تصحيح الاعتقادات (كتاب)

يُعتبر كتاب "تصحيح الاعتقاد" شرحا نقديّا على كتاب "الاعتقادات" للشيخ الصدوق، الذي عرضَ فيه أهم عقائد الإمامية[1]، فقد حاول الشيخ المفيد في كتابه أن ينتقد ويصحح آراء أستاذه الشيخ الصدوق في عقائد الإمامية. حيث اكتفى الصدوق في إثبات عقائد الإمامية بالآيات والروايات، ولكن الشيخ المفيد لم يكتف بذلك بل استعان بالأدلة العقلية أيضاً

من مميزات هذا الكتاب أنّ المؤلف عرض فيه منهجين فكريين مختلفين في الكلام الشيعي، أحدهما: ما يعتمد على الروايات فحسب ولا يأبه بالأدلة العقلية، وثانيهما: ما يهتمّ بالأدلة العقلية أيضاً.[2]

لما رأي الشيخ المفيد كتاب أعتقادات الصدوق أسشكلت عليه بعض الأشياء، لذا قام بكتابة كتاب أسمه تصحيح اعتقادات الإمامية[3] وركّز فيها على أمور، منها: الاقتصار على الروايات في إثبات العقائد وعدم الاعتناء بالأدلة العقلية، ومنها: التفسير الخاطئ لبعض الآيات، والركون في بعض الأحيان إلى روايات ضعيفة، ولم يعتني بالمعنى الحقيقي لبعض الألفاظ الموجودة في القرآن والأحاديث، واتباع منهج أهل الحديث في أخذ الروايات، وعدم بذل الجهد العقلي في فهم معانيها.[4]

قبل المفيد غالب آراء الصدوق التي منها ؛الرجعة وعدم تحريف القرآن والبعث بعد الموت والشفاعة والوعد والوعيد.[5]

يحتوي الكتاب على 28 فصلاً، وبعض فصوله عبارة:[9]

هناك عدّة نسخ خطية لتصحيح الاعتقاد، تم الاعتماد عليها في نشر وطباعة الكتاب، ومن هذه النسخ عبارة عن:

• النسخة التي يُحتفظ بها في مكتبة مجلس الشورى الإسلامي بطهران، والتي كتبت بيد الحسن بن محمد الخياباني التبريزي سنة 1354 هـ، من نسخة مكتوبة سنة 1080 هـ.
• النسخة الموقوفة في مكتبة حرم الإمام الرضا، التي كتبت بيد مصطفى قلي الحسيني القزويني سنة 1079 هـ.
• النسخة الموقوفة في مكتبة حرم الإمام الرضا، التي كتبت بيد محمد بن زين العابدين سنة 1042 هـ.[10]

تُرجم كتاب «تصحيح الاعتقاد» إلى الفارسية سنة 1371 هـ على يد السيد علي المدرسي اليزدي، وهناك طبعات مضافا إلى هذه الطبعة وهي:

• طبعة من نشر الرّضي سنة 1363 ش، مع مقدمة وتعليقات للسيد هبة الدين الشهرستاني.
• طبعة مؤتمر ألفية الشيخ المفيد سنة 1371 ش، وللكتاب في هذه الطبعة تحقيق لحسين الدركاهي مع مقدمة وتعليقات للسيد هبة الدين الشهرستاني
• طبعة مؤسسة فرهنك جعفري، مع مقدمة لمحمد رضا الجعفري في سنة 1387 ش.

• أوائل المقالات

• تحميل الكتاب

• بوابة الشيعة