أحمد شاكر الكرمي

«أحمد شاكر» بن سعيد الكرمي (1894 - 9 أكتوبر 1927) أديب وصحافي فلسطيني، ولد في مدينة طولكرم الفلسطينية،[1] وهو كاتب ومؤلف وشاعر ومترجم وناقد، يعد الرائد الأول في النقد الأدبي العربي،[2] وهو أيضًا الرائد الأول في الترجمة عن الإنجليزية،[3] ويُعرف بـ «أبو الترجمة في العالم العربي».[4]

أحمد شاكر الكرمي

معلومات شخصية
اسم الولادة أحمد شاكر بن سعيد بن علي بن منصور الكرمي 
الميلاد سنة 1894  
طولكرم 
الوفاة 9 أكتوبر 1927 (3233 سنة) 
دمشق 
سبب الوفاة سل 
مكان الدفن مقبرة الباب الصغير 
الإقامة طولكرم 
مواطنة فلسطين 
نشأ في طولكرم 
لون الشعر شعر أسود 
عضو في جريدة القبلة،  وجريدة ألف باء،  وجريدة الفيحاء 
مشكلة صحية سل 
عدد الأولاد 0  
الأب سعيد بن علي الكرمي 
إخوة وأخوات
الحياة العملية
الاسم الأدبي قدامة الكرمي 
المواضيع نقد أدبي،  وترجمة 
الحركة الأدبية النهضة العربية 
المدرسة الأم جامعة الأزهر
جامعة القاهرة 
تخصص أكاديمي أدب عربي،  وأدب إنجليزي 
شهادة جامعية الشهادة العالمية 
المهنة كاتب،  ومترجم،  ولغوي،  وشاعر،  وناقد،  وصحافي 
اللغة الأم العربية 
اللغات العربية،  والإنجليزية 
مجال العمل نقد أدبي،  وترجمة 
موظف في جريدة القبلة،  وجريدة ألف باء،  وجريدة الفيحاء 
أعمال بارزة جريدة القبلة،  وجريدة ألف باء،  وجريدة الفيحاء 
التيار النهضة العربية 
الجوائز
وسام جوقة الشرف الفرنسي من رتبة فارس
وسام القدس للثقافة والآداب والفنون
بوابة الأدب

نشأته وتحصيله العلمي

ولد «أحمد شاكر» بن سعيد بن علي بن منصور الكرمي في مدينة طولكرم الفلسطينية عام 1894،[5] تلقى تعليمه في مدارس مدينته طولكرم،[6] ثم التحق مع شقيقه محمود الكرمي بالأزهر الشريف والجامعة المصرية في مصر ليأخذ علومه،[7] كما أقبل أحمد شاكر هناك على دراسة اللغة الإنجليزية حتى أجادها.

حياته الشخصية

أحمد شاكر متزوج ولم ينجب، ووالده هو العالم الوزير سعيد الكرمي، وأخوته هم: الشاعر عبد الكريم الكرمي (أبو سلمى)، والسياسي عبد الغني الكرمي، والعالم اللغوي حسن الكرمي، والأديب محمود الكرمي. وأما جده فهو الشيخ علي بن منصور الكرمي.[8][9]

في الصحافة

توجه أحمد شاكر إلى الحجاز حيث طلب منه الملك الحسين بن علي شريف مكة أن يتولى التحرير في جريدة القبلة التي كانت تصدر في مكة المكرمة آنذاك،[10] وبعد عام توجه الكرمي إلى القاهرة ليتولى رئاسة تحرير جريدة الكوكب المصرية، وعاد بعد ذلك إلى مدينته طولكرم فمكث بها فترة من الزمن ثم سافر بعدها إلى دمشق بصحبة والده الذي كان وقتها نائب رئيس المجمع العلمي العربي هناك.[11]

بدأ أحمد شاكر بنشر مقالاته في صحيفة «ألف باء» الدمشقية، وفي عام 1921 أسهم الكرمي في تكوين أولى الجماعات الأدبية في سوريا وهي التي سميت باسم الرابطة الأدبية، وفي تحرير مجلتها التي سميت باسمها، ثم تولى تحرير جريدة الفيحاء عام 1923.[12]

وفي 20 يناير 1925 أنشأ الكرمي جريدة «الميزان» الشهيرة،[13] والتي شهدت رواجاً كبيراً في المجتمع العربي.[10] اتصل الكرمي بالأدباء العرب، وقد كان يوقع مقالاته بأسماء متعددة أشهرها «قدامة».

كتاب عنه

أصدرت وزارة الثقافة في الجمهورية العربية السورية عام 1964 كتابًا عن أحمد شاكر بعنوان «أحمد شاكر الكرمي: مختارات من آثاره الأدبية والنقدية والقصصية»، وهو من جمع وتأليف أبو سلمى،[14] وقد قسم أبو سلمى آثار أخيه أحمد شاكر إلى الأقسام السبعة الآتية: مفكرة المحرر، وآراء أحمد شاكر الكرمي، والمعرض العام، والنقد، والشعر الغربي، والقصص، وأقوال ورسائل. وقد بلغت عدد صفحات الكتاب 300 صفحة،[15] وصدر عن دار أطلس للنشر،[16] وهو كتاب شهير ومنتشر في المكتبات العامة بالوطن العربي.[16][17][18]

نموذج من أدبه

  • قال أحمد شاكر الكرمي في إهداء كتابه «الكرميات» إلى محيي الدين رضا: «ما الملك العظيم في سلطانه والظالم المستبد بين حراسه وأعوانه والغني الكبير بين غلمانه إلا مظاهر باطلة من مظاهر الحياة، وقد درج الناس منذ القدم على أن يحرقوا ذكاءهم بخوراً أمام هذه الجنائز الثلاث، أما أنا فإن لي طريقاً آخر أسير فيه، لا أهدي كتابي للملوك والظلام لأنني أبغضهم، ولا أقدمه للأغنياء والمترفين لأنني أحتقرهم، ولكني أرفعه لك يا محيي الدين يا صديقي العزيز ليكون ذكرى لصداقتنا الوثيقة واعترافنا بأدبك وفضلك».

أبرز مؤلفاته

  • «الكرميات»، عام 1921، وقد تناولت ثلاثة عشر موضوعاً في الأدب والتاريخ والفلسفة والأخلاق والاجتماع والترجمة.[19] وفي عام 2021-2022، أي بعد مرور مائة عام على إصدار الكرمي للكتاب، قامت وزارة الثقافة الفلسطينية وبدعم من الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإعادة طبع الكتاب من جديد؛ نظرًا لكون النسخ المتبقية من الكتاب قد قاربت على الاختفاء من أنحاء العالم العربي بسبب ندرة عددها.[20]
  • «مي: أو الخريف والربيع»، معربة عن الإنجليزية، 1922.[21]
  • «مذكرات بكويك»، معربة.[21]
  • «خالد»، رواية معربة، 1923.[19]
  • «الوردة الحمراء».[2]

وفاته

توفي أحمد شاكر الكرمي بتاريخ 9 أكتوبر 1927،[22] في دمشق، إثر إصابته بمرض السل،[23] ودفن في مقبرة «باب الصغير» بدمشق، وكتب على قبره: «هنا يرقد أحمد شاكر بن سعيد الكرمي الذي مات غريبًا إلا من إخوانه»،[24] كما كتب هذين البيتين من الشعر على قبره للشاعر السوري محمد البزم:[25]

ثوى تحت هذا الثرى أحمدفأشعل في القلب نيرانه
وأسرع يبغي رضا ربهوتاريخه ود غفرانه

تخليده

تخليدًا لأحمد شاكر الكرمي ولإسهاماته، فقد قرر محافظ العاصمة السورية دمشق بتاريخ 29 يناير 1955 إطلاق اسم أحمد شاكر الكرمي على أحد شوارع مدينة دمشق،[26] كما أطلق اسمه على أحد شوارع مدينة جدة في المملكة العربية السعودية،[27] وأيضًا على أحد شوارع العاصمة الأردنية عمان.[28]

أوسمة

مُنح أحمد شاكر الكرمي الأوسمة التالية:

قالوا عنه

  • قال عنه الأديب محمد إسعاف النشاشيبي: «الكرمي هو النابغ الناقد مازني الشام وعقاده».
  • قال فؤاد الشايب عنه في كتاب أحمد شاكر الكرمي عام 1964: «عربي النفس والطيب أزهري الدراسة والتربية، إنساني الثقافة والشوق بما تيسر له من اطلاع على الأدب الغربي عن طريق إتقانه اللغة الإنجليزية، هذه هي ملامح الصورة التي صعدت حولها أنظار الدمشقيين، وعلقت بها عام 1920 عندما حط على روضهم هذا الطائر العربي النادر صاحب الجناحين الملويين والمنقار الكاسر، لم يكن فلسطينياً، ولا حجازيًا ولا مصريًا، ولا شاميًا هذا الفتى العربي الجريء الذي ما لبث أن تصدر صحن الدار الشامية وكأنه ولد فيها مع ليمونتها، أو نقش كبيت شعر على صدر قاعتها».[34]
  • وصفه الكاتب المصري عبد القادر المازني قائلاً: «ويلٌ لأشواك الأدب من هذا المنجل العضب».[10]
  • قال عنه الشاعر السوري بدوي الجبل: «كان الكرمي دنيا منفردة في الأدب العربي، ولهذه الدنيا سماؤها وبحارها وشطئانها وأنهارها وبداوتها وحضارتها، وكان الكرمي الرائد الأول للنقد الأدبي عند العرب في هذا العصر، وقد تمضي مدة طويلة قبل أن يأتي عبقري آخر يزحزح الكرمي من هذه الذروة، لا ليسمنها بل ليكون جاره على السماء».[2]
  • قال عنه الأديب السوري علي الطنطاوي في كتابه «ذكريات علي الطنطاوي»: «كان الكرمي من أوائل من عرفنا بالآداب الأجنبية، وكان من أوائل من مارس النقد العربي عندنا، وقد عاش مظلومًا ومات مظلومًا، وأدعو إلى إنصافه والكتابة عنه».[35]
  • الكاتب والناقد السوري عادل الفريجات في كتابه «محطات في النقد واللغة وتاريخ الأدب» يقول: «ويمكن أن نرى في الكرمي ناقداً رائداً في دعوته للتركيز على النص دون صاحبه، وهذه رؤية مبكرة احتاج النقد إلى زمن طويل ليعتمدها اعتماداً أساسياً».[36]

وصلات خارجية

المراجع

  1. الزركلي، خير الدين، الأعلام، دار العلم للملايين، ج1، ص134 نسخة محفوظة 19 يونيو 2020 على موقع واي باك مشين.
  2. أحمد شاكر سعيد الكرمي نسخة محفوظة 19 يونيو 2020 على موقع واي باك مشين.
  3. حركة الترجمة والريادة الفلسطينية نسخة محفوظة 6 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  4. "Palestinian Culture before the Nakba"، pij (باللغة الإنجليزية)، 2 نوفمبر 2008، مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 15 ديسمبر 2020.
  5. من أعلام فلسطين: أحمد شاكر الكرمي نسخة محفوظة 19 يونيو 2020 على موقع واي باك مشين.
  6. آل الكرمي (طولكرم) نسخة محفوظة 13 يونيو 2020 على موقع واي باك مشين.
  7. آل الكرمي: منحوها عقولهم ومنحتهم الاسم - صحيفة السفير نسخة محفوظة 19 يونيو 2020 على موقع واي باك مشين.
  8. "عائلة فلسطينية مثقفة: الشيخ سعيد بن علي بن منصور الكرمي"، رأي اليوم، 12 ديسمبر 2020، مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 29 مايو 2021.
  9. "أبو سلمى: البيدر الشعري لمبدعي فلسطين"، صحيفة السفير اللبنانية، فبراير 2012، مؤرشف من الأصل في 2 مايو 2021، اطلع عليه بتاريخ 2 مايو 2021.
  10. أحمد شاكر الكرمي - دار المقتبس نسخة محفوظة 19 يونيو 2020 على موقع واي باك مشين.
  11. شخصيات فلسطينية نسخة محفوظة 19 يونيو 2020 على موقع واي باك مشين.
  12. palestinapedia نسخة محفوظة 21 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  13. مجلس نادي الشارقة للصحافة يحيي ذاكرة صاحبة الجلالة نسخة محفوظة 8 يونيو 2019 على موقع واي باك مشين.
  14. معجم المؤلفين المعاصرين في آثارهم المخطوطة والمفقودة وما طبع منها، ص65 نسخة محفوظة 19 يونيو 2020 على موقع واي باك مشين.
  15. أحمد شاكر الكرمي: مختارات من آثاره الأدبية والنقدية والقصصية، دار أطلس، 1964 نسخة محفوظة 19 يونيو 2020 على موقع واي باك مشين.
  16. مكتبة قطر الوطنية نسخة محفوظة 19 يونيو 2020 على موقع واي باك مشين.
  17. مكتبة جامعة فيلادلفيا الأردنية نسخة محفوظة 31 أكتوبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  18. مكتبة الملك فهد الوطنية - السعودية نسخة محفوظة 19 يونيو 2020 على موقع واي باك مشين.
  19. الجبوري، كامل سلمان جاسم، معجم الشعراء 1-6 - من العصر الجاهلي إلى سنة 2002، ج1، ص118 نسخة محفوظة 19 يونيو 2020 على موقع واي باك مشين.
  20. "بعد مرور 100 عام على تأليف كتاب "الكرميات" لـ "أحمد شاكر الكرمي" والذي أصدره عام (1921): وزارة الثقافة الفلسطينية تقوم عام (2021-2022) بإعادة طبع الكتاب من جديد نظراً لكون النسخ المتبقية من الكتاب قاربت على الاندثار الكامل في الوطن العربي"، فلسطين في الذاكرة، 12 أغسطس 2022، مؤرشف من الأصل في 12 أغسطس 2022، اطلع عليه بتاريخ 17 أغسطس 2022.
  21. أحمد شاكر الكرمي نسخة محفوظة 21 يوليو 2017 على موقع واي باك مشين.
  22. 9 أكتوبر 1927 وفاة الكاتب احمد شاكر الكرمي نسخة محفوظة 21 أكتوبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  23. زيادة، نقولا عبده، حول العالم في 76 عامًا، ص14 نسخة محفوظة 19 يونيو 2020 على موقع واي باك مشين.
  24. آل الكرمي: منحوها عقولهم ومنحتهم الاسم نسخة محفوظة 7 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
  25. أحمد شاكر الكرمي (1894-1927) نسخة محفوظة 19 يونيو 2020 على موقع واي باك مشين.
  26. طولكرم: قرار لجنة مدينة دمشق بتاريخ 29/1/1955 إطلاق اسم أحمد شاكر الكرمي على أحد شوارع المدينة نسخة محفوظة 31 يوليو 2020 على موقع واي باك مشين.
  27. Ahmad Shaker Al Karmi نسخة محفوظة 19 يونيو 2020 على موقع واي باك مشين.
  28. شارع أحمد شاكر الكرمي - عمّان، الأردن نسخة محفوظة 25 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  29. عبد الأحد، يوسف (1 يونيو 2008)، أحمد شاكر الكرمي، مجلة الثقافة (ط. الأولى)، دمشق، سوريا، ص. 28، مؤرشف من الأصل في 29 يناير 2021، اطلع عليه بتاريخ 29 يناير 2021.
  30. يوسف عبد الأحد (2008)، أحمد شاكر الكرمي، سوريا: مجلة الثقافة السورية لمدحة عكاش، ص. 28، مؤرشف من الأصل في 29 يناير 2021، اطلع عليه بتاريخ 29 يناير 2021.
  31. سقيرق، طلعت (1998)، دليل كتاب فلسطين 1990-1990 (ط. الأولى)، دمشق، سوريا: دار الفرقد للنشر والتوزيع، ص. 21، مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 15 ديسمبر 2020.
  32. شاهين، أحمد عمر (2000)، موسوعة كتاب فلسطين في القرن العشرين (ط. الأولى)، دمشق، سوريا، ص. 61، مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 15 ديسمبر 2020.
  33. سقيرق، طلعت (1998)، دليل كتاب فلسطين (ط. الأولى)، دمشق، سوريا: دار الفرقد، ص. 22، مؤرشف من الأصل في 6 مارس 2016، اطلع عليه بتاريخ 15 ديسمبر 2020.
  34. أحمد شاكر الكرمي: مختارات من آثاره الأدبية والنقدية والقصصية، سوريا، 1964
  35. الطنطاوي، علي، ذكريات علي الطنطاوي، الجزء الثانى، ص29 نسخة محفوظة 19 يونيو 2020 على موقع واي باك مشين.
  36. الفريجات، عادل، محطات في النقد واللغة وتاريخ الأدب، 2015، دمشق، ص147
  • بوابة فلسطين
  • بوابة أعلام
  • بوابة أدب عربي
  • بوابة أدب
  • بوابة شعر
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.