البحر في الثقافة

اتخذ البحرُ لنفسه مكانًا ومكانة مهمين في ثقافات الشعوب المُختلفة عبر العصور المُتلاحقة. ولطالما نظر الإنسان له وعبَّر عنه بصورة مُتناقضة، ونُلاحظ ذلك فيما انتهى إلينا من مرويات بشأنه، فتارة نجده ذو بأس وشدةٍ وفي ذات الوقت يكون في قمة السكون، وتارة يكون جميلًا رائقًا ولكنه خطرٌ ومخوف.[2] وإننا لنجد أنَّ الإنسان قد ضمَّن ملاحظاته الطبيعية وخلجات نفسه وجموح خيالاته وفكره، التي أثارتها رؤية البحر، في كلِّ الصور الفنية التي ابتدعها، مثل: الأدب، والفن، والشعر، والأفلام السينمائية، والمسرح، والموسيقى الكلاسيكية. ومن أقدم التمثيلات الفنية التي وصلتنا، تمثيل فني لقارب يعود إلى أربعين ألف سنة. ومنذ ذلك الحين، اضطلع الفنانون، من مُختلف البلدان والثقافات، بتمثُّلِ البحر في رسوماتهم. أمَّا رمزيًا، فقد رأى الإنسان في البحر أنَّه يُمثل بيئة تُهدد حياته، إذ اعتقد أنَّ مخلوقات خيالية كثيرة تتخذه مسكنًا لها، ومنها: الوحش التوراتي «لوياثان»، ووحش الأساطير اليابانية شبيه القرش «إيسونادي [الإنجليزية]»، ووحش الأساطير الإسكندنافية «الكراكن». ونرى أنَّ البحر يتخذ رمزية أخرى في أعمال الطبيب النفسي كارل يونغ، فهو يرمز عنده إلى اللا وعي الجمعي والفردي في تفسير الأحلام.

صُوِّرَ البحر والسفن في أعمال فنية تتراوح من الرسومات البسيطة على جدران الأكواخ في لامو إلى المشاهد البحرية لجوزيف تيرنر وصولًا إلى الرسم الهولندي في العصر الذهبي. ولقد ابتكر الفنان الياباني كاتسوشيكا هوكوساي مطبوعات فنية ملونة تصور حالات البحر المختلفة، بما في ذلك لوحة الموجة الكبيرة في كاناغاوا. وقد ظهر البحر في الأدب منذ ملحمة هوميروس الأوديسة (القرن الثامن قبل الميلاد). وكان البحر موضوعًا متكررًا في قصائد النوع الشعري المسمى «هايكو» لشاعر فترة إيدو الياباني ماتسوو باشو (松尾 芭蕉) (1644–1694).

وكان للبحر دور رئيسي في قصيدة هوميروس الملحمية «الأوديسة»، التي تصف الرحلة التي استمرت عشر سنوات للبطل اليوناني أوديسيوس الذي يكافح من أجل العودة إلى الوطن عبر البحر، ويواجه وحوش البحر على طول الطريق. وفي العصور الوسطى، يظهر البحر في الرومانسيات، مثل: سيرة ترستان [الإنجليزية]، مع موضوعات رئيسية، مثل: الجزر الأسطورية، والسفن ذاتية الحركة. وأمَّا الرحلات البحرية الطويلة فهو موضوع شائع في القصص والقصائد مثل كتاب مارغري كيمبي [الإنجليزية]. ومنذ أوائل الحقبة الحديثة المبكرة، استخدمت تجارة الرقيق عبر المحيط الأطلنطي والترحيل الجزائي البحرَ لنقل الناس ضد إرادتهم من قارة إلى أخرى، وغالبا ما يكون ذلك بشكل دائم، مما خلق أصداء ثقافية قوية، في حين أن الدفن في البحر يمارس بطرق مختلفة منذ الحضارات القديمة في مصر واليونان وروما.

وقد كان للبحر نصيب من الروايات والقصائد الشعرية والموسيقى، فقد كتب كلٌّ من الأديب جوزيف كونراد والروائيان هيرمان ووك وهرمان ملفيل روايات استلهموا البحر فيها. وفي الشعر، هناك قصائد كان البحر موضوعها، ومن أبرز الشعراء الذين تناولوا البحر في قصائدهم: صامويل تايلر كولريدج، وروديارد كبلينغ، وجون ماسفيلد. وقد ألهم البحر الكثير من الموسيقى على مر القرون، ومنها: أغاني النهمة، وأوبرا الهولندي الطائر لريتشارد فاغنر، ومقطوعة لا مير (1903-05) لكلود ديبوسي، وأغاني البحر (1904) وأغاني الأسطول (1910) لتشارلز فيليرز ستانفورد، وصور البحر لإدوارد إلجار (1899)، وسيمفونية البحر (1903-1909) لريف فون ويليامز.

الإنسان والبحر

كان للإنسان، في علاقته مع البحر، أحوال وأهوال كثيرة سُطِرَت في كل الوسائل التعبيرية التي ابتكرها، مثل: الأدب، والفن، والشعر، والأفلام السينمائية، والمسرح، والموسيقى الكلاسيكية، بالإضافة إلى الميثولوجيَّة والتفسير النفسي للأحلام. وتتضح أهمية البحر بالنسبة للدول البحرية من خلال حُضوره العفوي الذي يلقي بظلاله على ثقافتها، ولذلك فهو مُتداخل في الأسطورة والسيرة البطولية؛ ومذكور في الأمثال والأغنية الشعبية؛ وحينما تُستخدم السفن في التقدمات النذرية أو القربانية؛ وما له وللسفن من أهمِّيَّة في مراسم التربية الروحية وفي الشعائر الجنائزية؛ وحتَّى في ألعاب الأطفال نراه حاضرًا، وذلك في الألعاب التي على شكل قوارب، وفي رغبة البالغين في صنع مجسمات ونماذج مصغرة للسفن، وأيضًا، عند التجمعات التي تحضر لرؤية إطلاق سفينة جديدة إلى البحر؛ والأشخاص الذين يتجمعون عند وصول أو مغادرة السفينة، بل وفي الموقف العام تجاه الأمور البحرية.[3] وأمَّا التجارة وتبادل الأفكار مع الدول المجاورة، فتعتبر إحدى الوسائل التي تتطور من خلالها الحضارات.[4] وقد حدث هذا على نطاق واسع بين الشعوب القديمة التي تعيش في الأراضي المطلة على البحر الأبيض المتوسط، وكذلك في الهند والصين ودول أخرى في جنوب شرق آسيا.[5] ويُحتفل باليوم العالمي للمحيطات في 8 يونيو من كل عام.[6]

التاريخ المُبكر

نقش آشوري من عهد سنحاريب، نينوى، حوالي 700 قبل الميلاد يظهر الأسماك وسرطان البحر يسبح حول البيريم [الإنجليزية] (سفينة حربية مثل القادس).

تعد نقوش ما قبل التاريخ التي تصور القوارب المصنوعة من البردي من بين الفنون الصخرية التي يعود تاريخها إلى 40,000 عام على شواطئ بحر قزوين.[7] لقد درس جيمس هورنيل الزوارق المائية التقليدية الأصلية ونظر في أهمية «أوكولوس» أو العيون المرسومة على مُقدمة القوارب التي ربما كانت تمثل النظرة الساهرة لإله أو إلهة تحمي السفينة.[8] أمَّا الفايكنج فقد صوَّروا رؤوسا مُرعبةً بفكوك مفتوحة وعيون جاحظة عند القوس ومؤخرة سفنهم الطويلة؛ لدرء الأرواح الشريرة.[9] وكانت التماثيل الحيزومية على مقدمة السفن الشراعية تُثير في أنفس البحَّارة مشاعر جياشة، وكانوا يعتقدون أنَّ هذه التماثيل تجعل السفينة تهتدي لوجهتها المقصودة. وقد وضع المصريون صورًا لطيور مقدسة على مقدمة سفنهم بينما استخدم الفينيقيون خيولًا تمثل السرعة. واستخدم الإغريق القدماء رؤوس الخنازير لترمز إلى الرؤية الحادة والشراسة بينما كانت القوارب الرومانية غالبًا ما تحمل منحوتة لقائد المئة الذي يمثل الشجاعة في المعركة. وأمَّا في شمال أوروبا، فقد كانت الثعابين والثيران والدلافين والتنانين تستخدم عادة لتزيين مقدمة السفن؛ وبحلول القرن الثالث عشر كانت البجعة تستخدم عادة للدلالة على النعمة الإلهيَّة والتحركيَّة أي التنقل.[10]

الرمزية الأسطورة السيرة

وحش إيسونادي [الإنجليزية] كما هو مُصوَّر في كتاب تاكيهارا شونسن إيهون هياكو مونوغاتاري من عام 1841.[11]

نُظِرَ إلى البحر، من الناحية الرمزية، ولمدة طويلة، على أنَّه يُمثل بيئة معادية وخطيرة تسكنها مخلوقات خيالية مُرعبة، مثل: الوحش التوراتي «لوياثان»،[12] ووحش الأساطير اليابانية شبيه القرش «إيسونادي [الإنجليزية]»،[13][14] ووحش الأساطير الإسكندنافية «الكراكن» الذي يُغرق السفن بسحبها لأعماق البحر.[15]

إحدى النيريد تركب ثورًا بحريًا (القرن الثاني قبل الميلاد).

وأمَّا في الأساطير اليونانية المتعلقة بالبحر، فنجد بانثيون معقد من الآلهة والمخلوقات العجائبية الأخرى. فمن هؤلاء إله البحر «بوسايدون» وصاحبته «أمفِتريت»، وهي إحدى النيريدات (حوريات البحر) الخمسين، وهي ابنة «نيريوس» و«دورس [الإنجليزية]».[16] ولبوسيدون هذا أبناء كثر، يُقال لهم «التريتونيون»، وقد جرى تصويرهم على هيئآت مُتغايرة؛ فتارة صوروا ولهم ذيول أسماكٍ، وأخرى كأفراس البحر. وقد عُدُّوا، إلى جانب النيريدات، من حاشيته.[17] وقد كان البحر الأسطوري مليئًا بالوحوش البحرية الخطيرة، مثل: «سيلا»، المغضوب عليها.[18]

كان بوسيدون نفسه يمتلك طبيعة كطبيعة البحر المُتغيرة، حيث إنَّه لم يكن على رأس البحر فحسب، بل أيضًا الزلازل والعواصف والخيول. وقد شغل نبتون مكانة مماثلة في الأساطير الرومانية.[19]

وهُناك إله بحرٍ يوناني آخر يُقال له «بروتوس»، وهو يُجسِّدُ، على وجه الخصوص، سمة التغير في البحر، حتَّى إنَّ الصفة المشتقة من اسمه «protean» تعني (القابل للتحول أو التبدل أو المُتغير أو المُتقلب)، وهو القادر على اتخاذ أشكال عديدة أو التظاهر بها. وقد وظف شكسبير ميزة هذا الإله في مسرحيته (هنري السادس، الجزء الثالث [الإنجليزية])، حيث نجد أنَّ ريتشارد الثالث ملك إنجلترا يتباهى قائلًا: «وأقدر أن أتلوَّن كالحرباء، وأن أتبادل مع بروتوس السحنة؛ لأحقق ما في صالحي».[20]

أدت أهمية البحر، في جنوب شرق آسيا، إلى ظهور العديد من الأساطير حول رحلات المحيط الملحمية، والأميرات في الجزر النائية، والوحوش والأسماك السحرية الكامنة في الأعماق.[21] وقد كان الملوك، في شمال أوروبا، يحصلون أحيانًا على الدفن في السفن، وذلك عندما تُوضع جثة أحدهم في سفينة محاطة بالكنوز والنفائس الأخرى، وإرسالها على غير هدى في البحر.[22] وأمَّا في أمريكا الشمالية، فإنَّ قصص الخلق المختلفة يُذكر فيها بطة أو مخلوقًا آخر يغوص إلى قاع البحر ويحضر بعض الطين الذي تشكلت منه الأرض الجافة.[23] وكانت أترعتا إلهة سورية تعرف باسم الإلهة حورية البحر، وأمَّا سدنا فهي إلهة البحر والحيوانات البحرية في أساطير الإنويت.[24] وفي الأساطير الإسكندنافية، كان إيجير وزوجته الإلهة رين [الإنجليزية] إلهان للبحر، بينما كان نيورد إله السفر البحري.[25] وكان يُعتقد أنَّه من الأفضل أن تُسترضى الآلهة قبل الانطلاق في رحلة.[26]

ورأى الطبيب النفسي، كارل يونغ، أنَّ البحرَ، في تفسير الأحلام، يرمِزُ إلى اللا وعي الشَّخصيِّ والجَمْعِيِّ. حيث كتب يقول:[27]

«الحلم: يبدأ المشهد على شاطئ البحر؛ حيث يقتحم البحر البرَّ، وتأتي مياهه على كل شيء كالطوفان. وبعد ذلك، يجلس الحالِمُ على جزيرة ما وحيدًا.

التفسير: البحرُ هو رمز للا وعي الجَمْعِي؛ لأنَّ تحت سطحه العاكس تكمن أعماقٌ لا يمكن سبر غورها ويتعذر إدراكها.

مُلاحظة في الهامش: البحرُ هو مكانُ ولادة الرؤى (بمعنًى آخر، هو المكان الذي تداهمه وتجتاحه مُحتويات اللا وعي)».

البحر في الفن

لوحة من فترة الرسم الهولندي في العصر الذهبي للفنان لودولف باخويزن، 1673.[28]

صُوِّرَ البحر والسفن في أعمال فنية تتراوح من الرسومات البسيطة على جدران الأكواخ في لامو[29] إلى المشاهد البحرية لجوزيف تيرنر وصولًا إلى الرسم الهولندي في العصر الذهبي، حيث أصبح هذا النوع الأخير من الفن البحري مهما بشكل خاص؛ لأنه أبرز، في أعماله، البحرية الهولندية في ذروة مجدها وبراعتها العسكرية.[28] وقد قام فنانون، مثل: يان بورسيليس، وسيمون دي فليجر، وجان فان دي كابيلي، وهندريك دوبلز، وويليم فان دي فيلدي الأكبر وابنه لودولف باكويزن، ورينييه نومز برسم لوحات بحرية في مجموعة واسعة من الأساليب الفنية الإبداعية.[28] ولقد ابتكر الفنان الياباني كاتسوشيكا هوكوساي مطبوعات فنية ملونة تصور حالات البحر المزاجية المختلفة، بما في ذلك لوحة الموجة الكبيرة في كاناغاوا.[1] وقد ابتكر الفنان الرومانسي إيفان إيفازوفسكي في القرن التاسع عشر حوالي 6,000 لوحة، معظمها يُصور البحر.[30][31]

المراجع

  1. Stow (2004), p. 8
  2. Stow (2004), p. 10
  3. Westerdahl, Christer (1994)، "Maritime cultures and ship types: brief comments on the significance of maritime archaeology"، International Journal of Nautical Archaeology، 23 (4): 265–270، doi:10.1111/j.1095-9270.1994.tb00471.x.
  4. Diamond, Jared (2005)، Collapse، Penguin، ص. 14، ISBN 978-0-14-027951-1.
  5. البحر في الثقافة, pp. 206–208
  6. "World Oceans Day: Why June 8 is an important day for our planet"، USA Today، مؤرشف من الأصل في 24 أكتوبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 08 يونيو 2017.
  7. "Gobustan Rock Art Cultural Landscape"، World Heritage Centres، UNESCO، مؤرشف من الأصل في 1 أغسطس 2022، اطلع عليه بتاريخ 19 أغسطس 2013.
  8. Prins, A. H. J. (1970)، "Maritime art in an Islamic context: oculos and therion in Lamu ships"، The Mariner's Mirror، 56 (3): 327–339، doi:10.1080/00253359.1970.10658550.
  9. "Ship's figurehead"، Explore، British Museum، مؤرشف من الأصل في 18 أكتوبر 2015، اطلع عليه بتاريخ 16 أغسطس 2013.
  10. "Ship's figureheads"، Research، Royal Naval Museum Library، مؤرشف من الأصل في 2 أبريل 2015، اطلع عليه بتاريخ 16 أغسطس 2013.
  11. Ehon Hyaku Monogatari (Tōsanjin Yawa). Retrieved 20 February 2015. نسخة محفوظة 2017-03-08 على موقع واي باك مشين.
  12. The Bible (King James Version)، 1611، ص. Job 41: 1–34، مؤرشف من الأصل في 17 يوليو 2022.
  13. "Isonade 磯撫 (いそなで)" (باللغة الإنجليزية واليابانية)، Obakemono.com، مؤرشف من الأصل في 19 مارس 2011، اطلع عليه بتاريخ 20 أكتوبر 2014.
  14. Shunsen, Takehara (1841)، Ehon Hyaku Monogatari (絵本百物語, "Picture Book of a Hundred Stories") (باللغة اليابانية)، Kyoto: Ryûsuiken.
  15. Pontoppidan, Erich (1839)، The Naturalist's Library, Volume 8: The Kraken، W. H. Lizars، ص. 327–336، مؤرشف من الأصل في 15 يوليو 2022، اطلع عليه بتاريخ 20 فبراير 2015.
  16. "Nereides"، Theoi، مؤرشف من الأصل في 29 أكتوبر 2021، اطلع عليه بتاريخ 04 مارس 2015.
  17. "Tritones"، Theoi، مؤرشف من الأصل في 15 يونيو 2022، اطلع عليه بتاريخ 04 مارس 2015.
  18. Kerenyi, C. (1974)، The Gods of the Greeks، Thames and Hudson، ص. 37–40، ISBN 0-500-27048-1، مؤرشف من الأصل في 16 يوليو 2022.
  19. Cotterell, p. 54
  20. Shakespeare, William. Henry VI, Part Three, Act III, Scene ii. 1591.
  21. Cotterell, pp. 206–208
  22. Cotterell, p. 127
  23. Cotterell, p. 272
  24. Cotterell, pp. 132–134
  25. Cotterell, pp. 7–9
  26. Lindow, John (2008)، Norse Mythology: A Guide to the Gods, Heroes, Rituals, and Beliefs، Oxford University Press، ص. 241–243، ISBN 978-0-19-515382-8.
  27. Jung, Carl Gustav (1985)، Dreams، Translated by Hull, R.F.C، Ark Paperbacks، ص. 122, 192، ISBN 978-0-7448-0032-6، مؤرشف من الأصل في 22 يوليو 2022.
  28. Slive, Seymour (1995)، Dutch Painting, 1600–1800، Yale University Press، ص. 213–216، ISBN 0-300-07451-4.
  29. Westerdahl, Christer (1994). "Maritime cultures and ship types: brief comments on the significance of maritime archaeology". International Journal of Nautical Archaeology. 23 (4): 265–270.
  30. Rogachevsky, Alexander، "Ivan Aivazovsky (1817–1900)"، جامعة تافتس، مؤرشف من الأصل في 19 مارس 2014.
  31. "Aivazovsky's View of Venice leads Russian art auction at $1.6m"، Paul Fraser Collectibles، 29 نوفمبر 2012، مؤرشف من الأصل في 19 مارس 2014.

معلومات المراجع

  • Cotterell, Arthur, المحرر (2000)، World Mythology، Parragon، ISBN 978-0-7525-3037-6.
  • Mack, John (2011)، The Sea: A Cultural History، Reaktion Books، ISBN 978-1-86189-809-8.
  • Raban, Jonathan (1992)، The Oxford Book of the Sea، Oxford University Press، ISBN 978-0-19-214197-2.
  • Stow, Dorrik (2004)، Encyclopedia of the Oceans، Oxford University Press، ISBN 0-19-860687-7.

وصلات خارجية

  • بوابة ثقافة
  • بوابة عالم بحري
  • بوابة ماء
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.