زيونة
زيونة وهي إحدى مناطق العاصمة بغداد تعتبر من أرقى مناطق العاصمة العراقية بغداد وزيونة هو الاسم غير الرسمي لتلك المنطقة حيث كان يطلق عليها عندما تم تأسيسها اسم (مدينة الضباط) من ثم تم تغيره في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين إلى اسم (حي المثنى) وهو آخر اسم رسمي للمنطقة، أما اسم زيونة فقد شاع استعماله بين أواسط البغداديين.
حي زيونة | |
---|---|
- حي سكني - | |
نصب الشهيد أحد معالم المنطقة | |
تاريخ التأسيس | 1960 |
تقسيم إداري | |
البلد | العراق |
المحافظة | محافظة بغداد |
القضاء | قضاء الرصافة |
خصائص جغرافية | |
إحداثيات | 33.3271319°N 44.4630848°E |
حي زيونة | |
التسمية
ورد في كتاب أسماء المدن إن اسم (زيونة) ينحصر في رأيين؛ الأول يقول إنه اسم امرأة تعد من أوائل الساكنين لتلك المنطقة تدعى (زيونة)، أما الرأي الآخر فانه لجمالها وزينتها العمرانية سميت (زيونة) المشتق من كلمة (زينة) وهو ما يشاع عند العراقيين تحببا في تصغير الأسماء وتدليعها . ولكن الرأي الراجح والصحيح هو أن الأرض كانت تعود لعائلة مسيحية ثرية تسمى (بيت زيونة)، وهناك أقوال أخرى منها أن تسمية زيونة جاء لأن وكيل صاحب الأرض الاصلي وهو حمدي الباججي حيث ذكر في سندات الأراضي للمنطقة مزرعة حمدي ثم رقم القطعة إشارة إلى المالك الأصلي آنف الذكر حيث كانت من أشهر مزارع بغداد في ثلاثينيات القرن الماضي والتي كانت تزرع بالحنطة ولخصوبة الأرض كانت ارتفاع سنابل الحنطة كما يقول البغداديون القدماء علو كامه أي بارتفاع الإنسان متوسط الطول إلا أن وكيل ومحاسب حمدي «زيونة» عراقي يهودي حيث كان أغلب محاسبي تجار وأثرياء بغداد من اليهود وعند قيام الحكومة العراقية 1921 بتثبيت ملكية الأراضي وتنظيم خرائط لمدينة بغداد كان وكيل حمدي الباججي «زيونة» هو الموكل لمراجعة طابو بغداد أي التسجيل العقاري وبعد إكمال إجراءات التسجيل قام زيونة بدس ورقة بين أوراق كان يوقعها (يختمها أو يبصم عليها) هي عبارة عن بيع هذا المزرعة إلى زيونة فجن جنون حمدي الباججي إلا أن إجراءات التي أتبعها كانت أصولية، ولكن هذه الفرحة لم تطول لزيونة حتى بدأت هجرة اليهود العراقيين إلى فلسطين ولم يستطيع بيعها قبل سفره وعندها صدر قانون مصادرة أملاك اليهود المهاجرين وصادرت الحكومة المزرعة وبعد ثورة 14 تموز قام الزعيم عبد الكريم قاسم بإنشاء مدينة للضباط فبني فيها دور سكنية مختلفة المساحات وتم توزيع أراضيها على ضباط الجيش العراقي المسجلين في جمعية إسكان الضباط وتم إنشاء المدينة الأولى في جانب الكرخ في منطقة اليرموك وسميت بمدينة القاسم ثم قام بإشاء المدينة الثانية في جانب الرصافة حيث قام بتحويل ملكية مزرعة حمدي إلى جمعية إسكان الضباط، وانشاءت المدينة الثانية وافتتحها الزعيم قاسم في ذكرى الثورة وبعد ثورة 8 شباط 1963 توقف العمل بإنشاء الدور وقامت الجمعية بتوزيعها على شكل أراضي وبمساحة 600 متر مربع.
تقع زيونة في جانب الرصافة لمدينة بغداد حيث يحيطها من الشمال قناة الجيش ومن الجنوب طريق محمد القاسم السريع وتقع بين حي الغدير من الشرق ومجمع الوزارات في شارع فلسطين من الغرب. ومعظم سكان زيونة من ذوي الدخل فوق المتوسط وتسكن فيه نخبة من العوائل البغدادية الراقية المثقفة من ذوي التعليم العالي، وبينهم نسبة كبيرة من ضباط الجيش العراقي القدماء الذين تخرجوا في زمن الملكية، اكثرهم ذوي رتب عالية في الجيش. ومنهم عبد المجيد آل غصيبة آمر معسكر المنصور سنة 1963. ومن الضباط القدماء الضابط واصف عبد الرحمن المعروف بانضباطه العسكري والضابط قاسم أمين الجنابي المرافق الأقدم للزعيم العراقي عبد الكريم قاسم وهو من أشهر الضباط الأحرار المشاركين في ثورة الرابع عشر من تموز عام 1958 والتي اطاحت بالملكية في العراق.
ومن المعالم المشهورة التي تقع في زيونة؛ ساحة ميسلون، ومؤسسة دار الأزياء العراقية التي حولته الحكومة العراقية بعد عام 2003 إلى مبنىً لوزارة الثقافة العراقية، وحوانيت الجيش والجمعية التعاونية والتي تحولت إلى محلات خاصة بعد ذلك. ونادي الضباط الترفيهي الذي كانت تقام فيه الحفلات والمناسبات والأعراس لأبناء بغداد، ومسبح الفردوس المجاور لسوق الثلاثاء المركزي الذي يستقطب هواة السباحة من مختلف مناطق بغداد. ومن أشهر أسواق زيونه وأقدمها هو سوق المدينة ومن أقدم المحلات فيه مطعم أبو سامي أو فلافل المدينة المعروف بين أبناء زيونة القدماء.
من أهم المساجد
تحتوي منطقة زيونة على العديد من المساجد ومنها جامع الربيعي (القزازة) وهو مسجد واسع المساحة، ومن أشهر مساجدها: جامع الجنابي وجامع محمد رسول الله وجامع طيبة وجامع المعتصم بالله، وجامع الغدير، وجامع الفرقان، وجامع وهيب الفرج، وجامع سيد الشهداء، وكذلك جامع اليقين القريب من مبنى المستوصف العسكري سابقا.
شارع الربيعي
هو من أشهر شوارع بغداد ولقد سمي هذا الشارع بالربيعي نسبة إلى أبرز ضباط الجيش العراقي وهو اللواء الركن حسيب الربيعي الذي كانت لهُ العديد من الإنجازات في عهد المملكة العراقية ولعل أهمها تأسيس صنف الهندسة الآلية الكهربائية في الجيش عام 1950، وكان تشكيلها على غرار التنظيم البريطاني لصنف الهندسة الآلية الكهربائية (ومن ثم شغل منصب آمر الصنف فكان أول مدير لهذا الصنف الفني الحيوي للجيش) وكذلك تأسيس جمعية بناء المساكن التعاونية للضباط في عام 1953. وفي رواية ضعيفة قيل إن الشارع سمّاه عبد الكريم قاسم بالربيعي تيمّناً باسم نجيب باشا الربيعي أول رؤساء الجمهورية العراقية (1958–68) [1]، وهو شارع تجاري يحتوي على عدد من المحال التجارية والمطاعم والشركات.
ومن المحال التجارية فيه «الأمير مول» وهو مركز تسويقي مكون من سبعة طوابق افتتح في العام 2011. إلى جانب مجموعة كبيرة من محلات الأزياء وبيع الألبسة والمرطبات وعدد كبير من محلات بيع أجهزة الموبايل وملحقاته. وتوجد فيه مجموعة من الشركات أهمها شركة آسيا سيل للأتصالات. إلى جانب مجموعة من المراكز الترفيهية، مثل منتزه الغد "Tomorrow" أو ما يعرف بحدائق (بيت طبرة) نسبة إلى منشئيها عائلة الحاج عمر طبرة المعروفة في زيونة والواقع دارهم في شارع نادي الضباط الترفيهي، كما تم إعادة افتتاح حدائق نادي الضباط في آب من عام 2009، وحدائق الأرض السعيدة "Happy Land"، و«كازينو الريحانة العائلي» الذي يعد من أول المراكز الترفيهية في زيونة الذي أقفل بسبب التهديدات الأمنية المتواصلة التي كان يتعرض لها! وتم إعادة افتتاحها في 2010 بعد تحسن الوضع الأمني ببغداد وفي عام 2014 تم افتتاح مول (جوهرة بغداد) في شارع الربيعي و أيضاً تم افتتاح مول (دريم ستي) في عام 2019 .
عمارات زيونة
يحتوي حي زيونة على مجمع سكني يشمل مجموعة من العمارات السكنية التي شيدت خلال فترة بداية عقد الثمانينات من القرن العشرين، وتعرف باسم «عمارات زيونة» والمعروفة بأفضل الأحياء النموذجية في بغداد. ويتكون هذا المجمع من عدد كبير من مباني العمارات، بعضها يتكون من ثلاثة طوابق (بعدد 86 عمارة)، أو خمس طوابق (بعدد 67 عمارة)، وقد بنتها مؤسسات الدولة العراقية في تلك الفترة بمساعدة شركات هولندية وفرنسية، ويسكن هذا المجمع خليط سكاني من المسيحيين والمسلمين، ولو أن الوجود المسيحي قد تناقص بشكل كبير بعد عام 2003، بسبب هجرة المسيحيين على أثر العنف الطائفي في العراق، وقد تراجع الوضع الاجتماعي والخدمي كثيرا ًفي هذا المجمع بسبب الأهمال الحكومي والتغيير الديموغرافي لتركيب المنطقة السكاني.
ويحتوي المجمع إلى جانب مجموعة العمارات السكنية، مبنى «سوق الثلاثاء المركزي» الذي كان يعد واحدا من أكبر المجمعات التسويقية في الشرق الأوسط عند تأسيسه في عقد الثمانينيات (الذي تحول إلى ثكنة عسكرية بعد عام 2003 ولا زال مهجوراً)، وكذلك مسبح الفردوس العائلي، وكان في السابق توجد فيه «الجمعية التعاونية» التي تحولت إلى محلات خاصة، ويحتوي على عدد من المدارس الحكومية والخاصة ويقع بالقرب منه «معهد إعداد المعلمات».
المدارس
تحتوي زيونة على مجموعة كبيرة من المدراس الابتدائية والمتوسطة والاعدادية ومنها:
- مدرسة البواسل الابتدائية المختلطة (تأسست سنة 1961)
- مدرسة اليرموك الاساسية للبنات (تأسست سنة 1981)
- روضة احباب الرحمن (تأسست سنة 1986)
- مدرسة الجهاد الابتدائية
- مدرسة صلاح الدين الصباغ الابتدائية
- مدرسة محمد القاسم الأساسية
- متوسطة المجد
- متوسطة الرائد
- اعدادية طارق بن زياد للبنين
- اعدادية الخنساء للبنات
- اعدادية بدر الكبرى للبنات
- ثانوية كليـــة بغداد
المصادر
- وفقاً لرواية الفنان سامي الربيعي
- بوابة جغرافيا
- بوابة تجمعات سكانية
- بوابة بغداد
- بوابة العراق