إيان فلمنغ

ولد إيان لانكاستر فلمنغ في 28 مايو 1908، في مقاطعة مي فير الغنية في لندن.[7] والدته هي إيفيلين فلمنغ، وكان والده، فالنتين فلمنغ، عضوًا برلمانيًا ممثلًا عن دائرة هينلي من عام 1910 إلى 1917. كطفل صغير، عاش فلمنغ لفترة قصيرة مع أسرته في منتزه بريجرز في أوكسفوردشاير.[8] يعدّ فلمنغ حفيدًا للممول الإسكتلندي روبرت فلمنغ الذي شارك في تأسيس الشركة الأسكتلندية الأمريكية للاستثمار والبنك التجاري روبرت فلمنغ وشركاه.[7]

في عام 1914، ومع بداية الحرب العالمية الأولى، انضم فالنتين فلمنغ إلى السرب «سي» في سلاح أكسفوردشير، ورقّي إلى رتبة رائد. قُتل إزاء قصف ألماني على الجبهة الغربية في 20 مايو 1917، ونعاه ونستون تشرشل في صحيفة ذا تايمز.[9] أحيت العائلة ذكرى موته في ذكرب حرب جلينلج، لأنها كانت تملك عقارًا في أرنسديل.[10]

أصبح شقيق فلمنغ الأكبر بيتر (1907-1971) كاتب سفر وتزوج من الممثلة سيليا جونسون. خدم بيتر مع سلاح رماة القنابل (الغرنادير) خلال الحرب العالمية الثانية، وكُلّف في وقت لاحق تحت قيادة كولن غوبينز للمساعدة في إنشاء الوحدات المساعدة، وأصبح يشارك في عمليات خلف الخطوط في النرويج واليونان خلال الحرب.

لدى فلمنغ أخوان أصغر سنًا هما مايكل (1913-1940) وريتشارد (1911-1977)، وأخت صغيرة غير شقيقة ولدت خارج نطاق الزواج، وهي عازفة الكمنجة أماريليس فلمنغ (1925-1999)، وكان والدها الفنان أوغوستوس جون.[11] أُنجبت أماريليس بعد علاقة طويلة بين يوحنا وإيفيلين، بدأت عام 1923، بعد ست سنوات من وفاة فالنتين.[12]

في عام 1914، التحق فلمنغ بكلية دارنفورد، وهي مدرسة إعدادية في جزيرة بوربيك[13] في دورست. لم يستمتع بوقته هناك؛ فقد عانى من الطعام غير اللذيذ، ومن المشقة الجسدية، والتنمر.[13] في عام 1921، التحق فلمنغ بكلية إيتون. لم يكن متفوقًا من الناحية الأكاديمية، لكنه برع في ألعاب القوى وحمل لقب فيكتور لودوروم «الفائز في الألعاب» بين عامي 1925 و1927،[14] كما حرر مجلة مدرسية بعنوان «ذا وايفيرن». لم تتقبل مدبرة منزله إيه في سلاتر أسلوب ونمط حياته في إيتون، من ضمن ذلك تصرفاته، وزيت شعره، وملكيته لسيارة، وعلاقاته مع النساء،[13] وأقنعت والدته لاحقًا بإبعاده من مدينة إيتون مبكرًا عن طريق مقرر خصوصي للحصول على فرصة الدخول إلى الكلية العسكرية الملكية في ساندهورست،[13] حيث أمضى هناك أقل من عام، ثم غادر في عام 1927 دون الحصول على تفويض، بعد إصابته بالسيلان.[14]

كان فلمنغ مدخنًا شرهًا ويشرب كثيرًا طوال حياته، وعانى من مرض في القلب. في عام 1961، عندما كان عمره 53 سنة، أصيب بنوبة قلبية وعانى من أجل التعافي.[15] في 11 أغسطس 1964، عندما كان يقيم في فندق في كانتربيري، ذهب فلمنغ إلى نادي القديس جورج للغولف لتناول الغداء، وتناول العشاء لاحقًا وهو في الفندق مع أصدقائه. كان ذلك اليوم شاقًا بالنسبة له، وانهار نتيجة نوبة قلبية ثانية بعد وقت قصير من الوجبة،[15] أدت إلى وفاته بعمر 56 عامًا في صباح يوم 12 أغسطس 1964، نفس يوم عيد ميلاد ابنه كاسبار الثاني عشر.[16] كانت آخر كلماته المسجلة بمثابة اعتذار لسائقي سيارات الإسعاف لإزعاجهم، إذ قال: «آسف لإزعاجكم أيها الشبان. لا أعرف كيف تسيرون بسرعة مع حركة المرور على الطرق هذه الأيام».[17] دُفن فليمنغ في فناء الكنيسة في سفينهامبتون بالقرب من سويندون.[18] ثبتت وصيته في 4 نوفمبر، إذ بلغت قيمة عقاراته 302,147 جنيهًا استرلينيا (ما يعادل 6,168,011 جنيهًا استرلينيًا في عام 2019).[19][20]