بيدرو ملك قشتالة

بيدرو ملك قشتالة (30 أغسطس 1334 - 23 مارس 1369)؛ لم يحمل أي ملك قشتالة أو ليون أو إسبانيا اسم بيدرو من قبله ومن بعده لهذا يشار إليها غالباً بــبيدرو ملك قشتالة هو ابن ألفونسو الحادي عشر من زوجته ماريا من البرتغال [4] ابنة أفونسو الرابع ملك البرتغال وبياتريس من قشتالة ابنة سانشو الرابع ملك قشتالة، يسمى أحيانا بــبيدرو العادل أو القاسي[5] هو أخر ملوك قشتالة من أسرة بورغندي الرئيسية.

بيدرو ملك قشتالة

ملك قشتالة وليون
فترة الحكم
27/26 مارس 1350 - 13 مارس 1366
ألفونسو الحادي عشر
إنريكي الثاني
فترة الحكم
3 أبريل 1367 - 23 مارس 1369
إنريكي الثاني
إنريكي الثاني
معلومات شخصية
الميلاد 30 أغسطس 1334(1334-08-30)
برغش
الوفاة 23 مارس 1369 (34 سنة)
مونتايل، سيوداد ريال
سبب الوفاة جرح طعني 
مواطنة تاج قشتالة 
الديانة مسيحية
الزوجة ماريا دي باديلا (1352–)[1][2]
بلانكا دي بوربون (1353–)[1][2] 
الأولاد كونستانس دوقة لانكاستر
إيزابيلا دوقة يورك
الأب ألفونسو الحادي عشر[1] 
الأم ماريا من البرتغال، ملكة قشتالة[1] 
إخوة وأخوات
الحياة العملية
المهنة ملحن،  وحاكم   
اللغات الإسبانية[3] 
الخدمة العسكرية

حياته المبكرة

ولد بيدرو في برغش، وفقا لمستشار ومؤرخ بيرو لوبيز دي أيالا وصف بيدرو بأنه لديه بشرة شاحبة وعيون زرقاء وشعر أشقر حفيف جدا وكان أيضا طويل القامة (83'1 م) كان معتادا العضلات، وكان أيضا قراء جيد وراعي للفنون، وفي سنواته الأولى كان يتمتع بالترف وحبه للموسيقى والشعر.

عندما وصل إلى الحكم كان عمره يناهز ستة عشر عاماً فخضع لسيطرة والدته، كان عليه أن يتزوج من جوان ابنة إدوارد الثالث من إنكلترا، ولكن مع وصولها إلى قشتالة سافرت من خلال المدن التي ينتشر فيها الموت الأسود وتجاهلت تحذيرات سكان هذه المدن بدخولها، مما أدى إلى اصابتها بالمرض وتوفيت بعد فترة قصيرة.[6]

على الرغم من سيطرة والدته عليه في بداية عهده إلا أنه تحرر منها بتشجيع من كونت ألبوكيركي، أصبح بعد ذلك متعلقاً بـ ماريا دي باديلا التي تزوجها سراً في 1353.

وفي صيف عام 1353 أجبر الملك الشاب من قبل والدته والنبلاء على الزواج من بلانش من بوربون التي هجرها من المرة الأولى، كان عليه من خلال هذا الزواج انكار زواجه من ماريا، ومع ذلك استمر في علاقته معها فولدت له أربعة أبناء، وكما كان له علاقة مع سيدة من عائلة كاسترو (التي أنجبت له ابناً توفي صغيراً بعد وفاته) ومع ذلك هجرها أيضا.

عام 1361 توفيت الملكة بلانكا في شذونة، تدعي الأسطورة أن بيدرو هو من قتلوها، هناك القصة تقول إنها تعرضت للتسمم، وأخرى أنها أطلق سهم من القوس أو النشاب.[7]

الحرب مع أراغون

تمثال بيدرو القاسي

من 1356-1366، دخل في الحروب مستمرة مع أراغون فيما يعرف تاريخياً بـ " حرب بيدرو الأثنين " قام الإنجليز بمساعدته لحافظ على مصالح قشتالة في البحر المتوسط ضد الفرنسيين وأراغون، ملك أراغون قام بتحريض أخوته الغير الأشقاء ضده، خلال هذه الفترة بيدرو ارتكاب سلسلة من جرائم القتل التي جعلته منه سيئة السمعة.

في 1366 بدأت الحرب الأهلية القشتالية التي خلعتها من العرش، وقد هاجم أخوه إنريكي تراستمارا على رأس مجموعة من الجنود [8] بما في ذلك برتراند دي غاسكلين وهيو كافيلي تخلى بيدرو عن المملكة دون التجرؤ على المعركة، وتراجع عدة مرات نحو برغش ثم توليدو وأخيراً إلى إشبيلية في مواجهة الجيوش القادمة في الاتجاه المعاكس، هرب بيدرو مع قرينته إلى البرتغال حيث تم استقباله من قبل خاله بيدرو الأول ملك البرتغال ومن ثم سار نحو جليقية في شمال شبه الجزيرة الإيبيرية حيث أمر بقتل سويرو رئيس أساقفة سانتياغو ، وعميد بيرالفاريز.

السياسات المؤيدة لليهود

أخوه هنري الثاني ملك قشتالة كان يصوره باستمرار باسم "ملك اليهود" الذي حقق بعض نجاحات في الاستفادة من الاستياء الشعبي القشتالي تجاه اليهود، ولكن إنريكي الثاني حرض المذابح التي تبدأ فترة أعمال الشغب المعادية لـ يهود و الترحيل القسري من قشتالة والتي استمرت ما يقرب من 1370 حتي 1390، استغرق بيدرو تدابير قوية ضد هذا، بما اعدام خمسة على الأقل من قادة المعادية لليهود في أعمال شغب.

العودة والوفاة

عملة تظهر عليها وجه بيدرو الأول

في صيف عام 1366 بيدرو لجأ إلى إدوارد، الأمير الأسود الذي أعاد له عرشه في السنة التالية بعد معركة ناخيرا، أصبحت صحة الأمير الأسود في أسوأ ومما أدى إلى مغادرته لـ شبه الجزيرة الايبيرية .

وفي الوقت نفسه عاد إنريكي الثاني إلى قشتالة في سبتمبر 1368 وكورتيس (السلطة التشريعية) في مدينة برغش اعتراف به كـ ملك قشتالة ثم تبع الآخرين بما في ذلك قرطبة وبلنسية وبلد الوليد و جيان، ولكن جليقية وأستورياس من ناحية أخرى، واصلت دعمها لـ بيدرو، تقدم إنريكي نحو توليدو في حين بيدرو قد تراجع نحو الأندلس، واختار لمواجهته في المعركة على 14 مارس 1369 اجتمعوا قواتهما في مونتيل حصن التي تم السيطرة عليها من قبل فرسان سانتياغو، إنريكي تم مساندته من قبل برتراند دي غاسكلين، كان بيدرو لاجئاً في القلعة التي تم سيطرة عليها من قبل فرسان جليقية، التي ظلت وفية له، ولكن تم فتح المفاوضات بين بيدرو وإنريكي، والتقى بـ بيدرو من قبل دي غاسكلين الذي كان مبعوث إنريكي، قدم دي غاسكلين 200,000 العملة الذهبية العديد من المدن بما في ذلك سريا، مزان واتينزا التي خنت إنريكي، وأبلغ دي غاسكلين إنريكى من العرض المساوم على الفور الحصول على تعويضات أكبر من إنريكي لخيانة بيدرو.

بعد التوصل إلى اتفاق مع إنريكي عاد دي غاسكلين لـ بيدرو وتحت ستار لـ قبول صفقته بقيادة برتراند دي غاسكلين إلى خيمته في ليلة 23 مارس 1369 وإنريكي كان ينتظر، مؤرخ لوبيز دي أيالا وصف اللقاء على النحو التالي:

عند دخول خيمة دي غاسكلين وإنريكي رأى الملك بيدرو لكنه لم يتعرف عليه لأنهم لم يروا بعضهم البعض لفترة طويلة واحد من الرجال برتراند قال" هذا هو عدوك " ولكن ملك إنريكي سئل عما إذا كان هو وقال ملك بيدرو مرتين، "أنا هو، أنا هو" ثم ملك إنريكي تعرف عليه وضربه في وجهه بسكين وثم سقط على الأرض إنريكي ضربه مراراً وتكراراً حتى توفي".

تركت جثة بيدرو لم تدفن لمدة ثلاثة أيام وهي الفترة التي تعرضت لسخرية وإساءة المعاملة وأيضا لـ تنكيل.

الذرية

كان له خسمة الأبناء، أربعة من زوجته الأولى ولم يبقى سواء اثنتين وكلاهما تزوجوا من الأمراء بلانتاجنت الإنجليزية أي أبناء إدوارد الثالث ملك إنجلترا أولى كانت اسمها كونستانس[9] كانت زوجة جون غونت دوق لانكاستر الأول الثانية وكانت أيضا مربية جيدة لأبنائه من زوجته الأولى (فيليبا لانكاستر لاحقا ملكة البرتغال، وهنري بولينجبروك لاحقا ملك إنجلترا، وإليزابيث) وانجبت له ابنة الوحيدة كاثرين والتي أصبحت لاحقا ملكة قشتالة بزواجها من إنريكي الثالث ملك قشتالة ابن خوان الأول ملك قشتالة ابن إنريكي، بحيث طالب جون غونت بحقه في عرش قشتالة من خلال زوجته في عهدي إنريكي الثاني وخوان الأولـ انتهى المطالبة بزواج ابنته من وريثه إنريكي التي انجبت له خوان الثاني ملك قشتالة هو والد إنريكي الرابع وإيزابيلا الأولى، والثانية اسمها إيزابيلا[10] تزوجت من شقيق الأصغر سناً لجون إدموند لانغلي، دوق يورك وانجبت له ثلاثة الأبناء أولهما إدوارد نورويتش، دوق يورك وريتشارد كونسبيرغ، إيرل كامبريدج الثالث الذي انجاب ريتشارد يورك طالب بالعرش الإنجليزي ولكن توفي في إحدى المعارك وورث مطالبه ابنه البكر إدوارد الذي أصبح في وقت لاحق ملك إنجلترا رسمياً.

روابط خارجية

مراجع

  1. العنوان : Kindred Britain
  2. مُعرِّف شخص في موقع "النُبلاء" (thepeerage.com): https://wikidata-externalid-url.toolforge.org/?p=4638&url_prefix=https://www.thepeerage.com/&id=p11345.htm#i113445 — تاريخ الاطلاع: 7 أغسطس 2020
  3. الناشر: وكالة الفهرسة للتعليم العالي — Identifiants et Référentiels — تاريخ الاطلاع: 5 مارس 2020
  4. Estow, Clara, Pedro the Cruel of Castile, 1350-1369, (BRILL, 1995), 30.
  5. In Old Spanish el Iusteçero.
  6. Estow, 11.
  7. Tuchman, Barbara Wertheim, A distant mirror: the calamitous 14th century, (Random House Publishing Group, 1978), 228.
  8. Tuchman, 228.
  9. Medieval Iberia: an encyclopedia, Ed. E. Michael Gerli and Samuel G. Armistead, (Routledge, 2003), 215.
  10. Leese, Thelma Anna, Blood royal: issue of the kings and queens of medieval England, 1066-1399, (Heritage Books Inc., 2007), 149.
  • Estow, Clara, Pedro the Cruel of Castile, 1350-1369, BRILL, 1995.
  • Leese, Thelma Anna, Blood royal: issue of the kings and queens of medieval England, 1066-1399, Heritage Books Inc., 2007.
  • Medieval Iberia: an encyclopedia, Ed. E. Michael Gerli and Samuel G. Armistead, Routledge, 2003.
  • Mérimée, Prosper. The History of Peter the Cruel, King of Castile and Leon. London: R. Bentley, 1849.googlebooks Accessed November 17, 2007
  • Tuchman, Barbara Wertheim, A distant mirror: the calamitous 14th century, Random House Publishing Group, 1978.
Attribution
  • بوابة فرنسا
  • بوابة إسبانيا
  • بوابة البرتغال
  • بوابة إنجلترا
  • بوابة أعلام
  • بوابة التاريخ
  • بوابة ملكية
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.