تغير المناخ في البرازيل

يعزى تغير المناخ في البرازيل إلى زيادة انبعاثات غازات الدفيئة على الصعيد العالمي. غير أن مساهمة البرازيل في انبعاثات غازات الدفيئة للفرد الواحد أعلى من المتوسط العالمي. ومعظم البلدان التي تطلق كميات كبيرة من غازات الدفيئة تفعل ذلك بحرق البنزين في السيارات والشاحنات واستخدام الغاز الطبيعي والفحم في محطات توليد الطاقة. بيد أن الانبعاثات البرازيلية تأتي من قطع الأشجار في غابات الأمازون المطيرة (التي لم تعد قادرة على امتصاص ثاني أكسيد الكربون[1]) ومن مزارع الماشية الضخمة، حيث تطلق الأبقار الميثان.

تغيرات المناخ في البرازيل

إن تأثير الاحتباس الحراري الناتج عن زيادة ثاني أكسيد الكربون والميثان يجعل غابات الأمازون المطيرة أكثر سخونة وجفافًا، ما يؤدي إلى المزيد من حرائق الغابات في البرازيل. أجزاء من الغابات المطيرة معرضة لخطر التحول إلى السافانا.

تبلغ انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من البرازيل ما يقرب من 3% من الإجمالي العالمي السنوي.[2] في اتفاق باريس وعدت البرازيل بخفض انبعاثاتها، لكن حكومة بولسونارو تعرضت لانتقادات لأنها لم تفعل سوى القليل للحد من تغير المناخ أو التكيف مع تغير المناخ.[3]

انبعاثات غازات الدفيئة

في عام 2020 أبلِغ عن الأرقام الرسمية لعام 2016: الزراعة 33.2%، وقطاع الطاقة 28.9%، واستخدام الأراضي وتغيير استخدام الأراضي والحراجة 27.1%. ساهمت العمليات الصناعية واستخدام المنتجات والنفايات بنسبة 6.4% و4.5% على التوالي.[4]

وفقًا للمرصد البرازيلي للمناخ، أطلقت البلاد 2.17 مليار طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون في عام 2019. شكلت إزالة الغابات 968 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يمثل 44% من الإجمالي، وأصدرت الزراعة 598.7 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون (28%)، وقطاع الطاقة 413.6 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون (19%)، والصناعة 99 مليون طن مكافئ ثاني أكسيد الكربون (5%)، والنفايات 96 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون (4%).[5]

في عام 2019 أطلق البرازيليون في المتوسط 10 أطنان من مكافئ ثاني أكسيد الكربون لكل شخص، مقارنة بالمعدل العالمي البالغ 7 أطنان للفرد.[5]

على الرغم من تعهد الحكومة بصافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، يشكو النقاد من عدم اتخاذ إجراءات فورية.[6] قال الباحث إميليو لا روفيري، أحد منسقي تقرير عام 2013: «إذا لم يفعلوا شيئًا للحد من انبعاثات ما بعد عام 2020، فقد تُطلق البرازيل 2.5 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030. لإعطائكم فكرة، يتجاوز الرقم الإجمالي لعام 2005، عندما بلغ مجموع الانبعاثات نحو 2 مليار طن».[7]

استهلاك الطاقة

أكبر مصدر منفرد في قطاع الطاقة هو المنتجات النفطية المستخدمة كوقود للنقل في البرازيل، ولكن قطاع الكهرباء يحرق بعض الغاز الطبيعي والفحم في البرازيل.[8] في 2016/2017، تلقت محطات الطاقة التي تعمل بالفحم في البرازيل أكثر من مليار ريال في شكل إعانات. في اتفاقية التنوع البيولوجي التزمت البرازيل بالتخلص التدريجي من الإعانات الضارة بالبيئة بحلول عام 2020.[9]

قطاع الماشية

في عام 2012 كان لدى البرازيل ثاني أكبر عدد من الماشية في العالم، وبلغ العدد 205 مليون رأس.[10] الأبقار هي الحيوانات المجترة التي تنبعث منها غازات الدفيئة مثل الميثان وأكسيد النيتروس.

إزالة الغابات

قُطعت الأشجار لإنشاء حقول للماشية وفول الصويا.[11] بلغت إزالة الغابات ذروتها في عام 2004 ثم انخفضت حتى أوائل العقد الثاني من الألفية الثانية. ومنذ ذلك الحين، اتجهت إزالة الغابات إلى الزيادة حتى عام 2020.[12]

التأثيرات على البيئة الطبيعية

تغيرات درجات الحرارة والطقس

وفقًا لما ذكره خوسيه مارينغو، من المعهد الوطني لبحوث الفضاء، تبين الدراسات الحديثة أن التنبؤات تشير إلى ارتفاع في درجة الحرارة في جميع المناطق الأخرى في أمريكا الجنوبية، باستثناء امتداد سواحل تشيلي، حيث كان هناك تبريد طفيف في العقود الأخيرة.[13]

يلعب نهر الأمازون دورًا بارزًا في تنظيم المناخ في جميع أنحاء البرازيل ومناطق أخرى في أمريكا الجنوبية. تعتبر غاباته حوضًا رئيسيًا للكربون وهي ضرورية لتكوين الأمطار التي تروي معظم أنحاء البلاد.[14] وفقًا لمارينغو وآخرين معه، فإن 30% إلى 50% من هطول الأمطار في حوض الأمازون ينشأ من الغابة نفسها من خلال التبخر. «بالإضافة إلى ذلك، فإن الرطوبة التي تنشأ في حوض الأمازون تنقلها الرياح إلى أجزاء أخرى من القارة وتعتبر هامة في تكوين الأمطار في المناطق البعيدة عن الأمازون».[15] بطبيعة الحال، إذا اختفت الغابة، ستختفي الأمطار. وتنشأ حلقة مفرغة فإذا تجاوزت إزالة الغابات مستوى حرجًا معينًا، يقدر بنحو 40% من الخسائر، فلن تتمكن الغابة من إنتاج ما يكفي من الأمطار للحفاظ على نفسها: كلما قلت الغابات، قل هطول الأمطار، وكلما قلت الأمطار، قلت الغابات. والواقع أن نحو 19% من غابات الأمازون قد فُقِدت بالفعل،[16] وتشير الدراسات الأخيرة إلى أنها تقترب من اجتياز النقطة الحرجة، وما قبل الاجتياز لن يكون كما بعده.[17][18][19] بالإضافة إلى المشاكل في الأمازون، فإن جميع الوحدات الأحيائية الوطنية الأخرى -سيرادو، وبامبا شبه القاحلة، وبانتانال، والغابة الأطلسية، وبامبا- تعاني أيضًا من تأثيرات مهمة، معظمها تميل نحو الزيادة، ما يسهم في تضخيم التأثيرات المتلاحقة.[20][21][22][23][24][25][26][27][28]

يأتي جزء هام آخر من الأمطار البرازيلية من دوران رطوبة المحيطات. يؤثر الاحتباس الحراري أيضًا على التيارات البحرية التي تؤثر على المناخ البرازيلي، كما أن الرياح التي تحمل الرطوبة التي تصل إلى البرازيل تٌعدل أنماطها، ما يؤدي إلى تقليل مستوى الرطوبة في الغلاف الجوي، وإلى خلل في تكوين السحب، وتقليل هطول الأمطار. يمكن أن تؤدي قلة الأمطار إلى جفاف طبقات المياه الجوفية. وتعني هذه العوامل مجتمعة، إجمالًا، انخفاضًا عامًا في توافر المياه وبيئات أكثر جفافًا في معظم أنحاء البلاد.[15][29][30] غير أنه من المتوقع أن يزداد هطول الأمطار في بعض المناطق بسبب اختلاف الآليات، مما يخلف أيضا آثارًا سلبية.[31] وفقًا للفريق البرازيلي المعني بتغير المناخ، «التغيير الذي سيكون له أكبر تأثير سيكون تغييرًا في أنماط هطول الأمطار. تظهر الأبحاث أنه في الجنوب والجنوب الشرقي، المناطق التي تعاني من الفيضانات والانهيارات الأرضية، ستصبح الأمطار أقوى وأكثر تواترًا. في الشمال الشرقي، سيحدث العكس».

ارتفاع منسوب البحر

تشير القياسات التي أجريت على ساحل ساو باولو إلى أن مستوى سطح البحر قد ارتفع 30 سم في القرن العشرين، متجاوزًا بذلك المتوسط العالمي، وهناك بالفعل العديد من العلامات التي تدل على تآكل السواحل، والمياه الجوفية تملح تدريجيًا، وتصبح الشلالات أعلى، ما يلحق أضرارًا بالبنية التحتية للمدن الساحلية. عشرون شاطئًا معرضًا لخطر الاختفاء.[32][33] في ريسيفي، فقد شاطئ بوا فياجيم الشهير بعض الأجزاء التي ابتلعها البحر، وفقدت أوليندا 59% من شريطها الرملي بين عامي 1995 و2010.[34]

النظم البيئية

تأثرت النظم البيئية في البرازيل بالتغيرات في درجات الحرارة وتغيرات هطول الأمطار. بحسب توقعات التقرير الأول، بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين، قد تشهد منطقة الأمازون انخفاضًا يصل إلى 45% في معدل هطول الأمطار، وزيادة في متوسط درجة الحرارة تصل إلى 6 درجة مئوية. وهذا يقترب من أسوأ السيناريوهات التي توقعتها اللجنة الدولية للتغيرات المناخية، والتي تنبأت بتغيرات هامة في معظم الوحدات الأحيائية. غير أن التقييم لم ينظر في أثر إزالة الغابات، ما سيزيد بالتأكيد مستويات التباين إلى حد ما. سيعتمد تطور السيناريو المستقبلي على نجاح البلد في إدارة التهديدات الخطيرة للوحدات الأحيائية. وبعد مرور عقد على انخفاض معدلات إزالة الغابات، وثقت السنوات الأخيرة حدوث زيادة سريعة في تدمير الأشجار. قدر التقرير أنه في حالة اختفاء 40% من الغابات، سيزداد الجفاف وتتحول الكثير من الغابات إلى سافانا. وسيؤدي ذلك إلى انخفاض كبير في التنوع البيولوجي وسيكون له أيضًا أثر سلبي على كمية الأمطار التي يمكن أن تتوقعها البرازيل.[15]

مراجع

  1. "Brazilian Amazon released more carbon than it absorbed over past 10 years"، the Guardian (باللغة الإنجليزية)، 30 أبريل 2021، مؤرشف من الأصل في 10 مايو 2021، اطلع عليه بتاريخ 01 مايو 2021.
  2. "Report: China emissions exceed all developed nations combined"، BBC News (باللغة الإنجليزية)، 07 مايو 2021، مؤرشف من الأصل في 09 مايو 2021، اطلع عليه بتاريخ 07 مايو 2021.
  3. Research, Behavioural and Social Sciences at Nature (30 ديسمبر 2020)، "The threat of political bargaining to climate mitigation in Brazil"، Behavioural and Social Sciences at Nature Research (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 18 يناير 2021، اطلع عليه بتاريخ 19 يناير 2021.
  4. "Brazil. National communication (NC). NC 4"، unfccc.int، مؤرشف من الأصل في 01 فبراير 2021، اطلع عليه بتاريخ 18 يناير 2021.
  5. "Brazil emissions rise 10% during Bolsonaro's 1st year – Observatório do Clima"، www.observatoriodoclima.eco.br، مؤرشف من الأصل في 29 ديسمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 17 يناير 2021.
  6. "Brazil cuts environment budget despite climate summit pledge"، BBC News (باللغة الإنجليزية)، 24 أبريل 2021، مؤرشف من الأصل في 07 مايو 2021، اطلع عليه بتاريخ 24 أبريل 2021.
  7. Carvalho, Eduardo. "Relatório diz que mudança do clima pode afetar alimento e energia no país". O Globo, 08/09/2013. نسخة محفوظة 2021-05-06 على موقع واي باك مشين.
  8. "Brazil"، Climate Action Tracker، مؤرشف من الأصل في 03 مايو 2021، اطلع عليه بتاريخ 18 يناير 2021.
  9. "G20 coal subsidies: Brazil" (PDF)، مؤرشف من الأصل (PDF) في 10 فبراير 2021.
  10. Berchielli, Telma Teresinha, Juliana Duarte Messana & Roberta Carrilho Canesin. "Produção de metano entérico em pastagens tropicais". In: Revista Brasileira de Saúde e Produção Animal, 2012; 13 (4) نسخة محفوظة 2021-01-22 على موقع واي باك مشين.
  11. "Brazil's Amazon: Deforestation 'surges to 12-year high'"، BBC News (باللغة الإنجليزية)، 30 نوفمبر 2020، مؤرشف من الأصل في 10 مايو 2021، اطلع عليه بتاريخ 18 يناير 2021.
  12. Silva Junior, Celso H. L.؛ Pessôa, Ana C. M.؛ Carvalho, Nathália S.؛ Reis, João B. C.؛ Anderson, Liana O.؛ Aragão, Luiz E. O. C. (21 ديسمبر 2020)، "The Brazilian Amazon deforestation rate in 2020 is the greatest of the decade"، Nature Ecology & Evolution (باللغة الإنجليزية)، 5 (2): 144–145، doi:10.1038/s41559-020-01368-x، ISSN 2397-334X، PMID 33349655، مؤرشف من الأصل في 29 مارس 2021.
  13. "Brasil pode ficar até 6 °C mais quente em 2100, diz relatório". PBMC, 2011. نسخة محفوظة 2016-03-03 على موقع واي باك مشين.
  14. Painel Brasileiro de Mudanças Climáticas. Sumário Executivo do Volume 1 – Base Científica das Mudanças Climáticas. Contribuição do Grupo de Trabalho 1 para o 1º Relatório de Avaliação Nacional do Painel Brasileiro de Mudanças Climáticas [Ambrizzi, T., Araújo, M., Silva Dias, P.L., Wainer, I., Artaxo, P., Marengo, J.A., 2012. نسخة محفوظة 2013-11-04 على موقع واي باك مشين.
  15. Centro de Ciência do Sistema Terrestre do Instituto Nacional de Pesquisas Espaciais / Met Office Hadley Centre [Marengo, Jose A. (coord.)]. Riscos da Mudanças Climáticas no Brasil: análise conjunta Brasil-Reino Unido sobre os impactos das mudanças climáticas e do desmatamento da Amazônia, 2011, pp. 17–18. نسخة محفوظة 2019-01-07 على موقع واي باك مشين.
  16. Santos, Daniel; Pereira, Denys & Veríssimo, Adalberto. O estado da Amazônia: uso da terra. Instituto do Homem e Meio Ambiente da Amazônia, 2013, p. 16
  17. Lovejoy, Thomas E. & Nobre, Carlos. "Amazon Tipping Point". Editorial. In: Science Advances, 2018; 4 (2) نسخة محفوظة 2021-04-28 على موقع واي باك مشين.
  18. Nobre, Carlos et al. "Land-use and climate change risks in the Amazon and the need of a novel sustainable development paradigm". In: PNAS, 2016; 113 (39): 10759-10768 نسخة محفوظة 2021-04-03 على موقع واي باك مشين.
  19. Veiga, Edison. "Degradação da Amazônia já chegou a ponto irrecuperável, diz estudo". Deutsche Welle, 10/01/2020 (entrevista com o autor principal do estudo Brando, P. M. et alii. "The gathering firestorm in southern Amazonia". In: Science Advances, 2020; 6 (2) نسخة محفوظة 2021-01-24 على موقع واي باك مشين.
  20. Comitê Interministerial sobre Mudança do Clima. Plano Nacional sobre Mudança do Clima, 2008. نسخة محفوظة 2013-10-04 على موقع واي باك مشين.
  21. Sá, Iêdo Bezerra; Riché, Gilles Robert & Fotius, Georges André. "As paisagens e o processo de degradação do semi-árido nordestino". In: Silva, José Maria Cardoso da e t al (orgs.)]. Biodiversidade da caatinga: áreas e ações prioritárias para a conservação. Ministério do Meio Ambiente / Universidade Federal de Pernambuco, 2003, pp. 17–36
  22. UNEP. Global Environment Outlook 4: environmet for development, 2007.
  23. Centro de Sensoriamento Remoto. "Monitoramento do Bioma Cerrado". In: Monitoramento do Desmatamento nos Biomas Brasileiros por Satélite. Acordo de Cooperação Técnica MMA/Ibama, ago/2011.
  24. Tabarelli, M. et al. "Espécies Ameaçadas e Planejamento da Conservação". In: Galindo-Leal, C. & Câmara, I. B. (orgs). Mata Atlântica: Biodiversidade, ameaças e perspectivas. SOS Mata Atlântica / Conservação Internacional, 2005, pp. 86–04
  25. Núcleo do Bioma Caatinga. "Monitoramento por Satélite do Desmatamento no Bioma Caatinga". Ministério do Meio Ambiente, 2010.
  26. "MMA divulga dados do monitoramento do desmatamento de três biomas". Sala de Imprensa – Ibama, 09/02/2012.
  27. "Estudo aponta maior impacto de desmatamento na parte alta da Bacia do Alto Paraguai". WWF-Brasil, 25/05/2010
  28. Ministério da Ciência, Tecnologia e Inovação [Lima, Ricardo da Cunha Correia; Cavalcante, Arnóbio de Mendonça Barreto; Marin, Aldrin Martin Perez (eds.)]. Desertificação e Mudanças Climáticas no Semiárido Brasileiro. Instituto Nacional do Semiárido, 2011.
  29. Centro de Ciência do Sistema Terrestre do Instituto Nacional de Pesquisas Espaciais / Met Office Hadley Centre, pp. 17–18; 48–49.
  30. Pivetta, Marcos. "Extremos do clima". In: Pesquisa FAPESP, ago/2013; (210). نسخة محفوظة 2017-12-29 على موقع واي باك مشين.
  31. "No Brasil, aquecimento global significará mudança no padrão de chuvas". PBMC, 2011. نسخة محفوظة 2016-03-04 على موقع واي باك مشين.
  32. "Vinte Praias correm o risco de desaparecer". A Tribuna, 28/11/2006. نسخة محفوظة 2019-01-11 على موقع واي باك مشين.
  33. "Elevação do nível do mar ameaça praias e mangues em Santos". Folha de S.Paulo, 19/03/2007. نسخة محفوظة 2021-04-10 على موقع واي باك مشين.
  34. Freire, Julliana Larise Mendonça et al. "Análise da destruição costeira e sua relação com o aquecimento global em Recife – PE nos anos de 2007 a 2010". In: Anais do XVI Congresso Brasileiro de Meteorologia: A Amazônia e o Clima Global, Belém, 13-17/09/2010. نسخة محفوظة 2013-10-16 على موقع واي باك مشين.
  • بوابة علم البيئة
  • بوابة البرازيل
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.