كارولين أميرة أنسباخ
كانت ويلهلمينا شارلوت كارولين براندنبورغ-أنسباخ (1 مارس 1683 - 20 نوفمبر 1737[3])، المعروفه باسم كارولين أنسباخ، ملكة بريطانيا العظمى باعتبارها زوجة جورج الثاني ملك بريطانيا العظمى. ينتمى والدها، مرغريف جون فريدريك براندنبورغ-أنسبتش، إلى فرع من آل آل هوهنتسولرن وقد كان حاكما لدولة ألمانية صغيرة، اماره انسبتش. تيتمت كارولين في عمر مبكر وانتقلت إلى البلاط المستنير لاوليائها،فريدريك الأول ملك بروسياوصوفي شارلوته بروسيا. اتسع تعليمها الذي كان محدودا في السابق، في البلاط البروسى، وانتهجت النظرة الليبراليه التي تنتهجها صوفيا شارلوت، التي أصبحت صديقتها المقربة والتي أثرت وجهات نظرها في كارولين طيله حياتها.كامرأه شابه، لاقت كارولين كثيرا من السعى خلفها كعروس.بعد رفضها دعوى زواج من الملك الاسمى الاسبانيا، الأرشيدوق كارل من النمسا، تزوجت جورج اوغسطس، الولي الثالث للعرش البريطانى والوريث الوحيد لناخبين هانوفر. كان لديهم ثمانيه أطفال، سبعه منهم نموا إلى مرحله البلوغ. انتقلت كارولين إلى بريطانيا بشكل دائم في عام 1714 عندما أصبح زوجها أميرا لويلز. انضمت، كأميره لويلز، إلى زوجهافى حشد المعارضة السياسيه على والده الملك جورج الأول في عام 1717، طردزوجها من البلاط الملكى في اعقاب خلاف عائلى. أصبحت كارولين على علاقه بروبرت والبول، وهو سياسى معارض وقد كان وزيرََا سابقا فالحكومة. عاد والبول لينضم للحكومة في عام 1720، وقد تصالح زوج كارولين والملك جورج الأول علنا، بناءََا على نصيحه والبول. ارتفع والبول على مدى السنوات القليله المقبله، ليصبح وزيرا حاكما. نجحت كارولين كملكه وزوجه للحاكم في عام 1727، عندما أصبح زوجها الملك جورج الثانى. أصبح ابنها الأكبر، فريدريك، اميرََا لويلز. كان تركيزه على المعارضة كوالده من قبله وقد كانت علاقه كارولين به متوتره. كان معروفا عن كارولين، كاميره وملكه، نفوذها السياسى، الذي كانت تمارسه من خلال والبول. اتسعت ولايتها لاربعه مقاطعات خلال اقامه زوجها في هانوفر، ويرجع لها الفضل خلال فتره عدم الاستقرار السياسى في تعزيز مكانه سلاله هانوفر في بريطانيا. عم الحزن على نطاق واسع على وفاه كارولين في عام 1737، ليس فقط من قبل العامه ولكن أيضا من قبل الملك، الذي رفض الزواج مره أخرى.
كارولين أميرة أنسباخ | |
---|---|
(بالإنجليزية: Caroline of Brandenburg-Ansbach) | |
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | (بالألمانية: Wilhelmina Charlotte Caroline von Brandenburg-Ansbach) |
الميلاد | 1 مارس 1683 آنسباخ |
الوفاة | 20 نوفمبر 1737 (54 سنة)
قصر سانت جيمس |
مكان الدفن | دير وستمنستر |
مواطنة | ألمانيا مملكة بريطانيا العظمى (1714–) |
الزوج | جورج الثاني ملك بريطانيا العظمى (22 أغسطس 1705–20 نوفمبر 1737)[1][2] |
الأولاد | |
الأب | يوهان فريدرش، مارغريف براندنبورغ-أنسباخ |
الأم | إليونور إرمودث من ساكس-إيزنباخ |
عائلة | آل هوهنتسولرن |
الحياة العملية | |
المهنة | ملكة |
اللغات | الألمانية |
حياه مبكره
ولدت كارولين في الأول من مارس 1683 في آنسباخ، فهي ابنة يوهان فريدرخ مارغريف براندنبورغ-آنسباخ، وزوجته الثانية الأميرة السيدة إليونور إردموث من ساكس-إيزناخ.[4][5] وكان والدها حاكماً لواحدة من أصغر الولايات الألمانية، مات من الجدرى في الثانية والثلاثين من عمره، عندما كانت كارولين في الثالثة من عمرها ولديها شقيق وحيد. غادرت كارولين وشقيقها الأصغر المرغريف فيلهلم فريدرخ، إلى آنسباخ مع والدتهما، التي عادت إلى موطنها الأصلى آيزناخ.[6] وفي عام 1692 دفعت والدة كارولين الأرمله إلى زواج غير سعيد من ناخب ساكسونيا، وانتقلت مع طفليها إلى القصر الساكسونى بدرسدن. ترملت السيدة إليونور إردموث مرة أخرى، بعد عامين أصبح زوجها الخائن بمرض الجدري الذي انتقل إليها من عشيقته.[7] ظلت السيدة إليونور في ساكسونيا لعامين آخرين، حتى وفاتها في عام1696.[5][8] عادت كارولين وفيلهلم فريدرخ اليتامى إلى آنسباخ للبقاء مع أخيهم الأكبر غير الشقيق، المرغريف غيورغ فريدرخ الثاني كان غيورغ فريدرخ شابا لديه القليل من الاهتمام الأبوى لفتاه، وهكذا سرعان ما إنتقلت كارولين إلى لوتزنبرج خارج برلين، حيث دخلت في رعايه اوليائها الجدد، فريدرخ ناخب براندنبورغ، وزوجته صوفي شارلوته، التي كانت من صديقات السيدة إليونور إردموث.[9]
التعليم
أصبح فريدرخ وصوفي شارلوته ملك وملكة في بروسيا منذ عام 1701. كانت الملكة ابنة الأرملة صوفي من هانوفر، وكذلك شقيقة جورج، ناخب هانوفر. وقد كانت تشتهر بذكائها وشخصيتها القوية وعدم خضوعها للرقابة وتحرر القصر الذي جذب عدد كبير من العلماء، بما في ذلك الفيلسوف جوتفريد لايبنتز.[10] ترعرعت كارولين في بيئة فكرية مفعمة بالحيوية المختلفة تماماً عن أي شيء كانت قد شهدته في السابق. قبل تعليمها تحت رعاية صوفي شارلوته، فقد تلقت كارولين في السابق القليل من التعليم الرسمي، وقد ظلت كتابتها اليدوية فقيرة طوال حياتها.[5][11] مع ذلك كانت قدرتها العقلية كبيرة، تطورت كارولين إلى عالم ذو قدرة كبيرة.[10] طورت مع صوفى شارلوته علاقة قوية، والتي كانت تعامل كارولين كابنة بديلة.[12] أعلنت الملكة ذات يوم أن برلين كانت «صحراء» من دون كارولين عندما غادرت مؤقتا لآنسباخ.[5][11]
زواج
لاقت كارولين، كامرأة ذكية وجذابة، رواجا بشكل كبير كعروس. دعتها الملكة الأرملة صوفى بأنها الأميرة الأكثر تواضعا في ألمانيا.[13] تم اقتراح عليها أرشيدوق النمسا كارل، الذي كان مرشحا لعرش إسبانيا وأصبح فيما بعد الإمبراطور الرومانى المقدس. جعل المبادرات الرسمية لها في عام 1703، وكان يشجع هذه المبادرة فريدريك الأول ملك بروسيا. رفضت كارولين عام1704، بعد الأخذ ببعض الاعتبارات، التغيير من اللوثرية إلى الكاثوليكية.[5][14] توفيت الملكة صوفى شارلوته في زيارة لموطنها الأصلى هانوفر[15]، في وقت مبكر من السنة التالية. انهارت كارولين، عندما قالت في كتابتها لايبنتز، أن النكبة قد طغت عليها من الحزن والمرض، وليس لدى سوى أمل اننى قد اتبعها قريبا وذلك يغزينى.[15] في يونيو1705، زار ابن شقيق الملكة صوفى شارلوته، جورج أوغسطس، أمير هانوفر الإنتخابى، قصر انسبتش، كان يفترض ان يكون متخفيا، لتفقد كارولين، حيث أن والده الناخب لا يريد لإبنه الدخول في زواج مرتب بلا حب كما حدث له.[16] وهو ابن اخ لثلاثه اعمام بدون أطفال، كان جورج اوغسطس تحت ضغط الزواج وتوريث عرش والده لمنع تعريض خلافه هانوفر للخطر.[17] قال إنه سمع اخبار عن كارولين بأن جمالها وصفاتها العقلية لا يضاهوا.[18] وأغرم بها على الفور بشخصيتها الحميدة وذكر المبعوث البريطانى أن جورج اوغسطس قال إنه لن يفكر في أحد آخر بعدها.[5][19] من جانبها، لم تنخدع كارولين بتمويه الأمير، ووجدت في خطيبها جاذبية.[20] فقد كان ولي عهد والدة ناخب هانوفر والثالث في ولايه العرش البريطانى من ابنه عمه غير الشقيقه الملكة آن، بعد جدته الأرمله الملكة صوفى والدة الناخب.[20] وصلت كارولين في الثانى والعشرين من أغسطس عام1705 إلى هانوفر ليلة زفافهاإلى جورج أوغسطس. تزوجا ذلك المساء بقصر الصاغة.[4][5][21] بحلول شهر مايو من العام التالى، كانت كارولين حامل، ولدت طفلها الأول الأمير فريدريك في 20 يناير 1707.[22] سقطت كارولين بمرض خطير وهو الجدرى وتلاه الإلتهاب الرئوى، بعد بضعة أشهر من الولادة، في شهر يوليو. مما ابقى طفلها بعيدا عنها، ولكن ظل جورج اوغسطس إلى جانبها متفانيا، والتقط منها العدوى ولكنه نجا بنفسه.[23] كان لدى كارولين، على مدى السنوات السبع التالية، وكان لديها ثلاثه أطفال أكثر، آن واميليا وكارولين، وفد ولدوا جميعا في هانوفر.[24] حظى جورج أوغسطس وكارولين بزواج ناجح ومحبه، رغم انه واصل الحفاظ على العشيقات، كما كان معتادا.[25] وكانت كارولين على معرفه كامله بخياناته، حيث انه أمر معروف كما انه حكى لها عنهم. كان له اثنين من العشيقات المعروفات هنريتا هوارد، وفي وقت لاحق الكونتسه سوفولك، ومن عام 1735 أمالي فون والمودن، كونتيسة يارموث. كانت هاورد إحدى العشيقات المخلصات لكارولين وأصبحت سيدة في البلاط الملكي عندما مُنح زوجها رتبة نبيل عام1731، واعتزلت عام1734.[26] على النقيض من زوجة والدهاوزوجها، فقد كان معروفا عن كارولين إخلاصها لزوجها. فهى لم تقدم أي مشاهد محرجة ولم تتخذ عشاق.[25] وقالت انها تفضل لعشيقات زوجها ان تكن قيد طلبها للتمكن من مراقبتهم.[27] كانت خلافة عائلة زوجها على العرش البريطانى لا تزال غير آمنة، فقد طعن الأخ غير الشقيق للملكة آن جيمس ستيورت على مطالبة هانوفر للعرش، والملكة آن وجدت زوجة والد كارولين الأرمله صوفى وقعا في خلاف. رفضت آن السماح لأى شخص من هانوفر بزيارة بريطانيا في حياتها.[28] كتبت كارولين لايبنتز، فقالت بانها تقبل باقامة العلاقت الوديه التي ترسمها بينها وبين الملكة اليزابيث فهى بمثابة بشير خير. حرمت اليزابيث من حقوق صوفى من قبل أخت غيور وهي الملكة آن، وقال انها لن تكون واثقة ابدا ممن يمتلكون تاج إنجلترا حتى جلوسها على العرش.[29] توفيت الأرمله صوفى في يونيو 1714 على يد كارولين عن عمر يناهز 84، وأصبح زوج والدة كارولين وريث محتمل للملكة آن، وبعد اسابيع قليلة ماتت آن، وأعلن ناخب هانوفر خلفا لها، ليصبح جورج الأول من بريطانيا العظمى.
أميرة ويلز
أبحر جورج اوغسطس إلى إنجلترا في سبتمبر 1714، ولحقته كارولين واثنين من بناتها في شهر أكتوبر.[30] كانت رحلتها عبر بحر الشمال من لاهاي إلى مارجيت الرحلة البحرية الوحيدة التي قامت بها في حياتها.[31] بقى ابنها الشاب، الأمير فريدريك، في هانوفر لباقى عهد جورج الأول لينشأ على يد معلمين متخصصين.[24]
أصبح زوج كارولين بشكل تلقائى دوق كورنوال ودوق روثسي، بتسلم جورج الأول الخلافة عام 1714. توج كأمير ويلز، بعد ذلك بوقت قصير، وعندها أصبحت هي أميرة ويلز. كانت كارولين أول امرأة تحصل على هذا اللقب في نفس الوقت الذي حصل فيه زوجعا على لقبة.[20] كانت الأميرة الأولي لويلز لأكثر من مائتى عام، كانت آخر واحدة كاثرين أراغون. كجورج كنت قد انكرت زوجته صوفيا أميرة تسيليه عام1694 قبل أن يصبح ملك بريطانيا العظمى، لم يكن هنالك ملكة قرينةفالحكم، وكانت كارولين امرأة لها أعلى مكانة فالمملكة.[24] بذل كل من جورج أوغسطس وكارولين جهود متضافرة لجمع المصطلحات الإنجليزية من خلال اكتساب المعرفة من اللهجات الإنجليزية والناس والسياسة والعادات والتقاليد.[32] تطور كلا القصران الألمانى والإنجليزى بتناقضات قوية، فالملك العجوز لديه الخدم الألمان ووزراء الحكومة، بينما يجذب قصر ويلز النبلاء الإنجليز لصالح الملك، وكان إلى حد كبير أكثر شعبية لدى الشعب البريطانى. أصبحت المعارضة السياسية تدريجيا تتمحور حول جورج أوغسطس وكارولين.[33]
عانت كارولين، بعد عامين من وصولهم لإنجلترا، من ولادة جنين ميت، وألقت صديقتها كونتيسة باكبيرج اللوم على الأطباء الإنجليز الغير كفوئين[34]، ولكن فالعام التالى أصبح لديها ابن آخر، الأمير وليم جورج. وقع زوجها في خلاف مع والده حول اختيار الولاه الصالحين، أثناء تعميد نوفمبر لعام1717، مما أدى إلى وضع الزوجين تحت الإقامة الجبرية في قصر سانت جيمس قبل نفيهم من القصر.[35] ولقد سمح لكارولين من الأساس بالبقاء مع أطفالهم، ولكنها رفضت لايمانها بأن مكانها بجانب زوجها.[36] انتقلت كارولين وزوجها إلى منزل ليستر، في حين ظل أطفالهم في رعاية الملك.[37] مرضت كارولين من القلق، وأغمى عليها أثناء زيارة سرية لأطفالها من دون موافقه الملك.[38] رضخ الملك، بحلول يناير، وسمح لكارولين بالمجئ للقصر بدون شروط. شعر الأمير جورج وليام بالمرض، بحلول فبراير، وسمح الملك لكلا من جورج أوغسطس وكارولين برؤيته في قصر كنسينغتون بدون أي شروط. شرحت الجثة، عندما مات الطفل، لإثبات أن سبب الوفاة هو ورم فالقلب عوضا عن انفصاله عن والدته.[39] وقعت المزيد من المآسى عام 1718، عندما أجهضت كارولين في ريتشموند ودج، بلدها الذي تقيم به.[40] أصبح لدى كارولين، على مدى السنوات القليلة المقبلة، ثلاثة أطفال ويليام ومارى ولويزا.[41]
أصبح منزل ليستر مكانا الاجتماع المتكرر لمعارضين الوزارة من السياسيين. أقامت كارولين صداقة مع السياسى السير روبرت والبول، وهو وزير سابق فحكومة حزب الأحرار البريطاني قاد حركة الساخطين للحزب. قام جناح والبول من الحزب اليمينى بتسوية مع جناح الحاكم، وساعد كلا من والبول وكارولين في احداث مصالحة بين الملك وزوجها من اجل الوحدة العامة.[42][43] أرادت كارولين استعادة بناتها الثلاث الكبريات، اللاتى ظللن في رعاية الملك، واعتقدت أن المصالحة ستؤدى لعودتهم، ولكن لم تعط المفاوضات أي نتيجة. اعتقد جورج أوغسطس أن والبول خدعه بالمصالحة كجزء من مخططه للوصول للسلطة. عزل الأمير سياسيا عندما انضم والبول وينج للحكومة،[44] لعب منزل ليستر دورا في استضافة الشخصيات الأدبية بدهاء، أمثال جون أربوثنوت و جوناثان سويفت، عوضا عن السياسيين.[45] قال آربثنوت سويفت أن كارولين استمتعت بكتابه رحلات جاليفر، وخاصة حكاية ولي العهد الذي ارتدى كعب عالى بقدم وآخر منخفض بالأخرى في بلد ارتدى فيها الملك وحزبه الكعوب المنخفضة، بينما ارتدت المعارضة الكعوب العالية، كاشارة محجبة للميول السياسية لامير ويلز.[46]
فاقت كارولين زوجها ذكاءًا، وقرأت بشغف. اسست مكتبة واسعه بقصر سانت جيمس. قالت، انها كامرأه شابة، كانت تتفق مع غوتفريد لايبنتز، الذي كان من حاشية وخدم منزل هانوفر. ولقد سهلت لاحقا مراسلات ايبنتز-كلارك، يمكن القولبانها أهم فلسفة لمناقشة فزياء القرن 18. ساعدت لتعميم ممارسه التجدير وهو نوع متطور من التطعيم، الذي شهدت لصالحه السيدة ماري وورتلي مونتاغيو وتشارلز ميتلاند في القسطنطينية. عرض على سته من المدانين، بناءا على توجيهات كارولين، فرصة ليجتاز عملية التمنيع عوضا عن الإعدام، ونجوا جميعا، وأعطت العلاج نفسه لسته أطفال يتامى كاخيبار آخر. واقتناعا منها بقيمته الطبية، كان لدى كارولين ابنتها اميليا، قام كلا من فريدريك وكارولين بتلقيحها ضد الجدرى بنفس الطريقة.[47] كتب فولتير لها في الثناء على دعمها لتلقيح الجدرى، يجب ان اقول انه بالرغم من كل ألقابها وتيجانها، فلقد ولدت هذة الأميرة لتشجيع الفنون ورفاهية البشرية، وحتى على عرشها فهى فيلسوف الخير، فهى لم تضع فرصة سواء للتعلم أو لإظهار كرمها.[48]
ملكة ووصية على العرش
أصبحت كارولين ملكة قرينة بعد وفاة زوج والدتهاعام1727، وتوجت إلى جانب زوجها في دير وستمنستر في 11 من أكتوبر من ذلك العام.[49] كانت أول ملكة قرينة تتوج منذ آن من الدانمارك عام 1603.[50] على الرغم من أن جورج الثانى أدان والبول بأنه وغد وخائن بشأن شروط المصالحة مع والده، فان كارولين نصحت زوجها بالاحتفاظ بوالبول كوزير.[42] قاد والبول الأغلبية الساحقة من البرلمان ولم يكن لدى جورج الثانى خيار سوى قبوله أو المخاطرة بعدم استقرار الوزارة.[51] أمن والبول قائمة دفع مدنية بقيمة 100,000 جنيه استرلينى في العام لكارولين، التي أخذت كلا من منزل سومرست ونزل ريتشموند.[52] ولقد دعا رجل الحاشية اللورد هيرفى، والبول، بأنه وزيرا للملكة نظرا لعلاقتهما الوثيقة.[42] وعلى مدى السنوات العشر التاليه كانت كارولين تتمتع بنفوذ هائل. أقنعت كارولين الملك على تبنى سياسات معينه بناءا على طلب والبول، كما أقنعت والبول بعد إتخاذ تدابير تحريضيه. ولقد استوعبت كارولين الآراء الليبراليه لمعلمتها، الملكة صوفى شارلوته بروسيا، ودعمت فكرة العفو عن اليعاقبة، أنصار المنافس ستيوارت المطالب بالعرش، وحرية الصحافة، وحرية التعبير في البرلمان.[53]
خاضت كارولين وزوجها، على مدار السنوات القليلة المقبلة، معركة مستمرة ضد ابنهما الأكبر، فريدريك، أمير ويلز، الذي كانوا قد تركوه في ألمانيا عندما جاءوا إلى إنجلترا. انضم إلى العائلة عام 1728، عندما كان راشدا، لديه عشيقات وديون، وكان مولعا بالقمار والنكات. ولقد عارض معتقدات والده السياسية، واشتكى من عدم حصوله على نفوذ في الحكومة.[5][54] ولقد جعل قانون الوصاية لعام 1728 من كارولين وصية على العرش بدلا من فريدريك عندما كان زوجها في هانوفر لمدة خمسة أشهر بدءا من مايو1729. تم تهدئة حادث دبلوماسي مع البرتغال، خلال فترة وصايتها، حيث كان قد تم الإستيلاء على سفينة بريطانية في نهر تاجة، واختتمت المفاوضات بشأن معاهدة إشبيلية بين بريطانيا وإسبانيا.[54][55] وكانت وصية على العرش مرة أخرى لأربعة أشهر عندما كان جورج الثانى بعيدا في هانوفر. وكشف تحقيق في نظام العقوبات عن انتهاكات واسعة النطاق، بما في ذلك المعاملة القاسية والتآمر من أجل هروب المدانين الأثرياء. ضغطت كارولين على والبول للإصلاح، الذي كان بلا جدوى إلى حد كبير.[56] قدم والبول، في مارس 1733، مشروع قانون الضرائب الذي لم يحظ بشعبية في البرلمان، والذي دعمته الملكة، ولكنه جمع معارضه قوية أدت في نهاية الأمر إلى سقوطه.[57]
ولقد كانت حياة كارولين في بريطانياتشمل جنوب شرق إنجلترا أو حول لندن.[58] واصلت كارولين، كملكة، احاطة نفسها بالفنانين والكتاب والمثقفين. واقتنت المجوهرات وخصوصا المنقوشه منها، واستحوذت صور هامة ومنمنمات، وكانت تستمتع بالفنون البصرية. كلفت كارولين من قبل مايكل ريسبراك بأعمال مثل تماثيل الطين للملوك والملكات،[59] وأشرفت على تصميم أثر من طبيعى للحدائق الملكية من قبل ويليام كينت وتشارلز بريدجمان.[60] اكتشفت في عام، 1728، مجموعة من الرسوم لليوناردو دا فينشي وهانز هولباين الصغير والتي كانت مخبأة في درج منذ عهد وليام الثالث.[61] تزوجت ابنة كارولين الكبرى من وليام الرابع من اورانج في عام 1734، وانتقلت مع زوجهاإلى هولندا. كتبت كارولين لابنتها لتعبر عن حزنها الذي لا يوصف بقراقها.[62] ولكن سرعان ما شعرت آن بالحنين للوطن، وسافرت إلى إنجلترا عندما ذهب زوجها في حمله. أمرها زوجها ووالدها، في نهاية المطاف، بالعودة إلى هولندا.[63]
أيام أخيرة
بحلول منتصف 1735، شعر فريدريك، أمير ويلز، بالفزع الشديد عندما تصرفت كارولين كوصيه على العرش، بدلا منه، بينما كان الملك غائبا في هانوفر.[64] قام الملك والملكة بترتيب حفل زواجفريدريك، عام 1736، إلى الأميرة أوغستا من ساكس-غوتا. ذهب جورج، بعد فترة وجيزة، إلى هانوفر واستأنفت كارولين دورها كحامى للكون. كوصية على العرش، درست كارولين مسألة تأجيل الحكم على القبطان جون بورتيوس، الذي كان قد أدين بتهمة القتل في في ادنبره. لكن قبل أن تتمكن من التصرف، اقتحم غوغاء السجن حيث احتجزوه وقاموا بقتله. زهلت كارولين.[65] وأدى سفر الملك للخارج إلى تراجع شعبيتة، وفي أواخر عام1736 وضع مخططا للعودة، ولكن سفينته تعثرت في سوء الأحوال الجوية، وترددت اخبار عن كونه قد تاه في البحر. شعرت كارولين بالدمار، والإشمئزاز من عدم اكتراث ابنها، الذي استضاف حفل عشاء كبير حينما هبت العاصفه.[66] حاول أمير ويلز بدء عدد من المشاجرات مع والدته، خلال فترة وصايتها، التي اعتبرها عامل لاثارة غضب الملك.[42] عاد جورج في نهاية المطاف في يناير 1737.[67]
طلب فريدريك من البرلمان دون جدوى زيادة الملبغ المالى المخصص له والذي كان مرفوضا من قبل الملك، وقد أدى الخلاف العلنى على المال إلى وقوع خلاف بين البوين وابنهما. وتم صرف علاوة لفريدريك في محاولة للتخفيف من المزيد من الصراعات، ولكن بنسبة أقل من التي كان قد طلبها.[68] أبلغ فريدريك والديه، في يونيو 1737، أن أوغستا حامل، ومن المقرر أن تلد في أكتوبر. في الواقع، كان الموعد المقرر لأوغستا مبكر عن ذلك وتبع ذلك حادث غريب في شهر يوليو الذي فية الأمير، عندما اكتشف أن زوجتة جائها ألم الوضع، تسلل بها من قصر هامبتون كورت في منتصف الليل، للتأكد أن الملك والملكة لا يمكنهما حضور الولادة.[69] شعر كلا من جورج وكارولين بالرعب. فتجرى العادة، أن يشهد ولادة أحد أفراد الأسرة المالكة، أفراد من العائلة وكبار رجال القصر من الأطفال الاحتياليون، وكانت أوغستا قد أجبرت من قبل زوجها على ركوب عربة من الطراز الأول بينما كانت حاملا وتشعر بالألم. تسابقت الملكة إلى قصر سانت جيمس، في حفل يشتمل ابنتيها واللورد هيرفى، حيث أخذ فريدريك أوغستا.[70] شعرت كارولين بالارتياح باكتشافها ان أوغستا قد أنجبت.[71] ولقد عمقت ظروف الولادة الخلاف بين الأم وابنها.[71] انزعجت كارولين، في السنوات الأخيرة من حياتها، لاصابتها بالنقرص في قدمها،[72] كما انها كانت تعانى من فتاق سرى عند ولادتها لطفلها الأخير عام 1724.[73] شعرت كارولين بألم شديد، في 9 نوفمبر لعام1737، وبعد معاناه أثناء حفل استقبال رسمى أخذت لسريرها. وتمزق رحمها. كانت تنزف، خلال الأيام القليلة المقبلة، واجرى لها عمليه بدون مخدر، ولكن لم يكن هنالك أي تحسن في حالتها.[74]
رفض الملك السماح لفريدريك برؤية والدتة اقرارا لما اتفق عليه مع زوجته التي قالت انها خضعت للنظام.[75] وارسلت لابنها رسالة غفران من خلال والبول.[76] وطلبت من زوجها ان يتزوج مره أخرى بعد وفاتها، ولكنه رفض قائلا انه سيتخذ عشيقات فقط، ولكنها اجابته قائله يالهى ولكن ذلك لا يمنع أن تتزوج.[77] انفجرت امعائها، في 17 نوفمبر،[78][79] وتوفيت في 20 نوفمبر 1737 في قصر سانت جيمس.[4] ودفنت في دير وستمنستر في 17 ديسمبر،[80] ولم تدع فريدريك لحضور الجنازة.وقام جورج فريدريك هاندل بتأليف نشيد وطنى بهذة المناسبة. رتب الملك زوجين من النعوش مع جانبين قابلين للإزالة، لذلك عندما تبعها بعد 23 عام، يمكنهما ان يكونا معا مرة أخرى.[81]
ارث
نعيت كارولين على نطاق واسع. وأشاد البروتستانت بمثلها الأخلاقية، وحتى اليعاقبة اعترفوا بحنانها، وظهور جانبها الرحيم على المواطنين.[82] وقد استخدم رفضها لطلب الدوق تشارلز للزواج، طيلة حياتها، لتصوير تمسكها القوى بالبروتستانتية.[42] كانت معروفة لدى العامة ورجال القصر بتأثيرها الكبير على زوجها.[83] مذكرات القرن الثامن عشر، خاصة مذكرات يوحنا، اللورد هيرفى، أعطت تصورات أن كارولين ووالبول قد اخضعوا زوجها لهم. كتب بيتر كينيل أن هرفى هو مؤرخ هذا التحالف الملحوظ وان كارولين كانت بطلة هرفى.[84] ائتمن كتاب سير القرن التاسع عشر والعشرين، باستخدام هذة المصادر، على المساعدة في إنشاء منزل عائلة هانوفر في بريطانيا، وذلك في مواجهة لمعارضة اليعاقبة. وقد كتب آركل أن كارولين بفطنتها وعبقريتها ضمنت ترسيخ سلالة هانوفرفى إنجلترا، وقال يلكنز أن شخصيتها الجليلة والكريمة ومثلها العليا وحياتها النقية قد فعلت الكثير لمواجهة تراجع شعبية زوجها وزوج والدتها، ولاسترداد قيمة عصر الجورجية المبكر.[85] وعلى الرغم من أن المؤرخون الحديثين يميلون للاعتقاد بأن كلا من هرفى وويلكنز وآركل قد بالغوا في تقدير أهميتها، إلا أنه من المحتمل أن تكون كارولين أنسبتش كانت واحدة من الملكات القرينات الأكثر تأثيرا في تاريخ بريطانيا.[42]
عناوين وأساليب ونبل وأسلحة
عناوين وأساليب
1683–1705: صاحبة السمو [86] الأميرة كارولين براندنبورغ-أنسبتش. 1705–1714: صاحبة السمو الأميرة والانتخابية لهانوفر.[87] 1714–1727: صاحبة السمو الملكي أميرة ويلز.[88] 1727–1737: صاحبة الجلالة الملكة.[89]
نبل
سميت المستعمرة البريطانية فرجينيا بمقاطعة كارولين تكريما لها عندما تم تشكيلها في عام 1727.[90]
أسلحة
معطفها الملكى الخاص بالقتال منقوش على شعار المملكة المتحدة مع شعار والدها وجون فريدريك ومارغريف براندنبورغ أنسبتش.
المراجع
- العنوان : Kindred Britain
- مُعرِّف شخص في موقع "النُبلاء" (thepeerage.com): https://wikidata-externalid-url.toolforge.org/?p=4638&url_prefix=https://www.thepeerage.com/&id=p10097.htm#i100969 — تاريخ الاطلاع: 7 أغسطس 2020
- Over the course of Caroline's life, two calendars were used: the Old Style Julian calendar and the New Style Gregorian calendar. Hanover switched from the Julian to the Gregorian calendar on 19 February (Old Style) / 1 March (New Style) 1700. Great Britain switched on 3/14 September 1752, after Caroline's death. Unless otherwise indicated, dates before September 1752 are Old Style. All dates after September 1752 are New Style. All years are assumed to start from 1 January and not 25 March, which was the English New Year.
- Weir, pp. 277–278.
- Taylor
- Arkell, p. 5.
- Arkell, p. 6; Van der Kiste, p. 12.
- Arkell, p. 6; Hichens, p. 19.
- Arkell, pp. 6–7.
- Hichens, p. 19.
- Van der Kiste, p. 13.
- Hanham, p. 279.
- Arkell, p. 18.
- Arkell, pp. 9–13
- Van der Kiste, p. 14
- Arkell, p. 18; Fryer et al., p. 33; Hichens, p. 19; Van der Kiste, p. 15.
- Hanham, p. 281
- Hanoverian envoy Baron Philipp Adam von Eltz, quoted in Quennell, p. 19.
- Arkell, p. 19; Van der Kiste, p. 15.
- Fryer et al., p. 33.
- Van der Kiste, p. 17.
- Van der Kiste, pp. 18–19.
- Arkell, pp. 38–39; Van der Kiste, p. 21.
- Fryer et al., p. 34.
- Hichens, p. 21.
- Arkell, pp. 70, 149.
- Fryer et al., p. 36.
- Van der Kiste, p. 30.
- Van der Kiste, p. 28.
- Arkell, pp. 64–66; Van der Kiste, p. 36.
- Arkell, p. 67; Hanham, p. 285; Van der Kiste, p. 38.
- Hanham, p. 284.
- Fryer et al., p. 34; Hanham, pp. 286–287.
- Van der Kiste, p. 60.
- Arkell, p. 102.
- Hanham, p. 289; Hichens, p. 23.
- Arkell, pp. 102–105; Van der Kiste, p. 64.
- Van der Kiste, p. 66.
- Van der Kiste, p. 67.
- Arkell, p. 112; Van der Kiste, p. 68.
- Fryer et al., p. 37.
- Taylor.
- Quennell, pp. 79–81; Van der Kiste, pp. 72–73.
- Arkell, pp. 125–126.
- Arkell, pp. 135–136.
- Arkell, p. 136; Van der Kiste, p. 82.
- Arkell, pp. 133–135; Van der Kiste, p. 83.
- Voltaire's "Eleventh Letter: On Smallpox Inoculation" in Philosophical Letters, Or Letters Regarding the English Nation (1733/4).
- Hanham, p. 292; Weir, pp. 277–278.
- Arkell, p. 154.
- Black, pp. 29–31, 53 and 61.
- Arkell, p. 147; Van der Kiste, p. 93.
- Van der Kiste, pp. 104–105.
- Van der Kiste, p. 119.
- Arkell, pp. 167–169.
- Van der Kiste, pp. 126–127.
- Arkell, pp. 197–203.
- Arkell, p. 67; Van der Kiste, p. 41.
- Van der Kiste, p. 124.
- Arkell, pp. 247–249; Van der Kiste, pp. 101–102.
- Arkell, p. 245; Van der Kiste, p. 123.
- Arkell, p. 212; Van der Kiste, p. 134.
- Van der Kiste, pp. 135–136.
- Van der Kiste, pp. 139–140.
- Arkell, pp. 258–259; Van der Kiste, p. 148.
- Quennell, pp. 285–288; Van der Kiste, pp. 150–152.
- Arkell, p. 264; Quennell, p. 291; Van der Kiste, p. 52.
- Arkell, pp. 272–274; Van der Kiste, p. 154.
- Arkell, p. 279; Van der Kiste, p. 155.
- Arkell, p. 278; Van der Kiste, p. 156.
- Van der Kiste, p. 157.
- Arkell, pp. 229–230; Van der Kiste, p. 108.
- Arkell, p. 225; Van der Kiste, p. 136.
- Van der Kiste, pp. 161–163.
- Arkell, p. 289; Van der Kiste, p. 161.
- Arkell, p. 289; Van der Kiste, p. 162.
- Arkell, pp. 290–291; Quennell, p. 323; Van der Kiste, p. 162.
- doiThe circumstances of Caroline's death led ألكسندر بوب, an opponent of the court and Walpole, to write the epigram: "Here lies, wrapt up in forty thousand towels; the only proof that Caroline had bowels." (Warton, p. 308).
- Jones, Emrys D. (2011). "Royal ruptures: Caroline of Ansbach and the politics of illness in the 1730s". Medical Humanities 37 (1): 13–17. doi:10.1136/jmh.2010.005819. PMID 21593245.
- "George II and Caroline". Westminster Abbey.
- Van der Kiste, p. 164.
- Van der Kiste, p. 165.
- Arkell, p. 149; Van der Kiste, p. 102.
- Quennell, pp. 168–170.
- Quoted in Van der Kiste, p. 165.
- e.g. Letter to Caroline from a Viennese bishop, quoted in Arkell, p. 8.
- e.g. Arkell, pp. 27 ff.
- e.g. copies of London Gazette, 1714–1727.
- e.g. Letter from Berlin to Prussian envoy Wallenrodt, 7 October 1727, quoted in Arkell, p. 160.
- Wingfield, p. 1.
- بوابة القرن 18
- بوابة ألمانيا
- بوابة أعلام
- بوابة المرأة
- بوابة المملكة المتحدة
- بوابة ملكية