أحمد بلافريج
أحمد بلافريج أو بلفريج (ولد بالرباط يوم 1 مايو 1908، وتوفي بها يوم 14 أبريل 1990) سياسي مغربي من زعماء الحركة الوطنية المغربية، عين وزيرا للخارجية في حكومة البكاي بن مبارك الثانية، وترأس ثاني حكومة في المغرب بعد استقلاله كما تولى وزارة الخارجية في نفس الحكومة، والممثل الشخصي للحسن الثاني ووزير الخارجية في الحكومة الثامنة التي ترأس مجلسها الملك.[1]
أحمد بلافريج | |
---|---|
رئيس وزراء المغرب | |
في المنصب 12 مايو 1958 – 2 ديسمبر 1958 | |
العاهل | الحسن الثاني |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 1 مايو 1908 الرباط, المغرب |
الوفاة | أبريل 1990 الرباط, |
مواطنة | المغرب |
الديانة | الإسلام |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | السوربون |
المهنة | سياسي |
الحزب | حزب الاستقلال |
اللغة الأم | العربية |
اللغات | العربية، والفرنسية |
نشأته
ينحدر أحمد بلافريج من عائلة رباطية ذات أصول أندلسية قدمت إلى المغرب إثر الطرد النهائي للأندلسيين عام 1610، وقد أسسوا دويلة بورقراق. فقد أحمد بلافريج والده وهو صغير السن. وتلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة باب العلو، ثم الثانوي بمعهد مولاي يوسف بالرباط. ثم أجرى امتحان الباكالوريا بباريس، وواصل دراسته بجامعة فؤاد الأول بالقاهرة، ثم عاد إلى جامعة السوربون بباريس حيث درس بها فيما بين عامي 1928 و1932 وأحرز على الإجازة في الآداب وشهادة العلوم السياسية.[2] وبذلك كانت له ثقافة مزدوجة شرقية وغربية. كان أحمد بلافريج قد أسس في أغسطس 1926 جمعية أحباء الحقيقة التي اندمجت في العام الموالي مع جمعية وطنية يرأسها علال الفاسي [2] وفي باريس كان من العناصر المؤسسة والقيادية لجمعية طلبة شمال أفريقيا المسلمين التي ظهرت عام 1927، وقد آلت إليه رئاستها ونشط في صلبها طلبة البلدان الثلاثة: تونس والمغرب والجزائر وتبلورت فيها رؤاهم ومواقفهم الوطنية المعادية للاستعمار.[3]
المناضل الوطني
تعود البذور الأولى للوطنية لدى أحمد بلافريج إلى مرحلة شبابه، ففضلا عن علاقاته المبكرة مع علال الفاسي ، ربط في باريس علاقات مع عدد من الشخصيات الفرنسية المناهضة للاستعمار، ومن أهمها المحامي الفرنسي روبير لونقي الذي أسس معه مجلة المغرب عام 1932، كما كان على اتصال مع شكيب أرسلان صاحب مجلة الأمة العربية التي كان يصدرها من سويسرا. ونشط وهو طالب في سبيل القضايا الوطنية في صلب جمعية طلبة شمال إفريقيا المسلمين ووقف ضد ظهير عام 1930 [2]، وقد قررت هذه الجمعية تحت رئاسته رفض الطلبة المتجنسين بالجنسية الفرنسية من صفوفها.[3] وأسس في 1 أكتوبر مدرسة محمد جسوس بمساعدة عثمان جوريو. ثم كان من العناصر المحركة لكتلة العمل الوطني التي ظهرت في الثلاثينات. وقد شارك في إعداد وتحرير المذكرة التي وجهت عام 1934 للملك محمد الخامس والتي تتضمن قائمة بالمطالب المتعلقة بالإصلاحات الداخلية.[4] وخلال الحرب العالمية الثانية، وقف ضد قوات المحور، وفي عام 1943 كان إلى جانب علال الفاسي من مؤسسي حزب الاستقلال وأول من تولى أمانته العامة [5]، وقد كان من مهندسي وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير 1944، فتم نفيه إلى جزيرة كورسيكا ولم يطلق سراحه إلا عام 1946، وبعد عودته إلى المغرب أسس صحيفة العلم التي تولى إدارتها.[4] وقد سعى عندما توجه إلى القاهرة لملاقاة زعيم المقاومة في الريف محمد عبد الكريم الخطابي، وسافر إلى نيويورك عام 1952 للدفاع عن استقلال المغرب [6]، وشارك في المحادثات الأولى حول القضية المغربية التي جرت في هيئة الأمم المتحدة. كما قام بجولة واسعة حملته إلى كبرى العواصم العالمية من برلين إلى نيويورك ومدريد [7] للتعريف بالقضية الوطنية [4] وخلال جولة المحادثات بين المغرب وفرنسا، أقام أحمد بلافريج بجنيف بسويسرا ليوجه المفاوضين المغاربة، وقد ضبط آنذاك شرطا ضروريا وهو عودة الملك محمد الخامس وتكوين حكومة انتقالية وإلغاء معاهدة فاس التي أرست نظام الحماية بالمغرب، وهو ما تم بالفعل.
بعد الاستقلال
أسندت إلى أحمد بلافريج بعد استقلال المغرب عام 1956 وزارة الخارجية واستمر على رأسها إلى عام 1958، وفي عهده انضم المغرب إلى جامعة الدول العربية وإلى الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الإفريقية كما أرسى السفارات المغربية في الخارج [4] كما انعقد في هذه الفترة مؤتمر طنجة لوحدة المغرب العربي المنعقد في الفترة بين 27 و30 أبريل 1958 وقد أخذ فيه الكلمة باسم حزب الاستقلال [8] وكان إلى جانبه في الوفد المغربي علال الفاسي والمهدي بن بركة عبد الرحيم بوعبيد والفقيه البصري والمحجوب بن الصديق [9]، ثم بعد بضعة أيام كلف بتشكيل الوزارة الأولى في [12 مايو] 1958 وقد تمكن حزب الاستقلال في عهده من بسط نفوذه على الجهاز التنفيذي [7] إلا أن حكومته لم تعمر طويلا إلى حين تقديم استقالته في 3 ديسمبر 1958.[10] لكنه عاد إلى وزارة الخارجية فيمابين 1961 و1963. ثم عين ممثلا شخصيا للملك الحسن الثاني [4] إلى عام 1972 إلا أن مرضه أجبره على مغادرة الساحة السياسية وطرده من حزب الاستقلال على يد علال الفاسي.[4]
حياته العائلية
تزوج أحمد بلافريج من فطوم بناني ابنة المناضل الوطني الحاج الجيلالي بناني والد محمد بناني وكلاهما كانا من الموقعين على وثيقة الاستقلال عام 1944. وقد أنجب منها خمسة أبناء: أربع بنات: سعاد وليلى ومية وأمينة، والثلاث الأخيرات تخرجن طبيبات، وولد واحد هو: أنيس وهو مهندس، وقد ألقي عليه القبض عام 1973 لنشاطه في صفوف اليسار الثوري [4]
روابط خارجية
- أحمد بلافريج على موقع Munzinger IBA (الألمانية)
مراجع
- "بوابة المغرب الرسمية على الإنترنت"، مؤرشف من الأصل في 4 سبتمبر 2012، اطلع عليه بتاريخ 4 سبتمبر 2012.نسخة محفوظة 19 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- BALAFREJ AHMED نسخة محفوظة 02 أغسطس 2016 على موقع واي باك مشين.
- محمد ضيف الله، الحركة الطالبية التونسية 1927-1939، مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات، زغوان 1999
- Hadj Ahmed Balafrej : Chef de gouvernement et premier secrétaire général de l'Istiqlal [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 26 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- Ahmed Balafrej نسخة محفوظة 21 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
- رحم الله المجاهد أحمد بلافريج نسخة محفوظة 3 نوفمبر 2008 على موقع واي باك مشين.
- "بلافريج.. مهندس الخارجية الذي أصبح ممثلا شخصيا للملك"، مؤرشف من الأصل في 1 مايو 2013، اطلع عليه بتاريخ 1 مايو 2013.نسخة محفوظة 26 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- LE CONGRES DE TANGER نسخة محفوظة 08 يناير 2012 على موقع واي باك مشين.
- Histoire : LA CONFERENCE DE TANGER نسخة محفوظة 26 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- EXECUTIF - Mandat- Chef du gouvernement - Maroc نسخة محفوظة 22 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.