جاسم
مدينة جاسم، مدينة سورية تقع في الزاوية الغربية الشمالية من محافظة درعا وتتوزع أراضيها بين هضبة الجولان وسهول حوران مشكلة موقعاً جغرافياً مهماً في هذه المنطقة من سوريا وتبعد مدينة جاسم عن الحدود السورية مع الأردن مسافة 40 كلم وعن جبل الشيخ مسافة 40 كلم وعن بحيرة طبرية في عمق الجولان السوري التي تجاور الأرض الفلسطينية مسافة 20 كلم وتمتاز أراضيها بالخصوبة حيث تشتهر بالزراعة البعلية والمروية على حد سواء وتعتبر رافداً مهماً للمحصولات الزراعية . وقد كانت جاسم تقع على الطريق القديمة بين دمشق والجنوب ومصر حيث تشكل إحدى المحطات المهمة في هذه الطريق.[2] كما تضم مدينة جاسم حي غربي عريق يدعى حي (العالية) والذي ضم إليها إداريا في بداية الخمسينيات وسكان هذا الحي تربطهم علاقات قرابة ونسب مع سكان مدينة جاسم .
جاسم | |
---|---|
جاسم | |
تقسيم إداري | |
البلد | سوريا [1] |
التقسيم الأعلى | ناحية جاسم |
خصائص جغرافية | |
إحداثيات | 32°59′32″N 36°03′36″E |
الارتفاع | 747 متر |
السكان | |
التعداد السكاني | 31683 (2004) |
معلومات أخرى | |
التوقيت | ت ع م+02:00، وت ع م+03:00 |
الرمز الجغرافي | 165997 |
تاريخ عريق
وتاريخياً يرجع سبب تسميتها بهذا الاسم كما جاء في كتب التاريخ نسبة إلى جاسم بن آرام بن سام بن نوح وتحتوي على آثار من العصور اليونانية والرومانية والإسلامية ما زالت بقاياها شاهده حتى الآن، وقد سكنها الغساسنة منذ بداية هجرتهم إلى أرض حوران في سوريا حيث كانت في بعض الأوقات من أهم الحواضر في جنوب سوريا وخاصة تل الجابية المعروف الذي يقع في أراضي جاسم في الجزء الجنوبي منها وفيه عقد الأمويون مؤتمرهم وجعله الخليفة عمر بن الخطاب بعيد انتهاء معركة اليرموك منطلقاً لفتح بيت المقدس بعد أن وزع غنائم معركة اليرموك فيه وعقد الاجتماعات مع القبائل ومع جنود المسلمين وخاصة الصحابة منهم وكتب التاريخ مليئة بهذا الأخبار، كما سكنتها قبائل عربية كبيرة منها طيء التي ينتسب إليها الشاعر أبو تمام حبيب بن أوس بن الحارث الطائي والذي ولد في جاسم وترعرع فيها، وسكنت المدينة من قبل العمالقة.
ورد في أحد الأشعار وجود قبر الملك نعمان في المنطقة بين مدينة جاسم ومدينة تبنة أثناء الحكم البيزنطي، .[3] ذكر المدينة العديد من المؤرخين منهم المسعودي الذي ذكر أنها تابعة لدمشق وأيضا ياقوت الحموي الذي زارها في القرن الثالث عشر وذكر أيضا أنها تابعة لدمشق، في عام 1596 كانت جاسم تابعة لناحية الجيدور في فترة الخلافة العثمانية وكان تعداد سكانها 28 عائلة و 14 عازباً. في 1870 ذكر جوتليب شوماخر أن تعدادها كان 1000 شخص يعيشون في 215 كوخا.[بحاجة لمصدر]
مدينة جاسم اليوم
وجاسم الآن مدينة حديثة يبلغ عدد سكانها ما يقارب (70000)سبعون ألف منهم مغترب في دول الخليج العربي، وتمتاز المباني بأنها حديثة والشوارع والمحلات التجارية لكافة النشاطات ومنها بعض الأنشطة الصناعية، ويتركز نشاط السكان في الزراعة والتجارة بالإضافة إلى أن هناك عدد كبير منهم موظفون في القطاع الحكومي، وتحتوي مدينة جاسم على مستشفى حكومي وآخر خاص ومحطة تحويل كهرباء وخدمات اجتماعية وصحية ورياضية ومركز ثقافي.
كما أن فيها ثمانية مساجد وإثنين قيد العمران وأهمها الجامع الكبير وهو لأقدم ومسجد أبوبكر الصديق ومسجد عمر بن الخطاب ومسجد خالد بن الوليد ومسجد الأنصار وفيها عشرات المدارس الحكومية وبضع مدارس خاصة وتمتاز جاسم بمحصول الزيتون وكذلك بالمزروعات الصيفية المروية ويعد محصول القمح لديها هاما والنوع المزروع هو من النوع القاسي (الحوراني)، حيث يعد من أجود أنواع القمح في سوريا وكذلك الحمص.
مشاهير
- ابتسام الصمادي : (1955) شاعرة وأكاديمية.[4]
المصادر
- "صفحة جاسم في GeoNames ID"، GeoNames ID، اطلع عليه بتاريخ 30 أغسطس 2022.
- General Census of Population and Housing 2004. المكتب المركزي للإحصاء (سوريا) (CBS). Daraa Governorate. (بالعربية)
- Shahid (1995)، Byzantium and the Arabs in the Sixth Century (باللغة الإنجليزية)، Dumbarton Oaks Research Library and Collection، ص. 220، ISBN 978-0-88402-284-8، مؤرشف من الأصل في 11 أكتوبر 2017.
- إميل يعقوب (2004)، معجم الشعراء منذ بدء عصر النهضة (ط. الأولى)، بيروت: دار صادر، ج. االمجلد الأول أ - س، ص. 9.
مصادر
- معجم القرى والمدن في بلاد الشام الجنوبية سوريا - المؤلف منير الذيب.
- سوريا الجنوبية ( حوران ) منذ عهد الكنعانيين إلى عهد الاستقلال - المؤلف منير الذيب.
- بوابة تجمعات سكانية
- بوابة سوريا