أنتويرب
مدينة أنتويرب (بالهولندية: Antwerpen - بالفرنسية: Anvers - بالإنجليزية: Antwerp) كبرى المدن الفلامانية في بلجيكا، ومركز مقاطعة تحمل اسمها وعصب الحياة الاقتصادية فيها، تشغل رقعة تزيد على 200كم²، ويقطنها 447.642 نسمة عام 1998م.
أنتويرب | |
---|---|
(بالهولندية: Antwerpen) | |
خريطة الموقع | |
تقسيم إداري | |
البلد | بلجيكا (4 أكتوبر 1830–)[1] الأراضي المنخفضة الإسبانية (26 يوليو 1581–1714) الأراضي المنخفضة الهابسبورجية (1482–25 يوليو 1581) الأراضي المنخفضة النمساوية (1714–1797) [2][3] |
عاصمة لـ | |
التقسيم الأعلى | دائرة أنتويرب (1800–) |
خصائص جغرافية | |
إحداثيات | 51°13′16″N 4°23′59″E [4] |
المساحة | 204.51 كيلومتر مربع 204.29 كيلومتر مربع (2019)[5] |
السكان | |
التعداد السكاني | 529247 (1 يناير 2020)[6] |
معلومات أخرى | |
المدينة التوأم | ميلوز (30 يناير 1956–)[7] مارسيليا (1958–) سانت بطرسبرغ (1958–) روستوك (1963–) شانغهاي (1984–) آق حصار (1988–) حيفا (1995–) كيب تاون (1996–) برشلونة (1997–) لودفيغسهافن (1998–) ديربان باراماريبو أوسلو روتردام (1940–) تشونغتشينغ |
التوقيت | ت ع م+01:00 |
الرمز البريدي | |
الرمز الهاتفي | 03 |
الموقع الرسمي | الموقع الرسمي |
الرمز الجغرافي | 2803139 |
معرض صور أنتويرب - ويكيميديا كومنز | |
تقع أنتويرب على بضعة كيلومترات من الحدود الهولندية وعلى مسافة 88كم من بحر الشمال، وتمتد على الضفة اليمنى لنهر شِلدة (الأسكو) إلا ميناءها الذي تتوزع أقسامه على ضفتي النهر، كما تخترق المدينة قناة آلبرت المتفرعة عنه باتجاه الشرق. تحيط بالمدينة منطقة سهلية واسعة يعتمد اقتصادها على الزراعة وعلى تربية الحيوان في المناطق الغربية وعلى استغلال موارد الثروة الغابية وعلى الصناعة في المناطق الشرقية منها، ويمتد ظهيرها الجغرافي الفعلي ليغطي معظم الأراضي البلجيكية وأجزاء مهمة من ألمانيا وهولندا وفرنسا، ويربط المدينة بأنحاء هذا الظهير شبكة مواصلات بالغة الكثافة والتعقيد، تتألف من خمسة خطوط من السكك الحديدية وطريقين سريعين للسيارات (أوتوستراد) وسلسلة مهمة من الأقنية المائية الصالحة للملاحة. وبسبب الكثافة السكانية وأهمية الإنتاج الصناعي وغناه وتنوعه في هذا الظهير، فإن ميناء أنتويرب ناشط طوال أيام السنة وتدخله كميات ضخمة من المواد الغذائية والمواد الخام مثل النفط، وتغادره جميع أنواع المصنوعات المعروفة.
أنتويرب مدينة وبلدية في بلجيكا وعاصمة مقاطعة انتويرب في الإقليم الفلامندي ، وتعتبر بلجيكا دولة ترانزيت مهمة بين وسط وغرب أوروبا. وتعد أنتويرب أهم موانئ البلاد، والتي تعتبر بدورها أحد أهم مؤانئ العالم، وتقع أنتويرب على الضفة الشرقية من نهر سخيلده، الذي يرتبط ببحر الشمال، كما تربطها قناة ألبرت بمدينة لييج البلجيكية الداخلية.
و يقال أن اسم المدينة مشتق من Hand werpen و تعني إرمي اليد، حيث تقول الأسطورة أن عملاقا كان يقف على مدخل المدينة ويقطع أيادي البحارة الذين لا يريدون أن يدفعوا الضرائب إلى أن جاء بطل قطع يد العملاق و رماها في البحر.
وكانت أنتويرب قد استضافت الألعاب الأولمبية الصيفية سنة 1920.
النشأة والتاريخ
أصل التسمية
حسب الفلكلور، الذي يحتفل به خلال تمثال أمام مبنى البلدية، حصلت المدينة اسمها من أسطورة حول عملاق يسمى أنتيجون الذي كان يعيش بالقرب من نهر سخيلده. وكان يفرض جبايات مادية للبحارة المارين بمعقله، ومن كان يرفض كان يقطع يده ويرمى بها في النهر.[9] في نهاية المطاف قتل العملاق بطل شاب يدعى سيلفيوس برابو، الذي قطع يد العملاق وقذف بها إلى النهر. ومن هنا جاءت تسميته أنتويرب ، من الهولندية hand werpen (رمي اليد).[10]
ما قبل 1500
تمثلت البدايات الأولى لمدينة أنتويرب ببلدة صغيرة محصّنة، عمل سكانها بالصيد المائي، كان لها إسهام تجاري بارز إبان العهد الكارولنجي ثم خربها الغزو النورمندي، ثم إزدهرت مجدداً وانتعشت تجارياً مع ألمانيا وإيطاليا وإنكلترا في القرن الثالث عشر الميلادي خاصةً، وضُمَّت إلى منطقة الفلاندر عام 1356م، واستقطبت رجال المال والتجار من أنحاء أوروبا كافةً، بسبب الخدمات المصرفية الممتازة فيها، وغدت مركزاً لإعادة توزيع السلع والمنتجات الأوربية كالقمح والأخشاب والنحاس والمصنوعات المختلفة والسلع المستوردة كالأخشاب والتوابل خاصة. وإنحطت مرافق الحياة فيها إبان الحروب الدينية، وتراجعت أهميتها لمصلحة أمستردام، ولاسيما بعد أن أغلقت مداخل نهر شِلدة في وجه السفن والبواخر المتجهة إلى ميناء أنتويرب تطبيقاً لبنود إتفاقية وستفالية الموقعة عام 1648م. وإحتلتها فرنسا عام 1792م، وجلت عنها سنة 1815م، ثم إحتلتها ثانيةً عام 1832م.
بدأ عصر أنتويرب الذهبي منذ أن صارت ميناءً للمملكة البلجيكية الناشئة عام 1839م، واحتلها الألمان في الحربين العالميتين وحررتها القوات الإنكليزية عام 1944م.
السكان ومخطط المدينة وتطورها العمراني
كان عدد سكان أنتويرب في مطلع القرن السادس عشر نحو 45,000 نسمة، وبلغ في عام 1993م نحو 462,880 نسمة (مع ضاحية دورن وغيرها). وللمدينة مخطط على شكل رقعة الشطرنج يميز فيها:
المدينة القديمة
بأحيائها المتلاصقة، وشوارعها الضيقة وصروحها العمرانية الأثرية وعلى رأسها الكاتدرائية ودار البلدية وعدد من المتاحف، وتنتهي شرقاً بحد نصف دائري مؤلف من الجادات الواسعة التي حلت محل الأسوار القديمة، وتقوم على أطرافها الفنادق الراقية.
المدينة الحديثة
تتخذ شكل حلقات نصف دائرية تحيط بالمدينة القديمة، شوارعها عريضة وأبنيتها شاهقة وحدائقها العامة متعددة.
ميناء أنتويرب
بأحواضه وأرصفته ومخازنه وخطوطه الحديدية الخاصة، ويقع ضمن حدود السور القديم في شمالي المدينة.
مبان، معالم سياحية ومتاحف
وظائف المدينة
لمدينة أنتويرب أهمية بالغة لتعدد وظائفها، فهي مركز إداري لمقاطعة واسعة، ويستقطب قطاع الخدمات فيها ما يقرب من 54% من إجمالي القوى العاملة، وهي كذلك مركز علمي وثقافي بجامعتها، وصروحها العمرانية الأثرية، ومتاحفها الثمانية الشهيرة: المتحف الملكي للفنون الجميلة، ومتحف فان دين بيرغ الغني بلوحاته الفلمندية، والمتحف البحري الوطني الذي يحوي وثائق عن تاريخ البحرية الأوربية، ومتحف بلانتان مورتوس للطباعة والمطابع، ومتحف روبان الفني، ومتحف الآثار والفنون التطبيقية، ومتحف الفنون الشعبية الفلمندية، ومتحف النحت في الهواء الطلق.
وللمدينة أهمية اقتصادية بكونها مركزاً صناعياً، تشارك فيه رؤوس الأموال الأمريكية والألمانية الموظفة لإنتاج أنواع الصناعات الثقيلة والآلية والغذائية والكيمياوية، إضافة إلى صقل الألماس. ويحتل مرفأ أنتويرب المرتبة الرابعة بين مرافئ العالم إذ يمر فيه ما يقرب من 3.5% من إجمالي التجارة العالمية، والمرتبة الثانية بعد روتردام في أوروبا، ويسهم بنحو 75% من تجارة بلجيكة، وبالمقابل لا تتجاوز أعداد المسافرين الذين يستخدمون مرفأ أنتويرب 50,000 مسافر سنوياً.[11]
عاصمة الماس
تجاهد أنتويرب لتظل عاصمة الألماس في العالم، حيث انتقل نحو 90 بالمئة من صناعة الألماس إلى الهند وظل في أنتويرب نحو 1700 فقط من صاقلي الألماس بالمقارنة مع 25 ألفا قبل ثلاثة عقود إلا أنه لايزال ثمان من كل عشر ألـماسات غير مصقولة وواحدة من كل ألـماستين مصقولتين تمر عبر أنتويرب. ويهيمن كل من اليهود الحاسيديم، والهنود الجانيين، والأرمن والموارنة على سوق تجارة ألماس في المدينة.[12] وتمتلك أسر أرمنية أخرى شركات مرموقة وكبيرة في صناعة وتجارة الألماس ومنها عائلة أرتينيان، وأوسكانيان، وبارساميان، وآصلانيان، وأرسلانيان، وهامبارتسوميان، وإيبكجيان وتشيركيزيان.[13][14]
مراجع
- مُعرِّف مكان في موقع "أرش إنفورم" (archINFORM): https://www.archinform.net/ort/65.htm — تاريخ الاطلاع: 6 أغسطس 2018
- "صفحة أنتويرب في GeoNames ID"، GeoNames ID، اطلع عليه بتاريخ 30 أغسطس 2022.
- "صفحة أنتويرب في ميوزك برينز."، MusicBrainz area ID، اطلع عليه بتاريخ 30 أغسطس 2022.
- "صفحة أنتويرب في خريطة الشارع المفتوحة"، OpenStreetMap، اطلع عليه بتاريخ 30 أغسطس 2022.
- الناشر: إحصائيات بلجيكا — Totale oppervlakte volgens het Kadasterregister, België, gewesten en provincies
- الناشر: إحصائيات بلجيكا — Bevolking per gemeente op 1 januari 2020
- https://www.mulhouse.fr/ma-mairie/relations-internationales-et-cooperation-transfrontaliere/jumelages-europe-asie/
- وصلة : http://kbopub.economie.fgov.be/kbopub/zoeknummerform.html?nummer=0207500123
- Legenden en Mythen Legende van Brabo en de reus Antigoon. تم أرشفته ديسمبر 1, 2010 بواسطة آلة واي باك نسخة محفوظة 25 أكتوبر 2014 على موقع واي باك مشين.
- Brabo Antwerpen 1 (centrum) / Antwerpen (بالهولندية) نسخة محفوظة 04 ديسمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- الموسوعة العربية
- Recession takes the sparkle out of Antwerp's diamond quarter | World news. The Guardian. Retrieved on 2011-06-02. نسخة محفوظة 02 أبريل 2010 على موقع واي باك مشين.
- THE ARMENIAN OF BELGIUM: AN UNINTERRUPTED PRESENCE SINCE THE 4TH CENTURY نسخة محفوظة 12 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- "Armenia: Report On Kotayk Province"، WikiLeaks، 26 أغسطس 2011، مؤرشف من الأصل في 14 مارس 2017، اطلع عليه بتاريخ 14 نوفمبر 2012.
- بوابة ألعاب أولمبية
- بوابة جغرافيا
- بوابة نقل
- بوابة تجمعات سكانية
- بوابة بلجيكا