شتات مصري
شتات مصر أو الشَّتَاتُ المِصْرِيُّ هاجر المصريون إلى دول أخرى عبر القرون، وبشكل خاص لدول الخليج، في ظروف مختلفة لكن غالباً لعوامل اقتصادية. لكن تشكّل مجتمع مصري حقيقي في الشتات لم يبدأ حتى ثمانينيات القرن الماضي، وقدّرت أعدادهم بحوالي 9.5 ملايين.[1]
شتات مصري
|
ووفق دراسات أجرتها المنظمة الدولية للهجرة، فالهجرة ظاهرة مهمة لتنمية مصر، فقد شارك نحو 2,7 مليون مصري في الخارج بتحويلات قدرها نحو 8 مليارات دولار سنة 2009، إضافة إلى التنمية البشرية والاجتماعية والاستثمارات.
يقيم أغلب مصريي المهجر في الدول العربية (≈70٪)، فبالسعودية نحو مليون وبالأردن نحو نصف مليون وبليبيا نحو 300 ألف (وتشير بعض المصادر أنّ عددهم يفوق 1,5 مليون) وبالكويت نحو 200 ألف، وتسكن أغلبية الـ30٪ الأخرى في أوروبا وأمريكا الشمالية، نحو 300 ألف بالولايات المتحدة و100ألف بكندا و90ألف بإيطاليا.[1] كما تتواجد جالية كبيرة في أستراليا. وعموماً من ينتقل إلى الدول الغربية ينوي الإقامة هناك بشكل دائم، بخلاف المهاجرين إلى الدول العربية الذين ينوون الرجوع إلى مصر في الغالب.
كانت هجرة أصحاب الشهادات من أجل العمل نادرة قبل عهد مبارك، فقد هاجر أوّل فوج بعد 1952 بسبب ضغوط سياسية واجتماعية واقتصادية، وتلاهم فوج ثان وثالث بعد تزايد أسعار النفط في السبعينيات، لكن لم تبدأ الهجرة بأعداد كبيرة حتى أواخر الثمانينيات.
تحديات
يواجه المصريين في دول الجوار العربي تحديات إضافية، من سوء معاملة واستغلال، وفق منظمة حقوق الإنسان المصرية[2] ووسائل إعلامية.[3][4] كما أعرب مواطنو الدول المستضيفة عن قلقهم إزّاء «تمصير» اللهجات والثقافات الأصلية، الذي نتج عن بروز المصريين في التعليم.
التواصل والمشكلات
وفق دراسة للمنظمة الدولية للهجرة حول الجاليات المصرية في الولايات المتحدة وبريطانيا والكويت، يزور نحو 70٪ من المصريين موطنهم الأصلي مرة واحدة على الأقل كل سنة، ويتابع نحو 80٪ من مصريي المهجر الأحداث في مصر، كما يشترك الربع في منظمات مصرية أو عربية أو إسلامية أو قبطية. ويشتكي نصفهم من نقص خدمات القنصلية، وأبدى 46٪ قلقه من ذوبان الجيل الصاعد في ثقافة الدولة المستضيفة، وأعرب 24٪ عن الحاجة لزيادة التعاون الثقافي مع مصر، واشتكى 20٪ من عدم القدرة على التصويت في الخارج، واشتكى 6٪ من مشاكل متعلقة بأداء الخدمة العسكرية.[1]
ويعارض بعض المصريين في الداخل ما يدّعون أنّه «نفوذ سعودي» يغزو ثقافتهم بسبب تدفق الاستثمارات السعودية في مجال الإعلام في مصر.[5] وكادت الحرب مرتين أن تنشب بين مصر وليبيا بسبب المعاملة السيئة للعمال المصريين في ليبيا في عهد القذافي بعد توقيع السادات على معاهدة كامب ديفيد.[6] كما واجهت العمالة المصرية في العراق تحت صدام حسين التهجم والترحيل بعد نهاية حرب الخليج الثانية.[7]
انظر أيضا
- طالع مقالات عن المهجر والشتات في شمال إفريقيا والشرق الأوسط:
مصادر
- الهجرة والتنمية في مصر - حقائق وإحصاءات - نشرتها المنظمة الدولية للهجرة سنة 2010 Migration and Development in Egypt Facts and Figures (English).pdf نسخة محفوظة 18 أبريل 2016 على موقع واي باك مشين.
- منظمة حقوق الإنسان المصرية. العمالة المصرية في السعودية - منظمة حقوق الإنسان المصرية مارس 2003 . [وصلة مكسورة] نسخة محفوظة 2 سبتمبر 2010 على موقع واي باك مشين.
- وكالة الأنباء الإيرانية. وكالة الأنباء الإيرانية. 7 مارس 2006. نسخة محفوظة 29 نوفمبر 2006 على موقع واي باك مشين.
- مصير العمالة الأجنبية في السعودية. نسخة محفوظة 5 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- مجلة «نيوزويك» الأمريكية سنة 2008 نسخة محفوظة 28 مارس 2010 على موقع واي باك مشين.
- أفريكا نت. ليبيا. نسخة محفوظة 29 أغسطس 2008 على موقع واي باك مشين.
- Vatikiotis - 'The History of Modern Egypt' 4th ed. 1992 p432
- بوابة مصر