تعظم

في عملية تجدد العظام تتكوّن مادة عظم جديدة عن طريق خلايا بناء العظم. تُسمّى هذه العملية بالتعظّم أو تكوّن العظم (بالإنجليزية: Ossification أو Osteogenesis)‏ أو تكوّن النسيج العظمي، أو تمعدن العظام (Bone Mineralisation)[2]

تعظم
تتفكك العظام من خلال الخلايا الناقضة للعظم (بالإنجليزية: osteoclasts)‏، ويعاد بناؤها من قبل الخلايا بانية العظم (بالإنجليزية: osteoblasts)‏، و يتواصل كلاهما من خلال اشارات السيتوكينات (عامل النمو المحول بيتا TGF-β ، عامل النمو الشبيه بالأنسولين IGFs).

تفاصيل
نوع من عملية حيوية عديدة الخلايا [1] 
ن.ف.م.ط. G07.345.500.325.377.625.050.500.729،  وG11.427.578.050.500.729 
ن.ف.م.ط. D010012 

هناك نوعان من العمليات التي تؤدي إلى تشكيل أنسجة العظام الطبيعية والصحية:[3] التعظم الغشائي الذي هو وضع العظم مباشرة في النسيج الضام البدائي (اللحمة المتوسطة Mesenchyme)، و التعظم داخل الغضروف الذي ينطوي على الغضروف الطليعي. في التئام الكسور، مثل كسور العظام الطويلة عند علاجها بجبيرة الجص، يلتئم العظم غالباً عن طريق التعظم داخل الغضروف. أما في حال العلاج كما في عملية الاختزال المفتوح مع التثبيت الداخلي (بالإنجليزية: Open Reduction Internal Fixation - ORIF)‏ حيث يجرى أولاً «اختزال مفتوح» للكسر (أي رد أجزاء العظمة المكسورة إلى موضعها الصحيح جراحياً)، ثم «تثبيت داخلي» أي تثبيت الأجزاء التي تم ردّها باستخدام شرائح ومسامير وغير ذلك من التركيبات، فيلتئم العظم غالباً عن طريق التعظم الغشائي.

التعظم المنتبذ (بالإنجليزية: Heterotopic ossification)‏ هو عملية تكوين شاذ لأنسجة العظام في مكان ما خارج الهيكل العظمي. كثيرا ما يحدث التباس بين التكلس والتعظّم. التكلس مرادف لتكوين أملاح وبلورات الكالسيوم داخل الخلايا والأنسجة، وهي عملية تحدث أثناء التعظّم، ولكن العكس ليس صحيحاً.

تظل الآليات الدقيقة التي يبدأ منها نمو العظام لا تزال غير واضحة، ولكنها تنطوي على عوامل النمو (بالإنجليزية: Growth Factor)‏ والسيتوكينات (بالإنجليزية: cytokine)‏ بطريقة ما.

جدول زمني للتعظّم في البشر

الفترة العمرية [4] العظام المتأثرة بالتعظّم [4]
الشهر الثاني من عمر الجنين يبدأ التعظّم في العظام الطويلة
الشهر الرابع من عمر الجنين ظهرت معظم مراكز التعظّم الأولية في مراكز التعظم بأجسام العظام.
من ميلاد الطفل حتى عمر خمس سنوات مراكز التعظّم الثانوية تظهر في المشاشات
من عمر 5 إلى 12 للإناث، ومن عمر 5 إلى 14 في الذكور ينتشر التعظّم بسرعة من مراكز التعظم، وعظام متعددة أصبحت متعظّمة
من عمر 17 إلى 20 عاماً عظام الأطراف العلوية وعظم الكتف تصبح متعظّمة تماما
من عمر 18 إلى 23 عاماً عظام الأطراف السفلية وعظم الورك تصبح متعظّمة تماما
من عمر 23 إلى 25 عاماً عظم القص، وعظم الترقوة، وفقرات العمود الفقري تصبح متعظّمة تماما
عند عمر 25 عاماً تكون كل العظام تقريباً قد تعظّمت

التعظّم الغشائي

التعظم الغشائي يشكّل العظام المسطحة للجمجمة، والترقوة، والفك السفلي.

التعظّم الغضروفي

التعظم داخل الغضروف هو تشكيل العظام الطويلة وغيرها من العظام، وهذا يتطلب طلائع غضروف زجاجي (بالإنجليزية: Hyaline cartilage)‏. هناك نوعان من مراكز التعظّم في عملية التعظم داخل الغضروف:

مركز التعظّم الأوّلي

مركز التعظّم الأوّلي ، أو صفيحة النمو (الصفيحة المشاشية).

في العظام الطويلة، تظهر أنسجة العظام لأول مرة في الجَدْل (جسم العظم). تتكاثر الخلايا الغضروفية وتتشكل الترابيق (عناصر نسيج صغير). تتآكل الغضاريف تدريجيا ويحل محلها عظام صلبة، وتمتد نحو المشاشة.

سِمْحاقُ الغُضْروف[5] (بالإنجليزية: Perichondrium)‏ هوَ غِشاء ليفي خَلوي يُحيط بالغُضروف، وهو يشكّل السمحاق (بالإنجليزية: Periosteum)‏ الذي بدوره يولّد الخلايا المكونة للعظم التي تطوق خارج العظام وتعيد تشكيل جوف النقي (بالإنجليزية: Medullary cavity)‏ في الداخل.

الشريان المغذي يدخل للعظم عبر النفق المغذي للعظم (بالإنجليزية: Nutrient canal)‏ من خلال فتحة صغيرة في الجَدْل (الجسم الاسطواني للعظم)، ويحتل مركز التعظّم الأوّلي، ويأتي بالخلايا المولّدة للعظم (الخلايا بانيات العظم في الخارج، والخلايا ناقضات العظم في الداخل). إذا كان أحد طرفي العظم ينمو أكثر من الآخر، فإن اتجاه قناة النفق المغذي للعظم يكون بعيداً عن نهاية طرف العظم الأكثر نشاطا من العظام. عندما ينمو العظم بنفس المعدل عند كلا الطرفين، فإن الشريان المغذي يصبح عموديا على العظم.

معظم العظام الأخرى (مثل فقرات الظهر) لها أيضا مراكز تعظم أولية، ويتم تكوين العظام بنفس الطريقة.

مراكز التعظّم الثانوية

تظهر مراكز التعظّم الثانوية عامّة في المشاشة. يحدث التعظّم الثانوي في الغالب بعد الولادة (باستثناء الجزء البعيد من عظم الفخذ والجزء القريب من قصبة الساق، والتي تحدث أثناء نمو الجنين). تقوم الشرايين المشاشية والخلايا المولدة للعظم باحتلال المشاشة، حيث يتم نشر الخلايا المكوّنة للعظم (تُسمىّ أيضاً بانيات العظم) (بالإنجليزية: Osteoblasts)‏ والخلايا المحطمة للعظم (تُسمىّ أيضاً ناقضات العظم) (بالإنجليزية: Osteoclasts)‏ ، مما يؤدي إلى تآكل الغضاريف وبناء العظام. يحدث هذا في كل من طرفي العظام الطويلة ولكن في طرف واحد فقط من نهايتيّ عظام الأصابع والضلوع.

النمو والتطور

يَرَقَة سمك الجمبرور المرقّط (بالإنجليزية: spotted gar)‏ عمرها 22 يوماً. اللون الأزرق غضروف ، واللون الأحمر عظم.

اُقتُرحت عدة فرضيات عن كيفية تطور العظام كعنصر بِنْيَوِيّ في الفقاريات. إحدى الفرضيات تقول بأن العظام نَمَت من الأنسجة التي تطورت لتخزين المعادن، وعلى وجه التحديد، المعادن المحتوية على الكالسيوم تم تخزينها في الغضروف وبذلك كان العظم هو التكيف المسبق من هذه الغضاريف المتكلسة.[6] وعلى أية حال، فإن الاحتمالات الأخرى تتضمن الأنسجة العظمية المتطورة لتكون بمثابة حاجز تناضحي (حاجز أسموزي)، أو على شكل بنية واقية.

طالع أيضا

  • تكلس حثلي (Dystrophic calcification).
  • ميكانوستات، نموذج يصف التعظّم والعظم المفقود.
  • Ossicone ، نتؤات تشبه قرون الوعل تبرز على رؤوس الزراف والأنواع المشابهة.
  • تكون العظم الناقص. مرض عظام الأطفال.
  • خلل التنسج الليفي المعظم المترقي، مرض وراثي نادر جدا يسبب تعظّم النسيج الليفي (العضلات، الأوتار، الأربطة وغيرها) عندما تتلف.
  • متلازمة زهرة الربيع (Primrose syndrome)، مرض وراثي نادر يتعظّم فيه الغضروف.

معرض الصور

مراجع

  1. الاصدار 2019-10-07 — مُعرِّف أَنطولوجيا الجينات (GO): http://amigo.geneontology.org/amigo/term/GO:0001503 — تاريخ الاطلاع: 12 أكتوبر 2019
  2. Pinki (03 يونيو 2020)، Bone Mineralisation (باللغة الإنجليزية)، IntechOpen، ISBN 978-1-78985-040-6، مؤرشف من الأصل في 5 مارس 2022.
  3. Caetano-Lopes J, Canhão H, Fonseca JE (2007)، "Osteoblasts and bone formation"، Acta reumatológica portuguesa، 32 (2): 103–10، PMID 17572649.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة CS1: أسماء متعددة: قائمة المؤلفون (link)
  4. Predicting Height from the Length of Limb BonesPart of: Examining Effects of Space Flight on the Skeletal System. Emily Morey-Holton. NASA Ames Research Center. Moffett Field, California [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 01 مارس 2012 على موقع واي باك مشين.
  5. المُعجم الطبي ، الإصدار الثاني ، ترجمة Perichondrium.
  6. Donoghue PC, Sansom IJ (2002)، "Origin and early evolution of vertebrate skeletonization"، Microsc. Res. Tech.، 59 (5): 352–72، doi:10.1002/jemt.10217، PMID 12430166.
  • بوابة طب
  • بوابة علم الحيوان
  • بوابة علم الأحياء
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.