الانتحار في المملكة المتحدة

الانتحار في المملكة المتحدة قضية اجتماعية مثيرة للرعب للحكومة والمجتمع الإنجليزي. في عام 2017، تم تسجيل ما يقرب من 5,821 حالة انتحار، بمعدل 16 حالة انتحار في اليوم الواحد.[1] لذلك يتم اعتباره هو القاتل المتسلسل الأخطر للرجال تحت سن 45.[2]

خريطة العالم موضح عليها نسبة الإنتحار لكل 100000 نسمة.

هناك العديد من المبادرات المختلفة من قبل المنظمات الحكومية وغير الحكومية للمحاولة في وضع حد لهذه الظاهرة.

الديناميكية

بعد دراسة علماء الاجتماع لهذه الظاهرة وجدوا أن أكثر من شملتهم حالات الإنتحار هم من تأثروا بحالات الركود والتقشف الأخيرة، من يعانون من البطالة والمصابين بالكآبة والوحدة. وجد الباحثون السامريون (جمعية خيرية)[3] أن أغلب الرجال المنتحرين في منتصف العمر كانوا أكثرهم يعانون من فقدان الكبرياء ومشاكل الذكورة.[4]

الأساليب الشائعة

الطريقة الأكثر استخداما في المملكة المتحدة هي الشنق، تليها حالات التسمم الذاتي.[5] بينما تمثل نسبة الإنتحار باستخدام الأسلحة النارية نسبة صغيرة جدا، ربما بسبب قوانين امتلاك السلاح في المملكة المتحدة (عدد قليل جدا من الأسر في المملكة يمتلك بنادق، 4% تقريبا).[6] أما التسمم الذاتي والجرع الذائدة فهي الطرق الشائعة لدى النساء.[7]

في منتصف القرن الماضي، كان استنشاق الغاز المنزلي هي أكثر الطرق شيوعا، لكن مع بداية فترة التسعينات، لم تعد هذه الطريقة تستخدم بعد الآن نتيجة استبدال غاز الفحم المحتوي على أول أكسيد الكربون السام بواسطة الغاز الطبيعي غير السام.[8][9][10] ظهرت هذه الطريقة مرة أخرى متمثلة في استنشاق أول أكسيد الكربون الناتج من عوادم السيارات، لكن سريعا ما اختفت مع ظهور المحولات التحفيزية.[11]

احصائيات

توضح الخريطة مدى انتشار حالات الانتحار في انجلترا وويلز، في الفترة ما بين 1872-1876.

في الفترة ما بين عامي 1981 و 2007، كانت معدلات الانتحار منخفضة، بينما وصلت لذروتها لتصبح 11.1 حالة لكل 100,000 في عام 2013.[12]

في عام 2016، توفي 5,695 طفل يبلغون من العمر 10 سنوات، هذا أقل من معدل العام السابق 2015 الذي وصل فيه المعدل إلى 6188 حالة.[12] في يناير 2013، اعرب نواب مجلس الشعب عن قلقهم من ارتفاع عدد حالات الانتحار خلال السنوات السابقة.[13]

معدل الانتحار
حسب الجنس والفئة العمرية، المملكة المتحدة (1981–2016)، معدل لكل 100,000 فرد
العامالكلالرجالالنساء
198114.719.510.6
198214.419.310.2
19831419.19.6
19841419.29.5
198514.720.19.8
198614.220.48.9
198713.419.68.2
198814.421.48.3
198912.7197.2
199013.220.26.9
199112.819.76.6
199212.919.96.6
199312.519.26.4
199412.118.86.1
199512.118.96
199611.618.15.8
199711.417.65.8
199812.419.36
199912.219.35.8
200011.918.45.9
200111.517.95.5
200211.217.15.6
200310.916.95.5
200411.116.95.8
200510.716.45.5
200610.416.25
20071015.64.7
200810.516.35
200910.316.14.9
201010.215.84.9
201110.916.85.3
201210.716.84.9
201311.117.84.8
201410.816.85.2
201510.916.65.4
201610.4165
المصدر: مكتب للإحصاءات الوطنية، السجلات الوطنية في اسكتلندا، وكالة الإحصاء والبحوث إيرلندا الشمالية[12]
معدل حالات الانتحار بالنسبة للعمر
حسب الجنس والفئة العمرية، المملكة المتحدة (1981–2016)، معدل لكل 100,000 فرد
عمر الرجالعمر النساء
Year10–2930–4445–5960–7475+10–2930–4445–5960–7475+
19819.819.523.122.028.638.51516.213.6
19829.119.023.622.028.13.28.413.915.414.2
19839.019.722.522.528.62.9812.814.813.4
19849.520.423.021.327.92.77.713.114.413.5
198510.821.623.222.629.12.77.513.715.913.5
198611.520.922.523.531.33.2711.313.813.3
198712.321.021.121.527.73.6710.511.810.8
198814.524.021.221.833.83.57.710.211.212.5
198913.821.421.116.926.83.76.499.310.6
199015.823.021.918.025.43.36.88.29.59.5
199115.125.021.515.624.03.46.48.48.19
199215.524.321.617.222.73.86.28.18.48.3
199315.923.321.415.221.23.66.67.579.5
199415.823.018.615.424.23.46.46.77.19.3
199515.324.819.514.221.23.36.576.38.3
199614.223.718.614.221.33.76.46.85.87.5
199715.122.118.613.020.03.56.57.26.36
199816.826.020.113.617.83.96.86.76.56.9
199914.925.719.915.120.63.66.76.467
200014.924.419.313.618.73.96.47.55.66.5
200113.023.420.413.518.136.76.75.76.2
200212.424.219.113.014.23.76.16.65.46.8
200311.323.818.213.116.836.57.14.96.4
200410.623.719.112.718.23.16.67.55.97
20059.823.018.913.116.33.16.27.74.95.5
20069.622.719.613.114.92.85.27.554.7
20079.822.318.312.015.42.25.46.85.14.4
200810.723.419.312.814.32.86.17.14.44.5
200910.522.420.611.613.935.96.54.64.8
20109.421.320.712.415.035.86.84.74.3
201110.423.522.112.713.83.36.47.34.64.8
201210.623.023.012.313.22.75.77.44.24.4
20139.823.425.114.515.42.36.373.94.7
20149.921.323.913.614.43.26.17.34.64.6
201510.621.022.313.814.83.267.65.44.8
201610.520.721.812.313.43.45.57.34.63.5
المصدر: مكتب للإحصاءات الوطنية، السجلات الوطنية في اسكتلندا، وكالة الإحصاء والبحوث إيرلندا الشمالية[12]

مبادرات ضد الانتحار

المملكة المتحدة هي أصل جمعية السامريون الخيرية، من الاوائل الذين بدوأ بمبادرات ضد الإنتحار. يمكن لأي شخص الإتصال بالسامريين في أي وقت مجانا.

قامت الحكومة البريطانية والعديد من المنظمات الدولية والوطنية بالعديد من الجهود والمبادرات لمنع حالات الإنتحار مقدمين المساعدة والاقتراحات للأشخاص الانتحاريين، من أهم تلك المنظمات منظمة بابيروس (تأسست في عام 1995 من مجموعة آباء ارتكب أطفالهم جريمة الانتحار)، منظمة مايتري ومنظمة تستطيع أن تتعامل.[14]

في عام 2012، أعلنت الحكومة الإنجليزية تخصيص مبلغ 1.5 مليون جنيه إسترليني لتطوير المخططات والإستراتيجات لتقليل حالات الإنتحار.[15] بينما في يناير 2013، تعاون مجلس إدارة مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مع منظمة «سيف» لتوفير بيانات يتم استخدامها وتحليلها لتحديد العلامات التحذيرية للأشخاص المعرضين لخطر الإنتحار.[16]

انظر أيضاً

مراجع

  1. Suicides in the UK: 2017 registrations. Office for National Statistics. Published 4 September 2018. Retrieved 23 September 2018. نسخة محفوظة 24 سبتمبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  2. Male suicide: 'His death was the missing piece of the jigsaw'. BBC News. Published 28 March 2018. Retrieved 23 September 2018. نسخة محفوظة 01 أبريل 2018 على موقع واي باك مشين.
  3. (Samaritans (charity نسخة محفوظة 02 أكتوبر 2018 على موقع واي باك مشين.
  4. "UK Suicide Rate Amongst Males Reaches 10-Year High In 2011 And Overall Number Rises 'Significantly'"، The Huffington Post، مؤرشف من الأصل في 11 ديسمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 19 مارس 2013.
  5. "Suicide methods"، University of Oxford (Centre for Suicide Research)، مؤرشف من الأصل في 2 أكتوبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 19 مارس 2013.
  6. Professor of Health and Mental Health Columbia University Barbara Berkman Helen Rehr/Ruth Fizdale Chair (11 يناير 2006)، Handbook of Social Work in Health and Aging، Oxford University Press، ص. 151، ISBN 978-0-19-803873-3، مؤرشف من الأصل في 18 مارس 2017، اطلع عليه بتاريخ 23 مارس 2013.
  7. Alison Wertheimer (09 مارس 2004)، A Special Scar: The Experiences of People Bereaved by Suicide, 2e، Routledge، ص. ISBN 978-0-203-36107-8، مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2020، اطلع عليه بتاريخ 23 مارس 2013.
  8. Nancy J. Osgood (1992)، Suicide in Later Life: Recognizing the Warning Signs، Lexington Books، ص. 135، ISBN 978-0-669-21214-3، مؤرشف من الأصل في 10 يونيو 2013، اطلع عليه بتاريخ 23 مارس 2013.
  9. J. Mark G. Williams (2001)، Suicide and Attempted Suicide: Understanding the Cry of Pain، Mark Williams، ص. 188، ISBN 978-0-14-100561-4، مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 23 مارس 2013.
  10. N Kreitman (يونيو 1976)، "The coal gas story. United Kingdom suicide rates, 1960-71."، Br J Prev Soc Med، 30: 86–93، doi:10.1136/jech.30.2.86، PMC 478945، PMID 953381.
  11. International Association for Suicide Prevention. Congress (01 يناير 2004)، Suicide Prevention: Meeting the Challenge Together، Orient Blackswan، ص. 66، ISBN 978-81-250-2553-5، مؤرشف من الأصل في 25 يناير 2020، اطلع عليه بتاريخ 23 مارس 2013.
  12. "Suicides in the UK: 2016 registrations"، Office for National Statistics، مؤرشف من الأصل في 25 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 06 مايو 2018.
  13. Meikle, James (22 يناير 2013)، "Alarm at rise in UK suicide rate"، The Guardian، London، مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 2018، اطلع عليه بتاريخ 18 مارس 2013.
  14. "Suicide prevention groups"، patient.info، مؤرشف من الأصل في 8 مارس 2016، اطلع عليه بتاريخ 19 مارس 2013.
  15. "Suicide prevention strategy backed by £1.5m"، The Guardian، London، 10 سبتمبر 2012، مؤرشف من الأصل في 9 مارس 2016، اطلع عليه بتاريخ 19 مارس 2013.
  16. "Facebook partners with suicide prevention project"، Wired، مؤرشف من الأصل في 10 مارس 2016، اطلع عليه بتاريخ 19 مارس 2013.

وصلات خارجية

  • بوابة موت
  • بوابة المملكة المتحدة
  • بوابة علم الاجتماع
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.