دار رشيد عالي الكيلاني
بيت رشيد عالي الكيلاني هو مسكن رئيس الوزراء والضابط والسياسي العراقي رشيد عالي الكيلاني المتوفى سنة 1965م، أقام الكيلاني اجتماعات سياسية في بيته،[1][2] ثم صار البيت من معالم مدينة بغداد[3] وفي 4 كانون الثاني سنة 1928، اُتخذتْ الدار مقرّاً لمدرسة المفوَّضين وظلتْ هناك 7 أشهر ثم نُقلتْ إلى البتاوين،[4] وفي النصف الثاني من الستينات، جُعلَ البيت مدرسةً بمبادرة من وداد بنت رشيد عالي الكيلاني، وأصبحت هي أولَ مديرة للمدرسة التي سُمّيتْ "مدارس مايس الأهلية الابتدائية المختلطة"، وفي أواخر السبعينات، اشترت أمانة بغداد بيتَ رشيد عالي الكيلاني، وجعلته بنايةً تراثية مشتملة على متحف، سُمّيَ متحف ثورة مايس 1941.[5][6][7] اُتخذ في التسعينات روضةً ومدرسة ابتدائية، وظلّ البيت شاغراً مدة طويلة وحينئذٍ كان فيه حارسٌ من دائرة السياحة،[8] وفي شهر آب سنة 2011، اعلنت دائرة التراث عن نيّتها تحويل البيت إلى متحف،[9] وفي 14 تشرين الثاني سنة 2011م، عملت وزارة السياحة على إصلاح البيت تمهيداً لمشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية سنة 2013،[10][11] ثم اُتخذَ داراً للفرقة السمفونية العراقية ابتداء من 16 تموز سنة 2019م،[12] حتى يوم 14 أيلول سنة 2020، يتبع البيتُ دائرةَ التراث التابعة لوزارة الثقافة العراقية،[13] التي تَعدُّ البيتَ من أشهر معالم بغداد التراثية.[14] كانت الدار في منطقة الشماسية مطلّة على نهر دجلة، ذات هواء نقي، وخضرة البساتين المحيطة، التي تحول كثير منها إلى مساكن متزاحمة.[15]
موقعه
في شمال بغداد، قضاء الأعظمية، مقاطعة راغبة خاتون رقم 22، منطقة الشَمّاسية، محلة 318، زقاق 32، رقم الدار 31، في شارع رشيد عالي الكيلاني، الذي كان اسمه السابق شارع الصليخ. وقريب من بيت رشيد عالي، تقع ثانوية كلية بغداد وإلى بجانبها كنيسة الحكمة الإلهية، ثم بيت رشيد عالي قريب من بيت حكمت سليمان جنوباً، وبيت صالح مهدي عماش شمالاً.
المعمار
قصر مربع الشكل، مساحته 3675 م2، تحيط به حديقة داخلية من أربع جوانبه، كانت المشاتل والبساتين كثيفة الخضرة عن شرق القصر، وشاطئ دجلة من الغرب مقابلاً لواجهة البيت، وكان بعض تلك البساتين مُلكاً لرشيد عالي الكيلاني، ثم باعها الورثة.
تواريخ
كانت الدار ملكاً لمراد بك بن سليمان فائق، أخي حكمت بك سليمان فائق، هدمت هذه الدار بعد زواج رشيد عالي الكيلاني من كبرى بنات مراد بك، وقام مقامها قصر الكيلاني الحالي.[16] بُنيَ الطابق الأرضي من البيت سنة 1343هـ/1925م، وبعد 5 سنوات بُنيَ الطابق الأول سنة 1348هـ/1930م، إذ لم يعد الطابق الأرضي كافياً، ثم أُضيف إلى الطابق الأرضي ملحقٌ خدمي سنة 1353هـ/،1935، ظلّ رشيد وعائلته يسكنون البيت حتى سنة 1941، حين نُفيَ رشيد إلى خارج العراق، فاتخذ البيتَ السفارةُ البريطانية حتى سنة 1377هـ/1958م، حين حدث تغيير الحكم الملكي، وعاد رشيد عالي إلى بيته بضع سنين، ثم في النصف الثاني من الستينات، اتخذته ابنته وِداد رشيد عالي الكيلاني وجعلتهُ روضة ومدرسة أهلية سمتها (مدارس مايس الأهلية)، وبقيت المدرسة حتى عام 1979، وفي أواخر عقد السبعينات، اشترت أمانة بغداد بيتَ رشيد عالي الكيلاني، وجعلته بنايةً تراثية مشتملة على متحف، سُمّيَ متحف ثورة مايس 1941.[17]
المصادر
- عليوي، هادي (2001)، الأحزاب السياسية في العراق: السرية والعلنية، رياض الريس للكتب والنشر،، ISBN 978-9953-21-042-1، مؤرشف من الأصل في 21 فبراير 2021.
- وجدت فتحي صفوت، العراق في مذكرات الدبلوماسيين الأجانب، ص. 98.
- ابو طبيخ، احمد؛ Ṭabīkh, Aḥmad Kāmil Abū (1999)، السيد محسن ابو طبيخ: سيرة وتاريخ، مطبعة الزمان،، مؤرشف من الأصل في 21 فبراير 2021.
- "صحيفة التاخي - شرطة اربيل .. تأسيسها وتطورها ورجالها.. كتاب توثيقي يؤرشف تاريخ الشرطة في العراق واربيل"، www.altaakhipress.com، مؤرشف من الأصل في 22 فبراير 2021، اطلع عليه بتاريخ 22 فبراير 2021.
- "الگاردينيا - مجلة ثقافية عامة - (نبضات من الذاكرة عن شارع عمر بن عبد العزيز وشارع الاخطل وشارع رشيد عالي الكيلاني وصولا الى سبع ابكار)"، web.archive.org، 01 أغسطس 2019، اطلع عليه بتاريخ 21 فبراير 2021.
- "«مناوي باشا» دراما عراقية تحصد الجوائز والدعاوى في المحاكم - فكر وفن - البيان"، www.albayan.ae، مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 21 فبراير 2021.
- "تحالف العهد المقدس عام 1934"، إذاعة العراق الحر، مؤرشف من الأصل في 21 فبراير 2021، اطلع عليه بتاريخ 21 فبراير 2021.
- "الأعظمية .. ماضٍ يكاد يحتضر وواقع خدمي متدهور"، almadapaper.net، مؤرشف من الأصل في 22 فبراير 2021، اطلع عليه بتاريخ 22 فبراير 2021.
- "دائرة التراث تحول منزل رشيد عالي الكيلاني الى متحف"، الإخبارية، مؤرشف من الأصل في 27 أغسطس 2019، اطلع عليه بتاريخ 22 فبراير 2021.
- "رسالة المكتب الاعلامي لوزارة الثقافة - مركز النور"، alnoor.se، مؤرشف من الأصل في 12 أبريل 2013، اطلع عليه بتاريخ 22 فبراير 2021.
- "صباح المدى"، almadapaper.net، مؤرشف من الأصل في 22 فبراير 2021، اطلع عليه بتاريخ 22 فبراير 2021.
- "عراقٌ انا | الفرقة السمفونية تتسلم قصر رشيد عالي الكيلاني مقراً لها"، عراقٌ انا، 18 يوليو 2019، مؤرشف من الأصل في 29 سبتمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 22 فبراير 2021.
- "لتدمير الثقافة ..وزير الثقافة الميليشياوي يطرد الفرقة السمفونية العراقية – شبكة اخبار العراق"، مؤرشف من الأصل في 28 أكتوبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 21 فبراير 2021.
- "الحمداني: أسعى لتقديم السيمفونية الوطنية العراقية إلى العالم"، ساحات التحرير، 03 سبتمبر 2019، مؤرشف من الأصل في 25 أكتوبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 21 فبراير 2021.
- "بسبب قلة أعداد النخيل وإغراق السوق بالمستورد…تحذيرات من اندثار بعض نوعيات التمور العراقية النادرة | جريدة الزوراء العراقية"، مؤرشف من الأصل في 22 فبراير 2021، اطلع عليه بتاريخ 22 فبراير 2021.
- ناجي شوكت، سيرة وذكريات ثمانين عاماً، ص. 38، مؤرشف من الأصل في 09 يوليو 2021.
- "من معالم بغداد المعمارية الجميلة .. قصور الكيلاني والزهور والحريم - ملاحق جريدة المدى اليومية"، web.archive.org، اطلع عليه بتاريخ 25 فبراير 2021.
- بوابة بغداد
- بوابة العراق
- بوابة التاريخ