الصحراء الزرقاء

الصحراء الزرقاء وتعرف أيضاً بـ«الوادي الأزرق»، هي منطقة صخور وتكوينات صخرية قام فنان بلجيكي يدعى جان فيرامي بطلائها باللون الأزرق عام 1980 تخليداً لذكرى معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل التي عُقدت في كامب ديفيد عام 1979، وتقع على بعد بضعة كيلومترات من جنوب غرب دير سانت كاترين بجنوب سيناء، وتبلغ مساحتها 14 كيلومتراً مربعاً.[1][2]

الصحراء الزرقاء
الصحراء الزرقاء
الموقع سانت كاترين
المنطقة جنوب سيناء  مصر
إحداثيات 34.560833°N 28.639722°E / 34.560833; 28.639722
النوع settlement
المساحة 14 كم2
الباني جان فيرامي

استلهم جان فيرامي عمله الإبداعي من لوحات الفضاء الشهيرة وقام بالتنفيذ بعد موافقة الرئيس السادات واستخدم فيها 10 أطنان من الطلاء، وتعتبر من إحدى معالم منطقة سانت كاترين ومن المناطق التي يجوبها السياح، وبالرغم من تباهت اللون نتيجة مرور السنوات إلا أنها لا تزال محتفظة بطلائها الأزرق حتى الآن.[3]

تاريخها

صورة للفنان البلجيكي جيان فيرامي عام 1995

واشتهر جان فيرامي وهو رسام بلجيكي ولد عام 1939 بتلوين الصخور، كانت أول زيارة له لسيناء عام 1978، استلهم فكرة هذا العمل من أغنية "Don't it Make Your Brown Eyes Blue"، وعقد توقيع اتفاقية كامب ديفيد عام 1979 سعى لإقناع السلطات المصرية بطلاء المنطقة باللون الأزرق الذي يرمز إلى السلام، وبعدها بعام وافق الرئيس المصري أنور السادات ومنحه الموافقة الرسمية، وبعدها نزل فيرامي ومعه حوالي 10 أطنان من الطلاء مهداة من منظمة الأمم المتحدة ليزين الصخور باللون الأزرق لتبدو وكأنها منظر طبيعي.[4][5][6]

قام بتنفيذ عمله خلال عام على امتداد 6.5 كم من الصخور وبأرتفاع يصل إلى 9 أمتار، وتم طلاء كل الصخور باللون الكحلي الفاتح والتي تحولت مع مر السنين إلى لون أزرق فاتح.[7]

موقعها

تقع على امتداد الطريق بين سانت كاترين ودهب، في منطقة تعرف باسم «هضبة حلاوي» بين دائرة عرض 28.588742° وخط طول 34.062681°.[4]

أماكن أخرى

بعد مرور 4 سنوات من تنفيذه المشروع في سيناء قام بإعادة تنفيذ الفكرة في المغرب بعد أن حصل على موافقة الملك الحسن الثاني، وقام بتنفيذ الفكرة على منطقة جبلية بالقرب من تافراوت، واستعان فيها بفريق من رجال الإطفاء واستخدم نحو 18 طن من الطلاء، واستخدم ألوان: الأزرق والأحمر والبنفسجي والأبيض.[4][8]

تم تنفيذ العمل خلال 3 شهور، وقام فيها بطلاء مرتفعات من الصخور الجرانيتية في منطقة جبال «الأطلس الصغير»، وأطلق عليها اسم «الصخور الزرقاء».[9][10]

معرض صور

المصادر

  1. "فعل الطبيعة أم الإنسان..ما حقيقة "الصحراء الزرقاء" بسيناء مصر؟"، CNN Arabic، 24 فبراير 2020، مؤرشف من الأصل في 17 ديسمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 21 ديسمبر 2020.
  2. "دروب سيناء الساحرة تعكس ثراء تاريخيا فريدا"، BBC News عربي، مؤرشف من الأصل في 20 مارس 2019، اطلع عليه بتاريخ 21 ديسمبر 2020.
  3. الإلكتروني, البيان، ""الصحراء الزرقاء".. رمز السلام في سيناء - فكر وفن - الصفحة الأخيرة - البيان"، www.albayan.ae، مؤرشف من الأصل في 27 فبراير 2020، اطلع عليه بتاريخ 21 ديسمبر 2020.
  4. "Al-Ahram Weekly | Travel | Snap shots"، web.archive.org، 14 أكتوبر 2008، اطلع عليه بتاريخ 21 ديسمبر 2020.
  5. "بوابة روز اليوسف | الصحراء الزرقاء ..رسالة سلام على أرض الفيروز"، بوابة روز اليوسف، 13 فبراير 2020، مؤرشف من الأصل في 21 ديسمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 21 ديسمبر 2020.
  6. "بالصور| "الصحراء الزرقاء" لوحة فنية وسط صحراء جنوب سيناء"، alwan.elwatannews.com، مؤرشف من الأصل في 21 ديسمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 21 ديسمبر 2020.
  7. "Sinai's 'Blue Desert,' a work of art attracting tourists and pilgrims | Ahmed Megahid"، AW (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 25 أكتوبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 21 ديسمبر 2020.
  8. الاتحاد, صحيفة (12 سبتمبر 2020)، "«تافراوت» المغربية.. من قرية صغيرة إلى مزار عالمي"، صحيفة الاتحاد، مؤرشف من الأصل في 20 سبتمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 21 ديسمبر 2020.
  9. "تافراوت.. كيف حوّل سائح فرنسي قبل 30 سنة صخورا عملاقة إلى تحف فنية زرقاء (صور)"، الطريق، 11 يوليو 2019، مؤرشف من الأصل في 20 أغسطس 2019، اطلع عليه بتاريخ 21 ديسمبر 2020.
  10. ""أومركت" .. قصة صخور "ملونة" تستهوي زوار الأطلس الصغير"، Hespress - هسبريس جريدة إلكترونية مغربية، 21 يوليو 2019، مؤرشف من الأصل في 21 ديسمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 21 ديسمبر 2020.

وصلات خارجية

  • بوابة مصر
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.