ريتشارد ديرلوف

ريتشارد بيلينج ديرلوف (بالإنجليزية: Richard Dearlove)‏ (من مواليد 23 يناير 1945)، حاصل على رتبة الإمبراطورية الألمانية ووسام القديس ميخائيل والقديس جرجس، ورئيس جهاز الاستخبارات البريطايي (M16) منذ عام 1999 وحتى 6 مايو 2004؛ شاغلاً الدور المعروف باسم «س»، كما يشغل ريتشارد حالياً منصب رئيس مجلس أمناء جامعة لندن، وعمل سابقاً كرئيس كلية بيمبروك في جامعة كامبريدج من عام 2004 وحتى 2015.[3]

ريتشارد ديرلوف
 

معلومات شخصية
الميلاد 23 يناير 1945 (77 سنة)[1] 
غرن هاون[1] 
مواطنة المملكة المتحدة[1] 
[2]  
في المنصب
1999  – 2004 
 
الحياة العملية
المدرسة الأم كلية كوينز  
المهنة ضابط استخبارات 
اللغات الإنجليزية 
موظف في سلك الاستخبارات السرية 
الجوائز
 نيشان الإمبراطورية البريطانية من رتبة ضابط   
 نيشان القديسين ميخائيل وجرجس من رتبة فارس قائد   

الحياة المبكرة

وُلد ديرلوف في غرن هاون في مقاطعة كورنوال، [4]وهو ابن جاك ديرلوف؛ الحاصل على الميدالية الفضية الأولمبية في عام 1948.[5] تلقى تعليمه الرسمي المبكر في مدرسة مونكتون كومب بالقرب من باث، وفي مدرسة كينت في كينت (كنيتيكت)، وتخرج من كلية كوينز في كامبريدج مع درجة الماجستير في التاريخ.[6]

دائرة الاحتراف المهني

انضم ريتشارد إلى جهاز الاستخبارات البريطاني في عام 1966، وأُرسل إلى نيروبي في عام 1968، كما عُين في رتبة الإمبراطورية الألمانية عام 1984، وأصبح رئيس محطة واشنطن بعد إرساله إلى براغ وباريس وجنيف في عام 1991، ومدير شؤون الموظفين والإدارة في عام 1993 ومدير العمليات في عام 1994 ورئيساً في عام 1999[7] وحصل على وسام القديس ميخائيل والقديس جرجس في عام 2001.[8]

شهدت ولاية السيد ريتشارد كرئيس لجهاز الاستخبارات البريطاني العديد من الأحداث أثناء خدمته:

  • تعرض بناء المقر الرئيسي لجهاز الاستخبارات البريطاني عام 2000 في فوكسهول لهجوم من قاذفة صواريخ من نوع آر بي جي 22 نيتو ذات طلقة واحدة وقابلة للتخلص منها ومضادة للدروع وتُحمل على الكتف.
  • انتُقد أثناء خدمته في عام 2001 لفشله في التأكيد والتحذير من تنظيم القاعدة الذي كان يخطط لأحداث تُضاهي أحداث 11 سبتمبر 2001.
  • «الحرب على الإرهاب» والحرب في أفغانستان وغزو العراق عام 2003.
  • توتر العلاقة مع الحكومة بسبب أدلة الحرب على العراق، كما أُشير إلى عدم ارتياح العديد من أعضاء مجتمع الاستخبارات المركزية بسبب تقديم أحكامهم المؤهلة المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل العراقية كحقائق ثابتة في مُختلف الملفات (ملف سبتمبر على سبيل المثال والملف المحفوف بالمخاطر المعروف أيضاً بملف العراق). أخبر ديرلوف في يوليو/تموز 2002 الوزراء بشكل شخصي أنه «يتم إصلاح جهاز الاستخبارات والحقائق القائمة حول السياسة» في الولايات المتحدة.[9]

أنشطة ما بعد الحياة المهنية

انتُخب ديرلوف في 1 أغسطس عام 2004 كرئيس لكلية بيمبروك في جامعة كامبريدج، كما قبل في عام 2006 الدعوة ليشغل منصب رئيس أمناء جمعية اتحاد كامبريدج، وبصفته رئيساً في كلية بيمبروك فقد شغل منصب رئيس مجلس بيمبروك -مركز مجتمعي في والوورث في لندن- برعاية كلية أدفوسون للقديس كريستوفر في والوورث (كنيسة إنكلترا)، وشغل أيضاً منصب رئيس نادي يخوت كلية بيمبروك في جامعة كامبريدج.[10][11][12]

قدم ديرلوف في فبراير عام 2008 رداً على اتهام مالك متجر هارودز؛ محمد الفايد؛ أدلة تحقيق لجهاز الاستخبارات البريطاني تُفيد بقتل ديانا أميرة ويلز.[7]

يُعتبر السيد ريتشارد أحد الموقعين على مبادئ جمعية هنري جاكسون المُحافظة الجديدة،[13] و«كبير المستشارين» لشركة مونيتور غروب؛ وهي شركة خاصة استشارية تورطت بتعهد أعمال العلاقات العامة لليبيا ومعمر القذافي. كما أُعلن في أبريل 2013 انضمام ديرلوف إلى المجلس الاستشاري لشركة إرجو؛ وهي شركة للاستخبارات والاستشارات العسكرية.[14][15]

ألقى ديرلوف في 15 فبراير عام 2011 محاضرة في جمعية اتحاد كامبريدج، وكان موضوعها مقدار السرية الذي تحتاجه المملكة المتحدة؛ حيث أوضح أن: «الجواب القصير على هذا السؤال هو أنها تحتاج إلى القليل من السرية ولكن ليس بالمقدار بالذي تتخيله.»، كما قال أنه: «سيقارن في الوقت الحالي بين موجة الاضطرابات السياسية التي تجتاح الشرق الأوسط بطريقة خارقة ومثيرة للغاية، وظاهرة منظمة ويكيليكس»، لكنه علّق لاحقاً على طريقة مؤسس منظمة ويكيليكس جوليان أسانج في تغيير التقدم التكنولوجي لقواعد الحياة المدنية والخاصة قائلاً أن «قصة أسانج في نهاية المطاف هي مجرد إلهاء، فهو برأيي يحمل راية  مُخجلة لقضية مهمة للغاية».[16]

حصل ديرلوف في عام 2012 على إجازة من جامعة كامبريدج لكتابة الأحداث التي أدت إلى غزو العراق عام 2003 من وجهة نظره كشخص يعمل في جهاز الاستخبارات البريطاني، والتي كانت مسؤولة عن إعداد ما يُسمى «ملف المراوغة». يُعتبر نشر قصة كهذه أمر غير مسبوق لرئيس جهاز المخابرات البريطانيي السابق، كما أُعلن أنه قد يُصدر هذه القصة الآن خصوصاً بعد نشر النتائج التي تم التوصل إليها من قبل لجنة تشيكلوت في عام 2016.[17]

جادل ديرلوف في محاضرة له في المعهد الملكي الموحد للدراسات الدفاعية والأمنية في 7 يوليو عام 2014 حول مبالغة الحكومة والإعلام للتهديد الإرهابي والإسلامي للمملكة المتحدة، الأمر الذي أعطى المتطرفين دعاية أتت بنتائج عكسية على مصالح المملكة المتحدة.[18][19]

تقاعد ديرلوف كرئيساً لكلية بيمبروك في عام 2015، وهو الآن الرئيس غير التنفيذي لشركة كروسوورد سايبرسيكيوريتي.[20]

الحياة السياسية

ألقى ديرلوف في 16 مايو عام 2016 محاضرة عامة حول الهجرة الجماعية المعاصرة وتأثيرها على القارة الأوروبية بثّتها هيئة الإذاعة البريطانية، إذ صرح في نص المحاضرة أن حكومات أوروبا تواجه «تغييراً جذرياً» في سياساتها، وإذا لم تتحكم بالهجرة الجماعية المستمرة للشعوب من إفريقيا وآسيا إلى أوروبا وتوقفها، فسوف تجد نفسها «تحت رحمة انتفاضة شعبية... قد تحركت بالفعل»، وقد كان استفتاء بقاء المملكة المتحدة ضمن الاتحاد الأوروبي في عام 2016 هو أول تجسيد فعلي له، وذكر كذلك أن التأثير الجغرافي-السياسي للهجرة الجماعية الأجنبية على أوروبا ستعيد تشكيل المشهد السياسي إذا لم تُمنع، لأن مواطنيها يشعرون أن مصالحهم المهددة تؤكد على وجود هذا التأثير.[21]

تدخل ديرلوف في 8 يونيو عام 2017 في يوم الانتخابات التشريعية البريطانية في صحيفة ديلي تلغراف قائلاً: «ما مدى خطورة الأمر على الأمة إذا أصبح جيرمي كوربين رئيساً للوزراء؟».[22]

شارك ديرلوف في 29 نوفمبر عام 2018 في توقيع رسالة مفتوحة نُشرت في إحدى الصحف البريطانية أدانت اتفاقية انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، والتي تم التفاوض عليها من قبل رئيس الوزراء تيريزا ماي بعد استفتاء عام 2016، والذي مُرّر على مجلس العموم البريطاني للتصويت عليه. كما صرح في نص هذه الرسالة أن التفاوض على اتفاقية الانسحاب قد أضعف قوة جهاز الاستخبارات البريطاني العالمية الوطنية المستقلة.[23]

أصدر مكتب رئيس الوزراء رداً عل المنشور في نفس تاريخ ذلك اليوم كان فحواه «دحض» عام لمحتوى الخطاب، وأبعد ديرلوف شخصياً من القائمة المحددة للعديد من الموقعين على الرسالة المفتوحة، كما ذكر أن اتفاقية الانسحاب «لا تؤدي مطلقاً» إلى الإخلال بالاستقلال الوطني لقدرة جهاز المخابرات السرية الخاص بالمملكة المتحدة.[24][25]

بعث ديرلوف رسالة في 8 يناير عام 2019 شارك في توقيعها المارشال تشارلز غوثري –وذلك بعد تدخل غير اعتيادي في المجال السياسي من قبل شخصيات من جهاز الاستخبارات البريطاني والأوساط العسكرية– إلى جميع رؤساء جمعيات الدوائر الانتخابية البرلمانية للأحزاب المحافظة وأعضاء البرلمان الحاليين، تُفيد بأن اعتماد مجلس العموم لاتفاق الانسحاب من الاتحاد الأوروبي الصادر عن رئيس مجلس الوزراء تضمن قرارات تقويض سلامة الدفاع عن العالم.

دعت الرسالة إلى انسحاب المملكة المتحدة بالكامل من الاتحاد الأوروبي دون وجود علاقة حكومية دولية مستمرة بين الاثنين بعد العملية.[26][27]

المراجع

  1. Evidence zájmových osob StB (EZO)
  2. المؤلف: جين ماير — العنوان : Christopher Steele, the Man Behind the Trump Dossier — نشر في: النيويوركر — العمل الكامل مُتوفِّر في: https://www.newyorker.com/magazine/2018/03/12/christopher-steele-the-man-behind-the-trump-dossier
  3. Corera, Gordon، "Plaque unveiled for first MI6 chief Mansfield Cumming"، BBC، مؤرشف من الأصل في 15 أبريل 2019، اطلع عليه بتاريخ 16 مايو 2016.
  4. "Exeter University: Honorary Graduates"، مؤرشف من الأصل في 29 ديسمبر 2008، اطلع عليه بتاريخ أغسطس 2020. {{استشهاد ويب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول= (مساعدة)
  5. "The Olympic hero they kept in hiding"، Daily Telegraph، 04 يوليو 2012، مؤرشف من الأصل في 1 يوليو 2018، اطلع عليه بتاريخ 08 يناير 2013.
  6. New MI6 spymaster named, بي بي سي نيوز, 25 February 1999. Accessed 13 February 2008. نسخة محفوظة 12 يناير 2019 على موقع واي باك مشين.
  7. Profile: Sir Richard Dearlove BBC News, 20 February 2008 نسخة محفوظة 12 ديسمبر 2005 على موقع واي باك مشين.
  8. "No. 56237"، The London Gazette (Supplement)، 16 يونيو 2001، ص. 3.
  9. Norton-Taylor, Richard (23 نوفمبر 2009)، "Five key questions to be answered"، مؤرشف من الأصل في 24 يونيو 2019.
  10. "St Christopher's, Walworth"، Southwark Diocese، مؤرشف من الأصل في 21 مارس 2016.
  11. "Pembroke College Mission" (PDF)، مؤرشف من الأصل (PDF) في 15 أكتوبر 2019.
  12. "PCBC Pembroke College Boat Club"، pembrokecollegeboatclub.com (باللغة الإنجليزية)، مؤرشف من الأصل في 3 يونيو 2019، اطلع عليه بتاريخ 12 أكتوبر 2017.
  13. "Signatories to the Statement of Principles"، Henry Jackson Society، مؤرشف من الأصل في 08 أغسطس 2010.
  14. "Home"، Ergo – Global Intelligence، مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 2018.
  15. Sir Richard Dearlove Joins Ergo's Advisory Board, PR Newswire, 23 April 2013, Retrieved 12 June 2013 نسخة محفوظة 15 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
  16. "Sir Richard Dearlove"، Cambridge Union Society، 07 يوليو 2011، مؤرشف من الأصل في 12 أغسطس 2014، اطلع عليه بتاريخ 07 أغسطس 2011.
  17. Melanie Hall (21 يوليو 2013)، "Former head of MI6 threatens to expose secrets of Iraq 'dodgy dossier'"، Daily Telegraph، مؤرشف من الأصل في 9 يوليو 2019، اطلع عليه بتاريخ 12 يوليو 2014.
  18. Richard Norton-Taylor (07 يوليو 2014)، "Islamist terror threat to west blown out of proportion – former MI6 chief"، The Guardian، مؤرشف من الأصل في 6 أكتوبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 12 يوليو 2014.
  19. "'Pathetic' Britons in Syria and Iraq do not pose threat, says former MI6 chief"، The Daily Telegraph، 07 يوليو 2014، مؤرشف من الأصل في 15 سبتمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 12 يوليو 2014.
  20. "Leadership Team"، Crossword Cybersecurity، مؤرشف من الأصل في 22 ديسمبر 2017، اطلع عليه بتاريخ 20 ديسمبر 2017.
  21. 'Former MI6 Chief warns against visa-free Turkish immigration', 'The Guardian', 17 May 2016. https://www.theguardian.com/uk-news/2016/may/16/former-mi6-chief-richard-dearlove-warns-against-visa-free-turkish-immigration نسخة محفوظة 3 مارس 2021 على موقع واي باك مشين.
  22. Dearlove, Richard (08 يونيو 2017)، "Jeremy Corbyn is a danger to this nation. At MI6, which I once led, he wouldn't clear the security vetting"، The Daily Telegraph، مؤرشف من الأصل في 1 أكتوبر 2019.
  23. 'Former MI6 Chief accuses Theresa May of surrendering British national security to the EU', 'Brexit Central', 29 November 2018. https://brexitcentral.com/former-mi6-chief-accuses-theresa-may-surrendering-british-national-security-eu/ نسخة محفوظة 2021-06-15 على موقع واي باك مشين.
  24. 'Response to coverage of a Richard Dearlove letter in The Sun', Prime Minister's Office, 29 November 2018. https://brexitfacts.blog.gov.uk/2018/11/29/response-to-coverage-of-a-richard-dearlove-letter-in-the-sun/ نسخة محفوظة 3 مارس 2021 على موقع واي باك مشين.
  25. 'The Prime Minister is misleading the country on defence and security', 'Briefings for Brexit', December 2018. https://briefingsforbrexit.com/prime-minister-misleading-country-on-security/ نسخة محفوظة 2020-01-03 على موقع واي باك مشين.
  26. "Theresa May's Brexit deal threatens national security says former head of MI6"، Daily Telegraph، 10 يناير 2019، مؤرشف من الأصل في 16 أغسطس 2019، اطلع عليه بتاريخ 11 يناير 2019.
  27. "Ex-MI6 and defence chiefs warn Tory MP's to vote down Brexit deal that "threatens national security"، Sky News، 10 يناير 2018، مؤرشف من الأصل في 14 سبتمبر 2019، اطلع عليه بتاريخ 12 يناير 2019.
  • بوابة أعلام
  • بوابة المملكة المتحدة
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.