خلع الركبة

يُعد خلع الركبة (بالإنجليزية: Knee dislocation)‏ إصابة يحدث فيها تمزق في مفصل الركبة بين عظمي الظنبوب والفخذ.[9][10] تشمل الأعراض ألم الركبة وعدم استقرارها. تتضمن المضاعفات إصابة شريانية، غالبًا في الشريان المأبضي خلف الركبة، أو متلازمة الحيز.[11][12]

خلع الركبة
Plain lateral X-ray of the left knee showing a posterior knee dislocation[2]
Plain lateral X-ray of the left knee showing a posterior knee dislocation[3]

معلومات عامة
الاختصاص جراحة العظام   
من أنواع إصابة الركبة ،  وخلع المفصل 
الأنواع Anterior, posterior, lateral, medial, rotatory[4]
الأسباب
الأسباب Trauma[5]
المظهر السريري
الأعراض ألم الركبة, knee deformity[6]
المضاعفات Injury to the شريان باطن الركبة، متلازمة الحيز[5][4]
الإدارة
التشخيص Based on history of the injury and فحص جسمي, supported by تصوير تشخيصي طبي[7][6]
العلاج Reduction، جبيرة (طب), surgery[4]
المآل 10% risk of بتر[4]
حالات مشابهة كسر الفخذ، ساق الإنسان، الخلع الرضفي، إصابة الرباط الصليبي الأمامي[8]
الوبائيات
انتشار المرض 1 per 100,000 per year[5]

تنجم نصف الحالات تقريبًا عن رض شديد، بينما يكون الرض الخفيف مسؤولًا عن النصف الآخر من الحالات. يُردّ المفصل بصورة عفوية في نحو 50٪ من الإصابات قبل الوصول إلى المستشفى. عادةً ما يشاهد تمزق في الرباط الصليبي الأمامي، والرباط الصليبي الخلفي، وإما الرباط الجانبي الإنسي أو الرباط الجانبي الوحشي. يوصى بتصوير الأوعية المقطعي المحوسب إذا كان مؤشر الضغط الكاحلي العضدي أقل من 0.9، بهدف الكشف عن إصابة الأوعية الدموية، وإلا تكون الفحوصات البدنية المتكررة كافية. ثبت في الآونة الأخيرة أن بروتوكول فاست-دي (FAST-D)، الذي يقيم الشرايين الظنبوبية الخلفية وشرايين القدم الظهرانية لتحري «نمط موجي ثلاثي الأطوار» باستخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية، طريقة موثوقة لنفي إصابة الشرايين الكبيرة.[13]

يُستطب الرد والتجبير عند استمرار خلع المفصل؛ يُجرى ذلك عادةً تحت التخدير الإجرائي. يوصى عمومًا بإجراء جراحة فورية في حال وجود علامات إصابة شريانية. قد يتطلب الأمر عمليات جراحية عدة، ويصبح بتر جزء من الساق خيارًا لازمًا في ما يزيد قليلاً عن 10٪ من الحالات.

يُعد خلع الركبة إصابة نادرة؛ تصيب نحو 1 من كل 100,000 شخص سنويًا. يصاب الذكور أكثر من الإناث، وغالبًا ما يشكل الشباب الفئة العمرية الأكثر تأثرًا. وصف مجس الصيداوي هذه الإصابة قبل عام 20 قبل الميلاد على أقل تقدير.[14]

العلامات والأعراض

تشمل الأعراض آلام الركبة، وقد يفقد المفصل أيضًا شكله الطبيعي ومحيطه الطبيعي. يُشاهد أحيانًا انصباب مفصلي.

المضاعفات

تشمل المضاعفات إصابة الشريان خلف الركبة (الشريان المأبضي) في نحو 20٪ من الحالات أو متلازمة الحيز. قد يحدث أيضًا تلف في العصب الشظوي الأصلي أو العصب الظنبوبي. غالبًا ما تستمر مشكلات الأعصاب، إن حدثت، بدرجات متفاوتة.[15]

السبب

تنتج نصف الحالات تقريبًا عن رض شديد، بينما يقف الرض الخفيف خلف النصف الآخر من الإصابات. تشمل آليات الرضوض الشديدة السقوط من ارتفاع شاهق، أو اصطدام السيارات، أو اصطدام أحد المشاة بمركبة. غالبًا ما تترافق الحالات الناتجة عن رض شديد بإصابات أخرى.[16]

تشمل الرضوض الطفيفة التعثر في أثناء المشي أو ممارسة الرياضة. تُعد السمنة من عوامل الخطر.[11]

تُشاهد الحالة أيضًا في عدد من الاضطرابات الوراثية مثل متلازمة إيليس-فان كريفيلد ومتلازمة لارسن ومتلازمة إيلرس-دانلوس.[17]

التشخيص

يصعب وضع التشخيص أحيانًا نظرًا إلى احتمالية رد الخلع عفويًا قبل الوصول إلى المستشفى. يُشتبه بخلع الركبة بناءً على تاريخ الإصابة والفحص البدني الذي يشمل اختبار الدرج الأمامي، واختبار الإجهاد الأروحي، واختبار الإجهاد الأفحجي، واختبار الارتخاء الخلفي. قد يكون الفحص البدني الدقيق صعبًا بسبب الألم.

تساعد الأشعة السينية العادية أو الأشعة المقطعية أو الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي على وضع التشخيص. تقدم الأشعة السينية نتائج مفيدة في الخلوع المردودة التي تشمل تغير المساحة المفصلية، أو خلع المفصل جزئيًا، أو كسر سيغوند.[16]

يوصى بإجراء تصوير الأوعية المقطعي المحوسب إذا كان مؤشر الضغط الكاحلي العضدي (إيه بي آي) أقل من 0.9، ويمكن أيضًا استخدام تصوير الأوعية التقليدي. إذا كان مؤشر إيه بي آي أكبر من 0.9، يكفي إجراء فحوصات بدنية متكررة خلال الساعات الأربع والعشرين التالية للتحقق من تدفق الدم الجيد. يُحسب إيه بي آي عبر قياس ضغط الدم الانقباضي عند الكاحل وتقسيمه على ضغط الدم الانقباضي في الذراع. ثبت في الآونة الأخيرة أن بروتوكول فاست-دي (FAST-D)، الذي يقيم الشرايين الظنبوبية الخلفية وشرايين القدم الظهرانية لتحري «نمط موجي ثلاثي الأطوار» باستخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية طريقة موثوقة لنفي إصابة الشرايين الكبيرة.

مراجع

  1. Duprey؛ Lin (فبراير 2010)، "Posterior knee dislocation."، The western journal of emergency medicine، 11 (1): 103–4، PMID 20411095.
  2. Duprey؛ Lin (فبراير 2010)، "Posterior knee dislocation."، The western journal of emergency medicine، 11 (1): 103–4، PMID 20411095.
  3. Duprey؛ Lin (فبراير 2010)، "Posterior knee dislocation."، The western journal of emergency medicine، 11 (1): 103–4، PMID 20411095.
  4. Bryant؛ Musahl؛ Harner (2011)، "59. The Dislocated Knee"، في W. Norman Scott (المحرر)، Insall & Scott Surgery of the Knee E-Book (باللغة الإنجليزية) (ط. 5th)، Elsevier Churchill Livingstone، ص. 565، ISBN 978-1-4377-1503-3، مؤرشف من الأصل في 05 أبريل 2020.
  5. Maslaris؛ Brinkmann؛ Bungartz؛ Krettek؛ Jagodzinski؛ Liodakis (22 فبراير 2018)، "Management of knee dislocation prior to ligament reconstruction: What is the current evidence? Update of a universal treatment algorithm." (PDF)، European journal of orthopaedic surgery & traumatology : orthopedie traumatologie، doi:10.1007/s00590-018-2148-4، PMID 29470650.(الاشتراك مطلوب)
  6. Boyce؛ Singh؛ Obremskey (ديسمبر 2015)، "Acute Management of Traumatic Knee Dislocations for the Generalist."، The Journal of the American Academy of Orthopaedic Surgeons، 23 (12): 761–8، doi:10.5435/JAAOS-D-14-00349، PMID 26493970.
  7. Lachman؛ Rehman؛ Pipitone (أكتوبر 2015)، "Traumatic Knee Dislocations: Evaluation, Management, and Surgical Treatment."، The Orthopedic clinics of North America، 46 (4): 479–93، doi:10.1016/j.ocl.2015.06.004، PMC 5299179، PMID 26410637.
  8. Eiff؛ Hatch (2011)، Fracture Management for Primary Care E-Book (باللغة الإنجليزية)، Elsevier Health Sciences، ص. ix، ISBN 1455725021، مؤرشف من الأصل في 05 أبريل 2020.
  9. Maslaris A, Brinkmann O, Bungartz M, Krettek C, Jagodzinski M, Liodakis E (أغسطس 2018)، "Management of knee dislocation prior to ligament reconstruction: What is the current evidence? Update of a universal treatment algorithm"، European Journal of Orthopaedic Surgery & Traumatology، 28 (6): 1001–1015، doi:10.1007/s00590-018-2148-4، PMID 29470650، S2CID 3482099.
  10. Bryant B, Musahl V, Harner CD (2011)، "59. The Dislocated Knee"، في W. Norman Scott (المحرر)، Insall & Scott Surgery of the Knee E-Book (باللغة الإنجليزية) (ط. 5th)، Elsevier Churchill Livingstone، ص. 565، ISBN 978-1-4377-1503-3.
  11. Medina O, Arom GA, Yeranosian MG, Petrigliano FA, McAllister DR (سبتمبر 2014)، "Vascular and nerve injury after knee dislocation: a systematic review"، Clinical Orthopaedics and Related Research، 472 (9): 2621–9، doi:10.1007/s11999-014-3511-3، PMC 4117866، PMID 24554457.
  12. Boyce RH, Singh K, Obremskey WT (ديسمبر 2015)، "Acute Management of Traumatic Knee Dislocations for the Generalist"، The Journal of the American Academy of Orthopaedic Surgeons، 23 (12): 761–8، doi:10.5435/JAAOS-D-14-00349، PMID 26493970، S2CID 10713473.
  13. Montorfano, Miguel Angel؛ Montorfano, Lisandro Miguel؛ Perez Quirante, Federico؛ Rodríguez, Federico؛ Vera, Leonardo؛ Neri, Luca (ديسمبر 2017)، "The FAST D protocol: a simple method to rule out traumatic vascular injuries of the lower extremities"، Critical Ultrasound Journal، 9 (1): 8، doi:10.1186/s13089-017-0063-2، PMC 5360748، PMID 28324353.
  14. Elliott JS (1914)، Outlines of Greek and Roman Medicine (باللغة الإنجليزية)، Creatikron Company، ص. 76، ISBN 9781449985219.
  15. Pallin DJ, Hockberger R, Gausche-Hill M (2018)، "50. Knee and lower leg"، في Walls RM (المحرر)، Rosen's Emergency Medicine – Concepts and Clinical Practice E-Book (باللغة الإنجليزية) (ط. 9th)، Philadelphia: Elsevier Health Sciences، ص. 618، ISBN 978-0-323-35479-0.
  16. Lachman JR, Rehman S, Pipitone PS (أكتوبر 2015)، "Traumatic Knee Dislocations: Evaluation, Management, and Surgical Treatment"، The Orthopedic Clinics of North America، 46 (4): 479–93، doi:10.1016/j.ocl.2015.06.004، PMID 26410637.
  17. Graham JM, Sanchez-Lara PA (2016)، "12. Knee dislocation (Genu Recurvatum)"، Smith's Recognizable Patterns of Human Deformation E-Book (باللغة الإنجليزية) (ط. 4th)، Philadelphia: Elsevier، ص. 81، ISBN 978-0-323-29494-2.
  • بوابة طب
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.