  1. مُعرِّف قاعدة بيانات الأفلام على الإنترنت (IMDb): https://www.imdb.com/name/nm1795528/ — تاريخ الاطلاع: 21 يوليو 2015
  2. العنوان : Encyclopædia Britannica — مُعرِّف موسوعة بريتانيكا على الإنترنت (EBID): https://www.britannica.com/biography/Vicente-Fox — باسم: Vicente Fox — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
  3. المحرر: Bibliographisches Institut & F. A. Brockhaus و Wissen Media Verlag — مُعرِّف موسوعة بروكهوس على الإنترنت: https://brockhaus.de/ecs/enzy/article/fox-quesada-vicente — باسم: Vicente Fox Quesada
  4. مُعرِّف شخص في قاعدة بيانات "جينيا ستار" (GeneaStar): https://www.geneastar.org/genealogie/?refcelebrite=foxvicente — باسم: Vicente Fox Quesada
  5. باسم: Vicente Fox Quesada — مُعرِّف شخص في أرشيف مُونزِينجِر (Munzinger): https://www.munzinger.de/search/go/document.jsp?id=00000023394 — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
  6. المؤلف: المكتبة الوطنية الفرنسيةhttp://data.bnf.fr/ark:/12148/cb15125470x — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
  7. نشر في: الجريدة الرسمية الإسبانية — تاريخ النشر: 9 نوفمبر 2002 — الصفحة: 39707 — العدد: 269 — Real Decreto 1181/2002, de 8 de noviembre, por el que se concede el Collar de la Orden de Isabel la Católica a su excelencia señor Vicente Fox Quesada, Presidente de los Estados Unidos Mexicanos
  8. Vincent Mosco؛ Dan Schiller (2001)، Continental Order?: Integrating North America for Cybercapitalism، Rowman & Littlefield Publishers، ص. 111، ISBN 9780742509542، مؤرشف من الأصل في 19 ديسمبر 2020.
  9. Charles Hauss (01 يناير 2018)، Comparative Politics: Domestic Responses to Global Challenges، ص. 391، ISBN 9781337554800، مؤرشف من الأصل في 19 ديسمبر 2020.
  10. "El populismo de derecha" (باللغة الإسبانية)، Proceso، 10 سبتمبر 2004، مؤرشف من الأصل في 07 يوليو 2019، اطلع عليه بتاريخ 04 مارس 2018.
  11. "Revolución en México"، El País (باللغة الإسبانية)، 04 يوليو 2000، مؤرشف من الأصل في 07 يوليو 2019، اطلع عليه بتاريخ 04 مارس 2018.
  12. "Who's Who"، cdi-idc.com، CDI-IDC، n.d.، مؤرشف من الأصل في 02 ديسمبر 2013، اطلع عليه بتاريخ 04 فبراير 2019.
  13. Milner, Kate (02 يوليو 2000)، "End of era for all-powerful party"، BBC News، مؤرشف من الأصل في 30 أغسطس 2020، اطلع عليه بتاريخ 28 نوفمبر 2008.
  14. Manuel Pastor Jr.، The Lost Sexenio: Vicente Fox and the New Politics of Economic Reform in Mexico، ص. 136.
  15. "Con Estados Unidos a una sana distancia"، The Washington Post، 03 مارس 2006، مؤرشف من الأصل في 02 يوليو 2018، اطلع عليه بتاريخ 02 مايو 2010.
  16. "Vicente Fox's rocky first year as president of Mexico"، The San Diego Union-Tribune، 13 ديسمبر 2001، مؤرشف من الأصل في 07 يوليو 2019، اطلع عليه بتاريخ 10 مارس 2018.
  17. "La Jornada Virtu@l"، jornada.com.mx، n.d.، مؤرشف من الأصل في 28 أكتوبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 04 فبراير 2019.
  18. "Cuba - Castaneda - Mexico - Castro - Worldpress.org"، worldpress.org، n.d.، مؤرشف من الأصل في 18 ديسمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 04 فبراير 2019.
  19. Editorial Desk (07 أبريل 2005)، "Let Mexico's Voters Decide"، The New York Times، مؤرشف من الأصل في 10 أبريل 2005، اطلع عليه بتاريخ 16 يونيو 2008.
  20. Editorial desk (06 أبريل 2005)، "Decision on Democracy"، The Washington Post، مؤرشف من الأصل في 12 نوفمبر 2012، اطلع عليه بتاريخ 15 فبراير 2019.
  21. O'Grady, Mary Anastasia. Why Fox's Outrage? Chavez's Meddling in Mexico. The Wall Street Journal. (Eastern edition). New York, N.Y.: 18 November 2005. pg. A.17
  22. "Chavez renews trade pact attack"، 20 نوفمبر 2005، مؤرشف من الأصل في 07 يوليو 2019، اطلع عليه بتاريخ 15 فبراير 2019.
  23. Avilés, Carlos؛ Zárate, Arturo (05 سبتمبر 2006)، "Proponen magistrados declarar Presidente electo a Calderón"، El Universal، مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 15 فبراير 2019.
  24. "Se opone al plantón 65% en DF: encuesta". Carlos Ordóñez, El Universal, 14 August 2006. نسخة محفوظة 6 فبراير 2012 على موقع واي باك مشين.
  25. Diana Denham and the C.A.S.A. Collective (المحرر)، Teaching Rebellion: Stories from the Grassroots Mobilization in Oaxaca.
  26. "Solidaridad, Oportunidades y Prospera no disminuyeron la pobreza"، Milenio (باللغة الإسبانية)، 07 يوليو 2015، مؤرشف من الأصل في 17 مارس 2018، اطلع عليه بتاريخ 09 مارس 2018.
  27. es:CentroFox.org.mx نسخة محفوظة 3 يونيو 2018 على موقع واي باك مشين.
  28. archivo.eluniversal.com.mx/nacion/203190.html
  29. Delgado, Alvaro (08 أبريل 2018)، "Fox reitera su apoyo a Meade y afirma que no respaldará a Anaya"، Proceso، مؤرشف من الأصل في 07 يوليو 2019، اطلع عليه بتاريخ 27 يونيو 2018.
  30. [وصلة مكسورة]
  31. Find A Grave Database/accessed 26 January 2018/https://www.findagrave.com/memorial/171721405/joseph-louis-fox_flach نسخة محفوظة 19 ديسمبر 2020 على موقع واي باك مشين.
  32. Ancestry.com. Cincinnati, Ohio Directory, 1890–91 [database on-line]. Provo, UT, USA: MyFamily.com, Inc., 2000. Original data: Cincinnati, OH, USA: Williams & Co., 1890.
  33. Vicente Fox Quesada؛ Rob Allyn (2007)، Revolution of Hope: The Life, Faith, and Dreams of a Mexican President، Viking، ص. 47–، ISBN 978-0-670-01839-0، مؤرشف من الأصل في 19 ديسمبر 2020.
  34. "Fox a self-made man known for tart tongue"، Boston Herald، 08 يناير 2017، مؤرشف من الأصل في 17 أبريل 2020، اطلع عليه بتاريخ 04 فبراير 2019.
  35. "Vicente Fox"، مؤرشف من الأصل في 21 يناير 2010، اطلع عليه بتاريخ 27 يونيو 2010.
  36. Tribune, Chicago (n.d.)، "- Several articles about Mexican President Vicente..."، Chicago Tribune، مؤرشف من الأصل في 17 أغسطس 2019، اطلع عليه بتاريخ 04 فبراير 2019.
  37. Reding, Andrew (Fall 1996)، "The Next Mexican Revolution"، World Policy Journal، 13: 63.
  38. Milner, Kate (03 يوليو 2000)، "Profile: Vicente Fox"، BBC، مؤرشف من الأصل في 09 نوفمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 04 يونيو 2007.
  39. Biography of Vicente Fox نسخة محفوظة 18 September 2012 على موقع واي باك مشين.
  • بوابة أعلام
  • بوابة المكسيك
  • بوابة السياسة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.