حناويه

يقول بعض الرواة أن اسم حناويه مركب من اسمين من حنا ومن ويه ومما يدل على عظمتها في السابق وجود بعض الآثار التاريخية القديمة فيها، أهمها هيكل حيرام الضخم الجاثم على الطريق العام قرب البلدة، ويذكر التاريخ أن صور البرية التي هدمها الإسكندر المقدوني ليصل بأحجارها إلى صور البحرية، بعد أن استعصت عليه مدة من الزمن وحاصرها حصاراً شديداً، ربما تكون في حناويه، لأن هناك أسماء تدل على ذلك، منها أراضي تسمى الحبس والقصر والكنيسة، وكانت تسمى نجمة الصبح أو أم القرى سابقاً، نظراً لموقعها العلمي والتاريخي.

كانت بالأمس القريب منارة تشع منها أنوار العلم والمعرفة، ومحطة علمية يقصدها طلاب العلوم الدينية لينهلوا من ينابيعها الصافية أسس الشيخ محمد علي عز الدين فيها مدرسة دينية، وبعد وفاته انتقل هذا المجد العلمي والتاريخي إلى حفيده الشيخ إبراهيم المتضلع بعلوم الفقه والأصول، فتابع مسيرة جده العلمية بالإشراف على هذه المؤسسة الدينية، التي تخرّج منها بعض العلماء صاروا فيما بعد مجتهدين يشار إليهم بالبنان. وهذه البلدة رغم صغر سكانها، كانت مقصودة من سائر البلدان المجاورة لوجود العلماء فيها،

يبلغ عدد سكان هذه البلدة أكثر من ثلاثة آلاف نسمة، وأكثر سكانها اليوم مهاجرون في ليبيريا، سيراليون، زائير، ساحل العاج وأمريكا.

كفل، تاج الدين، حدرج، خاتون، ياسين، كرشت، سلمان، بزون، يحيى، درباع، قاسم، حسن، سقسوق، سكيكي، صائغ، حايك، سعد، عز الدين، يوسف، إسماعيل، حمود، سكاف، إبراهيم، كاظم، جواد، غضبون، حلاّق، أبو عيد، غانم، رضا، حمادي، بياض، الأقرع، حيدر، شمس الدين، بيرم، طحيني وفيّاض.

يعتبر تاريخ حناويه غنيا بالشخصيات التي مرت وتركت اثارا طيبة ما زالت حديث البلدة حتى يومنا هذا، ومن أبرز هذه الشخصيات:

• الشيخ علي خاتون: وهو أحد مؤسسي حزب الله ومن تلامذة السيد محمد باقر الصدر والسيد عباس الموسوي، وهو من أبرز أصدقاء الامين العام الحالي لحزب الله اللبناني السيد حسن نصرالله وهو حمو الشهيد هادي نصرالله.
  توفي الشيخ خاتون في حادثة سقوط طائرة كوتونو سنة 2003 أثناء عودته من بلاد الاغتراب بعدما قام بحل مشكلة نشبت بين عائلتين من البلدة، وقد ترك الشيخ خاتون خلفه فراغا وارثا طيبا في نفوس أبناء بلدته الذين اقاموا له نصبا تذكاريا عند مدخل البلدة.

موقع البلدة على الشبكة: http://www.hanawaysite.com/، http://www.hanawey.org

• بوابة تجمعات سكانية
• بوابة لبنان