إليانور البرتغالية

ولدت إليونور (ليونور) في توريس فيدراس القريبة من لشبونة عاصمة مملكة البرتغال في 1434 كانت إحدى أبناء الملك دوارتي وزوجته ليونور الأراغونية التسعة، كان ترتيبها السادس بين أخوانها والابنة الثالثة لهما، ولكن مع وفاة شقيقاتها الأكبر سناً دون الوصول إلى سن البلوغ أصبحت الابنة الكبرى لهم.

والدها توفي قبل خمسة أيام من بلوغها العام الرابع، وخلفه شقيقها الأكبر أفونسو الخامس تحت وصاية والدتهما، في مارس العام التالي أنجبت والدتها أخر شقيقاتها انفانتا جوانا التي أصبحت لاحقاً زوجة إنريكي الرابع ملك قشتالة، في 1440 تم إجبار والدتها بمغادرة البلاد نحو قشتالة وذلك بعد خسارة الوصاية لصالح عمها انفانتي بيدرو دوق كويمبرا، تركتها والدتها في البرتغال لأنها كانت مريضة آنذاك.

إليونور من زوجها فريدرخ.

في البداية اقترح لها الزواج من قبل عرابتها المفضلة عمتها إيزابيل دوقة بورغندي بعد المشاورة مع خالها ألفونسو الخامس ملك أراغون ونابولي الذي أرسل في 1448 رسامين من بلاطه لرسم صورة لها، العريس المقترح كان لويس دوفين فرنسا ابن شارل السابع ملك فرنسا الأكبر، إلا أنها فضلت الزواج من فريدرخ لأن ذلك سيمنحها لقب الإمبراطورة بدلاً عن الملكة، بدأت المفاوضات الزواج في نابولي واكتملت في 1451، وخلال رحلة السفر البحرية تم اعتراض أسطولها من قبل القراصنة والعواصف، وقيل أنها فُقدت في البحر، إلا أنها تمكنت من الوصول في سلام إلى ليغورنو، قبل أن تلتقي مع خطيبها في سيينا، قيل أن فريدرخ تضاءلت رغبته حين رأها لأول مرة، ربما يكون بسبب مظهرها نحيل والضعيف من أنها ستواجه مشاكل في الولادة، ومع ذلك استطاع الزواج منها في روما مركز البابوية في 16 مارس 1452، وعند تتويجها أعطي لها اسم هيلينا ومع ذلك لم تستعمله قط، وأيضا استضاف الاحتفالات خالها ملك نابولي.

ومع ذلك كان إليونور وفريدرخ مختلفين تماماً ولم يكونوا سعداء أبداً، كانت إليونور امرأة طموحة وعنيدة وشاركت في كثير من مؤامرات البلاط، في حين الإمبراطور كان رجلاً رصيناً وغير ملهم، وأيضا لم يشاركها اهتمامها في الرقص والمقامرة والصيد، وبذلك تأثرت علاقتهما باختلافهم، وأيضا قام فريدرخ بإرسال حاشيتها البرتغالية الشائعة إلى المنزل وذلك بسبب التكلفة العالية، وأيضا عانت من الحنين إلى الوطن، وكما أنه ألقى باللوم عليها وذلك لتسببها في وفاة العديد من أطفالها عن طريق السماح لهم بتناول الطعام البرتغالي، وبالتالي قام بتولي تربية أطفال الباقيين بنفسه، وأيضا أثناء فترة الحصار في فيينا، عندما أُجبر الناس على أكل الفئران والكلاب والقطط، كان من المعروف عنها أنها حاولت ابتهاج السكان، وأيضا وفقاً للكتابات التاريخية كان هُناك شعور من قبل إليونور حول نقل البلاط النمساوي إلى بلاط مبهج ومترف وفخم كما هو في البرتغال من بلاط باهت ومفتقرة ثقافياً بسبب تأثر الاقتصادي الصارم لزوجها.

في 16 مارس 1452 في روما تزوجت من ملك الألماني فريدرخ الرابع آنذاك، وتم تتويج الاثنين كإمبراطور وإمبراطورة بعد ثلاثة أيام من ذلك في 19 مارس من قبل البابا نيكولا الخامس في كاتدرائية القديس بطرس،[4] استخدم زوجها المهر التي جلبته معها في تخفيف عن ديونه وأيضا في تعزيز قوته، وبذلك كانا آخر أباطرة يتوجون في روما.

استطعت إنجاب له 5 خمسة:-[5]

• كريستوف (1455-1456).
• ماكسيمليان الأول (1459-1519)؛ خليفته.
• هيلين (1460-1462).
• كونيغوند (1465-1520)؛ تزوجت من ألبرخت الرابع دوق بافاريا؛ لهم ذرية.
• يوهانس (1466-1467).

• بوابة ألمانيا
• بوابة التاريخ
• بوابة الإمبراطورية الرومانية المقدسة
• بوابة المرأة
• بوابة أعلام
• بوابة النمسا
• بوابة البرتغال
• بوابة ملكية