علاج السرطان بالاشعاع

العلاج الاشعاعي لاورام الثدي تعتمد فكرة العلاج الاشعاعي للورم علي اعلي مستويات الأشعة السينية نظرا لقدرة تلك المستويات من الأشعة على التخلص من الأورام السرطانية والحد منها ومنع انتشارها في باقي الجسم.

يتميز العلاج بالأشعة أنه غير مؤلم على الإطلاق كما ان المريض لا يشعر بأي شئ أثناء إجراء تلك العملية ويمكن الاكتفاء به وحده كعلاج أو الاستعانة ببعض العقاقير الكيميائية إلى جانبه.

يناسب العلاج بهذه الطريقة مختلف الأعمار وهو مناسب أيضا للأطفال الذين قد أصيبوا بأورام، ولكن في حالة الأطفال قد يضطر الطبيب إلى إعطاء مواد مهدئة للحد من حركة الطفل أثناء إجراء العملية.

يهدف العلاج الإشعاعي إلى هدفين أساسيين وهما:

أن يشفى المريض تماما من الورم أو أن يتم الحد من انتشار الورم.

ومحاولة التقليل من الآثار الجانبية التي يسببها الورم لكي يعيش المريض حياة طبيعية نوعا ما.

اشكال وطرق العلاج الاشعاعي للورم

هناك طريقتين للعلاج الاشعاعي للأورام وهما: العلاج من الداخل والعلاج من الخارج أو ما يمكن أن نطلق عليهما أيضا الأشعة الباطنية والاشعه عن بعد.

أما عن الطريقة الاولي وهي العلاج من الداخل أو الاشعة الباطنية فهي تعتمد على حقن جسم المريض إما بمادة سائلة أو زرع مادة صلبة مشعة حول منطقة الورم من الداخل ليعملان علي الحد من الورم.

وتقوم المواد التي تم حقن المريض بها أو زرعها داخله ببث أشعة تعمل علي تفتيت الورم ويتوقف عملها بانتهاء مفعولها وتعرف هذه العملية بالعلاج الدائم الداخلي كما تعرف أيضا باسم العلاج الإشعاعي المزروع.

اما عن الطريقة الثانية وهي العلاج من الخارج أو الأشعة عن بعد الذي يتم فيها تحديد منطقة الورم في الجسم وتحديدها ومن ثم توجيه اعلي مستوي من الأشعة علي الورم. يجب عند استخدام الأشعة عن بعد أن يتم حماية المناطق الأخرى من جسم الإنسان من تأثير الأشعة وتوجيهها فقط علي مكان الورم الذي تم تحديده مسبقا وتعتبر هذه الطريقة في العلاج أكثر الطرق استخداما.

وقد تستغرق عملية الأشعة عن بعد عدة جلسات على مدار عدة أيام للوصول للهدف المرجو علي أن يكون جلسة واحدة يوميا لا أكثر لذا لابد ألا يستعجل المريض النتائج لأنها تحتاج إلى صبر ووقت.

طريقة العلاج الاشعاعي للورم

كما ذكرنا هناك بعض الحالات التي تحتاج إلى العلاج الإشعاعي وحده وهناك حالات أخرى تكون بحاجة إلى العلاج الكيميائي إلى جانب الأشعة أو تكون بحاجة إلى بعض من العمليات الجراحية وهذا ما سوف يحدده الطبيب المعالج.

وتتحكم بعض العوامل في الطريقة التي سوف تتبع في علاج المريض وتتلخص هذه العوامل في سن المريض وحالة المريض الصحية ومرحلة الورم الذي قد وصل إليها المريض ونوعه وموقعه ومن ثم يقرر الطبيب المعالج طريقة العلاج.

خطوات العلاج

اولا يتم تحديد مكان الورم وقياسات الورم تحديدا ووضع علامات حولها أو وشم وتحتاج هذه الخطوة لأن يكون المريض في حالة ثبات تام دون أي تحرك ليتم التحديد الصحيح وقد تستغرق هذه الخطوة قرابة أربعون دقيقة.

ثانيا تأتي المرحلة الثانية وهي مرحلة العلاج التي تتميز بعدم وجود ألم بها كما أن مدتها التي تستغرقها قصيرة جدا قد لا تزيد عن الربع ساعة يستغرق الفريق المعالج غالبية هذه الوقت في تهيئة المريض بوضعية صحيحة.

واستعدادا لبدء العلاج بالجهاز الإشعاعي ينبغي علي المريض أن يظل ثابتا ليقوم الطبيب المعالج بدوره في تسليط الأشعة علي اماكن الورم التي تم تحديدها مع الحفاظ على الخلايا السليمة.

وقد تستغرق هذه العملية عدة جلسات أخرى لكي تبدأ نتائجها الإيجابية بالظهور فقد يحتاج المريض إلى عدة جلسات قد تستمر لأسابيع ليري النتيجة أي أنها ليست سريعة المفعول.

الآثار الجانبية للعلاج الاشعاعي للورم

بالطبع إن لكل علاج يستخدم هناك بعض الآثار الجانبية التي قد تظهر للمريض اما عن الاثار الجانبية للعلاج الاشعاعي للأورم وأكثرها شيوعا هي الإرهاق العام والغثيان والصداع وفقدان الشهية والقيء وتساقط الشعر وفقدانه.

وعلي الرغم من فائدة العلاج الإشعاعي وما يقوم به من دور كبير في تفتيت الورم والخلايا المسرطنة إلا أنه قد يكون له تأثير سلبي علي باقي أجزاء الجسم والخلايا السليمة لذا يبلغ المريض بهذا اولا ويوقع علي إقرار بالموافقة علي ذلك.

ومن الآثار الجانبية للأشعة أنها تقلل من عدد كرات الدم وتحدث تغييرا ملحوظا بالدم لذا نجد أن الطبيب يطلب من المريض إجراء فحوصات متكررة لمتابعة التغيرات التي تحدث بالدم حيث أن هناك بعض الحالات التي تحتاج إلى نقل دم.

ويعتبر الإرهاق والخمول الذي يصيب المريض بعد العلاج الإشعاعي أمرا طبيعيا ليس علي المريض سوى الراحة التامة وتجنب الإرهاق بشتى الطرق والنوم وما ي هإلا أيام ويستعيد نشاطه مرة أخرى.

فقدان الشهية والذي يعتبر عرض جانبي آخر للعلاج بالأشعة والذي قد يعرض المريض إلي خسارة وزن كبيرة وبالتالي إجهاد وعدم قدرة علي متابعة العلاج لذا يجب على المريض الاعتناء بالتغذية قدر الإمكان.

وقد يشعر المريض بعد العلاج بالأشعة أيضا بالقئ والغثيان والإسهال ولكنها أعراض جانبية مؤقتة سوف تختفي في غضون أيام ويمكن التحكم فيها من خلال بعض المضادات والأدوية التي يكتبها الطبيب.

من الاعراض الجانبية الأكثر شيوعا وحدوثا هو تهيج منطقة الجلد وهذا امر طبيعي أيضا نظرا لاختراق الأشعة هذه المنطقة وينصح هنا تجنبا لتهيج الجلد أكثر بتجنب أنواع الصابون العطرية وتجنب العطور ومزيلات العرق.

فقدان الشعر وتساقطه يعد أثرا جانبيا ملحوظا في حالات العلاج الإشعاعي إذا تم استخدام الأشعة في منطقة الرأس فسوف يفقد المريض شعره ولكن سوف يعود نمو الشعر مرة أخرى بعد فترة العلاج.

وهنا وجب ذكر الآثار الجانبية التي يخلفها العلاج الإشعاعي للورم لكل من المرأة والرجل حيث أن هناك أثار جانبية علي خصوبة كل منهم بعد فترة العلاج بالأشعة وبعد المحاذير التي ينصح بها الأطباء كل منهما.

بالنسبة للآثار الجانبية للأشعة علي الرجل فان في حالة خضوع الرجل للأشعة في منطقة الحوض والخصيتين فإن هذا يؤثر بشكل كبير علي عدد الحيوانات المنوية لدى الرجل مما يجعل حدوث الحمل احتمال ضعيف بعد العلاج لفترة طويلة.

يقوم الطبيب بالتحدث مع الرجل حول الآثار الجانبية التي قد تحدث له ما إذا خضع للأشعة ليكون علي علم اولا ويتخذ القرار بذاته ويقدم له بعض الحلول حول مسألة الحمل ومنها إمكانية الاحتفاظ ببعض من حيواناته المنوية في بنك المني.

بالنسبة للآثار الجانبية للأشعة علي المرأة فإن في حالة خوض المرأة للأشعة في منطقة الحوض فإن هذا قد يؤدي إلى توقف الطمث لدى المرأة وإصابتها ببعض من الالتهابات.

ينصح الاطباء السيدات اللاتي يخضعن للعلاج الإشعاعي بأن تتجنب حدوث حمل في هذه الفترة حيث أن الجنين يتأثر بالأشعة وقد تسبب له التشوه أو يحدث فقد للجنين لذا فمن الأفضل منع الحمل في خلال هذه الفترة.

نستخلص من ذلك أن العلاج الإشعاعي للورم علي منطقة الحوض قد ينتج عنه عقم قد يكون هذا العقم دائم أو مؤقت وكذلك انقطاع الطمث عند السيدات قد يكون دائم أو مؤقت كما قد يصاب الأشخاص بالتهابات في المسالك البولية.

الجدير بالذكر ان العلاج الإشعاعي للورم يمكن أن يستخدم في جميع الأورام التي تظهر في الجسم حيث يمكن استخدام الأشعة في علاج أورام الصدر والثدي وكذلك الرأس والرقبة وايضا منطقة الحوض والجهاز الهضمي وكذلك علاج البروستاتا.

نصائح هامة للمريض خلال وبعد خضوعه للعلاج الإشعاعي للورم

يقوم الطبيب المعالج بتزويد المريض قبل خضوعه للعلاج الإشعاعي للورم ببعض من النصائح والإرشادات التي يجب ان يتبعها حفاظا علي صحته خلال فترة العلاج وبعدها لذا يجب على المريض اتباعها جيدا والحديث مع الطبيب عنها. كانت أشهر النصائح التي قدمت للمرضى قبل الخضوع للعلاج بالأشعة هي الراحة التامة وتناول الأطعمة الصحية والمغذية والابتعاد عن ارتداء الملابس الضيقة أو المصنوعة من مواد تهيج الجلد ومحاولة الابتعاد عن أشعة الشمس قدر الإمكان. نظرا لأن منطقة الجلد تكون مصابة ببعض التهيج بعد العلاج ينصح بالتعامل الحذر مع تلك المنطقة وتجنب الفرك بها أو استخدام مواد كيميائية أو معطرة بها فقط يتم استخدام ما ذكره الطبيب فقط لا غير.


على المدى القصير=

  1. تورم في الثدي: قد تحدث تغيرات في المنطقة المعالجة والتي تشبه حروق الشمس "احمرار، تقشير للجلد، اسمرار الجلد"
  2. إعياء: علي من يخضع للعلاج بالاشعاع تجنب تعريض الجلد المعالج للشمس لانه قد يؤثر على المناطق التي تعرضت للإشعاع.

على المدى البعيد

  1. قد يؤثر العلاج الاشعاعي للورم على حجم الثدي ليجعله اصغر
  2. إعادة بناء الثدي في وقت لاحق قد يسبب بعض الخطورة بعد العلاج بالاشعاع.
  3. بعض المشاكل في الرضاعة الطبيعية
  4. احداث ضرر في أعصاب الذراع.
  5. التسبب في الم وتورم في الذراع أو الصدر.
  6. ضعف في الاضلع في حالات نادرة.

المصادر

ترجمة من موقع: American Cancer Society

الاستعانة بأطباء من: المركز القومى لعلاج اورام الثدي

  • بوابة طب
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.