السيميا

بيارة السيميا في قرية السيميا غرب دورا

سميت بلدة السيميا في دورا منذ القدم بهذا الاسم نسبة إلى بئر السيميا وهو بئر ماء نبع قديم منذ زمن الرومان وبعمق يتجاوز 15 متر ملفوفة من الحجر الصخري القديم وتظهر آثار الحبال منحوتة في الصخر لكثرة الاستخدام. كانت بيارة السيميا المصدر الوحيد لمياه الشرب وسقي القطعان في السيميا ومنطقة الجوار منذ القدم، والاسم مأخوذ من «السمو والسيمة أي العلامة والشهرة والارتفاع» وهذا يوكد هذا التسمية المتداولة منذ القدم، وعرفت «باسم خربة السيمة والسيميا وقرية السيميا وبلدة السيميا والسيمياء وسيميا وسمية وخربة سيميا وسيما».^{[بحاجة لمصدر]}

في عام 2000 غطّي الباب الحجري القديم وأقيمت مضخة مياه عليه لاستعمالها من قبل السكان، وتركت لاحقا لأغراض الزراعة مع توفر الربط بشبكة المياه[5][6]..

تقع القرية إلى الغرب من مدينة دورا وضمن أراضيها (الحوض الطبيعي رقم 22)، وتبعد عن مدينة الخليل 14 كيلو متر، وترتفع بلدة السيميا عن سطح البحر 450 مترا، ويحدها من الشرق ديرسامت ومن الغرب الكوم ومن الشمال المورق ومن الجنوب بيت عوا.[7]

وهي مقامة على أنقاض بلدة قديمة تعود إلى زمن الكنعانيين والرومان.

تتوسط السيميا قرى الخط الأمامي الغربي«خط الهدنة» المعروف بالخط الأخضر حدود أراضي عام 1948 م والممتد من الشمال إلى لجنوب (الجبعة، صوريف، خاراس، نوبا، بيت اولا، ترقوميا، اذنا، الكوم، بيت مقدوم، المورق، السيميا، ديرسامت، بيت عوا، سكة، المجد، طواس، ديرالعسل التحتا، أبو حامد، دير العسل الفوقا، بيت الروش التحتا، بيت الروش الفوقا، بيت مرسم، البيرة، البرج)، وتبعد عن الجدار الإسرائيلي 1800 مترا.[8][9][10]

بلغ عدد سكان بلدة السيميا عام 1961 الـ196 نسمة، وفي الإحصاء الفلسطيني الأول عام 1997 بلغ عدد السكان 1225 نسمة[2]، وفي عام 2019 بلغ عدد سكان السيميا الـ3000 نسمة، معظمهم من عشيرة الشراونة.

يصل معدل سقوط الأمطار السنوي فيها من 380 - 450 ملم، ودرجة الحرارة تكون بفارق 2-3 درجات مع مدينة دورا التي ترتفع 850 متر فوق سطح البحر، والطقس معتدل حار نسبياً صيفا ودرجة الحرارة ما بين 25° - 42° وتهب رياح شرقية مع اختلاف وتقلب الطقس.

ولها أراضي واسعة وتضم سهول وجبال تحولت بفعل التوسع العمراني إلى مساكن وانتشروا فيها مثل الجبل الأخضر جبل ريان وشعب الزنقعي وجبل خلة الفول وخلة حمد، واراضيها خصبة وتزرع فيها المحاصيل والأشجار المثمرة بكافة أنواعها وخاصة اشجار زيتون واللوز والتين والرمان وكذلك الخضار والفواكه طوال العام في بستان السيميا في الواد لوجود نبع ماء «بيارة ريان».

  مسجد "شرحبيل بن حسنة" في السيميا

تشترك السيميا منذ عام 1978 مع ديرسامت في مجلس قروي رُفّع عام 2018 إلى مجلس بلدي باسم بلدية ديرسامت والسيميا. وفيها مدرسة أساسية وعيادة صحية حكومية ومركز طوارئ بلدة السيميا يخدم سكان المنطقة وصولا إلى الجدار الإسرائيلي. وفيها مسجد سمي باسم مسجد الصحابي الجليل شرحبيل بن حسنة ومقبرتين قديمة وجديدة، وديوان عشيرة الشراونة.

في عام 2000 هدمت جميع المباني والسير والمغر والعقود التاريخية والأثرية القديمة بهدف إقامة مشروع بناء مدرسة، ولم ينفذ المشروع بحجة انها منطقة أثرية، ولم يتبقى من مباني القرية القديمة إلا عقد قديم من عقود الحاج يوسف احريبي الشراونة.[11]

وفيها بيارة السيميا وبيارة ريان وهي آبار نبع تاريخية قديمة، ومواقع أثرية في البلدة القديمة وفي موقع خلة الفول وخلة حمد وشعب الزنقعي، تحوي اثار كنعانية ورومانية وبيزنطية وإسلامية.

منذ احتلال القرية في عام حرب عام 1967 صادرت إسرائيل حوالي 6000 دونم من أراضيها، وفي عام 2003 شرعت ببناء الجدار الفاصل على بعد كيلومترين في الجهة الغربية من القرية، وقد صودرت من أجل بناء الجدار حوالي 50 دونما من أراضي دير سامت واقتلاع المئات من الأشجار المثمرة، فيما عزلت 180 دونما أخرى وراء الجدار.

• بوابة تجمعات سكانية
• بوابة جغرافيا
• بوابة فلسطين