الرصافي البلنسي
الرصافي البلنسي محمد بن غالب الرصافي المكنى بأبي عبد الله شاعر أندلسي، ولد في رصافة بلنسية فهو رصافي بلنسي وتكاد النسبتان ان تكونا نسبة واحدة وتوفى يوم الثلاثاء التاسع من شهر رمضان سنة 572 هـ/ 1177م[1]، وكان يعمل رفّاءا حيث أشتغل بيده ترفعا عن الكسب من الشعر.[2][3][4]
الرصافي البلنسي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
مكان الميلاد | بلنسية |
الوفاة | سنة 1177 مالقة |
الحياة العملية | |
المهنة | شاعر، وخياط |
اللغات | العربية |
تصنيف:الرصافي البلنسي - ويكي مصدر | |
بوابة الأدب | |
النشأة
نشأ الشاعر محمد البلنسي في الأندلس بمنطقة الرصافة التي قال فيها صاحب المسهب: (فلا ترى فيها إلا مياها تتفرع، ولا تسمع إلا أطيرا تسجع، ولا تستنشق إلا أزهارا تنفح)[5] ولكن لسبب غير معروف فارقها فهو قد قضى فيها (ريّق الصبا)، ويقول عنهُ لسان الدين بن الخطيب: (سكن غرناطة مدة ثم مالقة)[6][7]
ديوانه
كان ديوان الرصافي متداولا ومعروفا في أيام ابن الأبار ومتنافسا فيه قد حمل عنه وسمع منه، ومن رواته أبو علي بن كسرى المالقي وأبو الحسن بن جبير الزاهد[8]، وأبو عبد الله بن الحجاري، وعن ابن كسرى أخذه أبو عمرو بن سالم[9]، هذا وقد جمعه وقدم له إحسان عباس حيث ضاع الديوان في ما ضاع من التراث والأدب العربي.
شعره
قبل الحديث عن شعره يجدر القول بأن منطقة شرق الأندلس قد أنجبت في عصر المرابطين وعهد الخليفتين الأولين من الموحدين أكبر شعراء الأندلس حينئذ فكان في العصر الأول ابن خفاجة وابن أخته المشهور بابن الزقاق البلنسي، وكان في العصر الثاني أبو عبد الله الرصافي وهم جميعا من الشعراء المحافظين على رونق الشعر الجزل، والمبتعدين عن ميدان الموشحات والأزجال، كما هي الحال في معظم مناطق الشرق الأندلسي[10]، وكان الرصافي يعاصر ابن قزمان القرطبي امام الزجالين في عصره.[11] قال ابن الأبار عنه <<شاعر وقته المعترف به بالإجادة ...وكان من الرقة والسلاسة الطبع وتنقيح القريض وتجويده على طريقة محددة [12] وقال أيضا (شاعر عصره ...وكان في قصائده كثيرا ما يذكر شوقه إلى المعاهد فيأتي بما يعجب ويعجز).[13]
من قصائده
لك الودًّ الذي لا ريب فيــه | وان بقيتْ نواك على التمـــادي | |
اذا كرمت عهودُ المرءِ طبعاً | فأكرمُ ما يكونُ على البعــــاد[14] |
خليليَّ ما للبيد قد عبقت نشـــــــرا | وما لرؤوس الركب قد رنّحت سكـــــرا | |
هل المسك مفتوقا بمدرجة الصـّـــــبا | أم القوم أجرو من بلنسيةٍ ذكــــــرا | |
خليليًّ عوجا بي عليها فانــــــــــه | حديث كبرد الماء في الكبد الحــــرّى | |
قفا غير مأمورين ولتصديا بــــــها | على ثقة للغيث فستسقيا القطـــــــرا | |
بجسر معان و الرصافة انـــــــــــه | على القطر أن يسقي الرصافة و الجسرا | |
بلادي التي ريشت قويدمتي بــــــــها | فريخا وآوتني قرارتهــــــــــــــرا | |
مبادىء لين العيش في ريٍّق الصـــــب | أبى الله ان أنسى لها أبدا ذكــــــــرا | |
لبسنا بها ثوب الشباب لباســـــــها | ولكن عرينا من حلاه ولم تعـــــــــرى | |
أمنزلَنَا عصْر الشبيبة ما الـــــــذي | طوى دوننا تلك الشبيبة والعصـــــــر | |
محلّ أغرّ العهد لم نبد ذكـــــــــره | على كبد الا امترى أدمعا حمـــــــــرا |
مصادر
- الإحاطة في أخبار غرناطة - تأليف: لسان الدين بن الخطيب - الجزء الثاني - صفحة 515 - وفيه ذكر وفاته لأحدى عشر يوما بقين من شهر رمضان.
- التكملة لكتاب الصلة - محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي ابن الأبار - المحقق: بشار عواد معروف - سنة النشر: 1432/ 2011 - صفحة 520.
- أدباء مالقة (المسمى مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار) - تأليف: ابي بكر محمد بن محمد المالقي - تحقيق: الدكتور صلاح جرار - صفحة 18.
- جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس - محمد بن ابي نصر الحميدي - صفحة 269.
- المغرب - الجزء 2 - صفحة 298،297
- الإحاطة في أخبار غرناطة - تأليف: لسان الدين بن الخطيب - الجزء الثاني - صفحة 505.
- جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس - محمد بن ابي نصر الحميدي - صفحة 266.
- التكملة لكتاب الصلة - محمد بن عبد الله بن أبي بكر القضاعي ابن الأبار - المحقق: بشار عواد معروف - سنة النشر: 1432/ 2011 - صفحة 520، وجذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس - محمد بن ابي نصر الحميدي - صفحة 266.
- ،أدباء مالقة (المسمى مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار) - تأليف: ابي بكر محمد بن محمد المالقي - تحقيق: الدكتور صلاح جرار - صفحة 19.
- لم يذكر صاحب أدباء مالقة الا واحدا أشتهر بنظم الأشعار المعربة والهزلية وصنع الأزجال والموشحات الرائقة وهو صالح بن جابر بن صالح الغساني - صفحة 101
- ديوان الرصافي البلنسي - صفحة 21
- التكملة صفحة 520، و جذوة الاقتباس - الجزء الأول - صفحة 266.
- المقتضب - صفحة 56
- ديوان الرصافي البلنسي - صفحة 62
- ديوان الرصافي البلنسي - صفحة 67، 68.
- بوابة أعلام
- بوابة شعر
- بوابة الأندلس