أخلاقيات الذكاء الاصطناعي

أخلاقيات الذكاء الاصطناعي هي جزء من أخلاقيات التقانة الخاصة بالروبوتات وغيرها من الكائنات الذكية المصطنعة.[1][2] يمكن تقسيمها إلى أخلاقيات الروبوتات، المتعلقة بالسلوك الأخلاقي للبشر عند تصميم كائنات ذكية مصطنعة وبنائها واستخدامها ومعاملتها، وأخلاقيات الآلات التي تهتم بالسلوك الأخلاقي للوكلاء الأخلاقيين الاصطناعيين (إيه إم إيه إس). بالنسبة لآلات الذكاء العام الاصطناعي (إيه جي أي)، أُجري العمل التمهيدي على نُهج تُدرج آلات الذكاء العام الاصطناعي، التي تعتبر وكلاء أخلاقيين بالمعنى الكامل، في الأطر القانونية والاجتماعية القائمة. وركزت هذه النهج على الاعتبار المزدوج لوضعهم القانوني وحقوقهم.

أخلاقيات الروبوت

يشير مصطلح «أخلاقيات الروبوت» («الأخلاق الروبوتية» أحيانًا) إلى الأخلاق التي يتبعها البشر في تصميم وبناء واستخدام ومعاملة الروبوتات وغيرها من الكائنات الذكية المصطنعة.[3] وتنظر في كيفية استخدام الكائنات الذكية المصطنعة لإيذاء البشر وكيفية استخدامها لمنفعة البشر.

حقوق الربوت

«حقوق الروبوت» هو مفهوم ينص على أنه يجب أن يكون لدى الأشخاص التزامات أخلاقية تجاه آلاتهم، على غرار حقوق الإنسان أو حقوق الحيوان.[4] اقتُرح أن يمكن ربط حقوق الروبوت، مثل الحق في الوجود وأداء مهامهم الخاصة، بواجب الروبوت في خدمة الإنسان، قياسًا على ربط حقوق الإنسان بالواجبات الإنسانية أمام المجتمع.[5] يمكن أن تشمل الحقوق في الحياة والحرية، وحرية الفكر والتعبير والمساواة أمام القانون.[6] نظر معهد المستقبل ووزارة التجارة والصناعة في المملكة المتحدة في هذه المسألة.[7][8]

يختلف الخبراء حول ما إذا سيتطلب الأمر قوانين محددة ومفصلة قريبًا، أو في المستقبل البعيد بشكل آمن.[8] أفاد جلين ماكغي أن الروبوتات الشبيهة بالبشر بصورة كافية قد تظهر بحلول عام 2020. حدد راي كرزويل ذلك الموعد في عام 2029.[9] وافترضت مجموعة أخرى من العلماء الذين اجتمعوا عام 2007، أنه يجب أن يمر 50 عامًا على الأقل قبل وجود أي نظام متقدم بما فيه الكفاية.[10]

صورت القواعد الخاصة بمنافسة جائزة لويبر لعام 2003 إمكانية حصول الروبوتات على حقوق خاصة بها:

61. إذا فازت، في أي سنة معينة، مادة مفتوحة المصدر متاحة للعامة مدخلة بواسطة جامعة سري أو مركز كامبريدج، بالميدالية الفضية أو الميدالية الذهبية، ستمنح الميدالية والجائزة النقدية إلى الهيئة المسؤولة عن تطوير هذا المادة. إذا لم يكن بالإمكان تحديد هوية هذه الهيئة، أو إذا كان هناك خلاف بين اثنين أو أكثر من المطالبين، يحتفظ بالميدالية والجائزة النقدية استئمانيًا حتى تمتلك المادة، سواء في الولايات المتحدة الأمريكية أو في مكان المسابقة، الجائزة النقدية والميدالية الذهبية في حد ذاتها بصفة قانونية.[11]

في أكتوبر 2017، مُنح الإنسان الآلي صوفيا الجنسية «الفخرية» في المملكة العربية السعودية، ولكن وجد بعض المراقبين أن ذلك عبارة عن حيلة دعائية أكثر من كونه اعترافًا قانونيًا حقيقيًا.[12] رأى البعض أن هذه البادرة تُشكل اساءة علانية لحقوق الإنسان وسيادة القانون.[13]

تمنح الفلسفة الإحساسية درجات من الاعتبار الأخلاقي لجميع الكائنات الحساسة، البشر في المقام الأول ومعظم الحيوانات غير البشرية. ترى هذه الفلسفة أنه إذا أظهرت الذكاءات الاصطناعية أو الفضائية دليلًا على إحساسها، يجب التعاطف معها ومنحها الحقوق.

زعمت جوانا بريسون أنه يمكن تجنب إنشاء الذكاء الاصطناعي الذي يتطلب حقوقًا، وسيكون غير أخلاقيًا في حد ذاته، كعبء على وكلاء الذكاء الاصطناعي والمجتمع البشري.[14]

المراجع

  1. Fjeld, Jessica؛ Achten؛ Hilligoss؛ Nagy؛ Srikumar (2020)، "Principled Artificial Intelligence: Mapping Consensus in Ethical and Rights-Based Approaches to Principles for AI"، SSRN Working Paper Series، doi:10.2139/ssrn.3518482، ISSN 1556-5068.
  2. Jobin, Anna؛ Ienca؛ Vayena (2019)، "The global landscape of AI ethics guidelines"، Nature Machine Intelligence، 1 (9): 389–399، doi:10.1038/s42256-019-0088-2، ISSN 2522-5839.
  3. Veruggio, Gianmarco (2007)، "The Roboethics Roadmap"، Scuola di Robotica، : 2، CiteSeerX 10.1.1.466.2810. {{استشهاد بدورية محكمة}}: Cite journal requires |journal= (مساعدة)
  4. Evans, Woody (2015)، "Posthuman Rights: Dimensions of Transhuman Worlds"، Teknokultura، 12 (2)، doi:10.5209/rev_TK.2015.v12.n2.49072.
  5. Sheliazhenko, Yurii (2017)، "Artificial Personal Autonomy and Concept of Robot Rights"، European journal of law and political sciences، مؤرشف من الأصل في 14 يوليو 2018، اطلع عليه بتاريخ 10 مايو 2017. {{استشهاد بدورية محكمة}}: Cite journal requires |journal= (مساعدة)
  6. The American Heritage Dictionary of the English Language, Fourth Edition
  7. "Robots could demand legal rights"، BBC News، 21 ديسمبر 2006، مؤرشف من الأصل في 15 أكتوبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 3 يناير 2010.
  8. Henderson, Mark (24 أبريل 2007)، "Human rights for robots? We're getting carried away"، The Times Online، The Times of London، مؤرشف من الأصل في 17 مايو 2008، اطلع عليه بتاريخ 2 مايو 2010.
  9. Kurzweil, Ray (2005)، The Singularity is Near، Penguin Books، ISBN 978-0-670-03384-3.
  10. The Big Question: Should the human race be worried by the rise of robots?, Independent Newspaper, نسخة محفوظة 6 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
  11. Loebner Prize Contest Official Rules — Version 2.0 The competition was directed by ديفيد هاميل and the rules were developed by members of the Robitron Yahoo group. نسخة محفوظة 2016-03-03 على موقع واي باك مشين.
  12. Saudi Arabia bestows citizenship on a robot named Sophia نسخة محفوظة 2020-04-14 على موقع واي باك مشين.
  13. Vincent (30 أكتوبر 2017)، "Pretending to give a robot citizenship helps no one"، The Verge، مؤرشف من الأصل في 03 أغسطس 2019.
  14. Close engagements with artificial companions : key social, psychological, ethical and design issues، Wilks, Yorick, 1939-، Amsterdam: John Benjamins Pub. Co، 2010، ISBN 978-9027249944، OCLC 642206106.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة CS1: آخرون (link)
  • بوابة تقنية المعلومات
  • بوابة روبوتيات
  • بوابة علم الحاسوب
  • بوابة فلسفة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.