كلية دار العلوم (جامعة القاهرة)

تُعد كُلية كلية دار العلوم جامعة القاهرة من أعرق كليات جامعة القاهرة، أنشأها علي باشا مبارك عام ١٨٧٢م، وتمتاز دار العلوم بأنها موجودة في أربع جامعات حكومية فقط على مستوى جمهورية مصر العربية مما يجعل من خريجها مميزًا، وكانت من قبل على هيئة مدرسة نظامية تُسمى مدرسة دار العلوم وقد تطورت دار العلوم إلى أن أصبحت إحدى المدارس العالية، وظلت كذلك إلى أن ضُمّت لجامعة القاهرة عام ١٩٤٦م، وأصبحت تسمى كلية {دار العلوم} محتفظة بإسمها التاريخي العزيز.

كلية دار العلوم

معلومات
التأسيس 1872 
الموقع الجغرافي
إحداثيات 30°01′32″N 31°12′11″E  
المدينة الجيزة
البلد مصر
الإدارة
العميد أ. د. أحمد محمد بلبولة
إحصاءات
أحد مباني الكُليّة.
الخطاط محمد جعفر بك جالسا في أقصى اليسار.

حيث أنه كلمة علوم التي يضمها اسم الكلية تعني العلوم العربية والإسلامية، ودار العلوم كلية تخرج متخصصين في اللغة العربية والأدب العربي والدراسات الإسلامية، ويستطيع المتخرج في كلية دار العلوم أن يعمل في ميدان تدريس اللغة العربية والعلوم الإسلامية في مراحل التعليم المختلفة (بعد أن يحصل على دبلومة تربوية من إحدى كليات التربية طبقا لقانون التعليم لسنة ٢٠٠٧م وتعديلاته)، كما يمكنه العمل في مجالات أخرى مثل: الصحافة والإذاعة المسموعة والمرئية والثقافية وغيرها. .[1][2]

النواة الأولى لدار العلوم:

بدأت أولى حلقات الدرس في مدرج بالمكتبة الخديوية التي صارت نواة لدار الكتب المصرية، في يوم الخميس (1 صفر 1288هـ= 6 مايو 1871م)، وقد سمي هذا المدرج بدار العلوم.

وكان يقوم بإلقاء تلك الدروس نخبة من كبار العلماء والمعلمين على رأسهم علي مبارك باشا، وكانت تلك الدروس تمثل تثقيفًا عامًا، وقد أُبيح للناس كافة على اختلاف طبقاتهم وثقافتهم حضور هذه الدروس. ولكن مؤسس هذا المشروع لم يقنع بتلك الوظيفة المحدودة للدار، فبعد مضي نحو شهرين من افتتاح «دار العلوم» للدروس العامة، طلب علي مبارك باشا من الشيخ «محمد العباسي» شيخ الأزهر تعيين بعض العلماء للتدريس بالدار، وتم اختيار ثمانية من نجباء طلاب الأزهر، بالإضافة إلى طالبين آخرين لحضور دروس «دار العلوم» العربية والشرعية إلى جانب ما يختارونه من العلوم الأخرى كالفلك والطبيعة، ليتم بعد ذلك اختيار المدرسين منهم، ومن هؤلاء الطلاب العشرة تكونت الفرقة الأولى، وهي نواة مدرسة «دار العلوم».

ماهية دار العلوم ومراحل نموها:

المرحلة الأولى: النشأة:

مرت دار العلوم بمراحل كثيرة منذ نشأتها الأولى وحتى الآن، وكانت في الفترة الأولى من عهدها التي امتدت لنحو خمسة عشر عامًا ـ من [ 1289 هـ= 1872م] إلى [1304 هـ= 1887م] ـ ليس لها منهج دراسي مطبوع ولا مدة دراسية محددة، فقد تخرج الطلاب في الأعوام الثلاثة الأولى بعد عام دراسي واحد درسوا خلاله التفسير، والفقه، والعلوم الأدبية، والتاريخ العام، والجغرافيا، والحساب، والهندسة، والكيمياء، والطبيعة، والخطوط العربية.

وفي عام [ 1292هـ= 1875م] تم طبع المناهج الدراسية، ووزعت على خمس سنوات دراسية، وكان عدد الطلاب في عام [ 1293هـ= 1876م] لا يزيد عن (16) طالبًا، وأصبح عددهم (38) طالبًا في عام [ 1294 هـ=1877م] موزعين على فرقتين دراسيتين.

وفي سنة [1297 هـ=1880م] اشترطت نظارة المعارف عقد الامتحان العملي لخريجي «دار العلوم» بالمدارس الابتدائية التمرينية قبل تعيينهم، وأضافت النظارة مادة اللغة الفرنسية إلى مواد الدراسة للفرقتين الثانية والثالثة.

وفي عام [ 1302هـ= 1885م] ضُمّت «مدرسة الألسن» إلى «دار العلوم»، وأصبح متاحًا للطلاب تعلم إحدى اللغتين: الفرنسية أو الإنجليزية، وكان الطلاب يتلقون دروس الكيمياء والطبيعة في مدرسة الطب مرة كل أسبوع.


المرحلة الثانية: الحركة والتغيير:

وقد امتدت هذه الفترة لمدة ثماني سنوات ـ من [ 1304 هـ= 1887م] إلى [1313هـ=1895م] ـ وتميزت بالحركة المستمرة، ففي عام [1304 هـ=1887م] أصدر مجلس النظار قانونًا يحدد العلوم التي تدرس بدار العلوم، وهي:

اللغة العربية (نحو وصرف)، ورسم الحروف (الإملاء) وعلوم الأدب، (بيان ومعاني وبديع)، والعروض والقوافي، والمنطق، والإنشاء، والفقه الحنفي، وتفسير القرآن، والحساب، والهندسة، والجبر، والتاريخ العام، والجغرافيا، والطبيعة، والكيمياء، والتاريخ الطبيعي، وخط الثلث، وخط النسخ، وخط الرقعة، وطرق تعليم الأطفال.

وأباح للطالب اختيار إحدى اللغات الثلاث: التركية، والفرنسية، والإنجليزية، ليتعلمها وفي عام [ 1305هـ= 1888م] أضيف إلى المواد التي يدرسها الطلاب: علم الأصول، وعلم الهيئة، وعلم الجيولوجيا (طبقات الأرض)، وأصبح خريجو دار العلوم يعملون في وظائف: القضاء والإفتاء والنيابة بالمحاكم الشرعية، بالإضافة إلى التدريس.

وفي عام [1309هـ= 1891م] صدر قرار بإنشاء قسم يختص بتخريج معلمين يقومون بتربية وتعليم الأطفال، أطلق عليه «القسم الثاني» من مدرسة «دار العلوم»، على حين ظلت المدرسة الأصلية كما هي، وسميت «القسم الأول»، إلا أن ذلك القسم سرعان ما ألغى في عام [1313هـ= 1895م].


المرحلة الثالثة: الطور التربوي:

أمين سامي باشا في وسط هيئة تدريس دار العلوم وتمتد من سنة [ 1313 هـ= 1895م] إلى [1331 هـ= 1913م]، وفيها قررت النظارة تسمية مدرسة «دار العلوم» باسم «قسم المعلمين العربي»، ووضعت تحت إدارة «أمين سامي باشا»، وتم تعديل توظيف بعض المواد بها لزيادة دروس التربية في جميع سنوات الدراسة، وجعل اللغة الأجنبية إلزامية، وأدخلت الرياضة البدنية بها.

وفي عام [1315 هـ= 1897م] تم اعتماد قانون مدرسة قسم المعلمين العربي الذي نص على أن مدة الدراسة بها أربع سنوات تسبقها سنة تحضيرية.

وفي عام [ 1318 هـ= 1900م] انتقلت المدرسة إلى مقرها الجديد بالمنيرة، وأصبح اسمها «مدرسة المعلمين الناصرية».

وفي سنة [ 1331 هـ= 1913م] تقرر جعل السنة التحضيرية هي السنة الأولى من سنوات الدراسة الخمس، كما تقرر التوسع في تدريس قانون الصحة، وعلم النفس للسنتين الدراسيتين الأخيرتين.


المرحلة الرابعة: النهوض والاتساع:

وهي تمتد من سنة [1331 هـ= 1913 م] إلى سنة [1338 هـ= 1920م]، وفي هذه المرحلة اتسعت «دار العلوم» اتساعًا لم يسبق له نظير، وزاد عدد طلابها زيادة عظيمة، إلا أن هذه الزيادة واكبها ضعف في مستوى المتخرجين فيها، وكان من نتيجة ذلك إنشاء القسم التجهيزي لدار العلوم.

المرحلة الخامسة: التقلبات والتحولات:

وامتدت هذه الفترة من سنة [1338 هـ= 1920م] إلى سنة [ 1349 هـ= 1930م]، وقد اتسمت هذه المرحلة بكثير من التقلبات والتحولات، فظهرت عدة نظم وعدة أقسام، لكل قسم منهج خاص، وذلك نتيجة لوجود نوعيات مختلفة من الطلاب، فبعض الطلاب قُبلوا بعد النجاح في امتحان الدخول على النظام القديم، وبعضهم حصلوا على شهادة القسم الأول من مدرسة القضاء الشرعي، وبعضهم أتموا الدراسة الثانوية بالمعاهد الدينية، وبعضهم حصلوا على شهادة العالمية من مدرسة القضاء الشرعي، فضلا عن الطلاب الذين درسوا في تجهيزية دار العلوم، بعد حصولهم على شهادة الدراسة الثانوية.

المرحلة السادسة: الاستقرار على نظام واحد:

وتمتد من سنة [ 1349هـ= 1930م] إلى [1357 هـ= 1938م] وفي هذه المرحلة انتهت الدراسة المتشعبة لطوائف الطلاب المختلفة بانتهاء سنة [1349هـ= 1930م]، ومع بداية سنة [ 1350 هـ= 1931م] استقر الحال في «دار العلوم» على نظام واحد هو النظام الخاص بخريجي تجهيزية دار العلوم ومن في مستواهم.


المرحلة السابعة: تشكيل المجلس الأعلى لدار العلوم:

من سنة [1357هـ = 1938م] إلى سنة [1364 هـ= 1945م] وقد امتازت هذه المرحلة بإنشاء قسم داخلي للطلاب للمرة الأولى في تاريخ «دار العلوم»، وصارت سنوات الدراسة بالدار ست سنوات، كما تم تكوين مجلس أعلى لها، وأصبح ناظر المدرسة يسمى عميدًا.

وبتشكيل المجلس الأعلى لدار العلوم من: وكيل وزارة المعارف (رئيسًا) وبقية المجلس من الأعضاء، ويتم اختيارهم على النحو التالي:

وكيل وزارة المعارف المساعد أو سكرتيرها العام، وأقدم مراقبي التعليم العام بوزارة المعارف، وعميد دار العلوم، وعميد معهد التربية للمعلمين، والمفتش الأول للغة العربية، وأستاذ الأدب العربي بكلية الآداب بالجامعة المصرية، وأحد أساتذة دار العلوم.

ويختص المجلس الأعلى بترشيح أعضاء هيئة التدريس واقتراح ترقيتهم، واقتراح القوانين واللوائح وخطط الدراسة والمناهج الخاصة بالدار، وتوقيع عقوبتي فصل الطلاب نهائيًا أو حرمانهم من دخول الامتحانات.

المرحلة الثامنة: دار العلوم كلية جامعية:

وفي سنة [ 1364هـ= 1945 م] أقر المجلس الأعلى لدار العلوم فكرة جعل «دار العلوم» كلية جامعية للتخصص في الدراسات العربية مع احتفاظ الدار بكيانها وطابعها الإسلامي الخاص، واسمها التاريخي، على أن تصبح الدراسة بالكلية لمدة أربع سنوات بدلاً من ست سنوات، فضمت السنتان الخامسة والسادسة من الدار إلى معهد التربية في عام [1364هـ= 1945م]، وانضمت كلية دار العلوم إلى جامعة «فؤاد الأول» (القاهرة فيما بعد).

أقسام الكلية:

إحدى قاعات الكلية.
  • قسم النحو والصرف والعَرُّوض.
  • قسم الدراسات الأدبية.
  • قسم البلاغة والنقد الأدبي والأدب المقارن.
  • قسم علم اللغة والدراسات السَامِيَّة والشرقية.
  • قسم الشريعة الإسلامية.
  • قسم الفلسفة الإسلامية.
  • قسم التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية.

معالم التطور في تاريخ الكلية:

كلية دار العلوم
كلية دار العلوم
  • عام 1872 بداية دار العلوم على هيئة مدرسة نظامية عدد طلابها اثنان وثلاثون.

✓ وكان أول منهج دراسي يشتمل على التفسير والفقه والعلوم الأدبية والتاريخ والجغرافيا والحساب والهندسة والكيمياء والطبيعة والخط.

  • عام 1885 ضمت مدرسة الألسن إلى دار العلوم.
  • عام 1895 تم زيادة عدد الطلاب إلى مائة طالب نظراَ لشدة الحاجة إلى خريجيها.
  • عام 1919 تم إنشاء قسم تجهيزي خاص بالمدارس يؤهل الطالب للالتحاق بدار العلوم وحدها.
  • عام 1944 تم إدخال علوم التربية في منهج الدراسة بالسنة الثالثة.
  • عام 1946 صدر قانون ضم دار العلوم إلى جامعة فؤاد الأول، وتحويلها إلى كلية جامعية.
  • عام 1952 تم قبول الطالبات بالكلية.
  • عام 1980 انتقلت كلية دار العلوم إلى حرم جامعة القاهرة في مبناها الحالي بالجامعة.
  • عام 1993 بلغ عدد طلاب كلية دار العلوم ما يقرب من عشرة آلاف طالب وطالبة.
  • في العام الجامعي 2006 - 2007 قبلت الكلية أول دفعة من طلاب الانتساب الموجه.
  • في العام الجامعي 2007 - 2008 بدء تطبيق نظام التعليم المفتوح بالكلية، وتخرجت أول دفعة عام 2011.
  • في العام الجامعي 2010 - 2011 تم إلغاء الانتساب الموجه.
  • في العام الجامعى 2013 - 2014 تم قبول طلاب الانتساب الموجه مره أخرى.
  • في العام الجامعي 2016 تم إلغاء نظام التعليم المفتوح بالكلية، واستبدل عام 2021 بنظام التعليم المدمج.

الأعلام من أبناء دار العلوم

الوزراء

  1. علي باشا مبارك «وزير الموارد المائية والري»، «وزير التربية والتعليم».
  2. أ. سعد اللبان «وزير المعارف» يناير 1952.
  3. أ.د. إبراهيم مدكور «وزير الأشغال» 1952.
  4. أ.د. أحمد هيكل «وزير الثقافة» سبتمبر 1985.

السياسيون

نواب رئيس الجامعة

عُمداء دارِ العُلوم

من شعراء الكلية

من كُتَّاب القصة والرواية والمسرحية

الحاصلون على جوائز مصرية وعربية

أعضاء مجمع اللغة العربية من أبناء دار العلوم:

أولاً: من الراحلين:

ثانيًا: من الأحياء:

  1. د. أمين السيد.
  2. أ.د مصطفى حجازي.
  3. حسن عبد اللطيف الشافعي.
  4. أ.د. محمد حسن عبد العزيز.
  5. أ.د. عبد الحميد مدكور.
  6. أ.د. صلاح فضل.
  7. أيمن عبد الرحيم

مراجع

وصلات خارجية

  • بوابة الجامعات
  • بوابة مصر
This article is issued from Wikipedia. The text is licensed under Creative Commons - Attribution - Sharealike. Additional terms may apply for the media files.