صقارة

الصقارة[1] أو المقناص (وتُلفظ في بعض البلاد المجناص) (بالتركية العثمانية: چاقرجی)‏ هو تربية الصقور والصيد بها، وهي من هوايات الثقافة العربية العريقة في شبه جزيرة العرب. كما انتشرت في أوروبا ومناطق كثيرة أخرى من العالم.

الرحالة الألماني كارل رسوان بالزي العربي ويمارس هواية الصيد بالصقور في الجوف شمال السعودية
الاعتناء بالصقور في دبي
صقار سعودي، صورة تعود لسبعينيات القرن العشرين.

وتربى الصقور بهدف استخدامها في الصيد، إذ يتم بها صيد الحيوانات الصغيرة كالأرانب والطيور خصوصا طير الحبارى [2] وغيره من الطرائد. تبدأ هذه الهواية ابتداء من صيد الصقر نفسه [3] وحتى استئناسه وتدريبه [4] والاعتناء به [5]، ومن ثم استخدامه في الصيد. غير أن الأهم حاليا في هذه الهواية لم يعد الصيد، وإنما تلك العلاقة المتينة بين الصقر ومربيه.[6]

يَستخدم الصقّار أدوات مصنوعة يدوياً، من بينها بُرقُع مصنوع من الجلد لتغطية رأس الصقر وعينيه عندما يتوقف عن التحليق. كما يُستخدم الوكر الخشبي كمأوى للطائر، ويتكون من سطح عريض مستوِ مثبت بعصا يمكن غرزها بسهولة في الرمال.

ممارسة الصيد بالصقور من قبل الإمبراطور فريدريك الثاني (1220-1250)

أنواع الصقور

من أشهر صقور الصيد الحر والشاهين والباشق بأنواعها المختلفة.[7] وتبلغ أنواع الصقور حوالي 300 نوعا، تتفاوت في حجمها ووزنها وصفاتها:

  • فصقر جنوب إفريقيا العملاق تصل بسطة جناحيه إلى حوالي ثلاثة أمتار ويزن أكثر من عشرة كيلوغرامات.
  • في حين لا تتجاوز بسطة جناحي (المرلين) حوالي الثلاثين سنتميتراً ولا يزيد وزنه على مئتي جرام.

طرق الصيد

  • وتختلف طريقة الصيد بالنسبة للصقور التي تطير في مستوى مرتفع عن غيرها، حيث يحلق الصقر على ارتفاع كبير في الهواء في انتظار فريسته فإذا رآها انطلق وراءها وانقضَّ عليها بسرعة مذهلة تكاد تصل إلى 275 كيلومتراً في الساعة.
  • في حين يحط الصقر الذي يطير في مستوى منخفض على جذع شجرة ويتفحص المنطقة المحيطة به بدقة وما إن يلمح فريسته حتى ينزلق بجناحيه بين الأشجار ثم ينقض عليها وهي في غفلة منه.

مشكلة تواجه الصقَّار

إن أهم مشكلة تسبق تدريب الصقور هي كيفية الحصول عليها بعد أن حرمت صيدها كثير من دول أوروبا وأصبح المصدر الوحيد لها آسيا وأفريقيا.

تعلم تربية الصقور

تراث لامادي

أدرجت منظمة اليونسكو تربية الصقور ضمن قائمة 2010 للتراث اللامادي للإنسانية، والبلدان المعنية بهذه التربية كما وردت في القائمة هي: الإمارات العربية المتحدة وبلجيكا والجمهورية التشيكية وفرنسا وجمهورية كوريا ومنغوليا والمغرب وقطر والمملكة العربية السعودية وإسبانيا والجمهورية العربية السورية.[8] وجاء في النص الصادر بهذه المناسبة أن تربية الصقور «باتت تترافق مع روح الصداقة والمشاركة، أكثر من اعتبارها مصدر رزق. تتركز أساسًا على طول خطوط الهجرة وممراتها. يمارسها أشخاص من كل الأعمار، رجالاً أو نساءً، هواة أو محترفين. يطور مربو الصقور علاقة قوية ورابطًا روحيًّا مع طيورهم».[6] وتنتقل تربية الصقور من جيل إلى جيل، حيث يصطحب المربون معهم أبناءهم عند الخروج للصيد لتدريبهم على السيطرة على الطائر وإقامة علاقة ثقة معه.[6] كما جاء في موقع اليونسكو أيضا أن تربية الصقور تشكل «قاعدة لتراث ثقافي أوسع، يشمل الأزياء التقليدية، والغذاء، والأغاني، والموسيقى، والشعر والرقصات».[6]

مراجع

  1. "الصقارة في أبوظبي"، www.abudhabi.ae، مؤرشف من الأصل في 09 ديسمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 12 ديسمبر 2017.
  2. صيد الحبارى نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  3. طرق صيد الصقور نسخة محفوظة 08 أكتوبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  4. تدريب الصقور نسخة محفوظة 08 أكتوبر 2015 على موقع واي باك مشين.
  5. علاج الصقور نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.
  6. نسخة محفوظة 05 سبتمبر 2014 على موقع واي باك مشين.
  7. أنواع الصقور نسخة محفوظة 16 أكتوبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  8. قوائم التراث الثقافي غير المادي نسخة محفوظة 22 أكتوبر 2015 على موقع واي باك مشين.

انظر أيضاً

وصلات خارجية

  • بوابة البرتغال
  • بوابة إسبانيا
  • بوابة الأندلس
  • بوابة الإمارات العربية المتحدة
  • بوابة التراث العالمي
  • بوابة التشيك
  • بوابة السعودية
  • بوابة الصيد
  • بوابة المجر
  • بوابة المغرب
  • بوابة النمسا
  • بوابة بلجيكا
  • بوابة رياضة
  • بوابة سوريا
  • بوابة طيور
  • بوابة علم الأحياء
  • بوابة فرنسا
  • بوابة قطر
  • بوابة كوريا الجنوبية
  • بوابة منغوليا
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.