خلية دبقية قليلة التغصن

خَلية دِبقية قَليلة التَغصن (بالإنجليزية: Oligodendrocyte)‏ أو (بالإنجليزية: oligodendroglia)‏ هي نوع من الخلايا العصبية تتمثل وظائفها الرئيسية بتوفير الدعم والعزل للمحاوير في الجهاز العصبي المركزي لبعض الفقاريات، وهذا يكافئ وظيفة خلايا شوان في الجهاز العصبي المحيطي. تقوم الخلايا الدبقية قليلة التغصن بوظيفتها عن طريق تكوين غمد الميالين. يمكن لخلية واحدة قليلة التغصن أن تدعم حتى 50 محوارًا، إذ تلف نحو 1 ميكروميتر من غمد الميالين حول كل محوار؛ بينما يمكن لخلايا شوان أن تلتف حول محوار عصبي واحد فقط. تشكل كل خلية قليلة التغصن قطعة واحدة من الميالين لعدة محاوير مجاورة.[3]

خَلية دِبقية قَليلة التَغصن
الاسم العلمي
oligodendrocytus
 

تفاصيل
نوع من خلية دبقية[1][2] 
ترمينولوجيا هستولوجيكا H2.00.06.2.00003،  وH2.00.06.2.01018 
FMA 54540،  و83665 
ن.ف.م.ط. A08.637.600،  وA11.650.600 
ن.ف.م.ط. D009836 

توجد الخلايا الدبقية قليلة التغصن فقط في الجهاز العصبي المركزي الذي يتألف من الدماغ والنخاع الشوكي. كان يعتقد في الأصل أن هذه الخلايا تُنتج في الأنبوبة العصبية البطنية.[4] بيد أن الأبحاث حاليًا تظهر أن الخلايا الدبقية قليلة التغصن تنشأ من المنطقة البطينية البطنية للنخاع الشوكي الجنيني وربما يوجد بعض التجمعات الخلوية في الدماغ الأمامي. هي آخر نوع خلية يتم إنشاؤه في الجهاز العصبي المركزي. اكتُشفت الخلايا الدبقية قليلة التغصن من قِبل العالم الإسباني بيو ديل ريو هورتيغا.[5][6]

تصنيف

الخلايا الدبقية قليلة التغصن هي نوع من الخلايا الدبقية. تنشأ أثناء التطور من الخلايا السلفية الدبقية قليلة التغصن (أو بّي سي) والتي يمكن تحديدها من خلال عدد المستضدات على سطحها، كمستضد الغانغليوزيد GD3، وكوندرويتين كبريتات البروتيوغليكان CSPG4  أو المستضد العصبي-الدبقي 2 (NG2)، والوحدة الفرعية لمستقبل عامل النمو المشتق من الصفيحات (PDGF-alphaR). تُصنف الخلايا الدبقية قليلة التغصن الناضجة بشكل واسع إما تحت جناح الخلايا الدبقية قليلة التغصن الساتلية الميالينية أو غير الميالينية. عادةً ما تُحدد السلائف والأنواع الناضجة من خلال تعبيرها لعامل النسخ قليل التغصن OLIG2.[7][8]

تطور الخلايا

تتطور معظم الخلايا قليلة التغصن أثناء التخلق الجنيني والحياة المبكرة بعد الولادة من مناطق جنينية حول بطينية محدودة. يرتبط تكوين الخلايا قليلة التغصن في دماغ البالغ بالخلايا السلفية المحصورة بالخلايا الدبقية، والمعروفة باسم الخلايا السلفية الدبقية قليلة التغصن (أو بّي سي). تهاجر خلايا الحيز تحت البطيني بعيدًا عن الأحياز الجنينية، لتقبع في كل من المادة البيضاء والرمادية النامية حيث تتمايز وتنضج لتصبح خلايا قليلة التغصن مكونة للميالين. ومع ذلك، ليس واضحًا ما إذا كانت جميع أسلاف الخلايا قليلة التغصن تخضع لسلسلة الأحداث هذه.[9]

في الفترة بين منتصف الحمل والولادة، عُثر على سلالة الخلايا الدبقية قليلة التغصن البشرية الكلاسيكية بمراحلها المتتالية الثلاثة في المادة البيضاء في الدماغ البشري، الخلايا السلفية الدبقية قليلة التغصن، الخلايا الدبقية قليلة التغصن غير الناضجة (غير الميالينية)، والخلايا الدبقية قليلة التغصن الناضجة (الميالينية). وقد اقتُرح أن بعضها تخضع  للاستماتة، وأخرى تفشل في التمايز إلى خلايا قليلة التغصن ناضجة ولكنها تستمر كخلايا سلفية دبقية بالغة قليلة التغصن. بشكل ملحوظ، يمكن زيادة عدد الخلايا الدبقية قليلة التغصن الناشئة في الحيز تحت البطيني بشكل كبير عن طريق إعطاء عامل النمو البشروي (EGF).[10][11]

الأَهمية

  1. تُشارك في دَعم العَصبون.
  2. تَشكيل غِمد الميالِين حَول العصبونات فِي الجِهاز العَصبي المَركزي.

المصادر

  1. العنوان : The role of oligodendrocytes and their progenitors on neural interface technology: A novel perspective on tissue regeneration and repair — نشر في: Biomaterials — المجلد: 183 — الصفحة: 200-217 — https://dx.doi.org/10.1016/J.BIOMATERIALS.2018.08.046https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/30172245https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC6469877
  2. العنوان : NG2-glia and their functions in the central nervous system — نشر في: Glia — المجلد: 63 — الصفحة: 1429-1451 — العدد: 8 — https://dx.doi.org/10.1002/GLIA.22859https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/26010717https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC4470768
  3. Carlson, Neil (2010)، Physiology of Behavior، Boston, MA: Allyn & Bacon، ص. 38–39، ISBN 978-0-205-66627-0.
  4. Richardson, WD؛ Kessaris, N؛ Pringle, N (يناير 2006)، "Oligodendrocyte wars."، Nature Reviews. Neuroscience، 7 (1): 11–8، doi:10.1038/nrn1826، PMC 6328010، PMID 16371946.
  5. Pérez-Cerdá, Fernando؛ Sánchez-Gómez, María Victoria؛ Matute, Carlos (2015)، "Pío del Río Hortega and the discovery of the oligodendrocytes"، Frontiers in Neuroanatomy (باللغة الإنجليزية)، 9: 92، doi:10.3389/fnana.2015.00092، ISSN 1662-5129، PMC 4493393، PMID 26217196.
  6. James, Owen G؛ Mehta, Arpan R؛ Behari, Madhuri؛ Chandran, Siddharthan (يونيو 2021)، "Centenary of the oligodendrocyte"، The Lancet Neurology (باللغة الإنجليزية)، 20 (6): 422، doi:10.1016/S1474-4422(21)00136-8، PMC 7610932، PMID 34022167، مؤرشف من الأصل في 1 مارس 2022.
  7. Yokoo H, Nobusawa S, Takebayashi H, Ikenaka K, Isoda K, Kamiya M, Sasaki A, Hirato J, Nakazato Y (2004)، "Anti-human Olig2 antibody as a useful immunohistochemical marker of normal oligodendrocytes and gliomas."، Am J Pathol، 164 (5): 1717–25، doi:10.1016/S0002-9440(10)63730-3، PMC 1615653، PMID 15111318.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  8. Pringle, NP؛ Mudhar, HS؛ Collarini, EJ؛ Richardson, WD (يونيو 1992)، "PDGF receptors in the rat CNS: during late neurogenesis, PDGF alpha-receptor expression appears to be restricted to glial cells of the oligodendrocyte lineage." (PDF)، Development، 115 (2): 535–51، PMID 1425339، مؤرشف من الأصل (PDF) في 1 مارس 2022.
  9. Gonzalez-Perez, O, B؛ Alvarez-Buylla, A (24 يونيو 2011)، "Oligodendrogenesis in the subventricular zone and the role of epidermal growth factor"، Brain Research Reviews، 67 (1–2): 147–56، doi:10.1016/j.brainresrev.2011.01.001، PMC 3109119، PMID 21236296.
  10. Barres et al., 1992
  11. Gonzalez-Perez, O, B؛ Romero-Rodriguez, R؛ Soriano-Navarro, M؛ Garcia-Verdugo, JM؛ Alvarez-Buylla, A (2009)، "Epidermal growth factor induces the progeny of subventricular zone type B cells to migrate and differentiate into oligodendrocytes"، Stem Cells، 27 (8): 2032–43، doi:10.1002/stem.119، PMC 3346259، PMID 19544429.
  • Staff members of Histology & Cell biology Department (2015),Alex. Univ. Human Histology II. p. 40
  • بوابة علوم عصبية
  • بوابة طب
  • بوابة تشريح
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.