دراق سمي متعدد العقيدات

الدُرَاق السمي متعدد العقيدات[4] (بالإنجليزية: Toxic multinodular goiter)‏ (TMNG) أو (بالإنجليزية: multinodular toxic goiter)‏ (MNTG) أو داء بلامر (بالإنجليزية: Plummer disease)‏ هي ضخامة درقية متعددة العقد مرتبطة بفرط نشاط الغدة الدرقية. تعتبر سبب شائع لفرط نشاط الغدة الدرقية [5][6] إذ يحدث إنتاج زائد لهرمونات الغدة الدرقية من عقيدات درقية مستقلة وظيفياً، والتي لا تتطلب تحريض من الهرمون الموجه للغدة الدرقية (TSH).[7]

دراق سمي متعدد العقيدات
أشيع أسباب فرط نشاط الدرق حسب العمر.[2]
أشيع أسباب فرط نشاط الدرق حسب العمر.[3]

تسميات أخرى دراق عديد العقيدات سمي، داء بلامر
معلومات عامة
الاختصاص أمراض الغدد الصماء
من أنواع دراق عديد العقيدات،  وتضخم الغدة الدرقية 

تعد سبباً شائعاً لفرط نشاط الغدة الدرقية إذ يحدث زيادة في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية من عقد درقية ذاتية النشاط، والتي لا تتطلب تنبيه من قبل الهرمون المنبه للغدة الدرقية (TSH).

يعد الدراق السمي متعدد العقيدات السبب الثاني الأكثر شيوعاً لفرط نشاط الغدة الدرقية (بعد داء جريفز) في العالم المتقدم، بينما يعد عوز اليود السبب الأكثر شيوعاً لقصور الغدة الدرقية في بلدان العالم النامي، إذ يؤدي عوز اليود إلى انخفاض إنتاج هرمونات الغدة الدرقية. ومع ذلك، يمكن أن يسبب نقص اليود دُراق (تضخم الغدة الدرقية). تشمل عوامل الخطر للإصابة بالدراق السمي متعدد العقيدات الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً وخاصة الإناث.[8]

العلامات والأعراض

تتشابه أعراض الدراق السمي متعدد العقيدات مع أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية، التي تتضمن:[9] عدم تحمل الحرارة، ضعف/هزال العضلات، فرط النشاط، إعياء، رعاش، التهيج، فقدان الوزن، هشاشة العظام، نهام، تضخم الغدة الدرقية غير المؤلم (تورم الغدة الدرقية)، تسرع القلب (أكثر من 100 نبضة في الدقيقة أثناء الراحة عند البالغين)، انضغاط الرغامى.

الأسباب

تسلسل الأحداث لآلية حدوث الدراق السمي متعدد العقد:[10]

  1. يؤدي نقص اليود إلى انخفاض إنتاج التيروكسين T4.
  2. يتحرض فرط تنسج خلايا الغدة الدرقية بسبب انخفاض مستويات T4. يفسر هذا ظهور تضخم الغدة الدرقية متعدد العقيدات.
  3. تؤدي زيادة التكاثر المتكرر إلى خطر حدوث طفرة في مستقبلات  TSH.
  4. إذا كان مستقبل TSH المتحور نشطاً بشكل أساسي، فسيصبح عندئذ (ساماً) وينتج فائضاً من T3/T4  مؤدياً لفرط نشاط الغدة الدرقية.

العلاج

يمكن علاج الدراق السمي متعدد العقيدات باستخدام الأدوية المضادة للغدة الدرقية مثل بروبيل ثيوراسيل أو ميثيمازول أو اليود المشع أو بالجراحة.[9] أما الخيار العلاجي الآخر هو حقن الإيثانول في العقيدات.[11]

تاريخياً

اختلف استخدام المصطلحات لأنواع تضخم الغدة الدرقية (الدراق) خلال القرن الماضي. يميل الأطباء والجراحون إلى التفريق بين تضخم الغدة الدرقية أحادي العقيدة وتضخم الغدة الدرقية متعدد العقيدات وتضخم الغدة الدرقية غير العقدي، بشكل أساسي في العقود الأخيرة. وهكذا فإن بعض المصادر قد وصفت -أو ما زالت تصف- الغدوم (الورم الغدي) الدرقي (الغدوم السام) كمرادف للدراق السمي متعدد العقيدات،[12] ولكن هناك مصادر أخرى تفرق بين هذين المرضين على أنهما مرض وحيد العقيدة مقابل مرض متعدد العقيدات (على التوالي) من الناحية الإمراضية التي من المحتمل أن يختلفا بها في معظم الحالات (على سبيل المثال، نسيلة خلية ورمية وحيدة مقابل تغير استقلابي جزيئي منتشر أو متعدد البؤر). استخدمت المسميات الطبية داء بلامر (الذي سمي على اسم الطبيب الأمريكي هنري ستانلي بلامر[13]) وداء باري (سمي على اسم الطبيب الإنجليزي كاليب هيلير باري) للإشارة إلى الدراق السمي متعدد العقيدات والغدوم الدرقي السام والدراق المنتشر السمي (داء غريفز)؛ لا تكون الحالة دائماً محددة في كل مريض خاصة في الأدبيات القديمة. يعد هذا أمراً منطقياً نظراً لأن التصوير الطبي المتقدم الذي يمكن أن يُظهر النسيج الدرقي داخل الشخص الحي (مثل التصوير النووي الذي يتتبع قبط اليود المشع) لم يكن متاحاً إلا بعد الأربعينيات.[14]

المراجع

  1. Carlé, Allan؛ Pedersen, Inge Bülow؛ Knudsen, Nils؛ Perrild, Hans؛ Ovesen, Lars؛ Rasmussen, Lone Banke؛ Laurberg, Peter (2011)، "Epidemiology of subtypes of hyperthyroidism in Denmark: a population-based study"، European Journal of Endocrinology، 164 (5): 801–809، doi:10.1530/EJE-10-1155، ISSN 0804-4643، PMID 21357288.
  2. Carlé, Allan؛ Pedersen, Inge Bülow؛ Knudsen, Nils؛ Perrild, Hans؛ Ovesen, Lars؛ Rasmussen, Lone Banke؛ Laurberg, Peter (2011)، "Epidemiology of subtypes of hyperthyroidism in Denmark: a population-based study"، European Journal of Endocrinology، 164 (5): 801–809، doi:10.1530/EJE-10-1155، ISSN 0804-4643، PMID 21357288.
  3. Carlé, Allan؛ Pedersen, Inge Bülow؛ Knudsen, Nils؛ Perrild, Hans؛ Ovesen, Lars؛ Rasmussen, Lone Banke؛ Laurberg, Peter (2011)، "Epidemiology of subtypes of hyperthyroidism in Denmark: a population-based study"، European Journal of Endocrinology، 164 (5): 801–809، doi:10.1530/EJE-10-1155، ISSN 0804-4643، PMID 21357288.
  4. Team, Almaany، "ترجمة و معنى toxic multinodular goiter بالعربي في قاموس المعاني. قاموس عربي انجليزي عامة مصطلحات صفحة 1"، www.almaany.com (باللغة الإنجليزية)، اطلع عليه بتاريخ 08 يناير 2022.
  5. de Rooij, A؛ Vandenbroucke, JP؛ Smit, JW؛ Stokkel, MP؛ Dekkers, OM (2009)، "Clinical outcomes after estimated versus calculated activity of radioiodine for the treatment of hyperthyroidism: systematic review and meta-analysis."، Bioscientifica، 161 (5): 771–777، doi:10.1530/EJE-09-0286، PMID 19671708، مؤرشف من الأصل في 26 فبراير 2021.
  6. Krohn, K؛ Fuhrer, D؛ Bayer, Y؛ Eszlinger, M؛ Brauer, V؛ Neumann, S؛ Paschke, R (2005)، "Molecular pathogenesis of euthyroid and toxic multinodular goiter."، Endocrine Reviews، 26 (4): 504–524، doi:10.1210/er.2004-0005، PMID 15615818، مؤرشف من الأصل في 4 يناير 2022.
  7. Reid, JR؛ Wheeler, SF (2005)، "Hyperthyroidism: diagnosis and treatment."، American Family Physician، 72 (4): 623–630، PMID 16127951، مؤرشف من الأصل في 17 مايو 2021.
  8. de Rooij, A؛ Vandenbroucke, JP؛ Smit, JW؛ Stokkel, MP؛ Dekkers, OM (2009)، "Clinical outcomes after estimated versus calculated activity of radioiodine for the treatment of hyperthyroidism: systematic review and meta-analysis."، European Journal of Endocrinology، Bioscientifica، 161 (5): 771–777، doi:10.1530/EJE-09-0286، PMID 19671708، مؤرشف من الأصل في 26 فبراير 2021.
  9. A.D.A.M. Medical Encyclopedia (2012)، "Toxic nodular goiter"، U.S. National Library of Medicine، مؤرشف من الأصل في 29 مايو 2013، اطلع عليه بتاريخ 30 يناير 2013.
  10. Toxic Nodular Goiter في موقع إي ميديسين
  11. J. Larry Jameson؛ Leslie J. De Groot؛ David de Kretser؛ وآخرون, المحررون (2010)، Endocrinology: adult and pediatric (ط. 6th)، Philadelphia: Saunders/Elsevier، ص. Chapter 82، ISBN 9781416055839، مؤرشف من الأصل في 28 أغسطس 2021.
  12. GARMEL, G (2004-04)، "Dorland's Illustrated Medical Dictionary, 30th EditionPhiladelphia, PA: WB Saunders (an imprint of Elsevier), 2003, 2,190 pages, $49.95 (hardcover)"، Academic Emergency Medicine، 11 (4): 410–412، doi:10.1016/s1069-6563(03)00802-9، ISSN 1069-6563. {{استشهاد بدورية محكمة}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)
  13. Abigail Arnott؛ Perri Deacon؛ Van Koughnett, Julie Ann (19 يناير 2021)، "Eponymously named surgical instruments and gender: why representation matters"، University of Western Ontario Medical Journal، doi:10.5206/uwomj.v89is1.10965، ISSN 2560-8274.
  14. قالب:WhoNamedIt2 eponymously named after Henry Stanley Plummer على قاموس من سمى هذا؟
  • بوابة طب
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.