خفسين

خفسين قرية سورية تتبع ناحية صوران في منطقة مركز حماة في محافظة حماة. بلغ عدد سكانها 960 نسمة في عام 2004 حسب إحصاء المكتب المركزي للإحصاء.[1]

خفسين
قرية
الاسم الرسمي	خفسين
خفسين موقع خفسين في سوريا
الإحداثيات	35°20′52″N 36°51′20″E
تقسيم إداري
البلد	سوريا
محافظة	محافظة حماة
منطقة	منطقة مركز حماة
ناحية	ناحية صوران
عدد السكان (2004)
المجموع	960 نسمة
معلومات أخرى
منطقة زمنية	توقيت شرق أوروبا (ت.ع.م+2)
توقيت صيفي	توقيت شرق أوروبا الصيفي (ت.ع.م +3)
رمز المنطقة	الرمز الدولي: 963, رمز المدينة: 33

ولكن عدد السكان الحقيقي للمقيمين في القرية يفوق 3000 نسمة والسبب في هذا الفرق الكبير وجود عدد من العائلات التي تسكن القرية تتبع في محل قيدها إلى القرى المجاورة مثل كوكب وكراح والكبارية.

تتبع قرية خفسين لبلدية معان .

الحالة التعليمية في قرية خفسين:

تتميز قرية خفسين عن غيرها من القرى والبلدات المجاورة بحبها للعلم والتعليم وإيمانها بقدرة الإنسان المتعلم على خدمة وطنه وأمته ودينه، ولقد كانت قرية خفسين الرافد الرئيسي لثانوية معان لفترة طويلة من الزمن ولقد كان طلاب القرية ينالون مراتب متفوقة في النتائج السنوية لثانوية معان.

وكان طلاب القرية يقطعون مسافة 16 كم سيراً على الأقدام بشكل يومي لينهلوا العلوم.

ية معا

تتنوع الشهادات الجامعية في قرية خفسين بين الشهادات الأدبية والعلمية بمختلف الدرجات الأكاديمية (ليسانس ـ ماجستير ـ دكتوراه) ولقد شهدت القرية بين عامي 2000 و 2013 نهضة علمية كبيرة لتحقق الاكتفاء الذاتي بالاختصاصات التعليمية كافة وتغطي بعض النقص في المدارس المجاورة.

ورغم ظروف الحرب التي عانت منها سوريا الحبيبة وعلى مدار أكثر من عشر سنوات لا يزال طلاب قرية خفسين يسجلون في الجامعات ويتفوقون فيها.

المرأة في قرية خفسين:

لقد نالت المرأة في قرية خفسين ما تستحقه من اهتمام ورعاية وعناية وتشجيع فتلقت التعليم في المدارس والجامعات وعملت موظفة حكومية كما عملت في الحقول الزراعية جنباً إلى جنب مع الرجل.

تتميز المرأة في قرية خفسين باحترام إنسانيتها من قبل المجتمع واعترافه بحقوقها فكانت المربية والمعلمة وربة المنزل.

لقد توجه المجتمع في الفترة الأخيرة للاهتمام بالمرأة وحقوقها المالية بعد أن نالت حقوقها المعنوية فانعدمت ظاهرة أكل مهور البنات من قبل الأولياء وتنامت ظاهرة توزيع الميراث على البنات والعدل بين الذكور والإناث في الهبات والعطايا.

الحالة الدينية في قرية خفسين:

جميع سكان قرية خفسين هم من المسلمين ومن أهل السنة والجماعة والعقيدة الأشعرية.

انتشرت في القرية العديد من الطرق الصوفية بشكل فوضوي في الفترة بين عامي 1995- 2000 ولقد قاومت القرية بشكل واضح الممارسات التي لا تنضبط بالكتاب والسنة وشكّل ذلك ردة فعل قوية عند أبناء القرية تجاه المشعوذين والدجالين ولعل السبب في ذلك الحالة العلمية والثقافية المتميزة لأبناء ومثقفي القرية.

تلاشت في الفترة بعد عام 2000 غالب الطرق الصوفية غير المنضبطة وحافظت الطريقة الخزنوية على تواجدها في القرية، وظلت محبة المنهج الصوفي الصافي في قلوب غالب أبناء القرية

تواجد التيار السلفي المنضبط بعد عام 2011م بين عدد محدود جداً من أبناء القرية وتميز هذا التيار بالاعتماد على الأدلة من الكتاب والسنة مما جعل التعايش ممكناً بينه وبين التيار الصوفي لأن الجميع يجعلون من الكتاب والسنة مصدراً لهم، بل إن كُل واحد منهم صار يكمل الآخر ويمنعه من الإنحراف.

النسيج الاجتماعي في قرية خفسين:

كغيرها من القرى والبلدات المجاورة تحتوي قرية خفسين على نسيج اجتماعي متنوع وينقسم إلى قسمين:

١. البدو: ينتمي معظم أبناء القرية إلى قبيلة الموالي ـ عشيرة الطوقان ويتم تمييزهم باسم (الطوقان الجبلين) ـ فخذ العويمرين، في حين يوجد بعض العائلات تنتمي لعشائر أخرى مثل البشاكم.

ولقد كان لأبناء العشائر في خفسين تأثيرهم في المجتمع العشائري وبرزت العديد من الشخصيات المؤثرة عشائرياً مثل (محمد السلوم رحمه الله) و (جاسم السلوم رحمه الله) وابنه (ظاهر الجاسم ت 2020م رحمه الله) ومن الشخصيات المؤثرة عشائرياً والتي لا تزال على قيد الحياة (الحاج ودعة الحمود) وأخيه (الحاج حسين الحمود).

ومن الشخصيات التي كان لها حضور متميز (الحاج حسن الحسين ت 2020م رحمه الله) مؤذن القرية لأكثر من ثلاثين عاماً والذي تحول إلى أيقونة من أيقونات القرية.

الحمو

٢. الحضر: يوجد في القرية العديد من العائلات الحضرية التي تعود أصولها إلى مدن صوران وطيبة الإمام ومورك وغيرها ومن الشخصيات التي كان لها حضور مميز في القرية (الحاج خيرو عبد الرزاق العيد ت 2019م رحمه الله

) حيث كان الصوت الشجي في الأذان وإمام التراويح في رمضان ومنشد الجلسات الروحانية.

ع