رضوان بن تتش

فخر الملك رضوان بن تتش بن ألب أرسلان (توفي في 507هـ/10 ديسمبر 1113م) هو الحاكم السلجوقي حكم حلب في الفترة ما بين 1095م إلى حين وفاته في 1113م.

رضوان بن تتش
معلومات شخصية
تاريخ الميلاد القرن 11
تاريخ الوفاة 10 ديسمبر 1113
الجنسية
الديانة الإسلام
الأولاد
الأب تتش بن ألب أرسلان
عائلة سلالة السلاجقة 
الحياة العملية
المهنة حاكم   

سيرته

هو أكبر أبناء تتش بن ألب أرسلان حاكم الشام [2]، وشقيق شمس الملوك دقاق، بعد مقتل والده تولى رضوان حكم حلب حيث انتقل إليها ونزل ضيفا عند نائب أبيه أبا القاسم الحسن بن علي ثم استمال الجيش إليه فنودي به ملكاً على حلب، في حين ثار أخوه دقاق في دمشق فأراد رضوان أن ينتزعها منه فقصده وحاصره في دمشق ولكن بسبب مناعة تحصينها واسوارها لم يقو على فتحها ورجع، فأراد دقاق الانتقام فقصد حلب وعضده صاحب أنطاكيا ياغي سيان واستنجد رضوان بأمم التركمان ولقي أخاه بقنسرين فدارت الدائرة على دقاق فعاد إلى دمشق ثم تصالحا على أن يكون لرضوان دمشق وأنطاكية.

استمال إلى الدعوة الإسماعيلية حيث كون دارا للدعوة الإسماعيلية في حلب حتى فتك خلفه ألب أرسلان الأخرس بالباطنية وقتل مقدمهم أبا طاهر الصائغ وأعيان الباطنية.[3]

قال ابن العديم : وفي هذه السنة (507 هـ) ، وصل مودود إلى الشام واتفق مع طغتكين على الجهاد وطلب النجدة من الملك رضوان ، فتأخرت إلى أن اتفق للمسلمين وقعة استظهروا فيها على الفرنج ، ووصل عقيبها نجدة للمسلمين من رضوان دون مائة فارس ، وخالف فيما كان قرره ووعد به ، فأنكر أتابك ذلك وتقدم بإبطال الدعوة والسكة باسم رضوان من دمشق في أول ربيع الأول من سنة سبع وخمسمائة ، وكان رضوان يحب المال ولا تسمح نفسه بإخراجه حتى كان أمراؤه وكتابه ينبزونه بأبي حبة ، وهو الذي أفسد أحواله وأضعف أمره ، ومرض رضوان بحلب مرضا حادا وتوفي في الثامن والعشرين من جمادى الآخرة سنة سبع وخمسمائة ودفن بمشهد الملك ، واضطرب أمر حلب لوفاته وتأسف أصحابه لفقده ، وقيل إنه خلف في خزانته من العين والآلات والعروض والأواني ما يبلغ مقداره ستمائة ألف دينار.[4]

وفي المختار من الكواكب المضية : كان رضوان سيء السيرة ظالما ليس في قلبه رحمة ولا شفقة على المسلمين وقتل أخويه أبا طالب وبهرام. وقال الذهبي : كان رضوان يستعين بالباطنية لقلة دينه وعمل لهم دار دعوة.[4]

وقال ابن خلكان في ترجمة تتش أبي الملك رضوان : وأولاد رضوان المقيمون بظاهر حلب هم أولاد رضوان المذكور.[4]

الدعوة الإسماعيلية

دولة الحشاشين باللون الأبيض بين إمارة أنطاكية وكونتية طرابلس الصليبيتين

فيما كان حسن الصباح ما زال يحكم قلعة ألموت، قامت مجموعة صغيرة من أتباعه برحلة طويلة خطرة عبر أراضي العدو نحو الغرب. وكانت سورية هي وجهتهم، وكان هدفهم نشر «الدعوة الجديدة» إلى تلك المنطقة. وقد مر كفاحهم لتدعيم أنفسهم هناك بثلاث مراحل.

تمكن الإسماعيليون الجدد ان يجعلوا حلب مركزاً لهم في نشر دعوتهم وذلك برضا الحاكم السلجوقي لحلب رضوان حيث سمح لأسعد أبو القنج الباطني المعروف بالحكيم المنجم وتابعه أبوطاهر الصائغ العجمي بممارسة شعائرهم والدعوة لمذهبهم. وكان رضوان بحاجة إلى حليف قوي في الداخل لمواجهة مؤامرات خصومه، حيث وجد ضالته فيهما فأطلق لهما حرية العمل وسمح لهما ببناء دار للدعوة في حلب.[5] وكانت لحلب مزايا كثيرة تجذب الحشاشين فالمدينة يسكنها عدد كبير من الشيعة الاثنا عشرية وهي مجاورة لمناطق الشيعة الأخرى في جبل سماق وجبل البهرة. وقد كان قاضي حلب فضل الله الزوزني العجمي الحنفي أول ضحاياهم حيث كان يهاجم معتقداتهم.[6][7] ثم قام الحشاشون بأول عمليات اغتيال مثيرة في أول مايو 1103 م \ 496 هـ عندما اغتال اثنان من الحشاشين متنكرين بثياب متصوفين جناح الدولة حسين أمير حمص أثناء صلاة الجمعة وكان شديد العداء لرضوان.[8]

وبعد مقتل جناح الدولة تولى زعامة الحشاشين أبو طاهر الصائغ. والذي كان متحمسا لمزيد من الانتشار الإسماعيلي في سوريا. ففي سنة 499 هـ / 1105 م شن الإسماعيليون أول هجوم لهم على حصن أفاميا حيث تمكنوا من الاستيلاء عليها وقتل أميرها خلف بن ملاعب في 3 فبراير 1106 م. وسرعان ماوصل أبو طاهر الصائغ لتولي القيادة بنفسه.[9] وضلت أفاميا بأيديهم حتى قام الأمير تانكرد حاكم إمارة أنطاكية الصليبية بمحاصرة المدينة وارغمها على الاستسلام في 13 محرم 500 هـ / 15 سبتمبر 1106 م. فقتلوا أبو القنج السرميني واطلقوا سراح أبو طاهر وبعض زملائه بعد فترة.[10] ليعودا إلى حلب مرة أخرى.

الوفاة

أحرز الإسماعيلييون عام 1113 م أكثر ضرباتهم طموحا حتى ذاك الحين باغتيال الأمير مودود في دمشق وهو الحاكم السلجوقي للموصل، إلا أن سطوتهم لم تدم طويلا، فقد توفي أكثر المدافعين عن الحشاشين رضوان بن تتش يوم 29 جمادى الآخر 507 هـ / 10 ديسمبر 1113 م ليتولى ابنه ألب أرسلان الأخرس الحكم.

مراجع

  1. المؤلف: Charles Cawley — Medieval Lands
  2. أعيان الزمان وجيران النعمان في مقبرة الخيزران - وليد الأعظمي - مكتبة الرقيم - بغداد 2001م - السلطان تتش بن ألب أرسلان - صفحة 49.
  3. تاريخ العرب من بداية الحروب الصليبية إلى نهاية الدولة العثمانية. عيسى الحسن. الأهلية للنشر والتوزيع. ط: الأولى. 2008م
  4. "إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء | قتل لؤلؤ الخادم واستيلاء إيلغازي بن أرتق على حلب وتولية ابنه حسام الدين سنة 510"، books.rafed.net، مؤرشف من الأصل في 11 نوفمبر 2020، اطلع عليه بتاريخ 04 يناير 2021.
  5. ابن تغري بردي. النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة. ج 5 ص 205
  6. ابن العديم. بغية الطلب في تاريخ حلب ج 1 ص 344
  7. محمد سهيل طقوش. تاريخ السلاجقة في بلاد الشام 471-511 هـ / 1078-1117 م
  8. برنارد لويس\149
  9. خرافات الحشاشين واساطير الإسماعيليين //ص 105
  10. ابن القلانسي. تاريخ دمشق. ص 243
  • المنتظم في تاريخ الملوك والأمم - ابن الجوزي البغدادي - الجزء 9 - صفحة 87.

وصلات خارجية

  • بوابة أعلام
  • بوابة سوريا
  • بوابة الدولة السلجوقية
  • بوابة الشيعة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.