التهاب الغضروف الضلعي

التهاب الغضروف الضلعي المعروف أيضًا باسم ألم جدار الصدر أو المتلازمة الضلعية القصية أو الألم الغضروفي الضلعي القصي[1] هو التهاب حاد[2] مؤقت غالبًا يصيب الغضروف الضلعي، وهو البنية التي تصل كل ضلع بعظم القص في المفصل الضلعي القصي. تعتبر هذه الحالة سببًا شائعًا للألم الصدري.[1][3][4] على الرغم من أن التهاب الغضروف الضلعي يُشفى تلقائيًا في معظم الحالات، يمكن أن يتحول إلى حالة ناكسة غامضة أو مجهولة علامات البدء.[5]

التهاب الغضروف الضلعي
معلومات عامة
الاختصاص طب الروماتزم 
من أنواع اعتلال غضروفي،  ومتلازمة،  ومرض  

قد تكون أعراض التهاب الغضروف الضلعي مشابهة للألم الصدري المرتبط بالنوبة القلبية.[6][7] يُعتبر الألم الصدري حالة طبية إسعافية حتى تُنفى الإصابات القلبية المهددة للحياة (مثل المتلازمة الإكليلية الحادة) بشكل قاطع.[7][4] يُشار إلى الحالات الشديدة من التهاب الغضروف الضلعي التي تشمل تورمًا مؤلمًا باسم متلازمة تيتزا، وهو مصطلح يُستخدم بشكل متبادل مع التهاب الغضروف الضلعي في بعض الأحيان. لكن بعض الأطباء يرون التهاب الغضروف الضلعي ومتلازمة تريتزا حالتان مرضيتان مختلفتان نظرًا لغياب تورم الغضروف الضلعي في التهاب الغضروف الضلعي.[8]

تعتبر الخيارات العلاجية لالتهاب الغضروف الضلعي محدودة، وعادة ام تشمل الراحة والأدوية المسكنة للألم والأدوية المضادة للالتهاب.[8] يمكن تدبير الحالات المترافقة بألم مستمر من خلال حقن الكورتيزون،[6][8] كما قد تُعتبر الجراحة خيارًا مطروحًا إذا كانت الحالة شديدة. يُنصح المصابون بالتهاب الغضروف الضلعي عادة بتجنب النشاطات الجسدية الشاقة بهدف تجنب بداية الهجمة.[9]

الأعراض والعلامات

يحدث الألم أو الإيلام لدى الجس عادة على جانبي القص ويؤثر على عدد من الأضلاع، كما يزداد الألم بالسعال والتنفس العميق والنشاط الجسدي.[10][2] عند إجراء الفحص السريري، يتحرى الطبيب المريض ويتحسس بحثًا عن مناطق متورمة أو مؤلمة عند الجس، كما يمكن له إحداث ألم التهاب الغضروف الضلعي بتحريك قفص المريض الصدري أو يديه.[11][8][2][4]

يعتبر مكان حدوث الألم نسبة إلى عظم القص عاملًا مساعدًا على التمييز بين التهاب الغضروف الضلعي ومتلازمة تيتزا. يؤثر التهاب الغضروف الضلعي عادة على المفصل الضلعي القصي الضلعي الثالث والرابع والخامس على عكس متلازمة تيتزا التي تصيب عادة المفصل الضلعي القصي الثاني أو الثالث.[8] يتراجع الألم الناتج عن التهاب الغضروف الضلعي عادة خلال عام واحد.[12]

الأسباب

يكون السبب غير محدد في معظم حالات التهاب الغضروف الضلعي.[6][2][1] لكنها قد تكون ناتج عن رض جسدي (نتيجة إصابة مباشرة أو رفع جسم ثقيل أو هجمات شديدة من السعال)، أو مرتبطة بالجنف أو التهاب الفقار اللاصق أو التهاب المفاصل الرثياني أو الفصال العظمي أو الأورام (الحميدة منها أو الخبيثة).[13]

يمكن أن يسبب إنتان المفصل الضلعي القصي إلى حدوث التهاب الغضروف الضلعي في حالات نادرة. تحدث غالبية حالات التهاب الغضروف الضلعي الإنتاني نتيجة الإصابة ببكتيريا الشعية الفطرية أو المكورة العنقودية الذهبية أو السلمونيلا أو فطور المبيضة البيضاء.[14] في بعض الحالات النادرة، يمكن أن تكون بكتيريا الإشريكية القولونية سبب التهاب الغضروف الضلعي الإنتاني. هناك أدلة غير مثبتة حول ترافق الألم الصدري الضلعي الغضروفي بنقص الفيتامين د في بعض الحالات،[15] وعدة تقارير قصصية حول إمكانية ترافقه بربط الثدي، وهو من الممارسات الشائعة في مجتمع المتحولين جنسيًا.[16] تقترح بعض دراسات الحالات وسلاسل الحالات أن الألم والتهاب المفاصل القصية الضلعية قد تكون نتيجة لفرط حركية المفاصل الضلعية الفقرية و/أو المفاصل القصية الضلعية.[17][18][19]

التشخيص

التشخيص التفريقي

نذكر من الأسباب الأخرى لحدوث الألم الصدري المشابه لذلك الناتج عن التهاب الغضروف الضلعي على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:

العلاج

يمكن علاج التهاب الغضروف الضلعي من خلال العلاج الفيزيائي (الذي يشمل العلاج بالأمواج فوق الصوتية أو التحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد) أو من خلال الأدوية. يمكن أن يتضمن العلاج استخدام الأدوية اللاستيرويدية المضادة للالتهاب مثل إيبوبروفين أو مسكنات الألم الأخرى مثل باراسيتامول.[4][3] يمكن أن تستدعي الحالات الشديدة من التهاب الغضروف الضلعي استخدام الأدوية الأفيونية مثل هيدروكودون أو أوكسيكودون أو الأدوية المضادة للالتهاب ثلاثية الحلقة مثل أميتربتيلين لعلاج الألم الناتج عن التهاب الغضروف الضلعي المزمن، كما قد تُستخدم الأدوية المضادة للاختلاج (أدوية الصرع) مثل غابابنتين.[22]

انظر أيضًا

مراجع

  1. Mayo Clinic Staff (2012)، "Costochondritis Definition"، Mayo Clinic، مؤرشف من الأصل في 02 يناير 2014، اطلع عليه بتاريخ 26 ديسمبر 2012.
  2. Jindal, A؛ Singhi, S (2011)، "Acute chest pain."، Indian Journal of Pediatrics، 78 (10): 1262–1267، doi:10.1007/s12098-011-0413-1، PMID 21541647.
  3. U.S. National Library of Medicine (2010)، "Costochondritis"، National Institutes of Health، مؤرشف من الأصل في 05 يوليو 2016، اطلع عليه بتاريخ 26 ديسمبر 2012.
  4. Proulx, AM؛ Zryd, TW (2009)، "Costochondritis: diagnosis and treatment"، American Family Physician، 80 (6): 617–620، PMID 19817327، مؤرشف من الأصل في 7 ديسمبر 2020.
  5. Stochkendahl, MJ؛ Christensen, HW (2010)، "Chest pain in focal musculoskeletal disorders"، The Medical Clinics of North America، 94 (2): 259–273، doi:10.1016/j.mcna.2010.01.007، PMID 20380955.
  6. Ricker Polsdorfer, M.D. (2012)، "Costochondritis"، Keck Medical Center of USC، مؤرشف من الأصل في 26 مايو 2013، اطلع عليه بتاريخ 30 ديسمبر 2012.
  7. "Evaluation and treatment of musculoskeletal chest pain"، Prim Care (Review)، 40 (4): 863–87، ديسمبر 2013، doi:10.1016/j.pop.2013.08.007، PMID 24209723.
  8. Fauci, Anthony S.؛ Eugene Braunwald؛ Dennis L. Kasper؛ Stephen L. Hauser؛ Dan L. Longo؛ J. Larry Jameson؛ Joseph Loscalzo (2008)، Chapter 330. Arthritis Associated with Systemic Disease, and Other Arthritides Harrison's principles of internal medicine (ط. 17th)، New York: McGraw-Hill، ISBN 978-0-07-147693-5.
  9. Beers, Mark (2006)، "Chapter 5"، The Merck Manual of Diagnosis and Therapy (ط. 18th)، Merck Research Laboratories، ISBN 978-0-911910-18-6.
  10. Mayo Clinic Staff (2012)، "Costochondritis:Symptoms"، Mayo Clinic، مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 2013، اطلع عليه بتاريخ 26 ديسمبر 2012.
  11. Mayo Clinic Staff (2012)، "Costochondritis:Tests and diagnosis"، Mayo Clinic، مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 2013، اطلع عليه بتاريخ 26 ديسمبر 2012.
  12. "Atypical chest pain in athletes"، Curr Sports Med Rep، 8 (2): 52–8، مارس–أبريل 2009، doi:10.1249/JSR.0b013e31819c7d01، PMID 19280769.
  13. Mayo Clinic Staff (2012)، "Causes"، Mayo Clinic، مؤرشف من الأصل في 19 مايو 2017، اطلع عليه بتاريخ 26 ديسمبر 2012.
  14. Sakran, W؛ Bisharat, N (2011)، "Primary Chest Wall Abscess Caused by Escherichia coli Costochondritis"، Am J Med Sci، 342 (3): 241–6، doi:10.1097/MAJ.0b013e31821bc1b0، PMID 21681074.
  15. "Vitamin D and Pain: Vitamin D and Its Role in the Aetiology and Maintenance of Chronic Pain States and Associated Comorbidities"، Pain Research and Treatment (Review)، 2015: 1–12، 2015، doi:10.1155/2015/904967، PMC 4427945، PMID 26090221. Citing "Chest pain and costochondritis associated with vitamin d deficiency: a report of two cases"، Case Reports in Medicine، 2012: 1–3، 2012، doi:10.1155/2012/375730، PMC 3384935، PMID 22761623.
  16. McClean Clinic (2014)، "Consequences of Chest Binding"، McClean Clinic، مؤرشف من الأصل في 01 نوفمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 24 أكتوبر 2016.
  17. Rabey, Martin Ian (01 فبراير 2008)، "Costochondritis: Are the symptoms and signs due to neurogenic inflammation. Two cases that responded to manual therapy directed towards posterior spinal structures"، Manual Therapy (باللغة الإنجليزية)، 13 (1): 82–86، doi:10.1016/j.math.2006.12.007، ISSN 1356-689X، PMID 17360222، مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2020.
  18. Grindstaff TL, Beazell JR, Saliba EN, Ingersoll CD (2010)، "Treatment of a female collegiate rower with costochondritis: a case report"، Journal of Manual and Manipulative Therapy، 18 (2): 64–68، doi:10.1179/106698110X12640740712653، PMC 3101071، PMID 21655387.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  19. Zaruba Richard A., Wilson Eric (يونيو 2017)، "Impairment based examination and treatment of costochondritis: a case series"، International Journal of Sports Physical Therapy، 12 (3): 458–467، PMC 5455195، PMID 28593100.
  20. Ricker Polsdorfer, M.D. (2012)، "Costochondritis"، Keck Medical Center of USC، مؤرشف من الأصل في 26 مايو 2013، اطلع عليه بتاريخ 30 ديسمبر 2012.
  21. "Pericardial syndromes: an update after the ESC guidelines 2004"، Heart Fail Rev. (Review)، 18 (3): 255–66، مايو 2013، doi:10.1007/s10741-012-9335-x، PMID 22855353.
  22. "Treatments and drugs"، Mayo Clinic، 2012، مؤرشف من الأصل في 09 ديسمبر 2013، اطلع عليه بتاريخ 26 ديسمبر 2012.
  • بوابة طب
إخلاء مسؤولية طبية
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.