عش ودع الآخرين يموتون (رواية)

عِشْ ودعْ الآخرين يموتون[1] (بالإنجليزية: Live and Let Die)‏ هي ثاني رواية من سلسلة روايات جيمس بوند التي كتبها إيان فليمنج، تدور أحداثها في لندن والولايات المتحدة وجامايكا. نشرتها مؤسسة جوناثان كيب لأول مرة في المملكة المتحدة في 5 أبريل 1954. كتب فليمنج الرواية في قريته العين الذهبية بجامايكا قبل نشر روايته الأولى، كازينو رويال؛ يتحدث جزء كبير من الرواية عن التعريف بجامايكا بلد فليمنج وما دار في رحلاته إلى الولايات المتحدة.

عِشْ ودعْ الآخرين يموتون
(بالإنجليزية: Live and Let Die)‏ 

معلومات الكتاب
المؤلف إيان فليمنج
البلد  المملكة المتحدة
اللغة الإنجليزية
الناشر جوناثان كيب
تاريخ النشر 5 أبريل 1954 (غلاف فني)
السلسلة جيمس بوند
النوع الأدبي أدب الجاسوسية
التقديم
عدد الصفحات 234
مؤلفات أخرى

تتمحور الرواية حول مطاردة بوند «لـمستر بيغ»، مجرم ذو صلات بشبكات الإجرام الأمريكية وعالم سحر الفودو ومنظمة سميرش إحدى أذرع جهاز المخابرات الروسي وكلها تُمثل تهديدات للعالم الأول. يتورط بوند خلال وجوده في الولايات المتحدة من خلال تهريب مستر بيغ عملات ذهبية ترجع للقرن السابع عشر من الأقاليم البريطانية في منطقة البحر الكاريبي. تتناول الرواية مواضيع الصراع المستمر بين الكتلة الشرقية والغربية خلال الحرب الباردة، بما في ذلك العلاقات البريطانية والأمريكية، ثقل بريطانيا في العالم، العلاقات العرقية والصراع بين الخير والشر.

وكما جرى مع رواية كازينو رويال، لاقت رواية عش ودع الآخرين يموتون استحسان النقاد على نطاق واسع. كما بيعت نسخ الطبعة الأولى البالغة 7,500 نسخة بسرعة وطُلِب إصدار الطبعة الثانية خلال نفس العام في حين كانت المبيعات الأمريكية أبطأ بكثير وذلك عندما صدرت الرواية هناك في العام التالي. عقب نشر جون ماكلوسكي سلسلة قصص مصورة مُقتبسة من الرواية في ما بين سنتي 1958 و1959 في صحيفة ديلي إكسبريس، تم تحويل الرواية في سنة 1973 إلى الفيلم الثامن ضمن سلسلة أفلام بوند من إنتاج شركة ايون وأول فيلم من بطولة النجم روجر مور في دور بوند. كذلك دُمجت عناصر حبكة الرواية الرئيسية في فيلمي سلسلة بوند؛ من أجل عينيك فقط في سنة 1981 ورخصة للقتل في سنة 1989.

الحبكة

السير هنري مورغان، الذي شكل كنزه جوهر حبكة الرواية.

يُرسل إم رئيس جهاز الخدمة السرية البريطانية في روايات جيمس بوند عميل الجهاز، إلى مدينة نيويورك للتقصي حول مستر بيغ واسمه الحقيقي بونابرت أجنايس جاليا. كان هدف بوند عميلاً في منظمة سميرش السوفيتية للاستخبارات المضادة وزعيماً في عالم الفودو مشتبه في بيعه عملات ذهبية تعود إلى القرن السابع عشر من أجل تمويل عمليات تجسس سوفيتية على الأراضي الأمريكية. ظهرت هذه العملات الذهبية في حي هارلم في مدينة نيويورك وفي فلوريدا ويشتبه في كونها جزءاً من الكنز الذي دفنه القرصان هنري مورغان في جامايكا.

يلتقي بوند بنظيره في وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، فيليكس ليتر في نيويورك. حيث يزور الاثنان بعض الملاهي الليلية المملوكة لمستر بيغ في هارلم، لكن يُمسك بهما. ويخضع بوند لاستجواب مستر بيغ، من خلال موظفته قارئة الطالع المسماة سوليتير (سميت بذلك لأنها تقصي الرجال من حياتها)، لمعرفة ما إذا كان بوند يقول الحقيقة. لكن سوليتير تخدع مستر بيغ، مدعمةً رواية بوند. فيقرر مستر بيغ إطلاق سراح بوند وليتر بعدما كسر أحد أصابع بوند. لكن عند مغادرته، يقتل بوند العديد من رجال مستر بيغ. بينما يُطلق سراح ليتر بحد أدنى من الإيذاء الجسدي سببه أحد أعضاء العصابة، كونه كان متعاطفاً معه بسبب تقديرهما المشترك لموسيقى الجاز.

لاحقاً تهجر سوليتير مستر بيغ وتتواصل مع بوند. ويسافر كلاهما بالقطار إلى سانت بيترسبرغ، فلوريدا، حيث يلتقيان بليتر. وبينما يستكشف بوند وليتر أحد مستودعات مستر بيغ المستخدمة في الاحتفاظ بالأسماك الغريبة، يخطف تابعو مستر بيغ سوليتير. يرجع ليتر لاحقاً إلى المستودع بمفرده، لكنه إما: قُبض عليه وأُطعم لسمكة قرش أو أنه انخدع في الوقوف على باب مسحور فوق خزان لسمك القرش بحيث سقط من خلاله؛ وعلى الرغم من نجاته، فقد ذراعاً وساقاً. وعندما يعثر عليه بوند في منزلهما الآمن يجد مدونة مثبتة على صدره وقد كُتب عليها «لقد تشاجر مع شيء التهمه».[2] بعدها يستطلع بوند المستودع بنفسه ويكتشف أن مستر بيغ يُهرب العملات الذهبية عبر إخفاءها في قاع خزانات تحوي أسماكاً استوائية سامة والتي سيحضرها إلى الولايات المتحدة. يُهاجم اللص المُسلح، التابع لمستر بيغ، بوند في المستودع وينتج عن معركة تبادل إطلاق النار بينهما تغلب بوند على اللص ودفعه للسقوط في خزان أسماك القرش.

يواصل بوند مهمته في جامايكا، حيث يلتقي بصياد محلي يُدعى كواريل، وجون سترانغويز رئيس الفرع المحلي للاستخبارات البريطانية، إم آي 6. يعطي كواريل بوند تدريباً في الغوص بجهاز التنفس تحت الماء في المياه المحلية. يسبح بوند في المياه التي تنتشر فيها أسماك القرش والباراكودا نحو جزيرة مستر بيغ وينجح في زراعة لغم لاصق بهيكل يخته قبل أن يقبض عليه مستر بيغ مرة أخرى. حيث يجتمع شمل بوند مع سوليتير. وفي صباح اليوم التالي، يربط مستر بيغ الزوجين بحبل خلف يخته عازماً على جرهما فوق الشعاب المرجانية الضحلة حتى المياه العميقة لتأكلهما أسماك القرش والبراكودا التي يجذبها إلى المنطقة عبر نظام تغذية منظم.

لكن بوند وسوليتير ينجوان عندما ينفجر اللغم اللاصق قبل ثوانٍ من جرهما فوق الشعاب المرجانية: وعلى الرغم من صدمتهما المؤقتة جراء الانفجار وإصابتهما من الشعاب المرجانية، إلا أن الشعب حمتهما من الانفجار بينما كان بوند يراقب مصرع مستر بيغ -الذي نجا من الانفجار- بواسطة أسماك القرش والبراكودا. عندئذ ينقذ كواريل الزوجين.

الخلفية

فيما بين يناير ومارس 1952، كتب الصحفي إيان فليمنج أولى رواياته، كازينو رويال، خلال تواجده بضيعته العين الذهبية في جامايكا.[3][4][arabic-abajed 1] أجرى فليمنج بحثاً عن رواية عش ودع الآخرين يموتون وانتهى منها قبل نشر كازينو رويال في يناير 1953،[7] أي قبل أربعة أشهر من نشر روايته الثانية. طار فليمنج وزوجته آن إلى نيويورك قبل أن يستقلا قطار سيلفر ميتيور إلى سانت بيترسبرغ في فلوريدا ثم انتقلا إلى جامايكا.[7] ولدى قيامهما بذلك، سلكا نفس مسار القطار الذي سلكه فليمنج مع صديقه إيفار برايس في يوليو 1943، عند زيارته جامايكا لأول مرة.[8]

بمجرد وصول فليمنج وزوجته إلى ضيعته العين الذهبية، شرع في العمل على رواية بوند الثانية.[9] وفي مايو 1963، كتب مقالاً في مجلة الكتب وبائعي الكتب وصف فيه نهجه في الكتابة، حيث قال: «أكتب لنحو ثلاث ساعات صباحاً... وأمضي ساعة أخرى من العمل بين الساعة السادسة والسابعة مساءً. لا أصحح أي شيء نهائياً ولا أرجع نهائياً لأرى ما قد كتبته... وإذا تبعت طريقتي، فإنك ستكتب 2,000 كلمة يومياً».[10] ومثلما فعل مع كازينو رويال، أظهر فليمنج المخطوطة لصديقه، الكاتب وليام بلومر، الذي كان رد فعله مرحباً تجاه الرواية وأخبر فليمنج «أن الرواية الجديدة ستعلق في ذهن قُرائها كاللغم اللاصق وأن خاتمة الرواية كانت مُشتتة».[11] وخلال رحلته إلى الولايات المتحدة في مايو 1953، استغل فليمنج فترة سفره التي استمرت خمسة أيام على متن السفينة آر إم إس كوين إليزابيث، في تصحيح أدلة الرواية.[11]

تعمد فليمنج أن تحوي روايته طابعاً أكثر جدية من روايته الأولى وقد فكر في البداية في جعل الرواية عن التأمل في طبيعة الشر. يعكس العنوان الأصلي للرواية،رياح الحانوتي؛[12] أنه كان بمثابة مجاز للرواية، يصف فيها إحدى رياح جامايكا التي «تطرد كل الهواء الفاسد خارج الجزيرة».[13]

يَعتبر الناقد الأدبي دانييل فيريراس سافوي أن عناوين روايات فليمنج لها أهمية فردية وجماعية؛ ففي عش ودع الآخرين يموتون، كتب أنها «تُحول تعبيراً عن الحكمة الجماعية، في هذه الحالة أخوياً وإيجابياً، إلى نقيضه تماماً، يوحي بنظرة مادية نظرة معرفية، فردية وواضحة». يتماشى ذلك مع سير أحداث الرواية بحيث يحقق بوند النظام الذي بدونه «سيتحول العالم بسرعة إلى واقع بربري فوضوي يخشاه توماس هوبز ويحتفى به ماركيز دي ساد».[14]

على الرغم من أن فليمنج لم يُقدم أي تواريخ متضمنة في رواياته، فقد وضع كاتبان جداول زمنية مختلفة وفقاً لأحداث ومواقف سلسلة روايات بوند ككل. فقد وضع جون غريسوولد وهنري تشانسيلور -وكلاهما كتبا روايات لصالح دار مطبوعات إيان فليمنج- تاريخ أحداث عش ودع الآخرين يموتون في عام 1952؛ كان جريسوولد أكثر دقة، واعتبر أن الرواية كُتبّت في ما بين يناير وفبراير من ذلك العام.[15][16]

تطور الرواية

عوامل إلهام الحبكة

أخذت شخصية البطلة الرئيسية في الرواية اسمها من طائر المتوحدة مغراء الحلق.

تستمد الرواية الكثير من تجارب فليمنج الشخصية: كانت افتتاحية الرواية، بوصول بوند إلى مطار جون كينيدي في نيويورك مستوحاة من رحلات فليمنج الخاصة في عامي 1941 و1953،[17] وكان المستودع الذي تعرض فيه ليتر لهجوم سمكة قرش مرتكزاً على مبنى مماثل زاره فليمنج وزوجته في سانت بيترسبرغ بولاية فلوريدا خلال رحلتهم الأخيرة.[18] كما استخدم تجاربه في رحلتيه على قطار سيلفر ميتيور كخلفية للمسار الذي سلكه بوند وسوليتير.[19]

استخدم فليمنج أسماء بعض أصدقائه في القصة، بما في ذلك إيفار برايس كاسم مستعار لبوند، تومي ليتر لفيليكس ليتر؛[20] واستعار اسم برايس الأوسط، فيليكس، لاسم ليتر الأول،[21] وجزء من لقب جون فوكس سترانغويز أُعطي لاسم رئيس فرع الاستخبارات البريطانية في جامايكا.[22] كما استخدم فليمنج اسم طائر المتوحدة مغراء الحلق، وهو طائر جامايكي محلي، كاسم لشخصية البطلة الرئيسية في الرواية.[23]

باتريك لي فيرمور (في الوسط)؛ الذي اقتبس فليمنج سحر الفودو من روايته كخلفية لعش ودع الآخرين يموتون.

أعطت تجارب فليمنج في أول غوص له تحت الماء مع جاك كوستو في 1953، الكثير من تفاصيل سباحة بوند نحو قارب مستر بيغ؛[24] من المُحتمل أن فكرة اللغم اللاصق مبنية على الأنشطة الحربية التي تعود للوحدة العاشرة الخفيفة للأسطول، وحدة النخبة في ضفادع البحرية الإيطالية.[25] كما استخدم فليمنج واقتبس، على نطاق واسع، معلومات عن الفودو من رواية صديقه باتريك لي فيرمور عام 1950 شجرة المسافر،[24] والتي كانت قد كُتبَت جزئياً في ضيعة العين الذهبية أيضاً.[26]

كان لدى فليمنج اهتماماً بالقراصنة منذ فترة طويلة، استمده من الروايات التي قرأها كطفل ومن خلال الأفلام مثل فيلم القبطان بلود (1935) من بطولة إيرول فلين، الذي استمتع بمشاهدته. ومن منزله في العين الذهبية على الشاطئ الشمالي لجامايكا، زار فليمنج بورت رويال في جنوب الجزيرة والذي كان في يوم من الأيام الميناء الرئيسي للسير هنري مورغان وكل ذلك حفز اهتمام فليمنج.[27] ولأجل خلفية جزيرة كنز مستر بيغ، استخدم فليمنج تفاصيل جزيرة كابريتا الواقعة في خليج بورت ماريا، التي كانت الموقع الحقيقي لمؤونة مورغان.[26]

الشخصيات

كونّ فليمنج الشخصية الرئيسية في عش ودع الآخرين يموتون بجعل بوند يبدو أكثر إنسانية من شخصيته في كازينو رويال، بحيث أصبح «رجلاً حنوناً جداً ومحبوباً أكثر من شخصيته قي الفصل الافتتاحي»، وفقاً للروائي الأمريكي ريموند بنسون، الذي كتب بين عامي 1997 و2002 سلسلة من الروايات والقصص القصيرة عن بوند.[28] يرى سافوي أن إدخال الجانب الحساس في شخصية بوند، مُتمثلاً في دموع العميل في نهاية الرواية دليلاً على ذلك.[29] وعلى نحو مشابه، على مدار أحداث الرواية، تتطور الشخصية الأمريكية في ليتر وتظهر أيضاً كشخصية أكثر نضجاً وإنسانية وتبدو صداقته جلية مع بوند في الرواية.[30] على الرغم من هذه العلاقة، فإن ليتر عمل مرة أخرى تحت إمرة بوند. بينما كان دوره محسوراً في كازينو رويال في تقديم الدعم الفني والمالي إلى بوند، في عش ودع الآخرين يموتون، كانت شخصيته ثانوية بالنسبة إلى بوند وفي المرة الوحيدة التي أخذ فيها المبادرة، فقد ذراعه وساقه، بينما فاز بوند لوحده في القتال مع نفس الخصم.[31] وعلى الرغم من أن فليمنج كان ينوي في البداية إقصاء ليتر من الرواية، فإن احتجاج عميله الأدبي الأمريكي حفظ شخصيته.[32]

لم يوظف فليمنج خصومًا رفيعي المستوى في وصف أشراره، إنما اعتمد عوضاً عن ذلك على تشويههم جسديًا أو على هويتهم العرقية... من ناحية أخرى، وظفَ الأشرار الأجانب في بريطانيا خدماً وموظفين أجانب... لم تعكس هذه العنصرية موضوعاً واضحاً وكفى عن أدب المغامرات ما بين الحربين، مثل روايات جون بوشان، بل عكست أيضاً الثقافة الأدبية المنتشرة على نطاق واسع.
جيريمي بلاك، سياسات جيمس بوند[33]

مَثَلّ كواريل المفهوم المثالي لفليمنج عن الرجل الأسود، حيث كانت شخصيته مبنية على حب فليمنج الحقيقي للجامايكيين، الذين رآهم «مُفعمين بالنية الطيبة والبهجة والفكاهة».[34] كانت العلاقة بين بوند وكواريل مبنية على افتراض مشترك لتفوق بوند.[35][36] وصف فليمنج العلاقة بأنها «مثل علاقة لورد اسكتلندي مع معلمه في الصيد؛ لم تكن السلطة علنية ولم يكن هناك مجال للاستحقار».[37]

كان خصم فليمنج غير طبيعي من الناحية البدنية على غرار العديد من خصوم بوند لاحقاً.[38] يوصف مستر بيغ بأنه عبقري فكرياً،[39] «ذو رأس ضخم في حجم كرة قدم، في ضعف الحجم الطبيعي ومُستديرة جداً إلى حد كبير» وببشرة كانت «رمادية-سوداء، مشدودة ومُشرقة مثل وجه جثة عمرها أسبوع في النهر».[40] بالنسبة لبنسون، «فإن مستر بيغ ليس إلا شرير مناسب»، بتعمق ضئيل.[39] وفقاً للمُحلل الأدبي لي روي إل. بانيك، فقد أظهرت عش ودع الآخرين يموتون في بحثه عن روايات الجاسوسية البريطانية خلال القرن العشرين خروجاً عن المُحتال المُهذب الذي ظهر كثيراً في الأعمال الأدبية السابقة، حيث كانت مهارات مستر بيغ الفكرية والتنظيمية بارزة أكثر من مهاراته السلوكية.[41] وداخل منظمة مستر بيغ، يصف بانيك أتباع مستر بيغ بأنهم {{ط|مض يستطيع بوند القضاء عليهم بسهولة نسبية.[42]

الأسلوب

حلل بنسون أسلوب كتابة فليمنج وحدد ما وصفه باكتساح فليمنج: مرحلة أسلوبية تجتاح القارئ من فصل إلى آخر باستخدام «عناصر تشويق» في نهاية الفصول لزيادة التوتر واستدراج القارئ إلى الفصل التالي:[43] شعر بنسون أن «اجتياح فليمنج لم يحقق مطلقاً إيقاعاً وتدفقاً أكثر جاذبية» من رواية عش ودع الآخرين يموتون.[44] بينما يختلف الكاتب والأكاديمي كينجسلي أميس -الذي كتب لاحقاً رواية عن بوند أيضاً- في ذلك، مُعتقداً أن الرواية «لديها اكتساح أقل سردية من مُعظم الروايات».[45] في حين يرى كاتب سيرة فليمنج، ماثيو باركر، أن الرواية ربما تكون أفضل رواية لفليمنج، تحتوي على مُؤامرة مُحكمة تسير بخطى جيدة طوال الرواية. من شأنها كما يعتقد أنها «تُؤسس للصيغة الرابحة» للروايات اللاحقة.[46]

يعتقد سافوي، الذي يقارن بين تركيب عش ودع الآخرين يموتون وكازينو رويال، أن الروايتين لهما سرديات مفتوحة مكنت فليمنج من متابعة كتابة المزيد من روايات هذه السلسلة. يجد سافوي اختلافات في تركيب النهايات، فتبشر نهاية عش ودع الآخرين يموتون بلقاءات جنسية في المستقبل بين بوند وسوليتير لتصبح أكثر مصداقية من نهاية كازينو رويال، حيث يتعهد بوند بمُحاربة منظمة شديدة الإجرام.[47]

داخل الرواية، يستخدم فليمنج عناصر «جافة خالصة»، وفقاً لكاتب المقالات أومبرتو إيكو.[48] يتضمن ذلك وصف مصرع مستر بيغ خلال هجوم أسماك القرش، حيث شاهد بوند «نصف ذراع مستر بيغ تخرج من الماء. بدون يد ولا معصم أو ساعة معصم».[49] اعتبر إيكو ذلك أنه لم يكن «مجرد مثال على سخرية مُروعة، بل توكيداً للأساسيات التي لا غنى عنها وتعتبر نموذجية بالنسبة إلى مدرسة الإبصار».[48][arabic-abajed 2] يرى بنسون أن تجارب فليمنج كصحفي ونظرته للتفاصيل، أضافت إلى المُحاكاة المعروضة في الرواية.[51]

الموضوعات

تعكس رواية عش ودع الآخرين يموتون، مثل روايات بوند الأخرى، أدوار بريطانيا وأمريكا المتبدلة خلال فترة الخمسينيات وتهديد الاتحاد السوفيتي الملاحظ لكلا البلدين. وعلى عكس كازينو رويال، حيث تدور سياسات الحرب الباردة حول التوترات البريطانية السوفيتية، بينما يصل بوند في عش ودع الآخرين يموتون إلى هارلم لحماية أمريكا من العملاء السوفيت الذين يعملون عبر حركة القوة السوداء.[52] ففي الرواية، كانت أمريكا هدف السوفيت كما يعلق بوند «لابد وأن نيويورك تمثل الهدف الأسمى للقنبلة الذرية في العالم بأسره».[53]

منحت الرواية الفرصة لفليمنج لتوضيح آرائه بشأن ما اعتبره استعماراً أمريكياً متزايداً لجامايكا، موضوع أثار اهتمامه وجاره في ذلك نويل كوارد. فبينما جاء إستيلاء مستر بيغ الأمريكي على جزيرة بأكملها عملاً غير عادي، فإن ارتفاع عدد السياح الأمريكيين في الجزر كان ينظر إليه من قبل فليمنغ على أنه تهديد لجامايكا؛ فقد كتب في الرواية أن بوند كان «سعيداً لأنه في طريقه إلى أجنحة جامايكا الخضراء الناعمة تاركاً خلفه قارة إلدولارادو شديدة الشقاء».[54]

يعطي موجز بوند أيضاً فرصة لفليمنج لتقديم وجهات نظره حول العرق عبر شخصياته. وفقاً للمؤرخ الثقافي جيريمي بلاك «فإن إم وبوند... يعرضان وجهتي نظرهما حول عرقية الجريمة، بحيث تعكس الجهل والتحيزات العنصرية الموروثة في نادي لندن للطبقة الأرستقراطية».[17] يشير بلاك أيضاً إلى أن «تكرار مراجعه ورغبته في تقديم صور نمطية عنصرية [كان] أمراً نموذجياً لكثير من كتاب عصره».[55] يلاحظ الكاتب لويز ويلش أن «عش ودع الآخرين يموتون تصب في جنون العظمة الذي كانت تشعر به بعض قطاعات المجتمع الأبيض كلما تحدت حركات الحقوق المدنية الإجحاف وعدم المُساواة».[56] هذا التداعي أظهر نفسه عبر الآراء التي شاركها فليمنج مع صناعة الاستخبارات، ذلك أن الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين كانت واجهة شيوعية.[57] عاد الخطر الشيوعي إلى الوطن الجامايكي مع إلقاء السلطات الأمريكية القبض على السياسي الجامايكي ألكسندر بوستامانتي في 1952 بينما كان في مهمة رسمية في بورتوريكو، رغم أنه كان معادياً للشيوعية. وخلال نفس العام، طردت الأحزاب السياسية الجامايكية المحلية أعضاءً لها كونهم شيوعيين.[58]

تعد الصداقة عنصراً بارزاً آخر في عش ودع الآخرين يموتون، حيث تظهر أهمية الأصدقاء والأنصار الذكور من خلال علاقات بوند مع ليتر وكواريل.[28] تُظهر ملامح الشخصية الأكثر اكتمالاً في الرواية بوضوح العلاقة القوية بين بوند ولايتر، مما يوفر دافعاً قوياً لبوند لمطاردة مستر بيغ للانتقام من هجوم أسماك القرش على لايتر.[28]

تواصل الرواية موضوع فليمنج الذي جربه في كازينو رويال، بأنه الشر أو كما يصفه كاتب سيرة حياة فليمنج، أندرو ليسيت، ابتذال الشر.[26] حيث يستخدم فليمنج مستر بيغ كوسيلة للتعبير عن آرائه حول الشر، خاصة عندما يخبر بوند قائلاً «سيد بوند، أنا أعاني من الملل. أنا فريسة لما سماه المسيحيون الأوائل أكسيدي، ذلك الخمول المميت الذي يغلب أولئك الذين يجلسون»[59] مكن ذلك فليمنج من بناء شخصية بوند كعدو للخمول، في ما اعتبره الكاتب صراعاً مانوياً بين الخير والشر.[26] يعتبر بنسون أن الشر هو الموضوع الرئيسي للرواية، مُسلطاً الضوء على الحوار الذي أجراه بوند مع رينيه ماثيس من المكتب الثاني الفرنسي في رواية كازينو رويال، حيث يتنبأ الرجل الفرنسي أن بوند سوف يبحث عن الأشرار في العالم ويقضي عليهم.[28]

النشر والاستقبال

تاريخ النشر

إنها قصة مثيرة لا تشوبها شائبة، ميزتها الوحيدة أنها لا تطالب عقول القراء بشئ.
فليمنج إلى ونستون تشرشل، في رسالة مرفقة مع نسخة من رواية عش ودع الآخرين يموتون[24]

نشرت دار جوناثان كيب رواية عش ودع الآخرين يموتون في نسخة غلاف مقوى في 5 أبريل 1954.[60] وكما هو الحال مع رواية كازينو رويال، صمم فليمنج الغلاف، الذي أظهر حروف العنوان بارزة مجدداً.[24] تألفت الطبعة الأولى من 7,500 نسخة بيعت كلها وجرى إعادة طبع 2,000 نسخة في وقت قريب؛[61][62] وبحلول نهاية العام الأول، بيع ما مجموعه أكثر من 9,000 نسخة.[63] في مايو 1954، حظر مجلس رقابة المطبوعات الرواية في أيرلندا.[64][arabic-abajed 3] لاحظ ليسيت أن الحظر ساعد على الدعاية العامة في مناطق أخرى.[60] في أكتوبر 1957، أصدرت دار نشر بان بوكس نسخة غلاف عادي بيع منها 50,000 نسخة في العام الأول.[65]

نشرت دار ماكميلان عش ودع الآخرين يموتون في الولايات المتحدة في يناير 1955؛ كان هناك تغيير رئيسي واحد فقط في الرواية، بتغيير عنوان الفصل الخامس من جنة الزنجي إلى الجادة السابعة.[66][arabic-abajed 4] كانت المبيعات في الولايات المتحدة ضعيفة، مع بيع 5,000 نسخة فقط في السنة الأولى من نشر الرواية.[69]

الاستقبال النقدي

لاحظ فيليب داي من صحيفة صنداي تايمز كيف يكتب السيد فليمنج بجفول مُتقن؛[60] بينما اعتقد مُحرر صحيفة التايمز أنها «علاقة بارعة، مليئة بالمعرفة المبهمة والانسكابات والإثارات المُروعة، التي ترجع إلى إثارة سادية نوعاً ما أيضاً، على الرغم من عدم وجود تصميم بسيط وواضح مثل سابقتها».[70] لاحظت إليزابيث إل سترتش، التي تحرر في الملحق الأدبي للتايمز، «أن فليمنج بلا شك أكثر الكتاب المستجدين إثارة للاهتمام بين كتاب الإثارة»[71] و«أن عش ودع الآخرين يموتون تحافظ بالكامل على وعد... كازينو رويال».[71] وللتخفيف من مديحها للرواية، اعتقدت سترتش أن «السيد فليمنج يعمل غالباً على حافة التهكم، بدلاً من روح رفيع الثقافة»،[71] على الرغم من أنها شعرت في المجمل أن الرواية «تحتوي على فقرات من الإثارة المطلقة لم يتجاوزها من قبل أي كاتب حديث من هذا النوع».[71] شعر المراجع في صحيفة ديلي تلغراف أن «الرواية مثيرة باستمرار، سواء حينما تأخذنا إلى قلب هارلم أو عندما تصف السباحة تحت الماء في مياه تنتشر فيها أسماك القرش؛ وأنها أكثر تسلية لأن السيد فليمنج لا يأخذ الأمر على محمل الجد للغاية».[72] بينما يعتقد جورج مالكولم تومبسون، الذي يكتب في المعيار المسائي، أن الرواية«تبدو متوترة، باردة، معقدة؛ ومثل روايات بيتر تشيني في مبيعاتها».[24]

اعتقد أنتوني باوتشر، الكاتب الصحفي في صحيفة نيويورك تايمز وهو ناقد وصفه كاتب سيرة فليمنج، جون بيرسون، بأنه «كان دائماً رجلاً متعطشاً لمُعاداة بوند ومعاداة فليمنج»[73]، أن «الأحداث البارزة وصفت جميعها بفعالية... لكن السرد كان فضفاضاً وغير مُتماسك».[74] وخلص باوتشر إلى أن الرواية كانت «ميلو (Meller) بشعة اُختُلقّت بدمج أجزاء متساوية من أعمال أوبنهايم وسبيلان».[74][arabic-abajed 5] في يونيو 1955، كان رايموند تشاندلر يزور الشاعر ستيفن سبندر في لندن عندما قدمه لفليمنج، الذي كان قد أرسل إلى تشاندلر في وقت لاحق نسخة من الرواية. ورداً على ذلك، كتب تشاندلر أن فليمنج ربما كان «الكاتب الأكثر قوة وصرامة لما أظن أنه ما زال يجب تسميته روايات مثيرة في إنجلترا».[76]

الاقتباسات

تحولت رواية عش ودع الآخرين يموتون إلى قصة مصورة كانت تُنشر يومياً في صحيفة ديلي إكسبريس وتوزع حول العالم.[77] استمرت القصة المصورة من 15 ديسمبر 1958 إلى 28 مارس 1959.[78] وكتبها هنري جاميدج، بينما رسمها جون ماكلوسكي، الذي تشبه رسوماته لبوند الممثل شون كونري، الذي أدى دور بوند في دكتور نو بعد ثلاث سنوات.[79]

قبل نشر الرواية، كان المنتج ألكسندر كوردا قد قرأ نسخة منقحة منها. لقد اعتقد أنها كانت القصة الأكثر إثارة التي قرأها لسنوات، لكنه لم يكن متأكداً مما إذا كانت ملائمة لتحويلها إلى فيلم. ومع ذلك، فقد أراد أن يعرض الرواية للمخرجين ديفيد لين وكارول ريد بسبب انطباعاتهما، على الرغم من اهتمام كوردا المبدئي لم يسفر عن شئ.[80][81] في عام 1955، عقب البث التلفزيوني لمُحاكاة رواية فليمنج السابقة كازينو رويال، أعربت وارنر بروز عن اهتمامها برواية عش ودع الآخرين يموتون وعرضت 500 دولار لعقد الاختيار مقابل 5,000 دولار إذا صُوِّر الفيلم. اعتقد فليمنج أن الشروط غير كافية ورفضها.[82]

في عام 1973م، صدر فيلم عش ودع الآخرين يموتون، كفيلم قائم بشكل مسترسل على الرواية، من بطولة روجر مور في دور بوند، وقد تماشى الفيلم مع سلسلة أفلام استغلال السود (بالإنجليزية: blaxploitation)‏ التي كانت تُنتج في ذلك الوقت.[83] كان الفيلم من إخراج غاي هاملتن ومن إنتاج ألبرت آر. بروكولي وهاري سالتزمان وهو الفيلم الثامن في سلسلة أفلام بوند من إنتاج شركة إيون.[84] اُقتُبست بعض مشاهد الرواية في أفلام بوند اللاحقة: مثل مشهد جر بوند وسوليتير خلف قارب مستر بيغ الذي ظهر في فيلم من أجل عينيك فقط؛[85] ومشهد إطعام فيليكس ليتر إلى سمكة قرش في فيلم رخصة للقتل، الذي يقتبس أيضاً مشهد تبادل إطلاق النار في المستودع من عش ودع الآخرين يموتون.[86][87]

الملاحظات

  1. صدرت كازينو رويال في 13 أبريل 1953 في المملكة المتحدة كطبعة بغلاف فني من دار جوناثان كيب للنشر.[5] كانت المبيعات ناجحة للغاية لدرجة عرض ناشرو جوناثان كيب، على فليمنج عقداً لثلاث روايات أخرى لبوند.[6]
  2. وضع الكاتب الفرنسي فرانسوا مورياك في الأصل مصطلح école du regard، لوصف انتماء فئة من الكتاب إلى «المدرسة الموضوعية» في أوصافهم.[50]
  3. لا يوجد أي تفسير في سجلات المجلس بشأن أساس منطقية الحظر والنص الوحيد المذكور هو «محظور».
  4. بقي عنوان الفصل في النسخ البريطانية المطبوعة كما هو. كتب كاتب سيرة فليمنج، ماثيو باركر، أن دار نشر كيب احتفظت بالاسم "بافتراض أن قراءهم سيتعرفون عليه كعنوان لـ رواية مناهضة للعنصرية تعود إلى عشرينات من القرن الماضي والتي كتبها كارل فان فيختن عن نهضة هارلم."[67] لا يزال عنوان الفصل يظهر في طبعات المملكة المتحدة الحديثة.[68]
  5. ميلر (Meller) مصطلح بالعامية لكلمة ميلودراما.[75]

روابط خارجية

  • لا بيانات لهذه المقالة على ويكي بيانات تخص الفن

المراجع

فهرس المراجع

  1. al-ʻArabī, Número 647, Dāʼirat al-Maṭbūʻāt wa-al-Nashr, 2012 نسخة محفوظة 10 فبراير 2020 على موقع واي باك مشين.
  2. Fleming 2006, p. 169.
  3. "Ian Fleming". Ian Fleming Publications. Archived from the original on 2 September 2015. Retrieved 2 March 2015.
  4. Chancellor 2005، صفحة 4.
  5. Lycett 1996، صفحة 244.
  6. Black 2005، صفحة 10.
  7. Benson 1988، صفحة 6.
  8. Parker 2014، صفحة 1.
  9. Benson 1988، صفحة 4.
  10. Faulks & Fleming 2009، صفحة 320.
  11. Lycett 1996، صفحة 245.
  12. Simpson 2002، صفحة 36.
  13. Lycett 1996، صفحة 236.
  14. Savoye 2013، صفحة 152.
  15. Griswold 2006، صفحة 13.
  16. Chancellor 2005، صفحات 98–99.
  17. Black 2005، صفحة 11.
  18. Parker 2014، صفحة 150.
  19. Black 2005، صفحة 14.
  20. Macintyre 2008، صفحة 93.
  21. Lycett 1996، صفحة 222.
  22. Lycett 1996، صفحة 81.
  23. Macintyre 2008، صفحة 160.
  24. Chancellor 2005، صفحة 43.
  25. Macintyre 2008، صفحة 104.
  26. Lycett 1996، صفحة 238.
  27. Parker 2014، صفحات 115–17.
  28. Benson 1988، صفحة 96.
  29. Savoye 2013، صفحة 49.
  30. Benson 1988، صفحات 96–97.
  31. Bennett & Woollacott 1987، صفحة 100.
  32. Parker 2014، صفحة 165.
  33. Black 2005، صفحة 19.
  34. Parker 2014، صفحة 161.
  35. Chapman 2007، صفحة 27.
  36. Parker 2014، صفحة 163.
  37. Fleming 2006، صفحة 206.
  38. Eco 2009، صفحة 38.
  39. Benson 1988، صفحة 97.
  40. Fleming 2006، صفحة 71.
  41. Panek 1981، صفحة 213.
  42. Panek 1981، صفحات 205–06.
  43. Benson 1988، صفحة 85.
  44. Benson 1988، صفحة 95.
  45. Amis 1966، صفحات 154–55.
  46. Parker 2014، صفحة 153.
  47. Savoye 2013، صفحة 104.
  48. Eco 2009، صفحة 49.
  49. Fleming 2006، صفحة 273.
  50. Hewitt 1992، صفحات 102 & 220.
  51. Benson 1988، صفحات 95–96.
  52. WebCite query result نسخة محفوظة 10 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  53. Black, Jeremy (Winter 2002–03). "'Oh, James' – 007 as International Man of History". National Interest (70): 106–12. JSTOR 42897447. (subscription required)
  54. Parker 2014، صفحات 99–100.
  55. Black 2005، صفحة 12.
  56. Fleming 2006، صفحة v.
  57. Lycett 1996، صفحة 237.
  58. Parker 2014، صفحات 148–49.
  59. Fleming 2006، صفحات 84–85.
  60. Lycett 1996، صفحة 255.
  61. Benson 1988، صفحة 8.
  62. Upton 1987، صفحة 6.
  63. Bennett & Woollacott 1987، صفحة 23.
  64. Kelly, James (2004). "The Operation of the Censorship of Publications Board: The Notebooks of C. J. O'Reilly, 1951–55". Analecta Hibernica. 38 (38): 320. ISSN 0791-6167. JSTOR 20519909. (subscription required)
  65. Lindner 2009، صفحة 17.
  66. Benson 1988، صفحة 11.
  67. Parker 2014، صفحة 157.
  68. Fleming 2006، صفحة 48.
  69. Lycett 1996، صفحة 268.
  70. "Professional People". The Times. London. 7 April 1954. p. 10.
  71. Sturch, Elizabeth (30 April 1954). "Progress and Decay". The Times Literary Supplement. London. p. 277.
  72. "Live and Let Die". The Times. Multiple Display Advertisements. 21 August 1954. p. 9.
  73. Pearson 1967، صفحة 99.
  74. Boucher, Anthony (10 April 1955). "Criminals at Large". The New York Times. New York, NY. p. BR17.
  75. Kroon 2014، صفحة 414.
  76. Lycett 1996، صفحة 270.
  77. Pfeiffer & Worrall 1998، صفحة 70.
  78. Fleming, Gammidge & McLusky 1988، صفحة 6.
  79. h2g2 - The James Bond Films - 2006 onwards - Edited Entry نسخة محفوظة 30 أغسطس 2019 على موقع واي باك مشين.
  80. Lycett 1996، صفحة 250.
  81. Chapman 2007، صفحات 40–41.
  82. Lycett 1996، صفحة 265.
  83. Chapman 2007، صفحة 136.
  84. WebCite query result نسخة محفوظة 10 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  85. Barnes & Hearn 2001، صفحة 135.
  86. Barnes & Hearn 2001، صفحة 176.
  87. Chapman 2007، صفحة 206.

    معلومات المراجع كاملة

    • Amis, Kingsley (1966)، The James Bond Dossier، London: Pan Books، OCLC 154139618.
    • Barnes؛ Hearn (2001)، Kiss Kiss Bang! Bang!: the Unofficial James Bond Film Companion، London: Batsford Books، ISBN 978-0-7134-8182-2.
    • Bennett؛ Woollacott (1987)، Bond and Beyond: The Political Career of a Popular Hero، London: Routledge، ISBN 978-0-416-01361-0.
    • Benson, Raymond (1988)، The James Bond Bedside Companion، London: Boxtree، ISBN 978-1-85283-233-9.
    • Black, Jeremy (2005)، The Politics of James Bond: from Fleming's Novel to the Big Screen، Lincoln, NE: University of Nebraska Press، ISBN 978-0-8032-6240-9، مؤرشف من الأصل في 24 يناير 2020.
    • Chancellor, Henry (2005)، James Bond: The Man and His World، London: John Murray، ISBN 978-0-7195-6815-2.
    • Chapman, James (2007)، Licence to Thrill: A Cultural History of the James Bond Films، New York: I.B. Tauris، ISBN 978-1-84511-515-9.
    • Eco, Umberto (2009)، "The Narrative Structure of Ian Fleming"، في Lindner, Christoph (المحرر)، The James Bond Phenomenon: a Critical Reader، Manchester: Manchester University Press، ISBN 978-0-7190-6541-5.
    • Faulks؛ Fleming (2009)، Devil May Care، London: Penguin Books، ISBN 978-0-14-103545-1.
    • Fleming؛ Gammidge؛ McLusky (1988)، Octopussy، London: Titan Books، ISBN 978-1-85286-040-0.
    • Fleming, Ian (2006) [1954]، Live and Let Die، London: دار بنجوين للنشر، ISBN 978-0-14-102832-3.
    • Griswold, John (2006)، Ian Fleming's James Bond: Annotations And Chronologies for Ian Fleming's Bond Stories، Bloomington, IN: AuthorHouse، ISBN 978-1-4259-3100-1، مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 2019.
    • Hewitt, Leah D. (1992)، Autobiographical Tightropes: Simone de Beauvoir, Nathalie Sarraute, Marguerite Duras, Monique Wittig, and Maryse Condä، Lincoln, NE: University of Nebraska Press، ISBN 978-0-8032-7258-3، مؤرشف من الأصل في 24 يناير 2020.
    • Kroon, Richard W. (2014)، A/V A to Z: An Encyclopedic Dictionary of Media, Entertainment and Other Audiovisual Terms، Jefferson, NC: McFarland، ISBN 978-0-7864-5740-3، مؤرشف من الأصل في 19 نوفمبر 2018.
    • Lindner, Christoph (2009)، The James Bond Phenomenon: a Critical Reader، Manchester: Manchester University Press، ISBN 978-0-7190-6541-5، مؤرشف من الأصل في 17 يناير 2018.
    • Lycett, Andrew (1996)، Ian Fleming، London: Phoenix، ISBN 978-1-85799-783-5.
    • Macintyre, Ben (2008)، For Your Eyes Only، London: Bloomsbury Publishing، ISBN 978-0-7475-9527-4.
    • Panek, LeRoy (1981)، The Special Branch: The British Spy Novel, 1890–1980، Bowling Green, OH: Bowling Green University Popular Press، ISBN 978-0-87972-178-7، مؤرشف من الأصل في 07 مارس 2017.
    • Parker, Matthew (2014)، Goldeneye، London: Hutchinson، ISBN 978-0-09-195410-9.
    • Pearson, John (1967)، The Life of Ian Fleming: Creator of James Bond، London: Pan Books، OCLC 60318176.
    • Pfeiffer؛ Worrall (1998)، The Essential Bond، London: Boxtree Ltd، ISBN 978-0-7522-2477-0.
    • Savoye, Daniel Ferreras (2013)، The Signs of James Bond: Semiotic Explorations in the World of 007، Jefferson, NC: McFarland، ISBN 978-0-7864-7056-3.
    • Simpson, Paul (2002)، The Rough Guide to James Bond، Rough Guides، ISBN 978-1-84353-142-5، مؤرشف من الأصل في 21 سبتمبر 2019.
    • Upton, John (أغسطس 1987)، "The James Bond Books of Ian Fleming"، The Book and Magazine Collector، London: Diamond Publishing Group، (41).
    • بوابة روايات
    • بوابة كتب
    • بوابة أدب إنجليزي
    • بوابة المملكة المتحدة

    This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.