سعيد بن جودي
الأمير أَبُو عُثْمَان سَعيد بن سُلَيْمَان بن جُودي الإِلبِيرِيّ السَّعْدِيّ (٢٣٨ - ٢٨٤ هـ / ٨٥٢ - ٨٩٧ م) أمير المغرب وزعيم هوازن, صاحب سوار بن حمدون ترأس العرب بعده وهو عدو ابن حصفون وكان مثل صديقه سوار بطلاً شجاعاً وفارساً مجرباً، وشاعراً أديباً، وخطيباً مفوهاً، قد تفقه مع فروسيته وأمر العرب بعدها حتى قُتل[1][2]
| ||||
---|---|---|---|---|
معلومات شخصية | ||||
اسم الولادة | سعيد بن سليمان بن جودي بن أسباط السعدي | |||
تاريخ الميلاد | سنة 852 | |||
الوفاة | سنة 897 (44–45 سنة) غرناطة | |||
مواطنة | الدولة الأموية | |||
الكنية | أبو عثمان | |||
اللقب | ابن جودي | |||
الحياة العملية | ||||
المهنة | شاعر، ومحارب | |||
الخدمة العسكرية | ||||
في الخدمة 890 (277 هـ)–897 (284 هـ) | ||||
الولاء | القيسية | |||
الرتبة | أمير | |||
المعارك والحروب | وقيعة المدينة | |||
نسبه ووصفه
- هو:«سعيد بن سليمان بن جودي بن أسباط بن جعفر بن سليمان أيوب بن سعد بن بكر بن عفان من سعد بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان»[3]
أما وصفه فذكر ابن الأبار : كانَ مَعَ رئاسته وشجاعته شَاعِرًا مفلقا وخطيباً مصقعاً فصيح اللِّسَان ربيط الْجنان جميل الشارة حسن الْإِشَارَة ثَبت الْأَصَالَة وَاسع الْأَدَب والمعرفة يضْرب فِي صَنْعَة الشّعْر بسهمة وافرة ويتصرف من سبله بِكُل منيعة ويوصف بأنه كان متعدد جوانب الثقافة، تغنى في غزلياته بمحبوباته الكثيرات[4][5]
حكمه
ذلت العرب بعد موت سوار بن حمدون فنصبت العرب الأمارة لسعيد فكان فالتفت حوله القبائل، واشتدت وطأته على المولدين وزعيمهم ابن حفصون وهزمه مراراً وهابه ابن حفصون هيبة لم يهبها أحد ممن مارسه إذا لم يلقه قط إلا علاهُ وهزمة وَلَقَد دَعَاهُ فِي بعض أيمامهم إِلَى المبارزة فَلم يجبهُ ابْن حفصون إِلَيْهَا وحاد عَنهُ وواجهه يَوْمًا فَألْقى عَلَيْهِ ذراعه وأجتذبه إِلَى الأَرْض فَمَا نجاه مِنْهُ إِلَّا أَصْحَابه الَّذين انقضوا على سعيد فتنقذوا عمر من يَده وَله زرقة بعيدَة المدى إِلَى بعض القناطر المعتلية مَشْهُورَة النِّسْبَة إِلَيْهِ لم يقدر أحد بعده مِمَّن يتعاطى الشدَّة يبلغ إِلَيْهَا ذكره،. ولما رأى الأمير عبد الله غلبة العرب على كورة إلبيرة، أقر سعيداً على ولايتها فحكمها باسم الأمير، وقد كان من رؤساء العرب المعدودين في إلبيرة، خطب بين يدي الخليفة المنذر وعليه قباء وخز، وقد تنكب قوسا عربية، والكنانة بين يديه خطب خطبة بليغة، وصلها بشعر حسين ولم يزال اللواء يتردد عليه في العز والمقام ويخطب في أعلى المنبر في المسجد الجامع بإلبيرة، وهم بالقيام على بني أمية عندما اشتدت شكيمته. وكانت بينه وبين محمد بن أضحى الهمداني أيام الفتنه وعداوه شديدة أوجبت ابن اضحى الهرب عنه بنفسه إلى غير مكان وسعيد يجد في طلبه ويبذل المال ليجده[6][7]
وفاته
توفي سنة 284 هـ, قُتل غدراً بعد أمره للعرب لسبع سنين، وقتل بسبب امرأه تمت عليه الحيلة لأجلها بدار يهودية في غرناطة ويقال إنه قتل بتدبير الأمير عبد الله، وكان من أهم أسباب قتله أبيات من الشعر قالها في ذم بني أمية جاء فيها:
يا بني مروان جدوا في الهرب نجم الثائر من وادي القصب
يا بني مروان خلوا ملكنا إنما الملك لأبناء العرب[6]
توفي سعيد بغرناطة فيؤبّنه مقدّم بن معافي القبري مبتكر الموشحات بقوله:[8]
من ذا الذى يطعم أو يكسو | وقد حوى حلف النّدى رمس | |
لا اخضرّت الأرض ولا أورق | ال عود ولا أشرقت الشّمس | |
بعد ابن جودىّ الذى لن ترى | أكرم منه الجنّ والإنس | |
دموع عينى في سبيل الأسى | على سعيد أبدا حبس |
فقيل له: أترثيه وقد ضربك؟ فقال: والله إن نفعني حتى بذنوبه، ولقد نهاني ذلك الأدب عن مضار جمة كنت أقع فيها على رأسي، أفلا أرعى له ذلك والله ما ضربني إلا وأنا ظالم له، أفأبقى على ظلمي له بعد موته.[9]
المراجع
- الأعلام للزركلي، ج. 3، ص. 95.
- معجم الشعراء العرب، ص. 1396، مؤرشف من الأصل في 31 مايو 2022.
- الإحاطة في أخبار غرناطة، ج. 1، ص. 558, 560.
- كتاب تاريخ التراث العربي لسزكين - الشعر، ج. 5، ص. 46.
- ابن الأبار، كتاب الحلة السيراء، ج. 1، ص. 156، مؤرشف من الأصل في 1 يونيو 2022.
- محمد بن عبد الله عنان، كتاب دولة الإسلام في الأندلس، ج. 1، ص. 329، مؤرشف من الأصل في 1 يونيو 2022.
- كتاب الحلة السيراء، ج. 1، ص. 156، مؤرشف من الأصل في 1 يونيو 2022.
- شوقي ضيف، كتاب تاريخ الأدب العربي، ج. 8، ص. 327، مؤرشف من الأصل في 1 يونيو 2022.
- نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، وذكر وزيرها لسان الدين بن الخطيب، ج. 3، ص. 538، مؤرشف من الأصل في 1 يونيو 2022.
المصادر
- شعراء بني سعد في الأندلس : تأليف محمد السراقبي
وصلات خارجية
- بوابة أعلام
- بوابة الإسلام
- بوابة إسبانيا
- بوابة الأندلس
- بوابة التاريخ الإسلامي