الدين في الولايات المتحدة
الدين في الولايات المتحدة الأميركية يتسم بالتنوع في العقائد الدينية والممارسات. مع أن الدولة علمانية رسميا، إلا أن انتماءات دينية كثيرة ازدهرت في الولايات المتحدة، وتقول أغلبية الأميركيين إن الدين يلعب دورا مهما في حيواتهم، وذلك ظاهرة غير عادية عند الدول المتقدمة.[2]
هذا المقال جزء من سلسلة عن |
ثقافة الولايات المتحدة الأميركية |
---|
مجتمع |
فنون وآداب |
أخرى |
رموز |
بوابة الولايات المتحدة |
تاريخيا، تتميز الولايات المتحدة بالتعدد الديني والتنوع الديني، ابتداء من معتقدات الأميركيين الأصليين المنوعة في الفترة ما قبل الاستعمار. في الفترة الاستعمارية، وصل الأنجليكيون والكاثوليكيون والبروتستانتيون بالإضافة إلى اليهود من أوروبا، والأرثوذكسية الشرقية موجودة منذ استعمار الروس للأراضي التي تتكون منها ألاسكا الآن. ساهم المنشقون الإنجليز المنوعين الذين غادروا الكنيسة الأنجليكية في تنويع المشهد الديني.
أنجبت الصحوة الكبرى طوائف إنجيلية كثيرة؛ ارتفع عدد الأعضاء في كنائس ميثودية ومعمدانية بصورة جذرية في الصحوة الكبرى الثانية. في القرن الثامن عشر، تلقت الربوبية دعما عند النخبة الأميركية والمفكرين. الكنيسة الأسقفية الأمريكية، وهي مشتقة من كنيسة إنجلترا، كُونت خلال الثورة الأمريكية. بزغ فروع جديدة من البروتستانتية مثل الأدڤنتست؛ انتشرت طوائف مسيحية مثل الأصولية وشهود يهوه والمورمونية وكنيسة المسيح، عالم وغيرها بالإضافة إلى التوحيدية ومجتمعات كونية في القرن التاسع عشر. ظهرت الخمسينية في مطلع القرن العشرين نتيجة لإحياء شارع أزوسا، وظهرت السينتولوجيا في خمسينات القرن العشرين. ونتجت كنيسة التوحيدية الكونية عن اندماج التوحيدية مع الكونية في القرن العشرين.
منذ تسعينات القرن العشرين، انخفضت نسبة المتدينين من المسيحيين بفضل العلمنة، بينما انتشرت ديانات أخرى مثل البوذية والهندوسية والإسلام وغيرها. البروتستانتية التي كانت قوية تاريخيا، لم تعد الصنف الديني للأغلبية منذ أوائل عقد 2010.
تعد الولايات المتحدة دولة علمانية رسمياً؛ يكفل التعديل الأول لدستور الولايات المتحدة حرية ممارسة الأديان، ويمنع إنشاء أي حكم ديني. في دراسة لعام 2002، قال 59% من الأمريكيين أن الدين لعب «دوراً هاماً جدا ًفي حياتهم» وهو رقم أعلى بكثير من أي بلد غني.[3] طبقاً لدراسة عام 2007، قال 78.4% من البالغين أنهم مسيحيون،[4] بتراجع عن عام 1990 حيث كانت نسبة المسيحيين 86.4%.[5]
يمثل البروتستانت 51.3%، في حين تمثل الكاثوليكية في الولايات المتحدة 23.9%، وهي أكبر فئة فردية. صنفت الدراسة الإنجيليين البيض وهم يمثلون 26.3% من السكان أكبر مجموعة دينية في البلاد؛[4] وتقدر دراسة أخرى الأنجيليين من جميع الأعراق بنسبة 30-35 %.[6]
بينما بلغ مجموع تقديرات الديانات غير المسيحية في عام 2007 نحو 4.7% مرتفعة من 3.3% في عام 1990.[5] أكبر الديانات المنتشرة غير المسيحية هي اليهودية (1.7%) والبوذية (0.7%) والإسلام (0.6%) والهندوسية (0.4%) والعالمية التوحدية (0.3%).[4] تذكر الإحصائية أيضاً أن 16.1% من الأمريكيين يعتبرون أنفسهم لاأدريين أو ملحدين أو من دون دين وذلك مقارنة بنحو 8.2% عام 1990.[4][5]
انظر أيضًا
مراجع
- Cox, Daniel؛ Jones, Ribert P. (09 يونيو 2017)، America’s Changing Religious Identity، 2016 American Values Atlas، Public Religion Research Institute، مؤرشف من الأصل في 17 نوفمبر 2019.
- "Among Wealthy Nations U.S. Stands Alone in its Embrace of Religion"، Pew Global Attitudes Project، مؤرشف من الأصل في 06 أبريل 2010، اطلع عليه بتاريخ 01 يناير 2007.
- "Among Wealthy Nations...U.S. Stands Alone in its Embrace of Religion"، Pew Global Attitudes Project، Pew Research Center، 19 ديسمبر 2002، مؤرشف من الأصل في 6 أبريل 2010، اطلع عليه بتاريخ 23 أكتوبر 2008.
- "Religious Composition of the U.S." (PDF)، U.S. Religious Landscape Survey، Pew Forum on Religion & Public Life، 2007، مؤرشف من الأصل في 26 فبراير 2015، اطلع عليه بتاريخ 23 أكتوبر 2008.
- "American Religious Identification Survey"، CUNY Graduate Center، 2001، مؤرشف من الأصل في 9 يوليو 2011، اطلع عليه بتاريخ 17 يونيو 2007.
- Green, John C، "The American Religious Landscape and Political Attitudes: A Baseline for 2004" (PDF)، University of Akron Ray C. Bliss Institute of Applied Politics، مؤرشف من الأصل (PDF) في 19 أبريل 2011، اطلع عليه بتاريخ 18 يونيو 2007.
- بوابة الكنيسة الرومانية الكاثوليكية
- بوابة المسيحية
- بوابة الأديان
- بوابة الولايات المتحدة