الخلية الممتدة

الخلايا الممتدة هي خلايا بطانة عصبية مميزة توجد في البطين الثالث للدماغ ، وعلى قاع البطين الرابع ولديها عمليات تمتد عمقيا لداخل الوطاء . من المحتمل أن تكون وظيفتها هي نقل الإشارات الكيميائية من السائل النخاعي إلى الجهاز العصبي المركزي .

Tanycyte
الاسم العلمي
tanycytus
جدار البطين الثالث لدماغ جرذ غير بالغ. المشار إليه بالسهم هي عملية قيام الخلية الممتدة بدمج CuZn SOD و GFAP

تفاصيل
نوع من بطانة عصبية 
معرفات
ترمينولوجيا هستولوجيكا H2.00.06.2.01007 
FMA 54560 

أصل مصطلح tanycyte هو الكلمة اليونانية tanus والتي تعني ممتد أو طويل.

بُنيتها

تشترك الخلايا الممتدة في بعض ميزات الخلايا الدبقية العصبية والخلايا النجمية. سبب التشابه في شكلها وموقعها بعض المؤلفين إلى اعتبارها خلايا دبقية بقيت في منطقة الوطاء خلال فترة حياتها، مما أدى إلى اعتقاد البعض بأن هذه الخلايا من السلالة نفسها.

ومع ذلك، تظهر الخلايا الممتدة بعض الخصائص التي تميزها عن الخلايا الدبقية العصبية. تبدأ الخلايا العصبية في الجرذان في التطور خلال اليومين الأخيرين من الحمل وتستمر حتى تصل إلى تمايزها الكامل في الشهر الأول بعد الولادة. من جهة أخرى فإن الخلايا الدبقية العصبية تعتبر المكون الرئيسي في الدماغ الجنيني. كما تحتوي الخلايا الممتدة على العديد من البروتينات غير الموجودة في الخلايا الدبقية العصبية. وهكذا يتضح من الأدلة أن الخلايا الممتدة تنحدر من سلالات نسَبية للخلايا الدبقية العصبية التي لا تتطور إلى خلايا نجمية، بل إلى فئات فرعية خاصة بها.

الموقع

توجد الخلايا الممتدة الخاصة بالثدييات البالغة في الجهاز البطيني والأعضاء المحيطة بالبطينات. وهي الأكثر نعددا وتكاثرا في البطين الثالث للدماغ، ولكن يمكن إيجادها في الحبل الشوكي الذي يتشعب من خلايا البطانة العصبية من القناة المركزية إلى سطح الحبل الشوكي. تشكل الخلايا الممتدة ما يقارب 0.6 ٪ من نسبة الجدار البطيني الجانبي، كما وصفه Doetsch وعيرهم. [1]

تم إظهار الخلايا الممتدة في الجسم الحي بصفتها النظام الغذائي المستجيب لعش عصبي المنشأ. [2]

وظيفة الخلية

تشير الأعمال الحديثة [3] [4] إلى أن الخلايا الممتدة تسد الفراغ بين الجهاز العصبي المركزي (CNS) عبر السائل النخاعي (CSF) حتى منفذ الدم النخامي. قد يربط CSF بالتطورات العصبية الصماوية.

دورها في إفراز الهرمون المطلق للغدد التناسلية

توصلت الأبحاث في عامي 2005 و 2010 [5] [6] إلى أن الخلايا الممتدة تشترك في إفراز هرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية (GnRH). تقوم الخلايا العصبية الموجودة في الوطاء المنقاري بإفراز GnRH. تتركز هذه الألياف العصبية في المنطقة التي تطابق تمامًا مع توزع β1 للخلايا الممتدة.

يُعتقد حاليا أن هناك آليتين مختلفتين تشارك بها الخلايا الممتدة في إفراز GnRH. تتضمن الآلية الأولى تجديد البنية الدوري للعلاقة المكانية بين معابر GnRH والخلايا الممتدة والمساحة المحيطة بالأوعية. أما الآلية الثانية فهي الإشارات بين الخلايا يتواسطها مركبات خاصة بالخلايا الممتدة. تدعم الأدلة الحديثة كلا الآليتين مع احتمالية أن كلاهما جزء من آلية واحدة.

الأصل التاريخي

ابتكر هورستمان مصطلح الخلايا الممتدة في عام 1954 عندما وصف ميزة بنائية مختلفة للخلية، والتي هي عبارة عن عملية قاعدية طويلة تتوسع حتى منطقة خاصة للغدد النخامية.

كان موضوع الخلايا الممتدة خلال فترة السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين هو الموضوع التي تتحدث المنشورات البحثية، تتراوح من علم التشكل المورفولجي إلى الوظيفة. مع ذلك فإن النقص في الأدوات المتطورة أدى إلى تعثر الأبحاث وسببت في حدوث خلاف بين الباحثين بشأن الدور الكامل للخلايا الممتدة. آخر التطورات الحديثة في كيمياء الستيتولوجية المناعية إلى تمهيد الطريق للأبحاث الجديدة في هذا المجال.

المراجع

  1. Doetsch, F؛ García-Verdugo, JM؛ Alvarez-Buylla, A (1 يوليو 1997)، "Cellular composition and three-dimensional organization of the subventricular germinal zone in the adult mammalian brain."، The Journal of Neuroscience، 17 (13): 5046–61، doi:10.1523/JNEUROSCI.17-13-05046.1997، PMID 9185542.
  2. Lee, DA؛ Bedont, JL؛ Pak, T؛ Wang, H؛ Song, J؛ Miranda-Angulo, A؛ Takiar, V؛ Charubhumi, V؛ Balordi, F (25 مارس 2012)، "Tanycytes of the hypothalamic median eminence form a diet-responsive neurogenic niche."، Nature Neuroscience، 15 (5): 700–2، doi:10.1038/nn.3079، PMID 22446882.
  3. Mullier, A؛ Bouret, SG؛ Prevot, V؛ Dehouck, B (1 أبريل 2010)، "Differential distribution of tight junction proteins suggests a role for tanycytes in blood-hypothalamus barrier regulation in the adult mouse brain."، The Journal of Comparative Neurology، 518 (7): 943–62، doi:10.1002/cne.22273، PMID 20127760.
  4. Langlet, F؛ Mullier, A؛ Bouret, SG؛ Prevot, V؛ Dehouck, B (15 أكتوبر 2013)، "Tanycyte-like cells form a blood-cerebrospinal fluid barrier in the circumventricular organs of the mouse brain."، J. Comp. Neurol.، 521 (15): 3389–405، doi:10.1002/cne.23355، PMID 23649873.
  5. Prevot, V؛ Bellefontaine, N؛ Baroncini, M؛ Sharif, A؛ Hanchate, NK؛ Parkash, J؛ Campagne, C؛ de Seranno, S (يوليو 2010)، "Gonadotrophin-releasing hormone nerve terminals, tanycytes and neurohaemal junction remodelling in the adult median eminence: functional consequences for reproduction and dynamic role of vascular endothelial cells."، Journal of Neuroendocrinology، 22 (7): 639–49، doi:10.1111/j.1365-2826.2010.02033.x، PMID 20492366.
  6. Rodríguez, EM؛ Blázquez, JL؛ Pastor, FE؛ Peláez, B؛ Peña, P؛ Peruzzo, B؛ Amat, P (2005)، "Hypothalamic tanycytes: a key component of brain-endocrine interaction." (PDF)، International Review of Cytology، 247: 89–164، doi:10.1016/S0074-7696(05)47003-5، PMID 16344112، مؤرشف من الأصل (PDF) في 10 أغسطس 2017.
قائمة المراجع

        روابط خارجية

        • بوابة طب
        This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.