إفني
إقليم إفني (بالإسبانية Territorio de Ifni) كان إقليما إسبانيا إلى حدود 29 يونيو 1969 على المحيط الأطلسي على الساحل المغربي، جنوب أغادير مقابل جزر الخالدات.[1] الإقليم كان مستعمرة إسبانية في المغرب بمساحة 1502 كيلومتر مربع، وعاصمته الإدارية كانت مدينة سيدي إفني. طول ساحل الإقليم المطل على المحيط الأطلسي كان يبلغ 20 كيلومترا، وكان يبعد عن جزر الخالدات الإسبانية بحوالي 300 كيلومتر. كانت تسكنه قبائل أيت بعمران الصحراوية بالإضافة إلى معمرين وجنود إسبان. استرجع المغرب هذا الإقليم من إسبانيا في 30 مارس 1969.
إفني | |
---|---|
الأرض والسكان | |
إحداثيات | 29°22′00″N 10°11′00″W |
عاصمة | سيدي إفني |
الحكم | |
التاريخ | |
تاريخ التأسيس | 1958 |
العملة | بيزيتا إسبانية |
التاريخ الإسباني في الإقليم
يعود التواجد الإسباني في الإقليم إلى القرن الخامس عشر، حيث كان البحارة والصيادون الإسبان قد أقاموا بناية صغيرة على الساحل الإفريقي في المنطقة، وأطلقوا على المكان اسم سانتا كروز ديلمار (بالإسبانية Santa Cruz de la Mar). في سنة 1496 تم تطوير البنايات وتوسيعها بهدف إستغلالها من طرف السفن الإسبانية التي كانت تحمل العبيد من السواحل الإفريقية في طريقها لمستعمراتها في القارة الأمريكية. تم طرد الإسبان من الموقع سنة 1524 في عهد مملكة فاس.
خسر المغرب الإقليم في 26 أبريل 1860 حيث سلّم الإقليم لإسبانيا بعد الحرب الإفريقية (بالإسبانية: La Guerra de África)، حيث كان من نتائج الحرب توقيع معاهدة واد راس، والتي من ضمن بنودها تخلي المغرب عن الإقليم لصالح إسبانيا. تم ترسيم الحدود رسميا للإقليم سنة 1912 بين فرنسا وإسبانيا لكن الترسيم الحدودي الجديد للإقليم بين فرنسا وإسبانيا لم يراعي ترسيم الحدود بين المغرب وإسبانيا والذي تم سنة 1860 وفق معاهدة واد راس حيث أن مساحة الإقليم الجديدة كانت أقل بكثير مما كان عليه في المعاهدة مع المغرب.
خلال الحرب الأهلية الإسبانية أصبحت كل المستعمرات الإسبانية في المغرب بيد الجبهة القومية الإسبانية بقيادة القائد العسكري فرانسيسكو فرانكو.
المطالب المغربية
بقي الإقليم مستعمرة إسبانية منذ 1934 إلى 1952، حيث سيتم تغيير وضعه إلى إقليم ما وراء البحار إسباني، وهو أمر أثار حفيظة المغرب خصوصا أن الإقليم لم يعد مستعمرة بل أصبح إقليما إسبانيا يدخل ضمن التقسيمات الإدارية لإسبانيا وأصبح الإقليم يملك علما خاصا به مثل كل الأقاليم الإسبانية. بدأ المغرب ومنذ إستقلاله سنة 1956 يطالب بإعادة كل المناطق التي كانت ما تزال تحت الاحتلال الفرنسي أو الإسباني، وهي:
- مناطق السيادة الإسبانية في شمال المغرب ـ (تحت الاحتلال الإسباني)
- مدينة سبتة ـ (تحت الاحتلال الإسباني)
- مدينة مليلية ـ (تحت الاحتلال الإسباني)
- إقليم إفني ـ (تحت الاحتلال الإسباني)
- إقليم رأس جوبي المحادي لإقليم الصحراء المغربية ـ (تحت الاحتلال الإسباني)
- إقليم الصحراء الغربية ـ (تحت الاحتلال الإسباني)
- إقليم موريتانيا ـ (تحت الاحتلال الفرنسي)
- مناطق حدودية مع الجزائر الفرنسية في ذلك الوقت، وتثمتل في حاسي بيضا، تندوف و كولومب بشار ـ (تحت الاحتلال الفرنسي) .
حرب إفني
كانت أولى محاولات المغرب لإستعادة الإقليم كانت في غشت من سنة 1957، حيث اعتبر معاهدة ترسيم الحدود في الإقليم بين فرنسا وإسبانيا لاغية بعد استقلال المغرب. في أكتوبر من سنة 1957 أدت بعض المناوشات الحدودية بين الإقليم وباقي المغرب إلى اندلاع حرب إفني
- شعار إقليم إفني أثناء السيطرة الإسبانية (من 1934 ـ إلى 1969)
- شعار الإقليم تحت السيادة المغربية منذ 1969 إلى الآن
مراجع
- "معلومات عن إفني على موقع britannica.com"، britannica.com، مؤرشف من الأصل في 26 يوليو 2019.
انظر أيضا
- بوابة أفريقيا
- بوابة الصحراء الغربية
- بوابة عقد 1950
- بوابة عقد 1960
- بوابة المغرب
- بوابة إسبانيا
- بوابة التاريخ